الموضوع: بلال بن رباح
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-03-2011, 03:01 AM
الصورة الرمزية ابو عماد
ابو عماد ابو عماد غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
شكراً: 0
تم شكره 357 مرة في 117 مشاركة

ابو عماد عضوية ستكون لها صيت عما قريب









Llahmuh بلال بن رباح

 





بلال بن رباح الحبشي ،
هذا الرجل شديد السمرة ، النحيف الناحل ، المفرط الطول الكث الشعر ، لم يكن يسمع كلمات المدح والثناء توجه اليه ، الا ويحني رأسه ويغض طرفه ويقول وعبراته على وجنتيه تسيل ( انما أنا حبشي كنت بالأمس عبدا )

ذهب يوما -رضي الله عنه- يخطب لنفسه ولأخيه زوجتين فقال لأبيهما :
( أنا بلال وهذا أخي ، عبدان من الحبشة ، كنا ضالين فهدانا الله ، وكنا عبدين فأعتقنا الله ،
ان تزوجونا فالحمد لله ، وان تمنعونا فالله أكبر)





نسبه واسلامه


انه حبشي من أمة سوداء ، عبدا لأناس من بني جمح بمكة ، حيث كانت أمه احدى امائهم وجواريهم ولقد بدأت أنباء محمد تنادي سمعه ، حين أخذ الناس في مكة يتناقلوها ،
وحين كان يصغي الى أحاديث سادته وأضيافهم ،وذات يوم يبصر بلال نور الله ،
ويسمع في أعماق روحه الخيرة رنينه ، فيذهب الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويسلم ولا يلبث خبر اسلامه أن يذيع ،
وتدور الأرض برءوس أسياده من بني جمح ،وتجثم شياطين الأرض فوق
صدر أمية بن خلف الذي رأى في اسلام عبد من عبدانهم لطمة جللتهم بالخزي والعار ، ويقول أمية لنفسه ان شمس هذا اليوم لن تغرب الا ويغرب معها اسلام هذا العبد الآبق)





العذاب و الحرية


لقد كانوا يخرجون به في الظهيرة التي تتحول الصحراء فيها الى جهنم قاتلة ،
فيطرحونه على حصاها الملتهب وهو عريان ، ثم يأتون بحجر متسعر كالحميم
ينقله من مكانه بضعة رجال ويلقون به فوقه ، ويصيح به جلادوه :
( اذكر اللات والعزى )...... فيجيبهم : ( أحد أحد)
واذا حان الأصيل أقاموه ، وجعلوا في عنقه حبلا ، ثم أمروا صبيانهم أن يطوفوا
به جبال مكة وطرقها ،وبلال -رضي الله عنه- لا يقول سوى
( أحد أحد ) ويذهب اليهم أبوبكر الصديق وهم يعذبونه ،
ويصيح بهم : ( أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ؟ ؟ )
ثم يصيح في أمية( خذ أكثر من ثمنه واتركه حرا )
وباعوه لأبي بكر الذي حرره من فوره ، وأصبح بلال من الرجال الأحرار .....





غزوة بدر


و بعد هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين الى المدينة ،
يشرع الرسول للصلاة آذانها ويختار بلال -رضي الله عنه- ليكون أول مؤذن للاسلام ، وينشب القتال بين المسلمين وجيش قريش وبلال هناك يصول ويجول في أول غزوة يخوضها الاسلام ، غزوة بدر ،
تلك الغزوة التي أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يكون شعارها ( أحد أحد)
وبينما المعركة تقترب من نهايتها ، لمح أمية بن خلف ( عبد الرحمن بن عوف)
صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاحتمى به وطلب اليه أن يكون أسيره
رجاء أن يخلص بحياته فلمحه بلال فصاح
قائلا( رأس الكفر ، أمية بن خلف لا نجوت أن نجا )
ورفع سيفه ليقطف الرأس الذي طالما أثقله الغرور والكبر فصاح به
( عبدالرحمن بن عوف) أي بلال انه أسيري ) ورأى بلال أنه لن يقدر وحده
على اقتحام حمى أخيه في الدين فصاح بأعلى صوته في المسلمين :
( يا أنصار الله ، رأس الكفر أمية بن خلف لا نجوت أن نجا )
وأقبلت كوكبة من المسلمين وأحاطت بأمية وابنه ، ولم يستطع عبد الرحمن بن عوف
أن يصنع شيئا ، وألقى بلال على جثمان أمية الذي هوى تحت السيوف نظرة طويلة
ثم هرول عنه مسرعا وصوته يصيح ( أحد أحد )






يوم الفتح


وعاش بلال مع الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- يشهد معه المشاهـد كلها ،
وكان يزداد قربا من قلب الرسـول الذي وصفه بأته( رجل من أهل الجنة)
وجاء فتح مكة ، ودخل الرسول -صلى الله عليه وسلم- الكعبة ومعه بلال ،
فأمره أن يؤذن ، ويؤذن بلال فيا لروعة الزمان والمكان والمناسبة






بلال من المرابطين


وانتقل الرسول -صلى الله عليه وسلم- الى الرفيق الأعلى ،
ونهض بأمر المسلمين من بعده أبوبكر الصديق ، وذهب بلال الى الخليفة يقول له :
( يا خليفة رسول الله ، اني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
يقول : أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله )
قال له أبو بكر : ( فما تشاء يا بلال ؟)
قال ( أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت )
قال أبو بكر ومن يؤذن لنا ؟؟)
قال بلال وعيناه تفيضان من الدمع اني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله _ صلى الله عليه وسلم_ )
قال أبو بكر بل ابق وأذن لنا يا بلال )
قال بلال ان كنت قد أعتقتني لأكون لك فليكن ما تريد ، وان كنت أعتقتني لله فدعني وما أعتقتني له )
قال أبو بكر بل أعتقتك لله يا بلال ) ويختلف الرواة في أنه سافر الى الشام حيث بقي مرابطا ومجاهدا ، ويروي بعضهم أنه قبل رجاء أبي بكر وبقي في المدينة فلما قبض وولى الخلافة عمر ، استأذنه وخرج الى الشام ....





الآذان الأخير


وكان آخر آذان له ،أيام زار الشام أمير المؤمنين عمر-رضي الله عنه-
وتوسل المسلمون اليه أن يحمل بلالا على أن يؤذن لهم صلاة واحدة ،
ودعا أمير المؤمنين بلالا ، وقد حان وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها ،
وصعد بلال وأذن فبكى الصحابة الذين كانوا أدركوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
وبلال يؤذن ، بكوا كما لم يبكوا من قبل أبدا ، وكان عمر أشدهم بكاء






وفاته


ومات بلال في الشام مرابطا في سبيل الله كما أراد ورفاته تحت ثرى دمشق





-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة همسات مسلمة ; 02-26-2012 الساعة 01:03 AM سبب آخر: التنسيق
رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ ابو عماد على المشاركة المفيدة: