لقد أسس الرسول صلى الله عليه وسلم الدولة الاسلامية الاولى في المدينة المنورة بعد هجرته اليها من مكة المكرمة و كان طابع العلاقات الدوليه السائده في الجزيرة العربية و خارجها يقوم على أساس القوة و الغلبة فكانت الصراعات قائمة بين القبائل العربية نفسها وبينها وبين الدول المجاورة لها ولابد لاي مجتمع من أقامة علاقات دوليه لتبادل المنفعة فلما جاء الاسلام أقام الرسول صلى الله عليه و سلم العلاقات العامة مع المجتمعات المحيطة به على أسس من العدالة و المساواة و تبادل المنافع و تامين حرية الوفود و المبعوثين في حالتي السلم و الحرب
في حالة السلم
علاقة المسلمين بغيرهم
أصل العلاقة بين المسلمين و غيرهم السلم وأما الحرب فامر طارى على البشرية وقد شرح لنا الله تعالى في كتابه الحكيم عن الجهاد و أسبابه و الحرب ليست هدفا في ذاتها بل وسيلة لتحقيق غاية و لايبيح الاسلام للمسلمين قتال مخاليفيهم في الدين لمخالفتهم في عقيدتهم بل يامر بمعاملتهم بالحسنى
لانه لا يوجد أكراه في الدين الاسلامي
المعاهدات
الاسلام لا يطلب من غير المسلمين الا أن يكفو أذاهم والا يثيرو الفتن فالنبي صلى الله عليه و سلم عند وصوله الى المدينة كتب وثيقة تحدد علاقة المسلمين مع بعضهم و تنظمها وتنظم علاقتهم بغيرهم من أهل المدينة على أساس من قواعد السلم و العدل و حماية حرية العقيدة و صيانة حقوق الناس
ولقد أكدت السنة النبوية على مشروعية الصلح مع الاعداء و أقامة المعاهدات
وفق ما يتم عليه كصلح النبي مع قريش في بوم الحديبية
في حالة الحرب
الحرب ضرورة تقدر بقدرها
يعد الاسلام الحرب بين المسلمين و غيرهم حالة أضطرارية لا يلجا أليها ألا مكرها لحماية المسلمين وتامين و صول الدعوة الاسلامية الى الناس كما عرفت سابقا وما كانت حروب النبي مع اليهود و الروم ومع قرسش ألا أضطرار فقد عانىمن أذى قريش ولحق به منهم أشد ألوان العذابونقضهم العهد في صلح الحديبية
وضع الاسلام القواعد المنظمة للحرب
فقد أوصى الرسول بعدم الاعتداء على الابرياء وبعدم قتل غير المقاتلين أو قتل النساء والكبار في السن والصغار وبعدم قتل حيوان ألا لغاية الاكل