01-12-2011, 02:19 AM
|
|
ناصر الجوهر "الصديق وقت الضيق" !! ...
ناصر الجوهر "الصديق وقت الضيق" !! ...
ناصر الجوهر
أحمد الشوم , اليوم, 19:51
مرة جديدة يبرهن المدرب الوطني ان لا غنى عنه في مواجهة الازمات والمشاكل التي قد تعارض اي منتخب او فريق , على الرغم من الخطأ الفادح باستمرار الاتحادات العربية في استقطاب المدربين الاجانب والاعتماد عليهم في الدرجة الاولى .
ناصر الجوهر مدرب غني عن التعريف , لاعب المنتخب السعودي السابق ونجم فريق النصر , برهن عن علو كعبه في اكثر من مناسبة لاسيما بعد ان قاد الاخضر الى نهائيات آسيا لبنان 2000 عندما حل بديلا لماتشالا الذي اقيل على خلفية الهزيمة وقتها امام اليابان برباعية نظيفة , هذا فضلا عن قيادة السعودي الى نهائيات مونديال 2002 لكنه سرعان ما اقيل بعد الخسارة الثقيلة امام المانيا 8-0 .
سيناريو بيروت يعود مرة أخرى , والاتحاد السعودي يعول من جديد على المدرب الوطني الجوهر بديلاً لبيسيرو الذي اقيل بعد خسارة سوريا 2-1 في اسيا 2011 التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة , اقالة بيسيرو ليست الاولى من نوعها فهي تكملة لسلسلة الاقالات للمدربين الاجانب التي شهدها الدوري المحلي لاسيما اقالة الداهية جوزيه من تدريب الاتحاد , وزينجا النصر وفوساتي الشباب وغيرهم الكثير لتخلق عدة علامات استفهام حول هذه الظاهرة .
يذكر ان الجوهر رفض مقولة "مدرب طوارئ" في تصريح له للبيان الرياضي , معتبراً ان المدرب السعودي يصحح اخطاء الاوروبي دائما وان المحلي دائما في خدمة الكرة السعودية .
الغريب في الأمر لماذا اقيل بيسيرو الآن في خضم المعركة وفي وقت حساس بمسيرة الاخضر في امم آسيا , وهل كانت الادارة السعودية لا تعلم بمستوى بيسيرو حتى الآن , علماً انه لم يحقق نجاحاً ملموساً مع السعودية منذ توليه التدريبات , كما ان لاستقدام الجوهر مخاطرة كبيرة , فهو لا يملك عصاً سحرية لاسيما وان الاخير مبتعدا عن اجواء الكرة منذ فترة ,هذا ليس تقليلاً بقدراته كمدرب , انما قد يحتاج الجوهر الى اتساع من الوقت لاعادة ترتيب الاوراق المبعثرة للسعودي وربما قد لا تكون هذه الفترة القصيرة كفيلة لحصد الثمار .
جميعنا يعي مدى خبرة المدرب الاجنبي ومدى تطور العامل الثقافي والفكري لديه الا انه جميع هذه الموشرات لا تشكل حافزاً رئيسيا في ان يكون الاختيار الاول لدينا , فهم يتساقطون الاول تلو الآخر في دوري زين , لكن الغريب في المسألة ان القيمين على الاندية يتابعون نفس النهج بإعادة التعاقد مع المدربين الاجانب مرة اخرى , علماً ان الدوري السعودي على مر التاريخ خرج الكثير من اللاعبين المؤهلين للتدريب من الممكن ان يشكلوا عاملاً رئيسياً في تطوير الكرة السعودية التي تفقد رونقها في الآونة الاخيرة شيئاً فشيئاً , فضلاً عن ابداء رأيهم كمحليلين رياضيين عبر الفضائيات الرياضية .
..................
|