المنتدى الإسلامي العام يحوي قصص وروايات ومواضيع دينية نصية |
!~ آخـر 10 مواضيع ~!
|
|
إضغط على
او
لمشاركة اصدقائك! |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
5.00 من 5
عدد المصوتين: 1
|
انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اليوم جلبت لكم سلسلة"كيف تتلذذ بالصلاة"للشيخ"مشارى الخراز" وهى مكتوبة وسأحاول رفع الحلقات بإذن الله تعالى جعلها الله فى ميزان حسناتنا وحسناتكم بإذنه تعالى أحلى عبادة فى الكون عن عقيل بن جابر عن جابر قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني في غزوة .. فنزل النبي صلى الله عليه وسلم منزلا فقال "من رجل يكلؤنا"، فانتدب رجل من المهاجرين ورجل من الأنصار فقال "كونا بفم الشعب"، قال فلما خرج الرجلان إلى فم الشعب اضطجع المهاجري وقام الأنصاري يصلي وأتى رجل من المشركين فلما رأى شخصه عرف أنه ربيئة للقوم فرماه بسهم فوضعه فيه فنزعه حتى رماه بثلاثة أسهم ثم ركع وسجد ثم انتبه صاحبه فلما عرف أنهم قد نذروا به هرب، ولما رأى المهاجري ما بالأنصاري من الدم قال "سبحان الله ألا انبهتني أول ما رمى"، قال "كنت في سورة أقرأها فلم أحب أن أقطعها"[رواه أبو داوود وحسنه الألباني].. لقد كان الصحابي يتلذذ بالقراءة والصلاة، فلم يرد أن يقطع تلك اللذة حتى بعد إصابته بثلاثة أسهم .. فالصلاة هي أحلى عبادة في العالم .. فما أن تُسلِم وتنتهي منها تشعر براحة وأنك قد ارتويت بالفعل،، يقول ابن الجوزي عن صلاته "إنا في روضة طعامنا فيها الخشوع وشرابنا فيها الدموع" وقال شيخ الإسلام ابن تيمية "إذا كنت ترى جسم الخاشع على كوكب الأرض فروحه في الحقيقة تجول وتسبح في مكان آخر .. روحه تحوم حول عرش الرحمن" وهذه اللذة ليست للسلف فقط، بل هناك الكثير مثلك وفي مثل عمرك تذوقوها عندما عرفوا أسرار الصلاة وطريق الخشوع .. ولكي تكون من {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ }[المؤمنون:2]، لابد وأن تكون لديك مفاتيح الصلاة .. ومن لم يذق حلاوة الخشوع ولذة الصلاة فهو مسكين .. فالصلاة تشفي الصدور وتطرد الهموم وتزيل الغموم وتجلب الراحة .. والله ثم والله لن تجد أحدًا يعطيك الراحة إلا الذي يملك الراحة وهو الله جل وعلا. وقد أخبرنا رسوله صلى الله عليه وسلم أن هذه الراحة في الصلاة، فكان يقول لمؤذنه "أقم الصلاة يا بلال أرحنا بها"[رواه أبو داود وصححه الألباني] تابعونا مع أعماق الصلاة .. 1) حضور القلب .. يجب أن تعلم أن حضور القلب وعدم السرحان في الصلاة هو فقط أول خطوة وأول معنى من معاني أسرار الصلاة، وإلا فهناك بعدٌ أعمق من مجرد حضور القلب. والكثير من الناس يجاهد لاستحضار قلبه في الصلاة، وهو لا يحتاج إلى مجاهدة ! .. لأن لذة حضور القلب مع الله جل وعلا في الصلاة أعذب بكثير جدًا من لذة السرحان. الفرق بين صلاة الخاشع وغيره .. فالذي يعيش أحوال أهل الجنة بالخشوع في صلاته، يأخذ نفس الوقت ويؤدي نفس الحركات التي يؤديها غير الخاشع .. ولكن الفرق بينهما هو حضور القلب .. ألا تستطيع أن تحضر قلبك لمدة عشر دقائق فقط ؟! .. فالصلوات الخمس تستغرق من وقتك أقل من ساعة في اليوم، وسيكون أمامك أكثر من ثلاث وعشرين ساعة كي تفكر في الدنيا كما تشاء فيما أباحه الله عز وجل. 2) الفهم .. بعض الناس قد يكون حاضر القلب لكنه لا يفهم معنى كلامه وأفعاله في الصلاة، ويردد أمورًا لا يعرفها .. ثم نتساءل لماذا لا نخشع؟ فليس أكبر أهدافك مجرد عدم السرحان، فهذا أول عمق فقط .. الأمر الآخر هو أن تفهم وإلا فلا فرق بيننا وبين طيور تتكلم وربما أعمدة أخرى تعبد الله جل جلاله. سنكشف عن أسرار هذه الكلمات ومعانيها، فإذا انكشفت عليك وعرفت أبعادها سيتغير شعورك .. ولكن لا تقل لا أستطيع أن أخشع .. فيستحيل أن يطلب الله عز وجل منك أن تخشع وأنت لا تستطيع ذلك .. وأنت الذي تملك نفسك وذهنك وعقلك وتستطيع أن تتحكم بهم .. وكما أن الطالب لا يترك الإجابة التي يعرفها في الإمتحان بسبب السرحان، وكما أن الكثير من الناس يفهمون ما يشاهدون على التلفاز دون أن يسرحوا .. فبالتأكيد يستطيعون أن لا يسرحوا طوال العشر دقائق، التي هي مدة كل صلاة بحوّل الله وقوته. أخي الكريم، أدعوك إلى أن تجتهد وأبشر فإن الله تعالى أكرم ما تتصور وأعظم مما تتخيل يعطيك تلك اللذة إذا رآك تريدها فعلاً واستعنت به على ذلك. قال تعالى {وَالَّذِينَ جَاهَدوا فِينَا لَنَهدِيَنَّهم سبلَنَا ..}[العنكبوت: 69] أخي الكريم، بعد معرفتك بهذه الأبعاد ستصل إلى مرحلة تتمنى بعدها ألا تنتهي الصلاة وأن تبقى فيها أكثر .. ولكن الأمر يحتاج منك إلى عزم .. على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم إلى عمق آخر فتابعونا،، الرجاء هو أن تشعر بالمشاعر التى ذكرناها سابقًا ولكن مع عمل .. أما الأمانى فبلا عمل، أن يتمنى من الله أن يغفر له ويرحمه وهو معرض عنه .. قال تعالى {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثمَّ اهتَدَى} [طه : 82] ووالله إن للرجاء طعم فى الصلاة .. جرب الرجاء، جرب أن تحسن الظن بربك فى الصلاة، سيعطيك أكثر مما تستحق بل وأكثر مما تتوقع، فقط لأنك ترجوه ... قال تعالى {.....وَرَحمَتِي وَسِعَت كلَّ شَيءٍ...} [الأعراف : 156] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن لله مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام فبها يتعاطفون وبها يتراحمون وبها تعطف الوحش على ولدها وأخرّ الله تسعا وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة" [متفق عليه] لقد وسعت رحمة الله عز وجل من هو شر منك، فكيف لا يرحمك؟! ولتحصل على رحمة الله عز وجل .. عليك أن تطلبها منه وهو يعطيك إياها .. قم الآن فصلِّ وأرجو ربك وهو يعطيك رحمته،، قال تعالى {قل يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسرَفوا عَلَى أَنفسِهِم لَا تَقنَطوا مِن رَّحمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغفِر الذّنوبَ جَمِيعاً إِنَّه هوَ الغَفور الرَّحِيم} [الزمر : 53] ادعوه وتمتع بالرجاء فى صلاتك،، بعد أن تدرجنا من حضور القلب إلى الفهم ودخلنا في شعور الرجاء .. نريد أن نعادل الرجاء بشعور آخر وهو شعور الهيبة .. كان علي بن أبى طالب رضي الله عنه إذا حضرت الصلاة يتزلزل ويتلوّن وجهه، فيقال له ما بك؟، فيقول "جاء والله وقت أمانة عرضها الله على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها، وحملتها أنا" ... لقد كانت صلاتهم تختلف عن صلاتنا، لأن مشاعرهم تختلف عن مشاعرنا .. ونحن نريد أن نزيد من عبادتنا القلبية، لنتلذذ بالصلاة أكثر ... فما الفرق بين الخوف والخشية والهيبة؟ فالهيبة نوع من أنواع الخوف ..والفرق بينهم كما ذكر ابن القيم رحمه الله: الخوف ..هو الهروب من المخوف منه .. أما الخشية ..هي خوف ولكن مع علم، فإذا زاد علم العبد بربه صار خوفه خشية .. قال تعالى {....إِنَّمَا يَخشَى اللَّهَ مِن عِبَادِهِ العلَمَاء...}[فاطر : 28] أما الهيبة .. فهي خوفٌ مع علم وتعظيم ... وهي أعلى مراتب الخوف. مثلاً:أنت تخاف من النار ولكنك لا تهابها لأن خوفك سببه الإيذاء وليس التعظيم، أما والدك فأنت تهابه لأن شعورك تجاهه عبارة عن خوف مع تعظيم .. كيف نجمع بين الخوف والرجاء؟ هذا أمرٌ سهل .. فنحن نجمع بين الخوف والرجاء عندما نتعامل مع المخلوقات، فكيف لا نجمع بينهما في تعاملنا مع الخالق؟؟ ألا ترى أن الرجل عندما يكون مدينًا لرجلٍ آخر، فيقِرّ بأن عليه دين يجب أن يدفعه ولكنه يرجو منه أن يسقط الدين، لطمعه في كرم الدائن. ولله المثل الأعلى .. أنت تعترف بذنبك، فتخاف منه وتقِر به .. ومع ذلك ترجو كرم الكريم جل جلاله في أن يعفو عنك. وكل شيء إذا خفته تفر منه إلا الله تعالى، فالله تعالى إذا خفته فررت إليه . . قال تعالى {فَفِرّوا إِلَى اللَّهِ....}[الذاريات : 50] كان النبي صلى الله عليه و سلم يدعو فيقول ".. لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك .."[رواه أبو داوود وصححه الألباني] ومن دعائه أيضًا : "اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك"[رواه مسلم].. قال ابن القيم "ولا يعلم مافي هذه الكلمات من التوحيد والمعارف والعبودية إلا الراسخون فى العلم، ولو استقصينا شرحها لخرجنا بكتاب ضخم .. ولكن إن دخلت ـ فى هذا العلم ـ رأيت ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر" ويقول رحمه الله "هيبة الجلال هي أقصى درجة يشار إليها فى غاية الخوف، وربنا سبحانه له هيبة عظيمة لا يعلمها إلا من هزته تلك الهيبة" هيبة لا تقاربها هيبة .. والذي يقف بين يديه يشعر بها بوضوح،، أعرف نفسك ....اعرف ربك والخوف من الله يزيد فى قلب العبد لسببين: 1) علم العبد بربه .. بعلمه أن الله عز وجل عظيم وذو كبرياء وجبروت، فلا ينبغي أن يعصى أو يخَالف، فكل شيء تحت قهره وسلطانه .. فمن أنا وأنت حتى نخالف أمر الله؟!! ولهذا فإن الله يهز عباده ويقول لهم { مَّا لَكم لَا تَرجونَ لِلَّهِ وَقَاراً }[نوح : 13]، ويقول لهم {....وَيحَذِّركم اللّه نَفسَه.....} [ آل عمران : 28 ] 2) علم العبد بنفسه .. فإن الإنسان أدرى بأفعاله وبما في قلبه، يقول الله عز وجل { بَلِ الإِنسَان عَلَى نَفسِهِ بَصِيرَةٌ } [القيامة : 14] .. وعلى الرغم من درايته بمعاصيه، ففي كل مرة يؤخر التوبة .. وإلى الآن لم يتب بعد .. والله عز وجل لو أهلك العباد لأهلكهم جميعًا وهو لا يبالي بهم، يقول الله تعالى { يَا أَيّهَا النَّاس أَنتم الفقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّه هوَ الغَنِيّ الحَمِيد (15) إِن يَشَأ يذهِبكم وَيَأتِ بِخَلقٍ جَدِيدٍ (16) وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (17)} [فاطر] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "سيكون في آخر الزمان خسف وقذف ومسخ إذا ظهرت المعازف والقينات واستحلت الخمر" [صحيح الجامع (3665)] أخي الكريم، لا يغرنّك حلم الله عليك وستره لك وعدم عقوبته لك!! ولتعلم إن كل الخوف مزعج ومؤلم، إلا الخوف من الله عز وجل .. فإن الحياة لا تطيب إلا به، لأنه يوصلك إلى أحلى مكان فى الكون .. يوصلك إلى الجنة .. ألا تحب أن تدخل الجنة؟! قال رجل للحسن البصري: يا أبا سعيد، إنا لنصحب أقوامًا يخوفوننا حتى تكاد قلوبنا تتقطع، قال: "لإن تصحب أقواما يخوفونك حتى تدرك أمنًا، خير لك من أن تصحب أقوامًا يؤمنونك حتى تدركك المخاوف" جرب أن يمتلأ قلبك بالهيبة من الله .. وستشعر بالفرق فى صلاتك،، لذة حب الله بما أننا قد استحضرنا قلوبنا وبدأنا نفهم الصلاة وأضفنا شعوري الرجاء والهيبة، بقي علينا أن نأتي بأفضل هذه المشاعر وأعلاها .. وهذا الشعور يحلّي لك الصلاة ويجملها وتحس معه أن الصلاة قد صارت أقصر من المعتاد .. وقد تكلم ابن القيم عن هذا الشعور، فقال "هو الذي تنافس فيه المتنافسون .. وإليه شمر السابقون .. فهو غذاء الأراوح وقرة العيون .. ومتى خلى القلب منه فهو كالجسد الذي لا روح فيه، فهو النور وهو شفاء وهو اللذة التى من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام" إنه شعور الحب .. حب الله فأحب شيء إلى قلبك هو الله عز وجل .. وبعض الناس يظن أن علاقته مع الله هي مجرد تنفيذ أوامر واجتناب للمحرمات، لكي ينجو من عذاب النار .. وهذا واجب عليك أن تفعله، ولكن عليك تفعله خوفًا ورجاءًا وحبًا .. وليس خوفًا فقط .. والله عز وجل هو الأولى بأن تصرف إليه المحبة من أي شخص في حياتك .. يقول تعالى {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذ مِن دونِ اللَّهِ أَندَادًا يحِبّونَهم كَحبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنوا أَشَدّ حبًّا لِلَّهِ ..}[البقرة: 165] جمال خلق الجميل سبحانه ومن أسماءه الحسنى الجميل .. وهو سبحانه جميل يحب الجمال، ولذلك لم يبعث الله نبيًا إلا جميل الصورة كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه .. وقالوا في وصفه صلي الله عليه وسلم : "كأن الشمس تجري في وجهه"، وقالوا: "لم أره قبله ولا بعده مثله" وما استدام الجمال والجلال لأحد إلا لله الكبير المتعال، وقد أخبر الله عباده بذلك فقال {كلّ مَن عَلَيهَا فَانٍ، وَيَبقَى وَجه رَبِّكَ ذو الجَلاَلِ وَالإِكرَامِ } [الرحمن: 26,27] والله عز وجل ينصب إليك هذا الجمال إذا صليت .. لقوله صلى الله عليه وسلم "فإذا صليتم فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت" [رواه الترمذي وصححه الألباني] فهو سبحانه ينصب إليك وجهه ما لم تلتفت، سواء كان الإلتفات بالوجه أو القلب (السرحان). أخي الكريم، أتدري ستقف بين يدى مَن بعد قليل؟؟ ستقف بين يدي الله .... الله الذي هو أجمل شيء في الكون،، هل أزددت حبًا لله الآن؟؟ تأمل تعامل الله مع العباد إذا زاد حبك لله سيزيد خشوعك في الصلاة ولا شك .. لإنك إذا قابلت من تحب، فلن يكون شعورك كما لو قابلت من لا تشعر بحبه ... وكثير من الناس لا يشعر بمحبة الله أثناء الصلاة، ولهذا فلن يخشع .. أما محبة الله سبحانه وتعالى لحسن تعامله فإنك لن تعامل أحدًا في حياتك أسهل ولا أحنّ ولا ألطف من تعاملك مع الودود الرحيم الكريم الحليم ... فأكرم من تعامل هو الله عز وجل .. قال ابن القيم "ويخاطبهم الله بألطف الخطاب ويسميهم بأحسن أسمائهم، كقوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا}، وفي موضع آخر {قل يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسرَفوا عَلَى أَنفسِهِم }[الزمر :53] .. فيخاطبهم بخطاب الوداد والمحبة والتلطف والتحنن فيقول الله لهم{وَاذكروا إِذ أَنتم قَلِيلٌ مستَضعَفونَ فِي الأَرضِ تَخَافونَ أَن يَتَخَطَّفَكم النَّاس فَآَوَاكم وَأَيَّدَكم بِنَصرِهِ وَرَزَقَكم مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكم تَشكرونَ} [الأنفال: 26]" فإذا استشعرت هذا التعامل الرفيع والخطاب الودود من الله في صلاتك .. أحببته ولا شك، وبالتالي لن تكون الصلاة كما كانت فى السابق،، تأمل تعاملك مع الله عز وجل .. عندما تقع في بلاء وضيق .. يسخر الله لك عبدًا من عباده لينقذك ويفك ضيقك .. فتشكر هذا العبد الذي بعثه الله ولا تشكر من أرسله .. وهو الله سبحانه وتعالى !! بل تقابل هذا العبد بالبِشر والحب والإحترام .. وتقابل ربك جلّ جلاله في الصلاة بالسهو. لقد إتفقنا على أننا لابد أن ننتهي عن دخولنا إلى الصلاة بلا مشاعر وعبادات قلبية .. بل يجب علينا أن نخشع باستشعار المحبّة والهيبة والرجــــــاء، فالصلاة ليست مجرد ألفاظ وحركات .. يقول ابن القيم "فإن اللذة تتبع الشعور والمحبة، فكلما كان المحب أعرف بالمحبوب وأشد محبة له كان التذاذه بقربه ورؤيته ووصوله إليه أعظم" ونحن نريد أن نتلذذ بقربه سبحانه وتعالى .. وقد علمتم أن ما من أحد يحب أحد إلا ويحبه لجماله أو لتعامله أو لإنعامه .. بقي لنا أن نتكلم عن .. حبنا لله سبحانه وتعالى لإنعامه علينا .. فكل ما حولك، نعمة من الله سبحانه وتعالى عليك .. حتى مجرد تفكّرك في هذه النعمة، هو نعمة في حد ذاتها .. قال الله تعالى { وَمَا بِكم مِّن نِّعمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ..} [النحل: 53] وقال عز وجل {وَإِن تَعدّوا نِعمَةَ اللَّهِ لَا تحصوهَا .. }[النحل: 18] .. ولكننا سنكتفي بذكر نعمتان فقط .. 1) نعمة الإيمان .. فهذه أعظم نعمة مرت عليك في حياتك .. فلابد أن تفرح لأن الله عز وجل قد مَنّ عليك بالإيمان والتوحيد، فكم غيرك كثير قد ضلّوا ووقعوا في عبادة الأبقار والأحجار والشمس وغيرها الكثيــــر ولكن أنت بعد قليل ستصلي وتسجد لربك الواحد الأحد .. الذي هداك إليه قائلاً { إِنَّنِي أَنَا اللَّه لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعبدنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكرِي }[طه: 14] 2) نعمة الأمن .. قال تعالى {.. وَأَسبَغَ عَلَيكم نِعَمَه ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ..} [لقمان: 20] .. فالله عز وجل يؤمنّك بنوعين من الأمن، أمنًا داخليًا ووالله إنا لنستحي من الله تعالى .. وكلما نستحي أكثر كلما يزيد حبنا لله تعالى .. يقول ابن القيم "يستحي الله من عبده، حيث لا يستحي العبد منه .. ناداه الله إلى رضوانه فأبى، فأرسل الله فى طلبه الرسل وبعث معهم الكتب، ثم نزل سبحانه فى الثلث الأخير من الليل وقال: من يسألني فأعطيه، من يستغفرنى فأغفر له " وأنت نـــــــــــائم .. الله المستعان،، أما الأمن الخارجى .. فقد مَنّ الله عز وجل عليك بحياة آمنة مطمئنة، دون أن تخشى على نفسك أو أولادك القتل أو السرقة .. والكثير من الناس قد حرِموا من هذه النعمة، نعمة العيش في أمـــــان .. فهلا استشعرت نعمة الله عليك؟! إذا أحببته وزاد حبك له، لجماله ولحسن تعامله ولإنعامه عليك ... ستنتقل إلى شعورٍ آخر دقيق وجميــــــل، وهو .. أستودعكم الله ولى عودة بإذن الله تعالى تابعونا لمعرفة ذلك الشعور الجميل لاتنسونا وشيخنا الفاضل"مشارى الخراز"من دعوة بظهر الغيب وأيضا كل من ساهم فى نشر هذا الخير. التعديل الأخير تم بواسطة همسات مسلمة ; 09-30-2011 الساعة 03:53 AM |
7 أعضاء قالوا شكراً لـ همسات مسلمة على المشاركة المفيدة: |
09-29-2011, 07:27 AM | رقم المشاركة : 2 |
شكراً: 4,865
تم شكره 5,050 مرة في 2,081 مشاركة
|
رد: كيف تتلذذ بالصلاة؟
إذا زاد حبك لله سيزيد خشوعك في الصلاة ولا شك .. لإنك إذا قابلت من تحب، فلن يكون شعورك كما لو قابلت من لا تشعر بحبه ... فنحن نستحي من الله تعالى، لإنه سبحانه صبورٌ علينا على كثرة معاصينا ... كان وهيب بن الورد يقول"خفّ الله على قدر قدرته عليك، واستحِّ منه على قدر قربه منك" وذكر ابن القيم في كتابه (الجواب الكافي) أقوى الأسباب التي تدفعك لمحبة الله عز وجل والحياء منه، فيقول"بل تمكينه عبده من معصيته وإعانته عليه وستره حتى يقضي وطره منها وكلائته وحراسته له وهو يقضي وطره من معصيته وهو يعينه ويستعين عليها بنعمه، من أقوى الدواعي إلى محبته .. فلو إن مخلوقًا فعل بمخلوق أدنى شيء من ذلك لم يملك قلبه عن محبته .. فكيف لا يحب العبد بكل قلبه وجوارحه من يحسن إليه على الدوام بعدد الأنفاس مع إساءته؟ .. فخيره إليك نازل وشرك إليه صاعد .. يتحبب إليه بنعمه وهو غني عنه، والعبد يتبغض إليه بالمعاصي وهو فقير إليه .. فلا إحسانه وبره وإنعامه عليه يصده عن معصيته، ولا معصية العبد ولومه يقطع إحسان ربه عنه" يقول النبي صلى الله عليه وسلم"إن الله عز وجل حيي ستير يحب الحياء والستر"[رواه أبو داوود وصححه الألباني] وقف الفضيل بعرفة والناس يدعون وهو يبكي بكاء الثكلى التي فقدت ابنها، قد حال البكاء بينه وبين الدعاء .. فلما كادت الشمس أن تغرب رفع رأسه إلى السماء وقال: "واسوءتاااااااااااه منك وإن عفوت .. واحياءااااااه منك وإن غفرت" ويقول ابن القيم "ويسأله من في السموات والأرض كل يوم هو في شأن لا يشغله سمع عن سمع ولا يغلطه كثرة المسائل ولا يتبرم بإلحاح الملحين بل يجب الملحين في الدعاء ويجب إن يسأل ويغضب إذا لم يسأل فيستحي من عبده حيث لا يستحي العبد منه ويستره حيث لا يستر نفسه وبرحمة حيث لا يرحم نفسه" الله عز وجل يستحي منك .. فهل تستحي منه؟!!! يقول النبي صلى الله عليه وسلم"إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا"[رواه أبو داوود وصححه الألباني] ومن نحن حتى يستحي الله عز وجل منا؟!! هل تساءلت يومًا، لماذا تهجم عليك الأفكار فور دخولك في الصلاة ولا تهجم عليك قبل ذلك؟! ذلك لإنك لم تبلغ القمة بعد ولم تستطع حراسة قلبك من همزات الشياطين .. ومما يعينّك على الخشوع في الصلاة أن تعلم .. أن صلاتك بلا خشوع .. تعبٌ بلا حسنات !! النبي صلى الله عليه و سلم قال "إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها" [رواه أبو داوود وحسنه الألباني] .. وكلما خشعت أكثر، حصلت على أجرٍ أكثر .. وإن لم تخشع شيئًا، يخشى أن لا يكتب لك أجر .. قال ابن عباس رضي الله عنه "ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها" فتأتي يوم القيامة وقد صليت عمرك كله، ولكن لم يحسب لك سوى عدد قليل جدًا من الصلوات .. بحسب ما خشعت في صلاتك .. فاحذر أن تكون ممن قال الله تعالى فيهم {..وَبَدَا لَهم مِنَ اللَّهِ مَا لَم يَكونوا يَحتَسِبونَ} [الزمر: 47] قد يقول البعض، إذًا نترك الصلاة !! .. ولماذا يا أخي تترك الخير؟ أليس من الأسهل أن تترك السرحان وتفوز بعظيم الأجر ؟!
آخر تعديل همسات مسلمة يوم 09-30-2011 في 03:54 AM.
|
|
09-29-2011, 07:57 AM | رقم المشاركة : 3 |
شكراً: 2,316
تم شكره 3,815 مرة في 992 مشاركة
|
رد: كيف تتلذذ بالصلاة؟
حجز حتى قراءة الموضوع كاملا
وبعدها يأتي دور الرد
|
|
09-29-2011, 12:09 PM | رقم المشاركة : 4 |
شكراً: 931
تم شكره 365 مرة في 129 مشاركة
|
رد: كيف تتلذذ بالصلاة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ،،
الله يعافيك اختي على هذا المجهود الذي تبذلية ويكون من ميزان حسنـاتك قرأت من بداية وثم لخصت قرائة ،، لاني مشغول وبرجع في وقت ثاني واكملة وتقبلي مروري ،، وتقيم بلا شك لك وللموضوع وشكر والله يوفقك وانتظر الطروحات القادمة منك ،، في امان الله
|
|
09-29-2011, 12:22 PM | رقم المشاركة : 5 |
شكراً: 35
تم شكره 26 مرة في 12 مشاركة
|
رد: كيف تتلذذ بالصلاة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يعافيك اختي على هذا الموضوع~لقد بذلتي مجهود كثير ويكون من ميزان حسنـاتك وارجوا ~ان تتقبلي ~موروري
|
|
09-29-2011, 12:36 PM | رقم المشاركة : 6 |
شكراً: 1,208
تم شكره 528 مرة في 248 مشاركة
|
رد: كيف تتلذذ بالصلاة؟
جزاك الله خير الجزاء على هذا الموضوع يا أخى
|
|
09-29-2011, 08:01 PM | رقم المشاركة : 7 |
شكراً: 4,865
تم شكره 5,050 مرة في 2,081 مشاركة
|
رد: كيف تتلذذ بالصلاة؟
المفتــــاح السحري للخشوع في الصلاة ها قد حان الوقت لنكشف عن المفتاح السحري للصلاة .. الذي قد غيَّر صلاة الكثيريــن .. كلِّم ربّك .. خاطِّب ربّك .. تحدث إليه .. أسرار الأذان فبمجرد انتظارك للصلاة، فأنت في صلاة .. يقول النبي صلى الله عليه وسلم".. ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة"[متفق عليه] بل إنها تبدأ مع وضوءك وذهابك إلى المسجد .. قال صلى الله عليه وسلم"إذا توضأ أحدكم فأحسن وضوءه ثم خرج عامدا إلى المسجد فلا يشبكن بين يديه فإنه في صلاة"[صحيح الجامع (442)] أسرار الأذان هل جربّت الأذان يومًا؟! فمن ارتبط بالأذان قبل الصلاة، زاد خشوعه فيها .. لأن الأذان يطرد الشيطان الذي لا يدعك تخشع فى الصلاة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم "إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين .."] متفق عليه]... فالشيطان يفرّ من الأذان لشدة غيظه من هذه العبادة .. وأنت عليك أن تزيد في إغاظته، إنتقامًا لما كان يسرقه من صلاتك طوال هذه السنوات. والأذان فرصة لك لكي تضاعف صلاتك .. يقول النبي صلى الله عليه وسلم".. والمؤذن يغفر له مد صوته ويصدقه من سمعه من رطب ويابس وله مثل أجر من صلى معه"[صحيح الجامع (1841)] وهذا الأجر ليس للمؤذن فقط، فبإمكانك أن تأخذ مثل أجره إذا رددت معه .. عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: أن رجلا قال يا رسول الله إن المؤذنين يفضلوننا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم"قل كما يقولون فإذا انتهيت فسل تعطه"[رواه أبو داود وصححه الألباني] فتخيل إنك بمجرد ترديدك الأذان مع المؤذن تأخذ مثل أجره، أي أجر كل من صلى معه في المسجد بأكمله .. فياله من عملٍ يسيـــــر وأجرٍ عظيــــم،، دعونا نخوض مع أول كلمة في الأذان .. الله أكبــر ما أن تسمع هذه الكلمة، عليك أن تترك كل شيء وتذهب إليه سبحانه وتعالى .. فالله أكبر من تجارتك .. والله أكبر من أهلك وولدك ..والله أكبر من فراش نومك .. والله أكبر من لعبك .. الله أكبر من المسلسلات والفضائيات .. الله أكبر من المباريات .. الله أكبر من عملك ووظيفتك .. الله أكبر من كل شيء،، أشهد أن لا إله إلا الله لقاء أغلى حبيب على الرغم من إن إحياءك للأذان، هو مشاركة منك في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم .. فالأذان ينطلق في مكان مختلف على وجه الكرة الأرضية، في كل دقيقة على مدار الأربعة وعشرون ساعة .. ممجدًا لذكر النبي صلى الله عليه وسلم، وشاهدًا بإنه رسول الله .. أشهد أنّ محمدًا رسول الله والأذان هنا يذكرك بالشرطان لقبول العمل، وهما: الشرط الأول: الإخلاص لله عز وجل .. (أشهد أن لا إله إلا الله) الشرط الثاني: المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم .. (أشهد أن محمدًا رسول الله) حي على الصلاة وعند سماعك لهذا النداء، تقول لا حول ولا قوة إلا بالله .. أي: إنك تستعين بحوّل الله وقوته، فأنت لن تصلي ولن تخشع إلا إذا أعانك الله عز وجل .. قال تعالى {...وَلَولَا فَضل اللَّهِ عَلَيكم وَرَحمَته مَا زَكَا مِنكم مِّن أَحَدٍ أَبَداً ..} [النور: 21] وهنا قد جمع الله عز وجل بين العبادة والإستعانة في الآذان، كما جمع بينهما في سورة الفاتحة .. في قوله تعالى {إِيَّاكَ نَعبد وَإِيَّاكَ نَستَعِين}[الفاتحة: 5] فسبحان من ناسق بين عباداته وجعلها مكمّلة لبعضها البعض .. منسوجة على لوحة فنية لا نشاز فيها .. سبحــــــــــان الله،، حي على الفلاح فالصلاة هي فلاحك ونجاتك .. وهل يعلم أحدٌ أن الفلاح في مكان ثم لا يأتيه؟! ثم يختم الأذان بمثل ما ابتدِيء به، بترك الدنيا والإقبال على الآخرة .. الله أكبر .. فهو أكبر من الدنيا وكل ما فيها، فاتركها واقبِل على الله عز وجل .. لا إله إلا الله .. فعبادة الله وحده، هي الآخرة .. أن الآذان يدعوك إلى لقاء أغلى حبيب على قلبك .. ربّك عز وجل .. لذلك تجد المحبون لله عز وجل، يهبّون لتلبية النداء فور سماعهم الأذان ولا ينتظرون إلى آخر الوقت .. أستودعكم الله ولى عودة بإذن الله تعالى لنتعرف معا على فضل صلاة الجماعة وأيضا نكشف معا عن أسرار الوضوء
آخر تعديل همسات مسلمة يوم 09-30-2011 في 02:28 AM.
|
|
09-29-2011, 08:03 PM | رقم المشاركة : 8 |
شكراً: 4,865
تم شكره 5,050 مرة في 2,081 مشاركة
|
رد: كيف تتلذذ بالصلاة؟
فضل صلاة الجماعة إن لصلاة الجماعة فضلٌ عظيم، لا يدركه من صلى بالمنزل .. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"إذا أمَّن الإمام فأمِّنوا، فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه"[متفق عليه] ... فبمجرد قولك "آمين" في نفس اللحظة التي يأمِّن فيها أحد ملائكة السماء، غفر لك ما تقدم من ذنبك .. فيالكرم الله عز وجل .. وتأمَّل حرص سلفنا الصالح على صلاة الجماعة .. قال سعيد ابن المسيب "ما فاتتني الصلاة في جماعة منذ أربعين سنة" .. وكان يقول "ما أذن المؤذن منذ ثلاثين سنة، إلا وأنا في المسجد" وقال ابن سماعة "مكثت أربعين سنة لم تفتني التكبيرة الأولى، إلا يوم ماتت أمي، فصليت خمسا وعشرين صلاة، أريد التضعيف" ويقول عبيد الله القواريري: "لم تكن تكاد تفوتني صلاة العتمة (أي صلاة العشاء) في جماعة، فنزل بي ضيف، فشغِّلت به، فخرجت أطلب الصلاة في قبائل البصرة، فإذا الناس قد صلوا، فقلت في نفسي: يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة" [متفق عليه] فانقلبت إلى منزلي، فصليت العتمة سبعا وعشرين مرة، ثم رقدت، فرأيتني مع قوم راكبي أفراس، وأنا راكب، ونحن نتجارى وأفراسهم تسبق فرسي، فجعلت أضربه لألحقهم، فالتفت إلي آخرهم، فقال: لا تجهد فرسك، فلست بلاحقنا. قال: فقلت: ولم؟ .. قال: لأنا صلينا العتمة في جماعة". وعن عامر بن عبد الله .. إنه سمع المؤذن وهو يجود بنفسه، فقال: خذوا بيدي، فقيل: إنك عليل، قال: أسمع داعي الله فلا أجيبه؟؟، فأخذوا بيده، فدخل مع الإمام في المغرب، فركع ركعة، ثم مـــــــــات. الذى يصلي في المنزل ولكن خارج الوقت .. فهذا الذي لا يهتم بوقت الصلاة، ويصليها بعد خروج وقتها .. عن سمرة بن جندب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يكثر أن يقول لأصحابه "هل رأى أحد منكم من رؤيا؟"، فيقص عليه ما شاء الله أن يقص، وإنه قال لنا ذات غداة "إنه أتاني الليلة آتيان وإنهما ابتعثاني وإنهما قالا لي انطلق وإني انطلقت معهما وإنا أتينا على رجل مضطجع ، وإذا آخر قائم عليه بصخرة ، وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه ، فيتدهده الحجر ها هنا ، فيتبع الحجر فيأخذه ، فلا يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان ، ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل به مرة الأولى ، قال : قلت لهما : سبحان الله ما هذان ؟........أما الرجل الأول الذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر ، فإنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة....." الكثير من الناس لا يشعر بلذة الوضوء، فهو بالنسبة له مجرد وسيلة للصلاة .. وهذا يضيِّع عليه الكثير من الثواب، لأن الأجر لا يقتصر على الإتيان بالواجبات والمستحبات من أعمال الجوارح فحسب بل لابد من أعمال القلوب إلى جانبها .. يقول ابن القيم "كثرة الثواب عند الله عز وجل ذاك أمرٌ لا يطلَّع عليه إلا بالنص لأنه بحسَّب تفاضل أعمال القلوب لا بمجرد أعمال الجوارح"، وقال أيضًا "فالكيِّس يقطع من المسافة بصحة العزيمة وعلو الهمة وتجريد القصد وصحة النية مع العمل القليل، أضعاف أضعاف ما يقطعه الفارغ من ذلك مع التعب الكثير والسفر الشاق" ويحكى أن بعض الصالحين اجتاز بمسجد، فرأَى الشيطان واقفاً ببابه لا يستطيع دخوله فنظر فإذا فيه رجل نائم وآخر قائم يصلى. فقال له: أيمنعك هذا المصلي من دخوله؟ فقال: كلا، إنما يمنعنى ذلك الأسد الرابض، ولولا مكانه لدخلت .. وهذا لإنه قد احتسب العديد من النوايا في نومه، لذا فالقلب له عظيم الشأن. وأنت عندما تذهب لتتوضأ، ماذا تنوي؟ فكلما زادت نواياك زاد أجرك .. يقول عبد الله بن المبارك "كم من عملٍ قليل عظمته النية، وكم من عملٍ عظيم حقرته النية" ومن نوايــــا الوضوء:التي يجب أن تستشعرها بقلبك قبل شروعك في كل وضوء .. 1) إستباحة الصلاة .. لإنك لن تستطيع أن تصلي دون وضوء، وهذه هي النية التي يكتفي بها أغلب الناس. 2) الإمتثال لأمر الله عز وجل .. إذ أمر الله سبحانه وتعالى المؤمنين بالوضوء، قال تعالى {يَا أَيّهَا الَّذِينَ آَمَنوا إِذَا قمتم إِلَى الصَّلَاةِ فَاغسِلوا وجوهَكم وَأَيدِيَكم إِلَى المَرَافِقِ وَامسَحوا بِرءوسِكم وَأَرجلَكم إِلَى الكَعبَينِ ..}[المائدة:6] 3) إتباع أمر الرسول صلى الله عليه وسلم .. فيتبِّع سنته في الوضوء، محبةً وإتباعًا له عليه أفضل الصلاة والسلام. 4) تكفير السيئات .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"أيما رجل قام إلى وضوئه يريد الصلاة ثم غسل كفيه نزلت خطيئته من كفيه مع أول قطرة فإذا غسل وجهه نزلت خطيئته من سمعه وبصره مع أول قطرة فإذا غسل يديه إلى المرفقين ورجليه إلى الكعبين سلم من كل ذنب هو له ومن كل خطيئة كهيئته يوم ولدته أمه فإذا قام إلى الصلاة رفعه الله عز وجل بها درجة وإن قعد قعد سالما "[صحيح الجامع (2724)] واعلم أن النية محلها القلب ولا تكون باللسان .. واحذر من الوسواس ..فإنه سبب لفقدان لذة الصلاة والوضوء، لأنه يظل يعيد وضوئه وصلاته لمجرد الشك. وعلاج الوسواس ..كما يقول أهل العلم "يسقط الشك إذا ما كان عند الموسوس"، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا وجد أحدكم في بطنه شيئا فأشكل عليه أخرج منه شيء أم لا فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا"[رواه مسلم] .. فإذا شككت في صلاتك أو وضوءك، لا تعيدهما. لنا عودة بإذن الله تعالى لنتعرف معا على {}كيفية وضوء النبى_صلى الله عليه وسلم_{} {} والاستعداد للقاء الملك{} كيف تتلذذ بصلاتك؟**2** https://www.monms.com/vb/t24382.html#post508580
آخر تعديل همسات مسلمة يوم 09-30-2011 في 03:37 AM.
|
|
09-29-2011, 08:11 PM | رقم المشاركة : 9 | ||
شكراً: 4,865
تم شكره 5,050 مرة في 2,081 مشاركة
|
رد: كيف تتلذذ بالصلاة؟
جزاك الله خيرا على المرور الطيب الأهم من الرد هى الإستفادة إن شاء الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته شرفنى مرورك الطيب
|
||
|
09-29-2011, 08:15 PM | رقم المشاركة : 10 |
|
رد: كيف تتلذذ بالصلاة؟
حجز بعد صلاة العشاء
انا من مصر وحانت الصلاه لى عوده ان شاء الله
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|