عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-07-2011, 05:16 AM
الصورة الرمزية ILL
ILL ILL غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
شكراً: 0
تم شكره 585 مرة في 210 مشاركة

ILL عضوية لديها صيت بسيطILL عضوية لديها صيت بسيط








Jdeed3 شرح مبسط للحديث الصحيح //

 






سأبدأ ان شاء الله في شرح الحديث الصحيح حسب أقوال العلماء و أرجوا منكم اخواني التفاعل مع أمثال هذه المواضع لأن الجهل بهذه المسائل أمر في غاية الخطورة لما فيه من الكذب والزور عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد كذبوا عليه قديما ولا يزال المستشرقين يكذبون عليه ويشككون المسلمين في دينهم وكل هذا سببه الجهل بهذا العلم "الجهل بعلم الحديث "
ونحن بفضل الله سوف نشرح هذه المسائل في شرح مبسط جدا كي يتسنى بفضل الله أن يستفيد منه من هو ذو شأن ومن هو دونه وكل ذلك رغبة في أن تحصل لنا تلك الملكة التي ينبغي أن تكون لنفهم كلام العلماء و المحدثين , فكثيرا ما نسمع من علمائنا في حكمهم على الحديث هذا حديث معضل _هذا حديث مرسل _وهذا شاد _ الى غير ذلك من المصطلاحات العلمية الخاصة بهذا الفن المبارك ونحن لا نعلم ما المعضل وما المرسل وما الشاذ وهذا والله معرة وسوءة ...
فأرجو من تمت من اخواني و أخواتي أن يتفاعلوا ويقفوا على قدم ثابتة لا تعرف الكل والمل ..ليتعلموه ويتفقهو فيه و أخصه بالذكر لأنه هو الذي يحتاجه طالب العلم للدفاع عن مصادرنا الأصلية التي عليها هجومات كاسة من قبل المستشرقين والعلمانيين الجهلة قبح الله أعمالهم ......





بسم الله توكلت على الله

الحديث الصحيح

الصحيح :

لغة : هو ضد السقيم وهو حقيقة في الأجسام مجاز في الحديث وسائر المعاني
في الاصطلاح : هو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله الى منتهاه من غير شذوذ ولا علة _ هذا الصحيح لذاته ._

تعاريف بعض العلماء :

قال ابن حجر في "النخبة ": _وخبر الواحد بنقل عدل تام الضبط متصل السند غير معلل ولا شاذ هو الصحيح لذاته_ .

__ بدأت بتعريف ابن حجر لأنه التعريف الذي عليه العمل وذلك لأن الفقهاء والأصوليين انما يكتفون بما دار على متقن واتصل سنده بخلاف المحدثين والعبرة بحد وتعريفات المحدثين لأنهم أهل هذا الشأن و أصحاب الصنعة وكما يقال أهل مكة أدرى بشعابها ومن تكلم في غير فنه أتى بالعجائب فلا يلتفت الى تعاريف الأصوليين ولا الفقهاء هنا __

قال الذهبي في "الموقظة" :_وبقتضى ذلك حد الحديث الصحيح بأنه الحديث المسند الذي يتصل سنده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط الى منتهاه ولا يكون شاذا ولا معللا_ .

واعترض عليه بأن التعاريف تصان عن الاسهاب في اعادته للفظة العدل الضابط قالواانما يكتفي أن يقول عن مثله فيكون التعريف موجزا .

قال العراقي في "ألفيته" :

وأهل هذاالشأن قسمواالسنن _ الى صحيح وضعيف وحسن
فالأول المتصل الاسناد __ بنقل عدل ضابط الفؤاد عن مثله من غير ما شذوذ __ وعلة قادحة فتوذي

قال السيوطي في "ألفيته"

حدالصحيح مسند بوصله __ بنقل عدل ضابط عن مثله
ولم يكن شاذا ولا معللا __....................

قال ابن الصلاح في كتابه" علوم الحديث ": أما الحديث الصحيح فهو الحديث المسند الذي يتصل اسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط الى منتهاه ولا يكون شاذا ولا معللا .

قال : فهذا هو الحديث الذي يحكم له بالصحة بلا خلاف بين أهل الحديث .

قلت : وقوله بلا خلاف بين أهل الحديث اشارة الى أن هناك بعض الشروط مختلف فيها غير الشروط المعلومة التي ذكرها وهي خمسة شروط ثلاثة منها ايجابية واثنين سلبيين .

الشروط الثلاثة الايجابية :

1_ اتصال السند .
2_ عدالة الرواة .
3_ ضبط الرواة .

الشرطان السلبييان :

1_ انتفاء الشذوذ .
2_ انتفاء العلة .

فهذه خمسة شروط يجب أن يثبتها الناقد لصحة الحديث وهي متفق عليها بلا خلاف بين أهل الحديث كما قال ابن الصلاح وقلنا أن قوله هذا اشارة الى أن هناك من خالف واشترط غير هذه الشروط مثل مثلا من :

_ اشترط الذكورة ويروى هذا عن الأحناف _ ووجه الرد عليهم أحاديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

_اشترط الحرية _ وهو قول ضعيف أيضا _

_ اشترط الشهرة في الطلب أي أن يكون كل راو معروفا بنهمة العلم _ وهذا قول ضعيف أيضا_

وكل هذه الأقوال مرجوحة عند أهل الصنعة يمكن ردها بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( نضر الله أمرا سمع مقالتي فواعاها و أدها كما سمعها فرب حامل فقه الى من هو أفقه منه )

فقوله فرب حامل فقه الى من هو أفقه منه لم يشترط فيه النبي صلى الله عليه وسلم لا الذكورة ولا الحرية ولا الشهرة فدل ذلك على بطلان ما اشترطوه من شروط لصحة الحديث .





شرح التعريف :

اشتمل تعريف الحديث الصحيح على خمسة أمور يجب توفرها حتى يكون الحديث صحيحا وهي :

1_ اتصال السند : ومعناه أن كل راو من رواته يجب أن يكون قد أخذ الحديث عمن فوقه مباشرة تكون هذه الصورة الى أن تنتهي سلسلة الاسناد .
ويقدح في اتصال السند أمور ستأتي ان شاء الله تعالى .

2_ عدالة الرواة : أي أن كل راو من رواة الحديث يجب أن يتصف بالصفات الحميدة ويبتعد عن الصفات الذميمة وما يخل بالمروؤة فيكون الراوي مسلما بالغا عاقلا غير فاسق ولا مخروم المروؤة .

3_ضبط الرواة : أي أن كل راو من رواته يجب أن يكون تام الضبط , اما ضبط صدر أو ضبط كتاب .

4_ عدم الشذوذ : أي أن لا يكون الحديث شاذا والشذوذ في الحديث مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه .

5_ عدم العلة : أي أن لا يكون الحديث معلولا والعلة في الحديث : سبب غامض خفي يقدح في صحة الحديث مع أن الظاهر السلامة منه ..

فهذه خمسة شروط يجب توفرها في صحة الحديث و أذا اختل شرط واحد منها فلا يسمى حينئذ الحديث صحيحا .

الشرط الأول :

اتصال السند : الاتصال ضد الانقطاع والسند أو الاسناد له تعاريف كثيرة من بين هذه التعاريف : هو سلسلة الرجال الموصلة الى المتن أو الطريق الموصلة الى المتن _ والمتن هو الكلام الذي ينتهي اليه الاسناد .
يعني كل رجل يسند الكلام الى شيخه وشيخه يسنده الى شيخه وهكذا حتى يصل الى منتهاه ومنتهاه هو المتن سواء أكان من قول النبي صلى الله عليه وسلم أم كان من قول الصحابي أو تابعي .

قال السيوطي في "الفيته" :

والسندالاخبار عن طريق ___ متن كالاسناد لدى فريق

هذا هو الشرط الأول و لاثباته يجب أن ننفي عنه أمور وهي ما يسمى بقوادح الاسناد .





قوادح الاسناد :

1_ التعليق :

في اللغة: من علق الشئ بالشئ أي أناطه وربطه به وجعله معلقا وسمي هذا السند معلقا بسبب اتصاله من الجهة العليا فقط وانقطاعه من الجهة الدنيا فصار كالشئ المعلق بالسقف ونحوه

قال ابن فارس في "معجم المقايس "العين واللام والقاف أصل كبير صحيح يرجع الى معنى واحد وهو أن يناط الشئ بالشئ العالي ثم يتسع الكلام فيه .

وفي الاصطلاح : هو ما حذف من مبدأ اسناده راو واحد فأكثرعلى التوالي ولوحذف جميع السند .

شرح التعريف :

مبدأ السند هو طرفه الأدنى ويسمى أول السند أيضا . وسمي مبدأ السند لأننا نبدأ قراءة الحديث به .

صورة الحديث المعلق :

1_ أن يحذف المصنف مثلا" كالبخاري وغيره " أول الرواة في السند .

2_ أن يحذف المصنف السند كله الا التابعي والصحابي .

3_أن يحذف المصنف السند كله الا الصحابي .

4_ أن يحذف المصنف السند كله ثم يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كذا ..
كما اذا قال بعض المؤلفين " قال رسول الله " أو " قال ابن عباس " أو " قال عطاء " أو " قال الحسن البصري "

حكم الحديث المعلق :

الحديث المعلق من قبيل الضعيف المردود لأنه فقد شرطا من الشروط التي ذكرناها في قبول الحديث ألا وهو اتصال السند وذلك بحذف راو فأكثر من اسناده .

حكم المعلقات في الصحيحين :

معلقات البخاري :

عند البخاري نوعان من المعلقات :

1_ معلقات مرفوعة .
2_ معلقات موقوفة .

المعلقات المرفوعة : اما أن يصلها البخاري في مكان أخر في صحيحه وهذا لا اشكال فيه _ واما أن تكون موجودة في صحيحه على صفة التعليق وهذا هو الذي أثار الجدل وهذا القسم نوعان :

1_ ما علقه البخاري بصيغة الجزم وحكمه الاجمالي أنه صحيح الى من علقه عنه .

2_ ما علقه بصيغة التمريض وهذا النوع فيه ما هو صحيح على شرط غيره كالحديث الذي علقه عن أم المؤمنين عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم : كان يذكر الله على كل أحواله _ وهذا صحيح على شرط الامام مسلم _
وقد يكون حديثا حسنا على شرط غيره كالحديث الذي علقه عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جذه _ وبهز بن حكيم صدوق وسلسلته معروفة جعلها الذهبي فوق سلسلة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده_ في الاغتسال عريانا لقوله صلى الله عليه وسلم: الله أحق أن يستحيى منه .
ومنها معلقات أخرى ضعيفة وسبب ضعفها في الغالب الانقطاع اليسير في السند كالمعلق الذي أخرجه قال : ويذكر عن طاووس عن معاذ بن جبل رضي الله عنه : ايتوني بعرض الثياب . والعلة فيه الانقطاع بين طاووس و معاذ بن جبل .
وهذه المعلقات قد أفنى الحافظ ابن حجر العسقلاني عمره في وصلها وقد وصلها كلها أو أغلبها الا 160 حديث والمعلقات في صحيح البخاري 1341 حديث معلق .وقد وصلها كما قلت الحافظ في مشروعه الكبير فتح الباري وكتابه الحافل تغليق التعليق .

معلقات صحيح مسلم :

اختلف العلماء في عدها منهم من قال 14 حديثا ومنهم من قال 12 وهذا هو الصواب .

الذين قالوا 14 هم مقلدون للحافظ أبي علي الجياني الغساني في كتابه" تقييد المهمل وتمييز المشكل " فمنها ما وقع موصولا في صحيح مسلم ومنها ما هو مكرر فلا وجه لعدها 14 فتنبه .

هذه المعلقات هي حسب الطبعة المعتمدة دار احياء الكتاب بترقيم الشيخ محمد فؤاد عبد الباقي :

1_ الموضع الأول كتاب الحيض _باب التيمم _ طبعا هذه التبويبات ليست للامام مسلم انما هي للامام النووي رحه الله _ حديث أبي الجهم _الجزء الأول صفحة 281_

2_ الموضع الثاني في باب السكوت بين التكبير والقراءة في كتاب الصلاة قال مسلم وحدتث عن يحيى بن حسان _حديث رقم 1481.

3_الموضع الثالث في كتاب الجنائز قال مسلم في حديث عائشة رضي الله عنها في خروج النبي صلى الله عليه وسلم الى البقيع ليلا قال : وحدثني من سمع حجاجا الأعور .

4_ الموضع الرابع في كتاب المساقات في حديث عائشة قال : وحدثني غير واحد من أصحابنا _ مجلد الثالث 1191.

5_ الموضع الخامس في الباب نفسه قال : وروى الليث بن سعد قال : قال ....._ في نفس الصفحة .

6_ الموضع السادس قوله في باب احتكا الطعام : حدثني بعض أصحابنا عن عمرو بن عوف _ في المجلد الثالث صفحة 1228.

7_ الموضع السابع قوله في صفة النبي صلى الله عليه وسلم : وحدثت عن أبي أسامة _ في المجلد الرابع صفحة 1991.

8_ الموضع الثامن في أخر كتاب الفضائل في حديث ابن عمر أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال أرأيتكم ليلتكم هذه ... قال في أخره ورواه الليث _ المجلد4 ص 1995.

9_ الموضع التاسع في أخر كتاب القدر في حديث أبي سعيد قال : وحدثني عدة من أصحابنا _ المجلد 4 ص 2054.

10_ الموضع العاشر في كتاب الرجم باب الذي اعترض على نفسه من الزنا قال : ورواه الليث أيضا _ المجلد 6 ص 1318.

11_ الموضع الحادي عشر قوله في حديث البراء بن عازب في الصلاة الوسطى قال : ورواه الأشجعي عن سفيان الثوري .

12_ الموضع الثاني عشر والأخير قوله في كتاب الأمارة من حديث عوف بن مالك : خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم _قالفي أخره ورواه معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد .

فهذه هي المعلقات في صحيح مسلم وقد ثبتت صحتها عند النقاد الثقات فهي كما قال ابن الصلاح في مقدمة شرحه لصحيح مسلم : " موصولة من جهات صحيحة لاسيما ما كان منها مذكورا على وجه المتابعة ففي نفس الكتاب وصلها ,فاكتفي بكون ذلك معروفا عند أهل الحديث "

قال السيوطي في" ألفيته" :

ما أول الاسنادمنه يطلق __ ولو الى أخره معلق
وفي الصحيح ذا كثير فالذي __أتي به بصيغة الجزم خذ
صحته عن المضاف عنه __وغيره ضعف ولا توهنه
وما عزى لشيخه بقال ___ففي الأصح احكم له اتصالا
وما لدى سواه ضابط __فتارة وصل و أخرى ساقط




.............. يتبع بفضل الله












-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ILL على المشاركة المفيدة: