سيرة النبي عليه الصلاة والسلام وصحبه الكرام سيرة النبي عليه الصلاة والسلام وصحبه الكرام |
!~ آخـر 10 مواضيع ~!
|
|
إضغط على
او
لمشاركة اصدقائك! |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
5.00 من 5
عدد المصوتين: 1
|
انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:95.2%;background-image:url('https://up.monms.org/uploads/1422362340242.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] الحمد لله الذي جعل كلمة التوحيد لعباده حرزاً وحصناً، والصلاة والسلام على محمد نبي الرحمة وسيد الأمة، وعلى آله وصحبه الطيبين أتباع الحق، وسادة الخلق، ثم أما بعد: يقول الله جل في علاه ( إلا تنصروه فقد نصره الله ) تكفّل الله بنصرة نبيه، ولكنه حذّر الناس من تَرْك نصرته حتى لا يُعاقب الأمة الخاذلة ويبدلها بآخرين ينصرون لا يختلف العلماء أن الإستهزاء بالنبي ﷺ والتنقّص منه كفر محرج من الملة { قُل أَبِاَللَّهِ وَآيَاته وَرَسُوله كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْد إِيمَانكُمْ } النبي ﷺ ليس بحاجة إلى أن يدافع عنه أحد، ولكن كل أحد بحاجة إلى أن يدافع عنه ﷺ، حتى يثبت إيمانه به " ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ إن تعظيم النبي سبب لغفران الذنوب وعلامة للتقوى قال الله عز وجل (إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم) ومن تعظيم النبي ﷺ اتباعه ونشر رسالته وهديه ، والإنتصار له عند انتقاصه بإقامة الحد إن كان مسلما ونقض العهد إن كان معاهدا ، ولا يجوز تداول أقوال التنقّص للنبي ولو للإعلام بها لأن إشاعتها أعظم عند الله من إشاعة الفاحشة ، وإنما يُخبر من يملك النصرة جملة بلا تفصيل .. الشيخ عبد العزيز الطريفي . ======================== من آذى الرسول فقد آذى الله : أنه قَرَن أذاه بأذاه كما قرن طاعته بطاعته، فمن آذاه فقد آذى الله تعالى، وقد جاء ذلك منصوصاً عنه، ومن آذى الله فهو كافر حَلالُ الدَّمِ، يبين ذلك أن الله تعالى جعل محبةَ اللهِ ورسوله وإرضاءَ اللهِ ورسوله وطاعة الله ورسوله شيئاً واحداً فقال تعالى: )قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وأبْنَاؤكُمْ وإخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيْرَتُكمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَونَ كسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أحَبَّ إلَيكم مِنَ اللهِ وَرَسُولهِ( وقال: )وَأَطِيعُوا الله والرَّسُول( في مواضع متعددة، وقال تعالى:/ )وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أنْ يُرْضُوهُ( فوحَّدَ الضميرَ، وقال أيضاً: )إنَّ الَّذِينَ يُبَايعُونَكَ إنَّمَا يُبَايِعُونَ الله( وقال أيضاً: )يَسْأَلُوْنَكَ عَنِ الأنْفَالِ قُل الأنْفَالُ للهِ وَالرَّسُولِ(. وجعل شقاق الله ورسوله ومحادَّةَ الله ورسوله وأذى الله ورسوله ومعصيةَ الله ورسوله شيئاً واحداً، فقال: )ذَلِكَ بأنَّهُمْ شَاقُّوا اللهَ وَرَسُولهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللهَ وَرسُولَهُ( وقال:)إنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللهَ وَرَسولَه(. وقال تعالى:)ألَمْ يَعْلمُوا أنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللهَ وَرَسولَهُ( وقال: )وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسولَهُ( الآية. الصارم المسلول على شاتم الرسول / لابن تيمية رحمه الله _________________________________ قدم شيء لنصرة نبيك .. أيها الإخوة الكرام /لَكُمْ أن تغضبوا لنبيكم، وتغاروا عليه، ولكن لا تخافوا، فلن يُنزِل الأعداءُ من مقامه شيئًا. لا تخافوا أيُّها المسلمون على رسولكم، ولكن خافوا على أنفسكم، وانظروا في أعمالكم: ما الذي أدَّيْناه تجاه هذا الدِّين؟ وما الذي فعلْناه تجاه نصرة هذا النبي الكريم؟ نصرة الرسول صلى عليه وسلم إنَّ من أهمِّ الأمور في نصرة الحبيب - صلَّى الله عليه وسلَّم، وهو معنى شهادة أنَّ محمدًا رسول الله أن نطيعه - صلَّى الله عليه وسلَّم - فيما أَمَر، وأن نجتنب ما نهى عنه وزَجَر،وألاَّ نعبدَ الله إلاَّ بما شَرَع. أيُّ نصرة تُرجَى فيمن يتهاون بالصلوات، ويهجر المساجد؟! وأي نصرة تؤمَّل ممن يأكل الرِّبا، ولا يسأل عن حِلِّ المساهمات والمعاملات مِن حرمتها؟! أي نصرة تُرجَى ممن أهمل بيته وتركه يعجُّ بالمنكرات والشهوات؟! {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: 31]. ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ من حملة رحمة للعالمين للشيخ عبد المحسن الأحمد تغريدآت الشيخ الطريفي وصفوا دعوة النبي ﷺ بالتخلّف القديم فقالوا (أساطير الأولين) وقالوا ستموت دعوته بموته ووصفوه بـ(الأبتر) فماتوا ومات دينهم وبقي ذكر محمد ودينه // سلط المشركون إعلامهم على النبي ﷺ، يقف أبو لهب في عكاظ منادياً: أيها الناس إن محمدا قد غوى فلا يغوينكم. ذهب أبو لهب وإعلامه وبقي محمد ورسالته // قال الجاهليون في النبي ﷺ مئات الآبيات من الشعر سبا وافتراء، والشعر إعلام العرب، لم يحفظ التاريخ منها بيتا، وحفظ كل أقواله ﷺ. ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ أيها الاخوة حريٌّ بنا أن نُسهم في تحريك هذه القضية واستنكارها بكلِّ وسيلة؛ بالكتابة في صحيفة أو في موقع، أو نشْر رسالة جوَّال، أو إلقاء كلمة في مجلس أو مسجد، أو على الأقلِّ التحدُّث عند الأولاد والأهل واغتنام هذه الفرصة لتربيةِ أولادنا في المدارس وغيرها على حبِّ الحبيب - صلَّى الله عليه وسلَّم - ومعرفة خصائله وشمائله وسيرته. ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ هناك ومن سائل النصرة اتباع سنته وهديه عليه الصلاة والسلام واجتنام مانهى عنه ..وهناك وسائل اخرى كثيرة فلا تحقر من المعروف شيء ولو بكلمات يسيره ، او نشر مقطع عن سيرته وخُلقه صلى الله عليه وسلم او تغريده بسيطه مترجمة فلا تدري لعلها تكون سببا في هداية احد من غير المسلمين فتكون سببا لدخلولك الجنة أو نجاتك من النار ولعلها تكون حجة لك يوم تلقا الله في يوم الحسااب .. اللهمَّ يا ذا الأسماء الحسنى، والصفات العُلى، اجعلنا من أنصار نبيِّك - صلَّى الله عليه وسلَّم - اللهمَّ احشرْنا في زُمرته، واجعلْنا مِن ورثته، واسقْنا من حوضه شربة هنيئة لا نظمأُ بعدها أبدًا. ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN] التعديل الأخير تم بواسطة ابتسامة ; 02-23-2015 الساعة 03:49 PM |
3 أعضاء قالوا شكراً لـ ابتسامة على المشاركة المفيدة: |
02-10-2015, 10:49 AM | رقم المشاركة : 2 |
شكراً: 4,039
تم شكره 3,394 مرة في 1,199 مشاركة
|
رد: نصرة للنبي محمد ﷺ
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:95.2%;background-image:url('https://up.monms.org/uploads/1422362340242.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] [ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:95.2%;background-image:url('https://up.monms.org/uploads/1422362340242.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center][/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN] عليه افضل الصلاة وأتم التسليم جزاكِ الله خيرا اختي ابتسامة على ماقدمتي جعله الله في ميزان حسناتك """""""""""""""""""""""""""""""""""""""" فإن الدفاع عن الإسلام وعن نبيه صلى الله عليه وسلم واجب كل مسلم، روى مسلم من حديث تميم الداري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الدين النصيحة، قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. قال النووي في شرحه للحديث: وأما النصيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتصديقه على الرسالة والإيمان بجميع ما جاء به، وطاعته في أمره ونهيه ونصرته حيا وميتا، ومعاداة من عاداه وموالاة من والاه، وإعظام حقه وتوقيره وإحياء طريقته وسنته، وبث دعوته ونشر شريعته ونفي التهمة عنها... فقد وصفه سبحانه في كتابه الكريم فقال سبحانه {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } أرحب الناس صدرًا، وأوسعهم حلمًا، يحلم على من جهل عليه، ولا يزيده جهل الجاهلين إلا أخذًا بالعفو وأمرًا بالمعروف، يمسك بغرة النصر وينادي أسراه في كرم وإباء: « اذهبوا فأنتم الطلقاء ». أعظم الناس تواضعًا، يُخالط الفقير والمسكين، ويُجالس الشيخ والأرملة، وتذهب به الجارية إلى أقصى سكك المدينة فيذهب معها ويقضي حاجتها، ولا يتميز عن أصحابه بمظهر من مظاهر العظمة ولا برسم من رسوم الظهور أعف الناس لسانًا، وأوضحهم بيانًا، يسوق الألفاظ مُفصلة كالدر مشرقة كالنور، طاهر كالفضيلة في أسمى مراتب العفة وصدق اللهجة أرفق الناس بالضعفاء وأعظمهم رحمة بالمساكين والبائسين، شملت رحمته وعطفه الإنسان والحيوان، ويحذر أصحابه، فيقول لهم: « إن امرأة دخلت النار بسبب هرة حبستها، فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ». لو لم يكن للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الفضل إلا أنه الواسطة في حمل هداية السماء إلى الأرض، وإيصال هذا القرآن الكريم إلى العالم، لكان فضلاً لا يستقل العالم بشكره، ولا تقوم الإنسانية بكفائه، ولا يُوفى الناس حامله بعض جزائه """"""""""""""""""""""""" قال سبحانه (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك). . فهي رحمة الله التي نالته ونالتهم ; فجعلته صلى الله عليه وسلم رحيما بهم , لينا معهم . ولو كان فظا غليظ القلب ما تألفت حوله القلوب , ولا تجمعت حوله المشاعر . فالناس في حاجة إلى كنف رحيم , وإلى رعاية فائقة , وإلى بشاشة سمحة , وإلى ود يسعهم , وحلم لا يضيق بجهلهم وضعفهم ونقصهم . . في حاجة إلى قلب كبير يعطيهم ولا يحتاج منهم إلى عطاء ; ويحمل همومهم ولا يعنيهم بهمه ; ويجدون عنده دائما الاهتمام والرعاية والعطف والسماحة والود والرضاء . . وهكذا كان قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهكذا كانت حياته مع الناس . ما غضب لنفسه قط . ولا ضاق صدره بضعفهم البشري . ولا احتجز لنفسه شيئا من أعراض هذه الحياة , بل أعطاهم كل ما ملكت يداه في سماحة ندية . ووسعهم حلمه وبره وعطفه ووده الكريم . وما من واحد منهم عاشره أو رآه إلا امتلأ قلبه بحبه ; نتيجة لما أفاض عليه صلى الله عليه وسلم من نفسه الكبيرة الرحيبة . اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم اللهم إجعلنا به مقتدين لسنته متبعين ومن شفاعته نآئلين ومن حوضه شاربين وفي أعلى جنانك ملتقين اللهم أدم محبته في قلوبنا مهما قال القائلون ومهما فعل الفاعلون اللهم إكفنا كيد الفجار وضلال الضلال ومكر المكار ياقوي ياجبار
آخر تعديل -قمر الليالي- يوم 02-10-2015 في 11:12 AM.
|
|
4 أعضاء قالوا شكراً لـ -قمر الليالي- على المشاركة المفيدة: |
02-15-2015, 12:54 AM | رقم المشاركة : 3 |
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 2 مشاركة
|
رد: نصرة للنبي محمد ﷺ
اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
|
|
2 أعضاء قالوا شكراً لـ الاسد محمد محمد على المشاركة المفيدة: |
02-19-2015, 11:11 AM | رقم المشاركة : 4 |
شكراً: 4,039
تم شكره 3,394 مرة في 1,199 مشاركة
|
رد: نصرة للنبي محمد ﷺ
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:95.2%;background-image:url('https://up.monms.org/uploads/1422362340242.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN] [ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:95.2%;background-image:url('https://up.monms.org/uploads/1422362340242.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN] [ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:95.2%;background-image:url('https://up.monms.org/uploads/1422362340242.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] [ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:95.2%;background-image:url('https://up.monms.org/uploads/1422362340242.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center][/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN] رفع الله ذِكْرَ نبيه - صلى الله عليه وسلم -، وكفاه المستهزئين به، وبَترَ شَانِئَه، ولَعَنَ مُؤْذِيَه في الدنيا والآخرة، فقال الله تعالى: { إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ } (الكوثر:3)، وقال تعالى:{ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ } (الحجر:95)، وقال تعالى : { إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ }(التوبة: من الآية40) .. ألم تر أن الله خلَّد ذكره إذ قال في الخمس المؤذن: أشهد وشقّ له من اسمه ليجله فذو العرش محمود وهذا محمد ومن أوجب الواجبات القيام بما تقتضيه شهادة أن محمدًا رسول الله، من الإيمان به - صلى الله عليه وسلم - وتصديق خبره، وطاعة أمره، وتوقيره وتعزيره بنصرته ونصرة سنته، وأن يكون - صلى الله عليه وسلم - أحب إلى المسلم من نفسه وولده ووالده والناس أجمعين، وذلك لقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( لن يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وولده ووالده والناس أجمعين ) رواه مسلم . لقد استحق الصحابة الكرام الثناء الجميل في الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة لِمَا بذلوه في نصرة النبي - صلى الله عليه وسلم - والدفاع عنه، حتى كان الواحد منهم يفدي النبي - صلى الله عليه وسلم - بنفسه وماله وأهله وولده، ولا يقبل أن يصاب النبي - صلى الله عليه وسلم - بأدنى سوء .. في غزوة أحد لما تكالب المشركون عليه ـ صلى الله عليه وسلم ـ انتدب من أصحابه من يكفيه المشركين، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( من يردهم عنا وله الجنة ـ أو هو رفيقي في الجنة ـ ) رواه مسلم . وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ لحسان بن ثابت ـ رضي الله عنه ـ : ( اهجُ قريشا فإنه أشد عليها من رشق النبل ) رواه البخاري ). وقال له : ( اهجهم وجبريل معك ) رواه البخاري ..( اهجهم ) : اذكر عيوبهم بشِعْرك .. قال الحافظ ابن حجر : " وفي الحديث جواز سب المشرك جوابا عن سبه للمسلمين, ولا يعارض ذلك مطلق النهي عن سب المشركين لئلا يسبوا المسلمين، لأنه محمول على البداءة به, لا على من أجاب منتصرا " . وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول لحسان : ( إن روح القدس لا يزال يؤيدك ، ما نافحت (دافعت) عن الله ورسوله ) رواه مسلم . فكان حسان ـ رضي الله عنه ـ يهجو كفار قريش الذين كانوا يسبون النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ويلمزونه، وكان شعره أشد عليهم من بعض سهام وسيوف المسلمين، وفي ذلك بيان لأهمية الذب عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ باللسان والبيان .. إن التطاول على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الغرب أصبح ظاهرة متكررة بين الحين والآخر، وليس ذلك غريبا عليهم، لكن الغريب كل الغرابة أن ترى بعض المسلمين ـ رغم محبته للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا يلتفت إلى ذلك التطاول، ولا يلقي له بالا، ولا يغار على دينه، ولا يقوم بواجب نصرة نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ .. وماذا يبقى في الحياة يوم يُنال من مقام نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثم لا يُنْتصر له ولا يُدَافع عنه فإن أبي ووالده وعرضي لعرض محمد منكم وقاء وحين ينصر المسلم نبيه ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، فهو يدافع عن عقيدة هي أغلى عنده من حياته، وفي ذلك امتثال لأمر الله تعالى بالدفاع عن نبيه ـ صلى الله عليه وسلم - ومناصرته وحمايته من كل أذى يراد به، أو نقص ينسب إليه، كما قال تعالى : { لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ } (الفتح: من الآية9) .. ولن يعدم المسلم وسيلة ـ بل وسائل ـ ينصر بها أفضل الأنبياء وخير البرية - صلى الله عليه وسلم - والتي يمكنه من خلالها العمل بمقتضى محبته، وواجب القيام بنصرته - صلى الله عليه وسلم ـ .. ومن هذه الوسائل : اتباعه وطاعته، والرضى بحكمه، والتسليم له، والانقياد لسنته والاقتداء بها ، ونبذ ما سواها : قال الله تعالي: { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } (آل عمران:31) .. وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) رواه البخاري . يقول القاضي عياض : " اعلم أن من أحب شيئاً آثره وآثر موافقته، وإلا لم يكن صادقاً في حبه، وكان مدّعياً، فالصادق في حب النبي - صلى الله عليه وسلم - من تظهر علامة ذلك عليه، وأولها الاقتداء به، واستعمال سنته، واتباع أقواله وأفعاله، والتأدب بآدابه في عسره ويسره، ومنشطه ومكرهه، وشاهد هذا قول الله تعالى: { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }(آل عمران:31) " . ومن الوسائل التي يملكها كل مسلم لنصرة الحبيب - صلى الله عليه وسلم ـ التعرف على شمائله العطرة، وكريم صفاته الخَلقية والخُلقية، وسيرته الشريفة، مع الوقوف عند حوادثها موقف المستفيد من حِكَمِها وعبرها، ومحاولة ربطها بحياتنا وواقعنا ـ أفرادا ومجتمعات ـ . إن في قلب كل مسلم حب فطري لرسول الله - صلى الله عليه وسلم – يدفعه دفعا لنصرته، إلا إن هذا الحب يترسخ وينمو إذا ما قرأ في شمائله وأخلاقه وصفاته وسيرته ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وعلم كيف ضحى وبذل من أجل أن يصل إلينا هذا الدين .. ومنها : الالتزام بأمر الله تعالى لنا بالتأدب معه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومع سنته لقوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ }(الحجرات:2) . ومن وسائل نصرته ـ صلى الله عليه وسلم ـ : دحض وتفنيد الشبهات والأباطيل التي تثار حوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وسيرته العطرة .. والتصدي للإعلام الغربي واليهودي، والرد على ما يثيرونه عن ديننا ونبينا، وإبراز شخصية الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وخصائص دينه وأمته، من خلال نشر ذلك والتحدث عنه في المناسبات الإعلامية والثقافية في الداخل والخارج، مع نشر ما ذكره المنصفون ـ قديما وحديثا ـ من غير المسلمين بشأنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ . ومنها : تربية أبنائنا ـ من صغرهم ـ على محبة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ، والاقتداء به في أخلاقهم ومعاملاتهم وجميع أحوالهم .. ومن وسائل نصرة نبينا وحبيبنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ الدعاء على كل من يتجرأ عليه بقول أو همز .. فالدعاء على من يتجرأ على مقام النبي - صلى الله عليه وسلم - سلاح يملكه كل مؤمن، وهو في هذا يقتدي بحبيبه - صلى الله عليه وسلم ـ الذي دعا على من آذى أصحابه . إن التهاون في نصرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الخذلان الذي يدل على ضعف الإيمان، فالذب عنه وعن دينه وسنته، وآل بيته وصحابته، شرف ورفعة، كما أنه مظهر من مظاهر محبته وتعظيمه ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ينبغي على المسلم القيام به .. ووسائل نصرة الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ كثيرة، والواجب علينا جميعاً - كلٌ حسب استطاعته - أن ننصر نبينا وحبيبنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ .. وإذا تخاذل المسلمون أو ضعفوا عن نصرة نبيهم ـ صلى الله عليه وسلم ـ ممن يؤذيه ويستهزئ به، فإن الله ناصره وكافيه، قال الله تعالى: { إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّه }(التوبة: من الآية40) . وفي ذلك يقول ابن تيمية : " إنَّ الله منتقمٌ لرسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ممن طعن عليه وسَبَّه، ومُظْهِرٌ لِدِينِهِ ولِكَذِبِ الكاذب إذا لم يمكن الناس أن يقيموا عليه الحد ..". وهذا ماض إلى قيام الساعة دائما وأبدا، مصداقاً لقوله تعالى: { إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ }(الحجر:95) . اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ -قمر الليالي- على المشاركة المفيدة: |
02-21-2015, 04:18 PM | رقم المشاركة : 5 |
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
|
رد: نصرة للنبي محمد ﷺ
عليك الصلاة والسلام ي حبيبي ي رسول الله ..
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ nona kasim على المشاركة المفيدة: |
02-23-2015, 03:09 PM | رقم المشاركة : 6 |
شكراً: 9,781
تم شكره 5,490 مرة في 2,349 مشاركة
|
رد: نصرة للنبي محمد ﷺ
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:99.2%;background-image:url('https://up.monms.org/uploads/1424692865921.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] من فضائل الرسول صلى الله عليه وسلم - قال الله -تعالى-: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ﴿45﴾ وَدَاعِيًا إِلَى اللَّـهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا ﴿46﴾ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّـهِ فَضْلًا كَبِيرًا} [الأحزاب: 45- 47]. 2- {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} [الأحزاب: 40]. 3- {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107]. 4- وقال -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «أنا أكثر الأنبياء تبعًا يوم القيامة، وأنا أوَّل من يقرع باب الجنَّة» [رواه مسلم 196]. 5- وقال -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «أنا أوَّل شفيع في الجنَّة. لم يصدق نبيّ من الأنبياء ما صدقت. وإن من الأنبياء نبيًّا ما يصدقه من أمَّته إلا رجل واحد» [رواه مسلم 196]. 6- وقال -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «سألت ربِّي ثلاثًا فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة، سألت ربِّي أن لا يهلك أمَّتي بالسَّنة فأعطانيها. وسألته أن لا يهلك أمّتي بالغرق فأعطانيها. وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها» [رواه مسلم 2890] السَّنة: القحط. وفي روايةٍ: «وسألته أن لا يسلط عليهم عدوًّا من غيرهم فأعطانيها» [رواه التِّرمذي 2175 وابن ماجه 3206 وصحَّحه الألباني]. 7- قال أنس بن مالك في حديث الإسراء وفيه: «والنَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- نائمة عيناه ولا ينام قلبه» [رواه البخاري 3570]. 8- وقال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «أنا سيِّد ولد آدم يوم القيامة. وأوَّل من ينشق عنه القبر. وأوَّل شافع وأوَّل مشفع» [رواه مسلم 2278]. 9- وقال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «فضلت على الأنبياء بستٍّ: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرُّعب، وأحلَّت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض طهورًا ومسجدًا،وأرسلت إلى الخلق كافَّةً، وختم بي النَّبيُّون» [رواه مسلم 523]. 10- وقال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «بعثت من خير قرون ابن آدم قرنًا فقرنًا، حتَّى كنت من القرن الَّذي كنت فيه» [أخرجه البخاري 3557]. 11- وقال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «إنَّ مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتًا، فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاويةٍ، فجعل النَّاس يطوفون به، ويعجبون له ويقولو : هلا وضعت هذه اللبنة؟ قال: فأنا اللبنة، وأنا خاتم النِّبيِّين» [أخرجه البخاري 3535]. 12- وقال رسول الله -صلَّى الله علية وسلَّم-: «إنِّي عند الله مكتوبٌ خاتم النَّبيِّين، وإنَّ آدم لمُنجَدِلٌ في طِينته، وسأخبركم بأوَّل أمري: دعوة إبراهيم، وبشارة عيسى، ورُؤيا أمِّي الَّتي رأت -حين وضعتني- وقد خرج لها نور أضاءت لها منه قصور الشَّام» [صحَّحه الألباني 5691 في تخريج مشكاة المصابيح] لمنجَدِل: مُلقى على الأرض. (المرجع كتاب واجبنا نحو الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم-) دار الطّرفين إعداد عبد الله بن أحمد العلاف غفر الله له ولوالديه وللمسلمين أجمعين [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]]
آخر تعديل ابتسامة يوم 02-23-2015 في 03:35 PM.
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ابتسامة على المشاركة المفيدة: |
02-23-2015, 03:45 PM | رقم المشاركة : 7 |
شكراً: 9,781
تم شكره 5,490 مرة في 2,349 مشاركة
|
رد: نصرة للنبي محمد ﷺ
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:99.2%;background-image:url('https://up.monms.org/uploads/1424692865921.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]]
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ابتسامة على المشاركة المفيدة: |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|