أنا أؤمن بأن الأنا يجب أن نربيها بعقلنا لا بعاطفتنا حتى لا نهضمها حقها بأن نرهقها بالعتب والعقوبات عند الخطأ أو نهلكها بتركها تتبع الهوى لذلك كان الاتزان مطلب ضروري .
لكي تكسب احترام الناس يجب أن تحترم الأنا في داخلك وتعطيها حقوقها كاملة .
لا توبخ ذاتك حد أنك لا تستطيع أن تغفر لها بل أعطها مساحة من الإنسانية والخطأ لتغفر لها مالم ترتكب محرما وإن فعلت فكن قاسياً عليها ليس بعدم مسامحتها ولكن بالقدرة على عدم العودة إلى الخطأ الذي وقعت فيه .
حبّ الأنا لا يعني أبداً أن تهضم حقوق الآخرين أو أن تكون متكبرا متعجرفاً أو
أن تنفي عن ذاتك الخطأ بل حبك إياها هو قدرتك على تطويرها للأفضل دائماً .
تعامل مع الأنا دائما كشخص آخر قيّمْ أفعالها الحسنة وأشد بها وأنهها عن الغي وشدد عليها .
والشريعة السمحة جاءت لتكمل ذلك الاتزان بإعطائها روح الجماعة والتعاون وحب الخير للغير كما تحبه لنفسك إذن لا بأس في أن تحب لنفسك الخير .
جد للأنا في داخلك عملا تشبع بها قدراتها و تعلق بالله فهو كافيك فالشعور بالاطمئنان هو مكمن سعادتها .