عرض مشاركة واحدة
قديم 06-05-2011, 12:02 PM   رقم المشاركة : 5
ILL
عضو متألق





 

الحالة
ILL غير متواجد حالياً

 
ILL عضوية لديها صيت بسيطILL عضوية لديها صيت بسيط

شكراً: 0
تم شكره 585 مرة في 210 مشاركة

 
افتراضي رد: //لامع // قصة من تأليفي ..


الفصل الخامس:
مرت عشر سنوات ...فأصبح ابن أمين صبيا مفعما بالحيوية وكان محبوبا لدى الجميع لطيبة قلبه وشدة حرصه على مد يد العون لكل من يحتاج ذلك ..وكان موضع فخر لدى عائلته ...وكان كثيرا ما يرافقه والده أمين للصيد .
على هذا النمط مرت عشر سنوات...حتى اتى ذلك اليوم ..وكان يوما مشئوما بمعتى الكلمة ..
استيقظ أمين كالعادة في الصباح الباكر وأراد أن يوقظ ابنه للصيد ...فلما دخل عليه غرفته ...نظر اليه ...فقال في نفسه :لابد أنك مرهق ..فأمس لم تنم باكرا.. فقد ظللت مستقظا تساعدني حتى وقت متأخر ...فلن أسامح نفسي ان أيقظتك الأن ...فلتنم يا ولدي ...وقبله وغطاه وانصرف ...
بعد حين استيقظ الابن .. فسمعته أمه ..فخرحت ...
قال: أين أبي ياأمي ؟
الأم :ربما خرج للصيد ..
الابن :لكن أليس من المفترض أن يوقظني لرفقته كعادته ؟
الأم : ربما أراد أن تستريح قليلا ...فأنت لم تنم باكرا أمس ...


الابن : سألحق به ...فلا شك أنه يحتاج مساعدتي ..
فسمحت له الأم اذ لا مانع يمنعها من ذلك فالقرية كلها كأنها عائلة واحدة ..والذي كانوا يخافون لأجله كان شبه منسي ...فأعطته وجبة من طعام الفطور يحمله اليه ..
خرج الابن متوجها الى المكان العهود الذي يصطادون فيه ...وفي طريقه سمع صوت طفلة صغيرة تطلب النجدة ..فأسرع نحو الصوت ..فلقي طفلة صغيرة والذئب واقف عليه مكشرا أنيابه ...فحمل عص ووقف أمام تلك الصبية يرد الذئب عنها ... وأخذ يلوح بعصاه وهو في خوف شديد ويقول ابتعد أيها الذئب لن أسمح لك أن تؤذيها ..والذئب ما يزيده ذلك الا رغبة فيهما معا فأخذ يتقدم شيئا فشيئا ..فأرادت الصبية أن تهرب .حينئذ هاج الذئب وقفزة عليها واللعاب يسيل من فمه ...فصرخ الابن صرخة عضيمة أنذاك تحول الذئب الى فحم ...
الصبية رأت المنظر كيف تحول الذئب الى رماد ..وطبعا الابن لم يلاحظ شيئا فقد أغلق عينيه لما صرخ ...فلما فتحهما ووجد الصبية بخير والذئب تحول الى رماد ... التفت عن يمينه ويساره ونظر فوق وأمامه ووراءه فلم يجد غير الطفلة والذئب في حالته ...فتساءل مالذي حدث ...
توجه نحو الصبية فرحا وقال الحمد لله أنك بخير ...
والصبية تكاد تموت من الخوف من هذا يا ترى ...وخافت قالت : لا تقترب مني ... من أنت ؟كيف فعلت ذلك ؟
الابن : ماذا ..ماذا فعلت؟
فقالت الصبية في نفسها لا شك أنه لم يعي ما فعله ...أتمانع أن ترافقني الى بيتي ..فأنا خائفة في الطريق ..وكانت الصبية ابنة الساحرة حيضرة التي تسكن وحدها بمكان معزول عن القرية ...
الابن : لكن أنا في عجلة من أمري ... فأنا ذاهب الى أبي ...أنظري هذا طعام فطوره ..
الصبية : أنا قريبة من هنا ... أتطيب نفسك أن تدع فتاة صغيرة وحدها داخل الغابة ؟
الابن : بالطبع لا ..هيا بنا..
انطلاق معها ليوصلها حيث تسكن ,ثم يكمل ما خرج لأجله ..
فلما وصلا نادت الصبية بأعلى صوتها : جتي ..جدتي .. ها قد عدت ..
خرج من الكوخ عجوز هرم قد سيطر عليها ما تمارسه من السحر , وقد تكهنت بمجيئ الابن ..
فنظرت الكاهنة الساحرة الى الصبي وهي تحمل عصاها الملتوية التي تستطيع أن تفعل بها ما تشاء بسحرها وقالت : اقترب ..اقترب ..أيها الصبي ..
الابن : أنا أااسف يا جدة فأنا في عجلة من أمري ..
الساحرة : حسنا ..فالتذهب ..
قالت ذلك وهي تحدث نفسها : لاشك في ذلك انه هو انه الذي تنتظره القبائل والقرى لتنشيط فنونهم وزيادة قوتهم ..لن أدعه يذهب ..
الابن :حسنا الى اللقاء ..الى اللقاء يا.. فقبل أن يكملها وجد الصبية التي أنقذتها أمامه .. فاستغرب ..فقالت الصبية : لن تذهب الى أي مكان .. ستبقى هنا ...
قال ببراءة : لكن أبي ينتظرني .. وهو بعد لم يتناول فطوره ..^^
قالت الساحرة :لا بأس فلتذهب.. دعيه يذهب ..
ثم التفت ودخلت الى الكوخ ..
قال : أنا ااسف أريد حقا أن أبقى معكم , لكن أبي في انتظاري .. أعدكم أن اتي لزيارتكم يوما ما .. ثم ذهب الى حال سبيله ولا يدري ما ينتظره من مكر الساحرة اللعينة ..
بعثت سراياها من الشياطين خلفه وأخبرتهم أن سحرهم لن ينفع معه , قالت : اياكم أن تستعملو معه السحر فكل ذلك لن ينفع معه , لكن ألقوا القبض عليه ..
قال أحد العفاريت : لكن كيف ..والسحر لا ينفع معه ..
الساحرة : خذا ..هذه تعويذة افعلا أي شئ وضعاها في صدره ,فاذا فعلتما ذلك فانه سيغمى عليه وأتوا به ..هيا اذهبا الان..
والصبي في الطريق في أمان يمشي ..يحدث نفسه يقول أنا اسف يا أبي لأني تأخرت عليك ..فجأة تمثل له أحد العفاريت الذين أرسلتهم الساحرة بأبيه ..
فوقف الصبي متعجبا : أبي ..أخيرا ..تفضل هذا فطورك..
العفريت الذي أخذ صورة أبيه : شكرا لك يا بني ...أنا حقا جائع ..والعفاريت لا تأكل الطعام الذي فيه الملح ^^
فلذلك أخذ العفريت الفطور وو ضعه أمامه ولم يمسه
فقال الابن : ما بك يا أبي ..؟فأحس أن هناك خطب ما ..
فأخذ العفريت لقمة ثم صاح بأعلى صوته وتحول الى هيئته و أخرج التعويذة وو ضعها على صدره ..فأغمي عليه .. وأوتي به الى الساحرة ..فأرسلت الى زعيم قرية العقاب الأحمر : وهي القرية التي تهابها كل القرى والقبائل ..لقوتها الساحقة وامكانياتها التي أعجزت وأذعنت الكثير ممن وقفوا في وجهها .. وما علم أنها خسرت معركة قط ..بل كانت تلحق بالعدو هزيمة نكراء في وقت خيالي ..
انتهى الفصل
نلقاكم في الفصل السادس حيث سنتعرف عن قرية العقاب الأحمر ..ومن هو زعيمها وبماذا يتميز أهلها ..وماذا سيحدث للصبي .؟

رد مع اقتباس