--> 55<--
···^v¯`×) ( النواميس الكونية صديقة للإنسان ..! ) (ׯ`v^···
موقف المسلم من قوى الطبيعة ليس قائماً على القهر و الغلبة .. بل قائم على التعرف إليها و الإفادة منها .. وهو ما يمكن أن نعبر عنه بالصداقة بينهما .
ذلك لأن قوة الإنسان و قوة الطبيعة كلتاهما صادرتان من قوة الله و إرادته سبحانه وتعالى
فعقيدة الإسلام توحى إلى المسلم أن الله ربه قد خلف هذه القوى كلها لتكون له صديق مساعداً و معاوناً وأن سبيله إلى كسب هذه الصداقة أن يتأمل قوانين الكون و يكتشفها ويتعرف إليها ويتعاون معها لكى يستخدمها فيما يفيده ..
قال تعالى :
" أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ (20) "
لقمان
ومن الأخطاء التى تسربت إلينا من الغرب التعبير عن كشف قوانين الطبيعة و إستخدامها لصالح الإنسان بقولنا : " قهرنا الطبيعة " فهم ينظرون إلى الطبيعة على أنها قاهرة أو مقهورة .. فى حين ينظر الإسلام إلى هذه القوى الكونية على أنها من تسخير الله للإنسان فالله هو الذى قهرها وأخضعها للإنسان ..
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .. " أحد جبل يحبنا و نحبه "