ثمار الجنة وأشجارها
إن الجنة دوحة ربانية
صنعها الخلاق – سبحانه –
دانية القطوف ..
وارفة الظلال ..
تصاغر دونها كل ما يخطر على بال البشر ..
إليك بعض أوصاف تلك الأشجار والثمار ..
قال تعالى :
( إن المتقين في ظلال وعيون وفواكه مما يشتهون )المرسلات
قال تعالى
( إن للمتقين مفازاً حدائق وأعناباً ) النبأ
قال تعالى
( فيهما فاكهة و نخل ورمان ) الرحمن
قال تعالى
( وفاكهة مما يتخيرون ) الواقعة
قال تعالى
( و فاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة )الواقعة
قال تعالى( يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب ) ص
قال تعالى ( وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين في
سدر مخضود وطلح منضود و ظل ممدود ) الواقعة
قال تعالى ( مثل الجنة التي وعد المتقون تجري من
تحتها الأنهار أكلها دائم وظلها ) الرعد .
قال تعالى ( قطوفها دانية ) الحاقة ..
قال تعالى ( فيهما من كل فاكهة زوجان ) الرحمن
قال ابن كثير – رحمه الله-
في قوله تعالى ( أكلها دائم وظلها )
أي فيها الفواكه والمطاعم والمشارب لا انقطاع لها
ولا فناء
في الصحيحين من حديث ابن عباس في صلاة الخسوف
وفيه قالوا :
يارسول الله رأيناك تناولت شيئاً ثم تكعكعت ( تراجعت)
فقال :
( إني رأيت الجنة – أو أريت الجنة – فتناولت منها
عنقوداً ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا ) تفسير ابن كثير .
وقال ابن كثير أيضاً في تفسير قوله تعالى ( قطوفها دانية )
قال البراء بن عازب :
أي قريبة يتناولها أحدهم وهو نائم على سريره ..
( فيهما فاكهة ونخل ورمان )
قال سعيد بن جبير :
نخل الجنة جذوعها من ذهب
وعروقها من ذهب
وكرانيفها من زمرد
ورطبها كالدلاء
أشد بياضاً من اللبن وألين من الزبد ،
وأحلى من العسل ليس له عجم ( أي نوى ) !!!
( وظل ممدود )
في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( إن في الجنة لشجرة يسير الراكب الجواد المضمر
السريع مائة عام وما يقطعها ) البخاري ومسلم ..
هذه ثمارها ... لا مقطوعة ولا ممنوعة ..
هذا جناها .. داني القطوف تحمله أشجار سيقانها الذهب .
وهذا ظلها .. ممدود لا ينقطع ولا ينتهي ..
فأين المشتاقون وأين الراغبون ؟؟
و إلى متى الركون إلى دار الغربة والفناء ؟؟؟؟؟