تولى أحد مؤسسي الشركة لاري بيدج منصب المدير التنفيذي لشركة "جوجل" لمحركات البحث على الإنترنت عقب تنحي المدير السابق إيريك شميت في أبريل المقبل. ويمثل ذلك خطوة مفاجئة تهدف إلى مساعدة جوجل في اللحاق بركب شركات منافسة سريعة النمو مثل فيسبوك.
وكان شميت تولى منصب المدير التنفيذي للشركة في 2001. ومن المقرر أن يصبح رئيسا تنفيذيا للشركة ويضطلع بالاشراف على الصفقات والمشروعات الاستراتيجية والتواصل مع الحكومة.
ويمثل تولي بيدج لمسؤولية العمليات اليومية عودة إلى الجذور التكنولوجية لجوجل بعد 13 عاما من مشاركته مع سيرجي برين زميله بجامعة ستانفورد في تأسيس الشركة التي أصبحت محرك البحث الأول على الإنترنت على مستوى العالم والتي تدر دخلا قدره 29 مليار دولار سنويا.
وجاء التعيين بعد أن أعلنت جوجل عن تحقيق نتائج وإيرادات فاقت التوقعات. وفيما هيمنت جوجل على البحث على الإنترنت على مدى 10 سنوات فإنها تجاهد حالياً لتجد موطئء قدم في عالم الشبكات الاجتماعية، إذ تسيطر شركات جديدة مثل فيسبوك وتويتر على شبكة المعلومات الدولية. وقال شميت إن "التغيير لم يأت كرد فعل للمنافسة"، وأكد وجود مسعى للإسراع في عملية اتخاذ القرار في الشركة التي بلغ عدد موظفيها في نهاية 2010 نحو 24 ألفا.
وأضاف "لدى جوجل العديد من الأنشطة المختلفة والمسألة التي نحاول بحثها تتمثل في وجود أساليب كثيرة جدا يمكن بها إبطاء وتيرة هذه الأنشطة".
وقالت تريشيا سالينيرو، وهي مديرة شركة نيوفورث بارتنرز التي تقدم المشورة لعمليات الاستحواذ والاندماج "مع كبح الإنفاق وإلغاء طلبيات خلال السنوات القليلة الماضية فقدت جوجل قدرا من سحرها".