الموضوع
:
فريضة الله عز وجل (الحج)
عرض مشاركة واحدة
#
1
03-13-2011, 07:08 PM
التائب الحزين
عضو نشيط
شكراً: 42
تم شكره 303 مرة في 143 مشاركة
فريضة الله عز وجل (الحج)
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أما بعد..
اليوم أقدم لكم هذا التقرير عن الحج وأرجو أن يكون مفيداً لكم
أوجب الله تعالى الحج على المسلمين،فمن أراد الحج عليه
أن يبدأ بالتوبة والرجوع إلى الله تعالى،وأن يتزود بتقوى الله
تعالى وطاعته،قال الله تعالى
وتزودوا فإن خير الزاد التقوى
واتقون يا أولي الألباب)(صدق الله العظيم).
وأن يفرغ ذمته من حقوق العباد برد المظالم الى أهلها وقضاء
الديون،ورد ما عنده من الودائع الى أصحابها،وأن يؤمّن النفقة لكل من
تلزمه نفقته الى وقت عودته إليهم،ويأخذ معه من المال الحلال ما
يكفيه لذهابه وإيابه من إسراف ولا تقتير،وأن يودّع أقاربه وجيرانه
وأصدقائه،ويطلب منهم أن يسامحوه.
هو القصد الى بيت الله الحرام على وجه التعظيم لأداء أعمال
مخصوصة بشروط محددة امتثالاً لأمر الله تعالى.
الحج ركن من أركان الإسلام،وفرض من فروض الله،ومن الأدلة على
فريضته قول الله تعالى
ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه
سبيلاً) (صدق الله العظيم)
شرع الله تعالى الحج تحقيقاً لمصالح العباد الدينية والدنيوية،قال الله
تعالى
ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلوماتٍ على
ما رزقهم من بهيمة الأنعام) (صدق الله العظيم)
ومن حكم الحج
1-تعميق الإيمان بالله تعالى،وتقوية الصلة به عز وجل،وشكره على
النعم.
2-تطهير نفس المسلم من الذنوب والآثام .
3-تأكيد وحدة الأمة الإسلامية،حيث تتوحد مشاعر المسلمين
وأهدافهم وغاياتهم وهم يؤدون مناسك الحج.
4-تعارف الحجاج عند التقائهم،فيتبادلون الرأي ويتدارسون أوضاعهم
ومشكلاتهم،وسبل تحقيق وحدة الأمة الإسلامية.
5-تعميق الصلات بين الحجاج،وتنمية العلاقات في مختلف المجالات
التجارية ولاقتصادية وغيرها.
6-تحقيق المكاسب المادية من خلال ما يتم في الحج من المعاملات
المالية كالبيع والشراء وتبادل الخبرات والمعارف.
يشترط لوجوب الحج شروط عدة وهي:
1-الإسلام:فلا يجب الحج على غير المسلم لأن الحج عبادة من
العبادات كالصلاة التي يشترط لوجوبها الإسلام.
2-البلوغ:فلا يجب الحج على الصغير،وإن حج صح منه ذلك،ولكن لا
تسقط عنه الفريضة.
3-العقل:فلا يجب الحج على المجنون،وإن حج،فحجه غير صحيح
4-الاستطاعة البدنية والمالية والأمنية:فلا يجب الحج على غير
المستطيع،وإن حج،فحجه صحيح
5-أما المرأة المسلمة:فيشترط بالإضافة الى الشروط السابقة أن
يكون معها زوج أو محرم أو نسوة ثقاتٌ ثلاث غيرها.
جعل الله تعالى للشروع في الحج مواقت يجب الالتزام بها،وهي
نوعان:
النوع الأول:مواقت رمانية
وهي الأوقات التي شرع الله تعالى فيها للمسلم الشروع بالحج،ويبدأ
وقتها من أول شوال ويستمر الى فجر اليوم العاشر من ذي الحجة.
النوع الثاني:مواقت مكانية
وهي الأماكن التي لا يجوز لمن أراد الحج أن يتجاوزها إلا وهو محرم.
وقد بين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هذه المواقيت، فعن ابن
عباس رضي الله عنهما قال:"وقتّ رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة،ولأهل نجدٍ قرن
المنازل،ولأهل اليمن يلملم،فهن لهن ولمن أتى عليهن من غير
أهلهن،ممن أراد الحج والعمرة،فمن كان دونهن فمن أهله، وكذا
الركن الأول:الإحرام مع النية وهو نية الدخول في الحج أو العمرة أو
هما معاً . فإذا وصل الحاج إلى الميقات اغتسل وتطيب ولبس ملابس
الإحرام،وتكون ملابس الإحرام للرجال إزارا ورداء ويفضل أن يكونا
أبيضين،أما المرأة فتحرم بملابسها المعتادة.
أنوع الإحرام
الإحرام ثلاثة أنواع هي:
1-لإفراد: أن يحرم بالحج وحده فيقول عند الإحرام:"اللهم إني نويت
الحج فيسره وتقبله مني".
2-التمتع:أن يحرم بالعمارة في أشهر الحج،فيقول عند إحرامه:"اللهم
إني نويت العمرة متمتعاً بها إلى الحج فيسرها لي ويقبلها مني"،.
وعندما يصل مكة يبدأ بأعمال العمرة فيطوف بالبيت ويسعى بين
الصفا والمروىويحلق شعره أو يقصر،ويتحلل من عمرته ويبقى
متحللاً إلى اليوم الثامن من ذي الحجة،ثم يحرم من مكة بالحج.
3- القران:أن يحرم من الميقات بالحج والعمرة معاً فيقول:"اللهم إني
نويت الحج والعمرة معاً فيسرهما لي وتقبلهما مني"،فإذا وصل مكة
طاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة عن حجه وعمرته،ويبقى
محرماً فإذا كان اليوم الثامن من ذي الحجة توجه إلى مني ليكمل
أعمال الحج.
محظورات الإحرام
إذا أحرم المسلم للحج أو العمرة حظر عليه القيام بأمور عدة حرصاً
على أن يتجرد الله تعالى ويتمثل لأوامره عز وجل،منها:
1-أن يغطي رأسه إذا كان رجلاً ،أما المرأة فيجب عليه ا أن تكشف
وجهها وتغطي رأسها.
2-أن يستعمل الطيب في بدنه وثوبه
3-أن يقص أظافره
الركن الثاني:الوقوف بعرفة يبدأ وقت الوقوف بعرفة من بعد ظهر اليوم
التاسع من ذي الحجة،ويستمر إلى طلوع الفجر من يوم النحر- اليوم
العاشر من ذي الحجة،فمن وقف في أي جزء من هذا الوقت فقد أتى
بركن الحج،ويجزئه أن يقف في أي جزء من عرفة،فقد روى جابر عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"وقفت ها هنا،وعرفة كلها
موقف".
الركن الثالث:طواف الإفاضة(ويسمى طواف الزيادة)
ويقصد بالطواف:الدوران حول الكعبة سبعة أشواط مبتدئا من الحجر
الأسود ومنتهياً إليه،جاعلاً البيت الحرام إلى يساره.
ويؤدي الحاج بعد نزوله من عرفة،ولا يجوز أداؤه قبل وقته من منتصف
ليلة- ليلة العيد،ويكره تأخيره عن أيام التشريق.
الركن الرابع:السعي بين الصفا والمروة
وهو السير بين الصفا و المروة سبعة أشواط مبتدئاً بالصفا ومنتهياً
بالمروى،قال تعالى
إن الصفا والمروة في شعائر الله فمن حج البيت
أو أعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن يتطوع خيراً فإن شاكر
عليم) (صدق الله العظيم)
ويسعى الحاج بين الصفا و المروة سبعة أشواط،يبدأ من الصفا ويتجه
نحو المروة،فإذا وصلها يكون قد أتم الشوط الأول،ثم يسعى من المروة
إلى الصفا،
وبهذا يكون قد أتم الشوط الثاني،ثم يكرر ذلك حتى يكمل الأشواط
السبعة.
والسعي لا يصح إلا بعد طواف صحيح،فإن سعى بعد طواف القدوم
أجازه،وإن لم يسع بعد طواف القدوم،وجب عليه أن يسعى بعد طواف
الإفاضة
هي الأعمال التي بل يتوقف وجود الحج على فعلها،ويأثم تاركها،
ويجبر تركها بذبح شاة.ونجملها فيها يأتي
1-الإحرام من الميقات:يجب على الحاج أن يحرم من الميقات،فمن لم
يحرم من الميقات أثم،و لزمه الرجوع إليه والإحرام منه،فإن لم يرجع
لزمه ذبح شاة وتوزيعها علي فقراء الحرم في أيام الحج.
2-المبيت بمزدلفة:يتوجه الحجاج إلى مزدلفة بعد إفاضتهم من عرفة
مساء اليوم التاسع من ذي الحجة،ويصلون بها المغرب والعشاء،جمعاً
وقصراً في وقت العشاء،ويتقربون إلى الله تعالى بالدعاء والذكر
فإذا
أفضتم من عرفة فاذكروا الله عند معشر الحرام) (صدق الله العظيم) و
المعشر الحرام اسم من أسماء مزدلفة. ويتحقق المبيت في مزدلفة
ببقاء الحاج فيها إلى ما بعد منتصف ليلة العاشر من ذي الحجة-أي
ليلة العيد-سواء أكان واقفاً أم قاعداً أم نائماً.
3-رمي الجمرات:وهي رمي الحاج الحصى الصغيرة يوم العيد وأيام
التشريق في أماكن معينة.كما تطلق على الأمكنة التي ترمى فيها
الحصيات،وعلى الحصيات نفسها. وأماكن الرمي بمعنى ثلاث بمعى
ثلاثة هي:جمرة العقبة الكبرى والوسطى و الصغرى.
وقت رمي الجمرات:يبدأ وقت رمي الجمرات عند وصول الحاج إلى
منى صبيحة اليوم العاشر من ذي الحجة،حيث يرمى جمرة العقبة
الكبرى فقط.
في اليومين الحدي عشر من ذي الحجة يرمي الجمرات الثلاث كل
واحد بسبع حصيات،يبدأ بالجمرة الصغرى،ثم الجمرة الصغرى،ثم
الجمرة الوسطى،ثم الجمرة الكبرى.فإذا تعجل ونزل من منى إلى
مكة المكرمة قبل غروب اليوم الثاني عشر من ذي الحجة،فإنه بذلك
ينتهي رمي الجمرات الثلاثة،أما إذا تأخر بعد غروب الشمس ولم
يتعجل،فعليه المبيت بمنى ورمي الجمرات الثلاث في اليوم التالي
وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة.
4-الحلق أوالتقصير:يجب على الحاج إذا كان رجلاً أن يحلق أو يقصر من
شعره،والحلق أفضل،لقول الله تعالى
محلقين رؤوسهم ومقصرين )
(صدق الله العظيم)
أما المرأة فيجب عليها أن تقصر ولا تحلق أن يحلق،لقول رسول الله
صلى الله عليه وسلم :"ليس على النساء حلق،إنما على النساء
التقصير"ويجوز للحاج أن يحلق أو يقصر في يوم العيد أو أيام التشريق
الثلاثة.
5-المبيت بمنىً ليالي التشريق:يجب على الحاج أن يبيت بمنىً ليلة
الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة،فإن غابت شمس يوم
الثاني عشر عليه وهو في منىً، وجب عليه أن يبيت ليلة الثالث
عشر،ويتحقق المبيت بقضاء جزء من النصف الثاني من الليل.
6-طواف الوداع:إذا أراد الحاج الخروج من مكة المكرمة والعودة إلى
بلده أتى بيت الحرام،والطواف به سبعة أشواط،ويسمى هذا الطواف
طواف الوداع.
فكذلك حتى أهل مكة يهلّون منها ".
-:مواضيع أخرى تفيدك:-
موسم الحج(الحج ووحدة الصف)
جامع كتب وفتاوى وتسجيلات الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن الحج .
البث الحي لقناتي صفا وصال ... للدفاع عن عرض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام
فريضة الله عز وجل (الحج)
الحج
التوقيع :
التائب الحزين
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات التائب الحزين