أولاً: هناك فرق كبير بين الصداقة والحب فليس بالضرورة أن يكون هناك حب بينك وبينك صديقك، فالحب أكبر بكثير من الصداقة
الحب = الصداقة + الشغف والعناية كما تصوره دافيز
يشير عالم النفس دافيز (davis) إلى أن الحب والصداقة يتشابهان في وجوه عديدة, غير أنهما يختلفان في مظاهر أساسية تجعل من الحب علاقة أعمق إلا أنها أقل استقرارا ويعبر دافيز عن العلاقة بين المفهومين في جملة موجزة يشير فيها إلى أن الحب صداقة (إذ يستوعب كل مكونات الصداقة) ولكنه يزيد عليها بمجموعتين من الخصائص وهما الشغف والعناية, والخصائص المشتركة بين الحب والصداقة هي :
أما عن مجموعتي الخصائص التي تنفرد بهما علاقة الحب فهما: أ- مجموعة الشغف: وتشمل ثلاث خصائص وهي: 1- الاستمتاع برفقة الطرف الآخر. 3- الثقة في حرص كل طرف على مصالح الطرف الآخر. 4- احترام الصديق أو الحبيب والاعتقاد في حسن تصرفه. 5- المساعدة عند الحاجة. 6- فهم شخصية الطرف الآخر واتجاهاته وتفضيلاته ودوافع سلوكه. 7- التلقائية وشعور كل طرف بأنه على طبيعته في وجود الآخر. 8- الإفصاح عن الخبرات والمشاعر الشخصية. 2- تقبل الطرف الآخر كما هو.
- الافتتان: ويعني ميل المحب إلى الانتباه إلى المحبوب والانشغال به حتى عندما مع الرغبة في إدامة النظر إليه والتأمل فيه والحديث معه والبقاء بجواره.
- التفرد: ويعني يميز علاقة الحب عن سائر العلاقات الأخرى والرغبة في الالتزام والإخلاص للمحبوب مع الامتناع عن إقامة علاقة مماثلة مع طرف ثالث.
- الرغبة الجنسية: وتشير إلى رغبة المحب في القرب البدني من الطرف الآخر وفي معظم الأحيان يتم ضبط تلك الرغبة لاعتبارات أخلاقية ودينية.
ب- مجموعة العناية: وتحوي خاصيتين هما:
- تقديم أقصى ما يمكن : حيث يهتم المحب اهتماما بالغا بتقديم أقصى ما يمكنه عندما يشعر بحاجة المحبوب إلى العون حتى ولو وصل الأمر إلى حد التضحية بالنفس.
- الدفاع والحماية : وتبدو في الاهتمام والدفاع عن مصالحه والمحاولة الإيجابية لساعدته على النجاح.
وقد أظهرت بحوث دافيز نتائج منها أن الاستمتاع برفقة المحبوب يفوق الاستمتاع بصحبة الصديق مع يميز الحب بقدرته على استثارة الانفعالات الإيجابية السارة في طرفي العلاقة غير أن الحب في الوقت نفسه قد يكون مصدرا لقدر أعلى من النغصات والمعاناة والصراع والتناقض الوجداني والنقد التبادل خطأ استشهاد: إغلاق </ref> مفقود لوسم <ref>, وأظهرت الدراسة أن 25% من الأمريكيين ليس عندهم أصدقاء مقربون يثقون بهم, ومتوسط عدد الأصدقاء للشخص تراجع إلى أثنان فقط فالصداقة تيسر اكتساب عدد من المهارات والقدرات والسمات الشخصية المرغوب فيها اجتماعيا
الصداقة كنز دائم . والصداقة كالمرأة، فإن لم تتواجد المرأة فلن تستطيع أن أن تري نفسك، وستظل تائها في هذه الدنيا الواسعة. والصداقة جزء من الإنسان، فالصديق الحق يرعى مصالح صديقه، ويحفظ سره، ويسرع لنجدته، ويخلص له النصيحة كي يحافظ على الصداقة والمودة. ويجب على الإنسان أن لايتسرع أو يخطئ في اختيار الصديق المناسب .
وليس كل إنسان تستطيع أن تأتمنه على أسرارك وتطلعه على خبايا نفسك .والندم لا ينفع في كل الأحوال .