لم يصح في فضل الصوم في رجب بخصوصه شيء عن النبي صلى الله عليه و سلم و لا عن اصحابه.
و انما يشرع فيه الصيام ما يشرع في غيره من الشهور من صيام يوم الاثنين و الخميس و الايام الثلاثة البيض و صيام يوم و افطار يوم و الصيام من سرر الشهر .و سرر الشهر قال بعض العلماء انه اول الشهر و قال البعض انه اوسط الشهر وقيل ايضا انه اخر الشهر.
و قد كان عمر رضي الله عنه ينهى عن صيام رجب لما فيه من تشبه بالجاهلية كما ورد عن خرشة بن الحر قال
رايت عمر يضرب اكف المترجبين حتى يضعوها في الطعام و يقول كلوا فانما هو شهر كانت تعظمه الجاهلية.
قال الامام ابن القيم ولم يصم صلى الله عليه و سلم الثلاثة الاشهر سردا اي(رجب..شعبان و رمضان)كما يفعله بعض الناس و لا صام رجبا قط ولا استحب صيامه.
و قال الحافظ ابن حجر في تبين العجب بما ورد في فضل رجب " لم يرد في فضل شهر رجب و لا في صيامه و لا في صيام شيء منه معين و لا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة و قدج سبقني الى الجزم بذلك الامام ابو اسماعيل الهروي الحافظ و كذلك رويناه عن غيره".
و في فتوى اللجنة الدائمة "اما تخصيص ايام من رجب بالصوم فلا نعلم له اصلا في الشرع".