عرض مشاركة واحدة
قديم 06-20-2011, 03:46 PM   رقم المشاركة : 23
الفتى المبدع
عضو سوبر






 

الحالة
الفتى المبدع غير متواجد حالياً

 
الفتى المبدع عضوية لديها صيت بسيطالفتى المبدع عضوية لديها صيت بسيطالفتى المبدع عضوية لديها صيت بسيط

شكراً: 167
تم شكره 410 مرة في 108 مشاركة

 
افتراضي رد: //لامع // قصة من تأليفي ..


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ILL مشاهدة المشاركة

الفصل الثالث:


بعد أن نظفت العجوز راضية الصبي , مسحت دموعها ,والتمست

شيئا تباشره به اذا استيقظ ليأكله ,فلا شك أنه سيكون

جائعا ,والله أعلم كم لبث مرميا بجانب النهر ,فما وجدت الا

بعض حبيبات الأرز ,فأسرعت به لتطبخه وتحضره قبل أن

يستيقظ, وهذا كان سيكون عشاؤها,لكت أثرث به عن نفسه

لتغذيه .

وهي كذلك سمعت صوت الصبي يبكي ويقول أبي أمي .........

فأسرعت العجوز اليه فلما رأها رجع القهقرى وحمل عصى

العجوز التي تركتها بقربه وقال : من أنت ؟ أين أنا ؟

أتريدين القضاء علي ؟أين أبي أمي ؟لماذا أنا هنا ؟...

قالت العجوز :لا شك يا صغيري أنك مررت بأوقات عصيبة ...

لا عليك لا تخف ..

فخرجت وأتته بالطبق الذي أعدته له , ثم دخلت وجلست

بقربه وهو لا يزال شاغرا العصى ,فأخذت تبرد له الطبق ..

فقالت : تفضل يا بني ..فلا شك أنك جائع ...

قال الصبي : أنا لا أكل طعام الغرباء ..... ومن يدري

ماذا وضعت فيه ...وأنا لست جائعا ....


ثم سمع صوت بطنه يزقزق .

فابتسمت العجوز وقالت : بطنك يقول غير ما تدعي ...

فأكلت منه لقمة كي تزيل عليه الشك فيه ...ثم قالت :

تفضل لقد أعددته لك خصيصا ..

فرمى الصبي بالعصى وأخذ الطبق بلهف شديد ... يأكل فيه

والدموع تنزل من على خده ويقول : لذييييييييييذ شكرا

لك أيتها العجوز ..

بعد أن أكل الصبي وشرب حتى روي ..أحس بانتعاش في

جسده ..وقال : أنا ااسف أيتها العجوز عما بدر مني ..

قالت العجوز : لا داعي يا ولدي فأنا أعلم يقينا ما مررت

به ...فلكي لا تقسوا على نفسك ...لن أسألك عن ماضيك

وكيف رميت بقرب النهر المظلم ..سأدعك تستريح ..فلا تزال

اثار التعب والارهاق عليك ..فنم يا صغيري ...

الصبي :شكرا لك سيدتي ما ألطفك ..

فأخذت غطاءها وغطته به ..ثم خرجت لتنام بقرب المدفئة ..

استيقظ الصبي أثناء الليل أراد أن يقضي حاجته ..فلما

خرج وجد العجوز نائمة بدون فراش ولا غطاء ووجد القدح

الذي أعدت فيه الأرز لا يسع الا لطبق واحد ...أنذاك أيقن

الصبي أنها نامت بلا عشاء ..وأن غطاءها وفراشها هو نفسه

الذي نام عليه ..فامتلأت عينا الصبي بالدموع ... فحملها

بحذر حتى لا تفيق وذهب بها الى مكانها ..فغطاها ..ثم قال في

نفسه : أنت أحق به مني ...ولن أنا حتى أت بشئ لتأكليه

اذا استيقظت ... فلا شك أنك جائعة أكثر مني ..

ثم خرج في جنح الليل المظلم يلتمس شيئا للأكل ...

وفي الصباح استيقظت العجوز فرأت نفسها في مكانها

فتعجبت ..فأسرعت تبحث عن الصبي ..فلما خرجت لقيت الصبي

أعدها لها الفطور وكان حساءا شهيا فقد صاد بالليل أرنبا
بريا ...

صباح الخير أيتها الجدة ..

قالت العجوز :صباح الخير يا بني ..لمذا لم تنم جيدا... فأنت

لا تزال مرهقا ..

فقال الصبي في نشاط :لا أبدا يا جدة أنا بأحسن حال ...

هيا تفضلي تناولي فطورك ...

فتناولا معا الفطور ....وهم كذلك قال الصبي لماذا لماذا

تتعاملين معي بلطف يا جدة .. ؟

فابتسمت وقالت : هل أنا كذلك .. هل أنا فعلا لطيفة ؟ لا

يمكن أن يكون هذا يعتبر شيئا بالمقابل مما اقترفته ..

فتعجب الصبي وقال :وما ذاك يا جدة ؟

فقصت عليه القصة برمتها ....

فقال الصبي : ما رأيت أما أفضل منك .... وما سمعت بشجاعة

أكبر من شجاعة ابنك ..وما أراك اقترفت خطأ يستحق ما أنت

فيه الأن أيتها الجدة ...

فتنهدت الجدة وقالت : أرجوا ذلك يا صغيري...فقال الصبي :

لامع ..أنا لامع فقدت أبي أمي في الحرب ....

انتهى الفصل الثالث بفضل الله

في الفصل القادم سنتعرف أكثر على لامع وكيف رمي بقرب

النهر وكيف مات أبواه’؟؟

تسلم فصل رائع مثلك يا مبدع
متحمس اشوف ما ضي لامع هذا
لاني ظنيت انها قصة سيئة لقد اعجبتني صراحه .

تقبل مروري : الفتى المبدع

رد مع اقتباس