عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-19-2010, 02:02 PM
الصورة الرمزية عقيل
عقيل عقيل غير متواجد حالياً
عضو مبتدئ
 
شكراً: 0
تم شكره 32 مرة في 15 مشاركة

عقيل عضوية تخطو طريقها








Oo5o.com (23) من معاني التوحيد في رمضان

 
بسم الله الرحمن الرحيم





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





من معاني التوحيد في رمضان



الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد: فقد تأملت في الآيات والأحاديث وما جاء عن السلف في شهر رمضان فلاحت لي بعض المعاني المتعلقة بتوحيد الله تعالى وعبادته والبراءة من الشرك وأهله ومن تلك المعاني:

رمضان بين الاسلام والايمان
أولا أن صوم رمضان ركن من أركان الإسلام وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان في حديث جبريل بعقائد القلوب فقال(الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدرخيره وشره) وفسرالإسلام بالقيام بالشرائع الظاهرة وذكر أركان الإسلام الخمسة ومنها صوم رمضان.

والإسلام:هوالاستسلام لله وحده والانقياد لطاعته وليس معنى هذا أن الإسلام شئ والإيمان شئ آخرمنفصل عنه بل إن الإسلام متضمن في تعريف الإيمان فإن الإيمان عند أهل السنة:هواسم جامع لعقائد القلب وأعماله وأعمال الجوارح وأقوال اللسان فجميع الدين أصوله وفروعه داخل في الإيمان وهذا الإيمان يزيد بقوة الاعتقاد وكثرته وحسن الأعمال والأقوال وكثرتها وينقص بضد ذلك.
ومن هنا يتبين أن صوم رمضان إيمان وتوحيد وبراءة من الشرك وأهله وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بأصرح عبارة لما جاءه وفد عبد القيس فقال لهم ( آمركم بالإيمان بالله أتدرون ماالإيمان بالله شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وتؤدوا خُومس المغنم) متفق عليه قال شيخ الإسلام ابن تيمية:ففسرالإيمان هنا بما فسر به الإسلام لأنه أراد بالشهادتين هنا أن يشهد بها باطنا وظاهرا أما إذا قرن الإيمان بالإسلام فإن الإيمان في القلب والإسلام ظاهركما في المسند عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال(الإسلام علانية والإيمان في القلب)( الإيمان الأوسط لابن تيمية) فدل ذلك كله على أن الصوم رمضان داخل في مسمى الإيمان وأن الإيمان يزيد به كبقية أعمال الطاعات.

ومن معاني التوحيد في رمضان أن الصيام سربين العبد وربه لايراه أحد ولايطلع عليه مطلع حتى في شهررمضان الذي يصوم الناس جميعا فيه يمكن أن يأكل الإنسان ويشرب دون أن يطلع عليه أحد ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم (كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشرأمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله تعالى (إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه وشرابه من أجلي....) وفي رواية كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي) متفق عليه.
قال ابن رجب الصيام سر بين العبد وربه لا يطلع عليه غيره لأنه مركب من نية باطنة لا يطلع عليها إلا الله وترك لتناول الشهوات التي يستخفى بتناولها في العادة ولذلك قيل : لاتكتبه الحفظة وقيل إنه ليس فيه رياء كذا قاله الإمام أحمد وغيره...فإن من ترك ما تدعوه نفسه إليه لله عزاوجل حيث لايطلع عليه غير من أمره أونهاه دل على صحة إيمانه والله تعالى يحب من عباده أن يعاملوه سرا بينهم وبينه (لطائف المعارف).
وقوله صلى الله عليه وسلم (ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي ) يدل على الإخلاص في عبادة الله تعالى وهوركن العبادة الأعظم الذي لا تقبل العبادة إلابه وهذا يذكرنا بأحد أنواع التوحيد الثلاثة وهو توحيد الألوهية –العبادة- وهو إفراد الله من غير إشراك به في شئ منها وهذا أيضا من معاني التوحيد المهمة في مقام الصوم.

واسأل الله أن يتقبل منا الصيام والقيام والعمل الصالح وأن يصلح لنا قلوبنا ويجعلها سليمة من الشرك والشوائب

-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

التوقيع :
رد مع اقتباس