(( ست خصال تدخل الجنة ))
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" اضمنوا لي ستا من أنفسكم ، أضمن لكم الجنة ،
أصدقوا إ ذا حدثتم وأوفوا إذا وعدتم ، وأدوا الأمانة إذاائتمنتم ،
واحفظوا فروجكم ، وغضوا أبصاركم ، وكفوا أيديكم "
/ رواه أحمد وابن حبان في صحيحه /
فلعل هذه المسائل الست هي المسائل المذكورة في قول النبي صلى الله عليه وسلم: اضمنوا لي
ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا ائتمنتم،
واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيدكم. أخرجه أحمد وابن حبان والحاكم
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه وصححه الألباني في صحيح الترغيب.
وأما وسائل الحفاظ على هذه المسائل والأخلاق النبيلة والبعد عن أضدادها فهو حاجة كل مسلم،
ويتعين على الجميع البحث عنها، ومن أهم وسائل ذلك تقوية الإيمان وسؤال الله تعالى أن يحسن
أخلاقنا ويعطينا الاستقامة على الطاعات، وقد كان نبيناً صلى الله عليه وسلم يسأل الله
فيقول: اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف
عني سيئها إلا أنت. رواه مسلم، وكان يقول: اللهم كما حسنت خَلْقي، فحسن خُلُقي.
رواه الطبراني.
ومن الوسائل المساعدة على ذلك أيضاً الإكثار من المطالعة في كتب الترغيب والترهيب، ومن أهمها
رياض الصالحين، والمتجر الرابح للدمياطي، وفضائل الأعمال للمقدسي، والترغيب والترهيب
للمنذري.
ومنها الالتزام بالبيئات الصالحة والمساجد ومجالس العلم، وأن تصاحب من فيها من طلاب العلم
وأهل الخير، وأن تشتغل بالتعلم والأعمال الصالحة معهم، والهجران لمجالس السوء وأصحاب
السوء، كما أوصى العالم قاتل المائة: ( انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناساً يعبدون الله
فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء ). كما في حديث مسلم،
وفي الحديث: ( الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ).
رواه أبو داود والحاكم وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وفي الحديث: ( مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير،
فحامل المسك أما أن يحذيك وأما أن تبتاع منه وأما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير
أما أن يحرق ثيابك وأما أن تجد منه ريحا منتنة. )رواه البخاري ومسلم.
ومنها التعرف على ثمرات الاستقامة على أعمال الخير، فالاستقامة سبب في بسط الرزق والتوسع
في الدنيا، قال الله تعالى: ( وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا* لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَن
يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا ) {الجن:16-17}.
التعديل الأخير تم بواسطة ابتسامة ; 02-21-2012 الساعة 12:31 PM