••₪ إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ₪••
₪ من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ₪
••₪ وأشهد أن محمداً عبده ورسوله بلغ الرسالة و ادى الامانة و تركنا على المحجة البيضاء ₪••
₪ ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك صلوت ربي و سلامه عليه و على آله و صحبه اجمعين ₪
••₪ اما بعد... احييكم بتحيكة الاسلام تحية اهل الجنة الكرام يوم يلقون الله تعالى في دار السلام ₪••
₪ السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ₪
••₪ واهلا و سهلا بكم اخوتي الكرام و حياكم الله و بياكم و جعل الجنة مثوانا و مثواكم ₪••
₪ اليوم راح اتكلم عن معنى الصلاه على النبي صلى الله عليه وسلم ومن لم يعرف
معناها سوف يتعلمها إن شاء الله
::معنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم::
::أصل هذه اللفظة يرجع إلى معنين::
::الاول: الدعاء :: والتبريك.::
::والثاني: العبادة::
فمن الأول قوله تعالى:{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ
سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}::التوبة:103:: وقوله تعالى في حق المنافقين:{ وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ
أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ}::التوبة:84::
وقول النبي صلى الله عليه وسلم:"إذا دعي أحدكم إلى الطعام فلجيب, فإن كان صائما فليصل"::
فسرهما, قيل: "فليدع لهم بالبركة "وقيل: "يصلي عندهم" بدل أكله وقيل:
\\\ •• \\\
إن الصلاة في اللغة معناها الدعاء.::
والدعاء نوعان: دعاء عبادة, و دعاء مسألة, و العابد داع كما أن السائل داع, وبهما فسر::
قوله تعالى:{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}::غافر:: الآية 60:: قيل: أطيعوني أثبكم, و قيل: سلوني أعطكم::
وفسر بهما قوله تعالى:{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}::البقرة:الآية186.::
\\\ •• \\\
أن الدعاء يعم النوعين ,وهذا لفظ متواطئ لا اشتارك فيه, فمن استعماله في دعاء العبادة ::
قوله تعالى:{قُلِ ادْعُوا الّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ}::سـبأ: الآية22::
\\\ •• \\\
وقوله تعالى:{ َالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ}::النحل20::
وقوله تعالى:{قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً}::الفرقان:77.
\\\ •• \\\
والصحيح من القولين: لولا أنكم تدعونه و تعبدونه, أي شيء يعبأ بكم لولا عبادتكم إياه, فيكون المصدر مضافا إلى الفاعل::
و قال تعالى:{ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}الأعراف:55,وقال تعالى إخبارا عن أنبيائه و رسله::
{إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}::الأنبياء:الآية 90.::
وهذه الطريقة أحسن من الطريقة الأولى, ودعوى الاختلاف في مسمى الدعاء, و بها تزول الإشكالات الواردة ::
على اسم الصلاة الشرعية, هل هو منقول عن موضعه في اللغة فيكون حقيقة شرعية أو مجازا شرعيا::
\\\ •• \\\
فعلى هذا تكون الصلاة باقية على مسامها في اللغة, وهو الدعاء, و الدعاء: دعاء عبادة,و دعاء مسألة, والمصلي.::
من حين تكبيره إلى سلامه بين دعاء العبادة و دعاء المسألة, فهو في صلاة حقيقية لا مجاز::
ولا منقولة, لكن خص اسم الصلاة بهذه العبادة المخصوصة,كسائر الألفاظ التي يخصها أهل اللغة و العرف ببعض مسماها::
ك الدابة, و الرأس, و نحوهما, فهذا غاية تخصيص ::
اللفظ و قصره على بعض موضوعه, و لهذا لا يوجب نقلا ولا خروجا عن موضوعه الأصلي, و الله أعلم::
\\\ •• \\\
احـبـتـي فـي النهـآية ارجـوآ انـكـم اسـتـفـدتـم وعـرفـتـم معنى الصـلاة.::
على النـبي صلى الله علـيـه وسـلـم وفـي الـخـتـآم نـسـأل الله التقــوى.::