02-26-2011, 10:07 PM
|
|
صوت العراق
مدووووووووووونتي بصوت العراق
26\2\2011
بطرف
منى الورود
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
لم تكتف أمريكا بإعلان حربها الشرسة علي العراق والعراقيين بل بدأت عملية تخبط تمثلت بإطلاق صفة الإرهاب على الرؤساء والحكام والملوك والأمراء و الحركات والشخصيات الوطنية والسياسية العربية والإسلامية التي تناضل من أجل نيل حقوق شعبها المسلوبة والمغتصبة وعلي هؤلاء الشخصيات التي لا تسير في فلكها ولا تنفذ أوامرها ولا تتجاوب مع سياساتها العدوانية القائمة علي استعباد الشعوب ونهب ثرواتها والتحكم في مقدراتها وسلب إراداتها وتنطلق الإدارة الأمريكية من مبدأ جديد اعتمدته في العلاقات الدولية الحديثة من لم يكن معنا فهو مع الإرهاب في عملية تقصد بها إرهاب الحكومات والحركات السياسية وإجبارها علي تغيير مواقفها السياسية لتتطابق مع ما تريده واشنطن وهذه الأمور من السوابق الخطرة في العلاقات الدولية ، فالولايات المتحدة تلوح بالعصا الغليظة تجاه الدول التي لا تقف معها وإرهاب الحكام الضعفاء والخائفين علي كرسي الحكم . وتقول للساسة العرب القدماء والجدد أذا أردت أن تصل إلى كرسي الحكم الجديد يجب عليك أن تنفذ كل مخططات الولايات المتحدة الأمريكية وهذا ما حدث ويحدث في بلدان العرب الأسيوية والإفريقية ضمن باكورة الموت الجديد ودمج وإعادة قوى الشر إلى السيطرة على مقاليد الحكم من جديد باسم الثقافة البيروقراطية الجديدة الديمقراطية والحرية والشفافية وصناديق الاقتراع ومنظمات المجتمع المدني والمصالحة الوطنية مما أصاب المواطن العربي بالخيبة والخسران وهذا ما حدث فعلا في العراق بعد صدام حسين وسيحدث في مصر بعد حسني مبارك وفي تونس الخضراء بعد بن علي وماذا بعد ذالك والتاريخ بيننا ليعلن أبناء العرب الغيارى ومن جديد باسم الديمقراطية الجديدة تم قتل واغتصاب وسجن واعتقال وتهجير وإقصاء واجتثاث وتهميش المواطن اليوم في عدد من الدول العربية وان الولايات المتحدة لم تعتمد الإرهاب تجاه الدول وشعوب العالم فحسب بل أنها دمجت الإرهاب بالعدوان العسكري والحرب المدمرة فهي أول دولة في العالم استخدمت السلاح النووي المدمر ضد اليابان في الحرب العالمية الثانية ولم يسبق لأية دولة أن استخدمت هذا السلاح قبلها وعملت علي التشجيع علي الحروب ما بين الشعوب بعضها وبين الشعب الواحد وهذا ما حدث في العراق وتونس ومصر واليمن وليبيا والبحرين والبقية تأتي على الطريق ويمكن يصل الحال إلى دبي بل إنها قطعت بقواتها عشرات الآلاف من الكيلومترات وعبرت المحيطات لتقاتل الشعوب والدول وعملت علي استعباد شعوب أمريكا اللاتينية ولم تبق دولة فيها إلا وخلقت لها المشاكل ضمن سياسة قوس الأزمات ومبدأ من ليس معنا فهو ضدنا أو مع الإرهاب وتنتهك واشنطن القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يقضي بمنع التدخل في الشؤون الداخلية للغير إلا في حالة الدفاع عن النفس ولما كانت الحروب التي أشعلتها أمريكا كلها بقيام الأخيرة بجلب قواتها وقوات تحالف الدول الغربية عبر البحار والمحيطات لتحارب دولة مستقلة ذات سيادة لم تكن في نزاع معها بل أن الدول والشعوب ذاقت الويلات من السياسة العدوانية الأمريكية خلافاً لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ولكن السؤال المطروح أين أمريكا من ذلك كله وماذا حققت أمريكا للعراقيين خلال سنوات الاحتلال ومن المعروف أن تسوية النزاعات بين الدول يتم باعتماد المفاوضات المباشرة بين الدول المتخاصمة أو المختلفة وتبذل الممثليات الدبلوماسية جهودها السياسية لتحقيق ذلك انطلاقاً من حسن النيات أو القيام بمساع حميدة للوصول إلي ذلك إلا أن الملاحظ أن الولايات المتحدة بادرت في الإحداث والمشاكل التي خلقتها للغير من الدول من خلال الأعلام المضاد والاعتماد على فضائيات مشبوهة و تعتمد هذه المبادئ بل لجأت إلى استخدام القوة العسكرية الغاشمة لفرض موقفها علي الغير بل أن واشنطن لم تأخذ نصيحة أصدقائها ونظرت إليهم باستصغار وتؤمن أن علي دول العالم اجمع أن تنفذ أوامرها حتى وان كانت ذات مساس بسيادتها وبدلاً من لجوء الإدارة الأمريكية إلي الحكمة والعقل فرضت حرباً أعلنها بوش الأب والابن معا حرباً صليبية علي العراق بوصفها الجبهة الداخلية المركزية للإرهاب وفقد العراق أكثر من مليون مواطن عراقي من الأطفال والنساء والرجال خلال الثمانية سنوات الماضية من عمر الاحتلال وأن الحرب التي شنتها أمريكا وبريطانيا علي العراق تهدف إلي ضرب العراق ومقدراته الإنسانية مما زاد في غضب الشارع العراقي والعربي وقد خسرت أمريكا الكثير من هذه الشعوب وان الولايات المتحدة في حربها علي العراق لم تتمكن من تحقيق شيء علي الخريطة السياسية والجغرافية بل أن الإحداث عصفت بالمخطط الأمريكي بجعل شعب العراق الصابر لثلاث أجزاء كردستان وسنة ستان وشيعة ستان .. ونحن العراقيون اليوم نقول لهذا العالم أجمع أن أمريكا الآن قد غرقت ومعها قوات التحالف متعددة العصابات في وحل المستنقع العراقي حتى لا تتجرء هذه الدولة المعتوهة أن تقدم على احتلال دولة أخرى . أن للوطن حقا علينا والدفاع أو الموت شرف كبير في ساحات الخطر هذا من جانب ومن جانب أخر يجب أن نتمسك بعاداتنا السابقة وكل التقاليد ومن الواجب أيضا أعطاء أهمية خاصة لبلدنا ونسلط الضوء علي مسألة فضح المؤامرة الخبيثة التي تريدها أمريكا لحرب طائفية أهلية تشترك فيها جميع طوائف الشعب العراقي حتى يتمزق الجسد الواحد ويتلوث الدم العراقي نحن شعب واع مدرك لكل الأمور المحيطة به ولنا ثقلنا بين بلدان العالم ينظرون لنا بنظرة أعجاب لأننا أصحاب رسالة هدفنا تحرير بلدنا من كل المارقين و الدخلاء وأخيرا وليس آخر أحب أن أوجه هذه الرسالة الصحفية المتواضعة إلى كل الأشقاء العراقيين من الشمال الحبيب الغالي إلى ثغر العراق الباسل الجنوب ومن الشرق إلى الغرب بان لا نعود إلى العنف الطائفي البغيض في هذه الأيام وان لا ننجر وراء الشخصيات السياسية العراقية التي تحكم العراق اليوم ويجب علينا أن نتوحد نحن العراقيين لكي نطرد الأمريكان ومن جاء معهم إلى العراق تحت راية العراق العظيم التي تحمل بين طياتها كلمة لفظ الجلالة الله اكبر ومن الله
|