05-31-2011, 08:52 PM
|
|
طرابلس: القذافي مستعدٌ للمغادرة شريطة ضماناتٍ آمنة ومشرّف
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طرابلس: القذافي مستعدٌ للمغادرة شريطة ضماناتٍ آمنة ومشرّف
سبق – متابعة: كشفت مصادر ليبية مطلعة النقاب عن محادثاتٍ سرية يجريها ممثلون لنظام حكم العقيد الليبي معمر القذافي مع حكوماتٍ من دول التحالف الغربي المؤيدة للثوار المناهضين للقذافي؛ وقالت مصادر ليبية رسمية إن المهندس سيف الإسلام، النجل الثاني للعقيد القذافي، يقود فريق عمل مكوناً من شخصيات ليبية عدة رسمية وحكومية، بهدف إيجاد مخرجٍ للأزمة الليبية بما يضمن خروجاً مشرفاً وآمناً للقذافي من السلطة، على حد ما وصفته المصادر.
وقالت المصادر إن "هناك قنوات حوارٍ سرية وغير معلنة تتم في الخفاء وبعيداً عن أعين وسائل الإعلام بهدف التوصل إلى حلٍّ سياسيٍّ وسلمي". وكشفت المصادر النقاب عن أن القذافي معنيٌّ عبر مبعوثيه وكبار مسؤولي نظام حكمه بالبحث عن خروج مشرّف من السلطة يضمن عدم ملاحقته وأيَّاً من أفراد أسرته وكبار مساعديه، إلى جانب تعهد المجتمع الدولي بعدم السعي إلى اعتقاله لاحقا بأي شكلٍ أو تحت أي ذريعة.
من جهته، أكد مسؤولٌ ليبيٌّ وجودَ تفاوتٍ في وجهات النظر داخل عائلة القذافي ودائرة المقربين منه، وأن هناك مَن يدعوه إلى استكمال المعركة حتى آخر طلقة وآخر نفس، وهناك مَن يقول إنه حان الوقت للرحيل.
وقال المسؤول الليبي إن "القذافي يميل إلى البقاء، لكن ما فهمته في الأحاديث الجانبية أنه مستعد للمغادرة إذا ما تلقى ضمانات كافية لإقناعه بأمنه وأمن أسرته لاحقا". وتابع المسؤول: "ضمن عائلة القذافي هناك من يقول له دعنا نرحل وكفى، وإن ابنه الأكبر محمد يتبنى هذا الخط، لكن المعتصم وهانيبعل والساعدي يقفون في الجهة المقابلة ويرفضون الرحيل، بينما موقف سيف الإسلام الابن الثاني للقذافي يراوح بين هذا وذاك"، لافتاً إلى أن القذافي وعائلته مشغولون الآن بالتفكير في ماذا سيقول عنهم التاريخ، وأن القذافي لا يريد أن يكون مجرد صفحة في تاريخ الشعب الليبي تم طيُّها، لأنه معنيٌّ بشكله وبنظرة الناس إليه طوال الوقت.
إلا أن مسؤولين آخرين مقرّبين من القذافي قالوا في المقابل إنه ليس صحيحا على الإطلاق أن القذافي يفكر في الاستسلام وقبول ما يطرحه المتمردون (الثوار) بشأن إمكانية التجاوز عن ملاحقته، إذا ما قرر الخروج باتجاه إحدى الدول الإفريقية.
وقال مسؤول التقى القذافي قبل بضعة أيام: "لم أسمع منه كلمة واحدة عن اختياره التنحي، وإنه معظم الوقت يتحدث عن المقاومة ورفض أي محاولات لإجباره على الرحيل، وهو يعتقد أنه مَن بنى ليبيا ومجدها وقدّم لليبيين الكثير، مقابل أخطاء يراها بسيطة ويمكن التجاوز عنها".
وشنّ الحلف الأطلسي غاراتٍ جديدة السبت على القطاع الذي يقيم فيه الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في طرابلس، بعد التعهد الأمريكي والفرنسي والبريطاني في مجموعة الثماني بــ "إنهاء العمل" في ليبيا وممارسة مزيدٍ من الضغوط لحمل القذافي على التنحي، بعدما تخلت روسيا عنه.
فقد هزّ انفجارٌ قويٌّ العاصمة الليبية، ليل الأحد، في الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (8,00 ت غ). وارتفعت سحابة من الدخان فوق قطاع باب العزيزية، مقر إقامة العقيد القذافي، الذي يتعرّض للقصف الكثيف منذ أربعة ايام.
وفي نحو الساعة 01,00 (23,00 ت غ) تردّدت أصداء انفجارين في القطاع نفسه، حيث أكد "الأطلسي" أنه استهدف "مركزاً للقيادة والتحكم".
وعلى الصعيد الدبلوماسي، تلقت طرابلس الجمعة صفعةً جديدةً كبيرة بعدما تخلت عنها موسكو التي انضمت إلى البلدان الغربية المطالبة بتنحي العقيد القذافي.
وقال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف، الذي شارك في قمة مجموعة الثماني في دوفيل بفرنسا، إن "العالم لم يعد يعتبره الزعيم الليبي".
|