حديث عثمان بن أبي دهرس قال: ((بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى إلى أصحابه وهم سكوت لا يتكلمون فقال: ما لكم لا تتكلمون؟ فقالوا: نتفكر في خلق الله عز وجل، قال: فكذلك فافعلوا، تفكروا في خلق الله ولا تتفكروا فيه، فإن بهذا المغرب أرضاً بيضاء، نورها بياضها - أو قال: بياضها نورها - مسيرة الشمس أربعين يوماً، بها خلق من خلق الله تعالى، لم يعصوا الله طرفة عين قط، قالوا: فأين الشيطان عنهم؟ قال: ما يدرون خلق الشيطان أم لم يخلق. قالوا أمن ولد آدم؟ قال: لا يدرون خلق آدم أم لم يخلق)).
أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار
((إذا كان صيحة في رمضان فإنها تكون معمعة في شوال، وتميز القبائل في ذي القعدة، وتسفك الدماء في ذي الحجة، والمحرم وما المحرم - يقولها ثلاثاً - هيهات هيهات، يقتل الناس فيها هرجاً هرجاً قال: قلنا: وما الصيحة يا رسول الله؟ قال: هذه تكون في نصف من رمضان، يوم جمعة ضحى، وذلك إذا وافق شهر رمضان ليلة الجمعة تكون هدة توقظ النائم، وتخرج العواتق من خدورهن في ليلة جمعة، سنة كثيرة الزلازل والبرد, فإذا وافق رمضان في تلك السنة ليلة جمعة فإذا صليتم الفجر يوم جمعة في النصف من رمضان فادخلوا بيوتكم، وسددوا كواكم، ودثروا أنفسكم، وسدوا آذانكم فإذا أحسستم بالصيحة فخروا لله سجدا، وقولوا سبحان القدوس، سبحان القدوس، ربنا القدوس، فإنه من فعل ذلك نجا، ومن ترك هلك)).