دبابات تقتحم بلدة قرب درعا جنوبي سوريا
الاحد 08 مايو 2011
مفكرة الاسلام: اقتحمت القوات السورية مدعومة بالدبابات صباح الأحد بلدة طفس الواقعة جنوبي سوريا، والتي تقع بالقرب من درعا في منطقة سهول حوران، وفق تأكيدات مصادر محلية.
وذكرت وكالة "رويترز" نقلاً عن المصادر، إن ثماني دبابات على الأقل دخلت البلدة الساعة السادسة صباحًا تقريبًا يوم الأحد. وقال سكان إنهم سمعوا أصوات أعيرة نارية وإن الجيش والقوات الأمنية اقتحمت المنازل لإلقاء القبض على الشبان.
ويأتي هذا في إطار حملات الاعتقال التي تشنها قوات الأمن والجيش السوريين وتصاعدت بشكل مكثف منذ الأسبوع قبل الماضي حيث تقدر منظمات حقوق الإنسان اعتقال أكثر من ثمانية آلاف شخص منذ الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في منتصف مارس الماضي.
وقتلت القوات السورية ستة مدنيين السبت بينهم أربع نساء أثناء مسيرة قرب مدينة بانياس بانياس الساحلية المحاصرة وبالقرب منها، وفق مصادر حقوقية. وأفاد شهود عيان أن إطلاق نار كثيفا سمع في مدينة حمص وسط سوريا الليلة الماضية، وسجل انتشار للجيش في عدد من أحياء المدينة.
وقال الشهود إن الجيش السوري انتشر في عدد من أحياء حمص، وذلك بعدما قطعت جميع الاتصالات الخلوية والأرضية، كما قطع التيار الكهربائي عن عدد من أحياء المدينة.
ودخلت وحدات من الجيش السوري المدينة التي تعد من أهم مراكز الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في سوريا، في حين أعلنت منظمة حقوقية أن عدد قتلى الاحتجاجات منذ سبعة أسابيع بلغ 800 شخص.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن بين القتلى أربع نسوة سقطن في مظاهرة نسائية للمطالبة بإطلاق سراح معتقلين في قرية المرقب القريبة من بانياس، في حين قتل شخصان وأصيب عدد آخر خلال إطلاق نار كثيف بالمدينة.
وطالب المرصد–ومقره لندن- السلطات السورية بالسماح بلجنة مستقلة للتحقيق في سقوط القتلى. وقتلت النساء السوريات الأربع بعد تعرض مظاهرة نسائية كن يشاركن فيها في قرية المرقب لإطلاق نار من قبل قوات الأمن السورية.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن نحو 150 امرأة كن يتظاهرن في القرية للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين رفضن أوامر قوات الأمن بالتفرق، قبل أن يتعرضن لإطلاق النار الذي تسبب في مقتل السيدات الأربع وجرح خمس أخريات.