بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على نبيه الكريم أما بعد:
شاع بين الناس أسطورة الملك أولينك الذي أباد دولة بأكملها في أقل من ساعة ,كان
عادلا متصف بجميع الصفات التي استطاع بها أن يدخل قلوب الناس جميعا.
كان ذلك منذ زمن بعيد قبل 500 سنة من العصر الذي نحن فيه الان .
بالقرب من النهر الأسود الميت( المخييييف )_سمي أسودا لأنه لا يرى قاعه وسمي ميتا
لأنه راكد لا يجري_ هناك بالقرب منه , مرت امرأة عجوز وهي راجعة الى حتشها
المعزول عن المدينة, بعد أن جمعت ما خرجت لأجله :بعض من الحطب لتشعل نارا
تستدفئ بها في الليل , والليالي في مدينة سباطة تكون قارسة شديدة البرودة .
وفي طريقها الى الكوخ المعزول وجدت صبيا مرميا بجانب النهر ,فلما وقع عينها عليه
اهتز قلبها فزعا, فخافت منه , خالته عفريتا, لما شيع بين الناس أن النهر الأسود تسكنه
العفاريت, فلما رأته لا يحرك ساكنا ,تقدمت اليه بحذر شديد تخطو خطوة وتقف ساعة,
وتحدث نفسها ربما هذه خدعة, ربما هذا كمين, وبعد حين تنظر اليه مرة أخرى فتراه لا
يحرك ساكنا, فتقدمت مرة أخرى نحوه بحذر , وهكدا تفعل هذا حتى وصلت اليه,
وأيقنت أن الصبي مصاب وهو وعاجز عن الحركة فهو مغشي عليه تماما, فرق قلبها
عليه وأخذته بكلفة شديدة على متن ظهرها مع بعض الحطب..
وضعته في مكانها الذي تنام عليه ,لأن الكوخ صغير جدا ولا يسع الا لفرد واحد,
وأشعلت النار وجلست بقربه تنظفه بمنديل بلته بالماء , وهي كذلك فجأة أخذت بعض
القطرات تسقط من على وجه الصبي ,انها دموع العجوز تبكي بكاءا شديدا وما شوهدت
تبكي أبدا., فقد كانت قوية جدا ولا يحرك مشاعرها شئ بعد ذلك الحادث .
انتهى الفصل الأول .
الفصل الثاني سنشاهد ماضي العجوز ولماذا تبكي وما هي علاقة الصبي بالبكاء؟كل هذا سنعرفه ان شاء الله في الفصل الثاني.