جثث ملقاة بشوارع درعا.. وإطلاق نار في دوما
الاثنين 25 ابريل 2011
مفكرة الاسلام: دخلت ثماني دبابات ومدرعتان الحي القديم في مدينة درعا جنوبي سوريا المحاصرة يوم الاثنين، فيما شوهدت جثث ملقاة على الأرض في شارع رئيس قرب المسجد العمري، كما أفاد شاهد عيان.
ونقلت وكالة "رويترز" عن الشاهد في درعا، إن قناصة على أسطح مبان حكومية وقوات أمنية في زي عسكري يطلقون النيران عشوائيا على منازل منذ دخول الدبابات بعد صلاة الفجر. وتابع "الناس يحتمون في المنازل. أرى جثتين قرب المسجد ولم يتمكن أحد من الخروج لإبعادهما".
وفي وقت سابق الاثنين، نقلت فضائية "الجزيرة" عن أحد سكان درعا، إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا في البلدة التي بدأت فيها حركة احتجاج ضد الرئيس السوري بشار الأسد الشهر الماضي.
وقتل السبت خمسة أشخاص في درعا (100 كلم جنوب دمشق) خلال تشييع جنازات الضحايا الذين سقطوا في مظاهرات يوم الجمعة الماضية.
وتزامنًا مع اقتحام درعا، داهمت قوات الأمن السورية ومسلحون موالون للرئيس بشار الأسد ضاحية دوما في دمشق في وقت مبكر صباح الاثنين وأطلقت الرصاص على مدنيين عزل وألقت القبض على سكان.
ونقلت "رويترز" عن ناشط من دمشق "هناك مصابون. أصيب كثيرون. الأمن يكرر نفس النمط في كل الأماكن التي تشهد انتفاضات مطالبة بالديمقراطية. يريدون إخماد الثورة باستخدام أقصى درجات الوحشية".
وأضاف أن كل وسائل الاتصال بدوما قطعت، لكن أحد النشطاء تمكن من الفرار من الضاحية بعد بدء الهجوم فجرا والحديث عن الاوضاع.
في الأثناء، أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين أن قوات الأمن السورية قتلت بالرصاص 13 مدنيا على الاقل منذ أن داهمت بلدة جبلة الساحلية الأحد.
وقال نشطاء على اتصال بأشخاص في جبلة إن قوات الأمن ومسلحين موالين للرئيس السوري انتشروا في الحي السني القديم في جبلة أمس بعد اندلاع احتجاجات مطالبة بالديمقراطية في البلدة قبل ذلك بليلة.
وتشهد سوريا منذ الخامس عشر من مارس الماضي تظاهرات احتجاجية غير مسبوقة تطالب بإطلاق الحريات وإلغاء قانون الطوارئ ومكافحة الفساد وتحسين الخدمات ومستوى معيشة المواطنين. وتحولت المظاهرات إلى مواجهات دامية أحيانا أوقعت مئات القتلى، بحسب ما أعلن نشطاء في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.