الموضوع
:
ايهما انفع للعبد الاستغفار ام التسبيح
عرض مشاركة واحدة
06-28-2011, 02:10 AM
رقم المشاركة :
10
ILL
عضو متألق
الحالة
شكراً: 0
تم شكره 585 مرة في 210 مشاركة
رد: ايهما انفع للعبد الاستغفار ام التسبيح
من خلال تصفحي لبعض المنتديات وجدت هذا البحث النفيس في المسألة أرجوا أن تستفيدوا منه :
قال ابن القيم رحمه الله في الوابل الصيب ( ص 122 ) في الفصل الثاني : الذكر أفضل من الدعاء : ( قلت لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يوما : سئل بعض أهل العلم أيهما أنفع للعبد التسبيح أو الاستغفار ؟ فقال : إذا كان الثوب نقيا فالبخور وماء الورد أنفع له وإذا كان دنسا فالصابون والماء الحار أنفع له .
فقال لي رحمه الله تعالى : فكيف والثياب لا تزال دنسة ؟ ... )
ولم يذكر فيه ( فالتسبيح بخور الأصفياء والإستغفار صابون العصاة ) بل هذه العبارة خطأ فالنبي
قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وكان يكثر من الاستغفار وقد ورى البخاري من حديث أبي هريرة
عن النبي
أنه قال : " والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة " .
وروى مسلم من حديث ع الأغر المزني
: أن رسول الله
قال : " إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة "
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله
يكثر من قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه قالت : فقلت يا رسول الله أراك تكثر من قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه ؟ فقال خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي فإذا رأيتها أكثرت من قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه فقد رأيتها إذا جاء نصر الله والفتح فتح مكة ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا " رواه مسلم
وأمر أمته ورغبهم بالتسبيح وقال : " من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر " متفق عليه من حديث ابي هريرة
.
وقال
: " كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده " متفق عليه من حديث أبي هريرة
.
وروى مسلم عن أبي ذر
: أن رسول الله
سئل أي الكلام أفضل ؟ قال ما اصطفى الله لملائكته أو لعباده سبحان الله وبحمده "
ثم إن التسبيح مما يكفر الله به السيئات ويمحو الله به الخطايا كما سبق وكما جاء في صحيح مسلم عن سعد بن أبي وقاص
قال : كنا عند رسول الله
فقال :" أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة ؟ فسأله سائل من جلسائه كيف يكسب أحدنا ألف حسنة ؟ قال يسبح مائة تسبيحة فيكتب له ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة "
والمقصود أن المسلم يحتاج لذكر الله ويندب له ذلك من استغفار و تسبيح و تحميد و تهليل و تكبير مطلقاً وقد يكون نوعاً من الذكر أفضل في وقت دون وقت حسب ما وردت به النصوص من تفضيل كالاستغفار بعد الصلاة مباشرة وبعد الحج وفي السحر وعند التوبة من اقتراف الذنوب ، والتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير أطراف الليل والنهار وبعد الصلوات وعند النوم وعند هبوط واد وصعود مرتفع وركوب الدابة ونحو ذلك .
وقول ابن تيمية رحمه الله : فكيف والثياب لا تزال دنسة ؟
يحتمل أن يكون المراد فكيف لمن كان مثل حالنا كثير الذنوب هل يدع التسبيح ويحرم منه ؟ ويحتمل أن يكون المعنى رثاء الحال وأنه بحاجة إلى الاستغفار دوما حتى يصل إلى مرحلة النقاء وهي مرحلة العباد الأتقياء .
والله أعلم
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ILL على المشاركة المفيدة:
سكوون الليل
ILL
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات ILL