منتدى فتيات الإسلام (خاص للأخوات فقط) |
!~ آخـر 10 مواضيع ~!
|
|
إضغط على
او
لمشاركة اصدقائك! |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
من 5
عدد المصوتين: 0
|
انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
[frame="3 80"] الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه اما بعـــد : اهلا وسهلا بكن اخواتي الغاليات موضوعنا اليوم بعنوان - راحة قلبكِ في ترويض نفسك - كلمات جملية ل (د.فاطمة تقي الدين ) أختي الحبيبة : المرأة مخلوق رقيق ، كتلة متوهجة من المشاعر والاحاسيس , مهما بلغت مكانتها في الحياة العملية و مهما تقلدت مناصب علمية ،فهي إمرأة . و الذي يختلف بين إمرأة و أخرى ، هو كيفية إدارة هذه المشاعر و الأحاسيس الفياضة ، فقد تكون لها طوق نجاة من كل شر و طريق للسعادة و راحة لقلبها في الدنيا و الآخرة، و قد تكون (عافانا الله و إياكي يا حبيبتي) مصدر هلاك و طريق للحزن في الدنيا و الآخرة ، و الصانعة لقرارها في النجاة أو الهلاك هي المرأة نفسها. يقول الله تعالى في سورة المدثر: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ﴾(38) و سنقف جميعاً يا حبيبتي بين يدي الله يوم الحساب و حينها ستحمل كل منا كتابها هي .. وهي فقط .. لن يكون هناك من يحمل عني أو عنك كتابنا. قال تعالى: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) (سورة الزلزلة). حبيبتي : إن الله سبحانه و تعالى قد جعل لكِ مكانة راقية فهو الذي خلقكِ و كرمكِ منذ أن كنتِ نطفة في رحم أمكِ. كرمكِ بعد ولادتكِ إبنة و أخت و زوجة و أم . كرمكِ بحقوقك ِ التي أعطاها لكِ ، فجعل لك الحق في التعليم ، و العمل ، و إختيار الزوج…إلخ . و لقد أعطاكِ سبحانه و تعالى حقوق كثيرة و حفاظاً على أغلى ما لديك من قلب رقيقو مشاعر دافئة . جعل كل هذه الحقوق في متع الحياة داخل إطار فريد و رائع من الحلال. فهذا الإطار هو الذي يحميكِ و يحافظ على كرامتكِ أياً كان سنكِ أو مكانتكِ أو مهنتكِ. لذلك يا صديقتي فإنه لا يوجد أي مبرر للخروج عن إطار الحلال ، فما هو متاح من النعم والمتع لا يُعد ولا يُحصى وكافي لكل إمرأة مهما إختلفت حاجاتها النفسية و العاطفية و المادية. كل ما هو مطلوب منها فقط أن تتمتع بالحلال و لو جعلته هو زادها ، والله ثم و الله لكفاها ورضاها . و لأن حياتنا متعددة الجوانب يا غاليتي فستكون لكِ القدرة على أن تريحي قلبكِ حينما تكونين قادرة على ترويض نفسكِ، فترويض النفوس يريح القلوب. و المقصود هنا بترويض النفس هو أن نجعل أهدافنا في شتى جوانب الحياة في إطار رضا الله. فجوانب الحياة الروحية و الشخصية و العائلية و الإجتماعية و المادية تشكل ما يحتويه القلب من مشاعر قد تسبب له الراحة أو الألم. و علاقتكِ بربك حبيبتي هي الأساس و مبدأ الحلال و الحرام هو المصباح الذي سُينير حياتك بأكملها ، فالله وحده هو الأقرب ، يقول الله تعالى: ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ) (ق:16). و هو وحده الذي يستحق أن يُطاع و يُعبد ، قال الله سبحانه و تعالى في سورة الذاريات: ( وَمَا خَلَقْت الْجِنّ وَالْإِنْس إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) ( الذاريات :56 ) و إسمحي لي يا عزيزتي أن ألقى الضوء على بعض المشاهد التي تشكل خطراً على المرأة ، و ربما وقعت فيها في البداية عن غير قصد إلا أنه و بلا شك في غالب الأمر سيؤدي لأمور لا تحمد عقباها. فمثلاً: لماذا نجد فتاة تتجمل و تتزين خارج منزلها و تظهر جمالها لمن لا يحل لهم ذلك؟ على الرغم من أنها تستطيع التمتع و فعل ذلك كله أمام محارمها بدون الوقوع في الحرام !! الغريب في الأمر أنها تدرك جيداً أنه لن يحافظ على شرفها غير محارمها ، فلماذا تُعرض نفسها إذن للإبتذال و إلى أن تُصبح تابلوه عند البعض ، أو أن تُصبح وجبة سريعة عند غيرهم ؟ والله إن هذا الموضع لا يحبه الله لها و لا يرضى إلا حفظها و تكريمها. و أخري نجدها في مجال التعليم تُعرض نفسها للإختلاط مع زملاءها الشباب بما يفتح عليها باب من جحيم الشبهات و الوقوع في تجارب عاطفية ، وبخبرتي المتواضعة في الحياة رأيتها تبوء بالفشل الذريع الذي قد يؤدي أحياناً إلى أمور خطيرة تؤثر عليها بعد إنتهاءها من التعليم و خروجها للحياة العملية. و أخرى نجدها في مجال عملها تجعل الماديات هي شغلها الشاغل ، وتصبح علاقاتها مع زملاء العمل و كأنها رجل مثلهم، وكثير من التجاوزات تحدث خارجه عن الإطار الشرعي الذي يحميها و يحفظها !! على الرغم من أنها ليست مكلفة بالإنفاق في أي مرحلة من مراحل عمرها منذ ولادتها حتى إنتهاء عمرها . لعلكِ أختي الكريمة تتفقين معي أن النماذج حولنا كثيرة ، و ما ذكرته إنما هو جزء من كل ، إتسع ليبلغ حد المأساة الاخلاقية و الإجتماعية . والسؤال هنا ماذا ستفعلين أنتِ في حياتكِ ؟ و لأنكِ يا صاحبة الخلق الرفيع تستحقين أجمل ما في الحياة ألا و هو جنتها ، وتستحقين أيضا أجمل ما في الآخرة و هي الفردوس الأعلى ، لذلك إعقدي العزم الآن و عاهدي ربكِ أن تتمتعين بكل الحلال الذي احله الله لكِ ، وأن تتجنبين مواضع الحرام أو الشبهات التي قد توقعكِ في ما لا يرضاه الله لكِ ، فالله يحبكِ شريفة و طاهرة و غالية ، و يكره لكِ ما دون ذلك .و إنها لدعوة صادقة من القلب إلى أرق قلب دعوة إلى ترويض النفس على الحلال .. و فقط الحلال . و خذيها مني نصيحة غالية لإنسانة أغلى : الحلال هو السبيل الكافي لإشباع الحاجات و تجنب الشبهات و تحقيق كل الغايات و أخيراً حبيبتي تقبلي دعوتي لكِ بأن يجعلك الله ممن يتمتعن بقوة نفسِ لا تحب و لا تسعى إلا لما يحبه الله لها و يرضى .. اللهم آمين [/frame] |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|