02-27-2011, 10:52 AM
|
|
قبل الوقوع في الفتن
بسم الله الرحمن الرحيم
( قبل أن تقع في الفتنة )
الحمد لله ، يهدي من يشاء بفضله ، ويضل من يشاء بعدله
والصلاة والسلام على الهادي إلى سواء السبيل
أما بعد
فقبل أن يقع المهتدي بهدي الكتاب والسنة فيما لا تحمد عقباه
في
دينه ودنياه وأخراه
فليقرأ ما نقلناه من كتب العقيدة
ــــــــــــــــــــــــــ
اعلم عصمك الله من الفتن ما ظهر منها وما بطن
أن الفتنة هي الاختبار والامتحان
وفتن الذهب أي أدخله النار لينظر جودته .
قال تعالى : " إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات " أي حرّقوهم .
قال الخليل : الفتنة هي الإحراق.
قال تعالى : "يوم هم على النار يفتنون "
وافتتن الرجل أي أصابته فتنة ، فذهب ماله وعقله.
وجاء في المعجم الوجيز:
أن الفتنة هي الابتلاء.
قال تعالى :" ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
وهي الاضطراب ، وبلبلة الأفكار وهي العذاب والضلال
عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ ذكر الفتنة فقال:" إذا رأيتم الناس قد مرجت عهودهم وخفت أماناتهم وكانوا هكذا " وشبك بين أصابعه قال فقمت إليه فقلت كيف أفعل عند ذلك جعلني الله فداك، قال : "الزم بيتك واملك عليك لسانك وخذ بما تعرف ودع ما تنكر وعليك بأمر خاصة نفسك ودع عنك أمر العامة "( حسن صحيح ) _ الصحيحة 205 و 888 و 1535 .
عن خالد بن دهقان سألت يحيى بن يحيى الغساني عن قوله اعتبط بقتله قال الذين يقاتلون في الفتنة فيقتل أحدهم فيرى أنه على هدى لا يستغفر الله يعني من ذلك ( صحيح مقطوع ) . قال أبو داود : وقال : فاعتبط يصب دمه صبا *
" اكسروا قسيكم _ يعني في الفتنة _ واقطعوا أوتاركم ، والزموا أجواف البيوت ، وكونوا فيها كالخير من ابني آدم "ـ (صحيح ) .
" إذا كانت الفتنة بين المسلمين فاتخذ سيفا من خشب ". ( صحيح بمجموع طرقه )
ويشهد له حديث سهل بن أبي الصلت قال : سمعت الحسن يقول : إن عليا بعث إلى محمد بن مسلمة ، فجيء به ، فقال : ما خلفك عن هذا الأمر ؟ قال دفع إلي ابن عمك _ يعني النبي صلى الله عليه وسلم _ سيفا فقال : "قاتل به ما قوتل العدو ، فإذا رأيت الناس يقتل بعضهم بعضا ، فاعمد به إلى صخرة فاضربه بها ثم الزم بيتك ، حتى تأتيك منية قاضية أو يد خاطئة "،قال : خلوا عنه . ( حسن).
نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة جامعة فاجتمعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:" إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها وتجيء فتنة فيرقق بعضها بعضا وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتي ثم تنكشف وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه هذه فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر"
عن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي فكسروا قسيكم وقطعوا أوتاركم واضربوا بسيوفكم الحجارة فإن دخل على أحدكم فليكن كخير ابني آدم " ( صحيح ) _ الارواء 2451 ، الصحيحة 1535 .
وفي رواية ( . . . قالوا فما تأمرنا قال كونوا أحلاس بيوتكم"( صحيح ) . ( أحلاس : البسط ، والمراد ملازمة البيوت والمنازل )
أسأل الله العظيم رب العرش العظم
أن يعصم كل مسلم ومسلمة من الفتن
ما ظهر منها وما بطن
منقووووول
|