السلام عليكم
في الموضوع الأوّل أشرت إلى "لامارتين" وماقاله عن الرسول (ص)
أمّا الآن سنبقى مع
توماس كارليل: "شهابٌ أضاء العالم أجمع"
"من العار أن يصغي أي إنسان من أبناء هذا الجيل إلى وهم القائلين: إنَّ دين الإسلام كذب، وإن محمداً لم يكنعلى حق. لقد آن لنا أن نحارب هذه الإدعاءات السخيفة المخجلة، فالرسالة التي دعا إليه هذا النبي ظلّت سراجاً منيراً أربعة عشر قرناً من الزمان لملايين كثيرة من الناس، فهل من المعقول أن تكون هذه الرسالة أكذوبة كاذب أو خديعة خادع؟ هل رأيتم رجلاً كاذباً يستطيع أن يخلق ديناً ويتعهده بالنشر بهذه الصورة؟ إنَّ الرجل الكاذب لا يستطيع أن يبني بيتاً من الطوب لجهله بخصائص مواد البناء، وإذا بناه فما ذلك الذي يبنيه إلا كومة من أخلاط هذه المواد، فما بالك بالذي يبني بيتاً دعائمه هذه القرون العديدة، وتسكنه هذه الملايين الكثيرة... وعلى ذلك فمن الخطأ أن نعدَّ محمداً رجلاً كاذباً متصنّعاً متذرّعاً بالحيل والوسائل لغاية أو مطمع... وما الرسالة التي أدّها إلا الصدق والحق... وما هو إلا شهاب أضاء العالم أجمع، ذلك أمر الله".
وقد ذهب كارليل بعد هذا إلى ردّ تهمٍ أخرى، مثبتاً في الوقت نفسه سمو أخلاق النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ورفيع سلوكه، قال: "ويزعم المتعصبون أنَّ محمداً لم يكن يريده بدعوته غير الشهوة الشخصية والجاه والسلطان... كلا، واسم الله،لقد انطلقت من فؤاد هذا الرجل الكبير النفس، المملوء رحمة وبراً وإحساناً وخيراً ونوراً وحكمة أفكار غير الطمع الدنيوي، وأهداف سامية غير طلب الجاه والسلطة، ويزعم الكاذبون أنّ الطمع وحب الدنيا هو الذي أقام محمداً وأثاره. حمق وسخافة وهوس إن رأينا رأيهم، ما حاجة رجل على شاكلته في جميع بلاد العرب لتاج قيصر وصولجان كسرى؟ لم يكن كغيره يرضى بالأوضاع الكاذبة، ويسير تبعاً للاعتبارات الباطلة، ولم يقبل أن يتشح بالأكاذيب والأباطيل، لقد كان منفرداً بنفسه العظيمة وبحقائق الكون والكائنات، لقد كان سر الوجود يسطع أمام عينيه بأهواله ومحاسنه ومخاوفه".
هذا ما قاله "توماس كارل" وهو من الغرب إذًا هل هناك شك أنّ أفضل الخلق هومحمّد.
التعديل الأخير تم بواسطة Houssein ; 04-23-2011 الساعة 05:41 PM