أشادت نقابة الصحافيين العراقيين فرع محافظة واسط، السبت، بتعاون القوات الأمنية مع الإعلاميين خلال تغطية التظاهرات بالمحافظة، فيما وصف صحفيو واسط دور القوات الأمنية بـ"الحضاري" مع الإعلاميين والمتظاهرين.
وقال رئيس فرع النقابة بالمحافظة، سعود حمد ألشمري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "القوات الأمنية في محافظة واسط والمتمثلة بالجيش والشرطة قدمت نموذجاً متحضراً في التعامل مع الصحفيين والإعلاميين خلال تغطية التظاهرات والأحداث التي شهدتها المحافظة خلال الأسبوعين الماضيين ومن ضمنها تظاهرة يوم أمس".
وأضاف الشمري "لم يتم تسجيل أي حالة تجاوز خلال التظاهرات والأحداث التي مرت فيها المحافظة من قبل القوات الأمنية على الإعلاميين".
وأكد رئيس فرع النقابة أن "هناك الكثير من المواقف الايجابية التي سجلها الصحافيون فيما يتعلق بتعاون الأجهزة الأمنية معهم، ومنها مساعدتهم على التنقل في ظل تقييد حركة المركبات".
من جانبه قال مراسل صحيفة الصباح، حسن العزاوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "تعامل القوات الأمنية مع الصحفيين بالمحافظة كان حضارياً ومسؤولاً، من خلال توفير حرية الحركة والتنقل".
من جهته، ذكر مراسل فضائية المسار بهاء زهير في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "موقف الأجهزة الأمنية بالمحافظة مع الإعلاميين كان مثالياًُ"، مبينا أن "الصحفيين في واسط لم يتعرضوا إلى أي مضايقات أو حالات تذكر".
وأشار مراسل فضائية بلادي، أحمد النجار في حديث لـ "السومرية نيوز"، إلى إن " القوات الأمنية في واسط تعاملت بشكل حضاري ليس مع الصحفيين، بل حتى مع المتظاهرين عدا بعض الاستثناءات البسيطة." لافتا إلى أن "جميع ضباط ومنتسبي وقادة الأجهزة الأمنية كانوا على قدر كبير من التعامل الجيد مع مختلف وسائل الإعلام بالمحافظة".
يذكر أن القوات الأمنية في بغداد اعتقلت أمس الجمعة، مراسلين أثنين ومصورا للسومرية، فيما أعتدت على منتسبين آخرين بالضرب تمكنا من الفرار بعد تغطيتهما أحداث التظاهرة التي شهدتها ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.
وشهدت العاصمة بغداد يوم أمس، احتجاز 11 صحفي ومصور بينهم مصور "السومرية نيوز"، من قبل قوات الجيش العرقي يمثلون وسائل إعلام عراقية وغربية على نهاية جسر الجمهورية عند مدخل وزارة الدفاع .
كما داهمت قوة من الجيش العراقي، عصر اليوم ذاته، مطعم الطرف في منطقة الكرادة داخل وسط بغداد، واعتقلت أربعة من الصحافيين كان داخله بعد الاعتداء عليهم بالضرب.
وشهد العراق، يوم أمس الجمعة، تظاهرات جابت أنحاء البلاد تطالب بالإصلاح والتغيير والقضاء على الفساد المستشري في مفاصل الدولة، نظمها شباب من طلبة الجامعات ومثقفون مستقلون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في شبكة الإنترنت.
وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي تعهد في بيان له، اليوم السبت، بتنفيذ جميع مطالب التظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها البلاد يوم أمس، وفيما أكد أن حكومته ستحقق في الخروق الأمنية التي رافقت تلك التظاهرات، في وقت أشاد فيه بالإجراءات التي أتختها الأجهزة الأمنية حيال التظاهرات.
فيما أشاد المرجع الديني الأعلى علي السيستاني في بيان له، اليوم، بتلك التظاهرات وحذر من مغبة استمرار الحكومة العراقية على النهج الحالي في إدارة الدولة، ودعاها إلى اتخاذ قرارات حاسمة بإلغاء امتيازات أعضاء مجلس النواب السابقين والحاليين ومجالس المحافظات وكبار المسؤولين والامتناع عن استحداث مناصب حكومية جديدة.