!~ آخـر 10 مواضيع ~!
|
|
إضغط على
او
لمشاركة اصدقائك! |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
من 5
عدد المصوتين: 0
|
انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
سأبدأ ان شاء الله في شرح الحديث الصحيح حسب أقوال العلماء و أرجوا منكم اخواني التفاعل مع أمثال هذه المواضع لأن الجهل بهذه المسائل أمر في غاية الخطورة لما فيه من الكذب والزور عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد كذبوا عليه قديما ولا يزال المستشرقين يكذبون عليه ويشككون المسلمين في دينهم وكل هذا سببه الجهل بهذا العلم "الجهل بعلم الحديث " ونحن بفضل الله سوف نشرح هذه المسائل في شرح مبسط جدا كي يتسنى بفضل الله أن يستفيد منه من هو ذو شأن ومن هو دونه وكل ذلك رغبة في أن تحصل لنا تلك الملكة التي ينبغي أن تكون لنفهم كلام العلماء و المحدثين , فكثيرا ما نسمع من علمائنا في حكمهم على الحديث هذا حديث معضل _هذا حديث مرسل _وهذا شاد _ الى غير ذلك من المصطلاحات العلمية الخاصة بهذا الفن المبارك ونحن لا نعلم ما المعضل وما المرسل وما الشاذ وهذا والله معرة وسوءة ... فأرجو من تمت من اخواني و أخواتي أن يتفاعلوا ويقفوا على قدم ثابتة لا تعرف الكل والمل ..ليتعلموه ويتفقهو فيه و أخصه بالذكر لأنه هو الذي يحتاجه طالب العلم للدفاع عن مصادرنا الأصلية التي عليها هجومات كاسة من قبل المستشرقين والعلمانيين الجهلة قبح الله أعمالهم ...... بسم الله توكلت على الله الحديث الصحيح الصحيح : لغة : هو ضد السقيم وهو حقيقة في الأجسام مجاز في الحديث وسائر المعاني في الاصطلاح : هو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله الى منتهاه من غير شذوذ ولا علة _ هذا الصحيح لذاته ._ تعاريف بعض العلماء : قال ابن حجر في "النخبة ": _وخبر الواحد بنقل عدل تام الضبط متصل السند غير معلل ولا شاذ هو الصحيح لذاته_ . __ بدأت بتعريف ابن حجر لأنه التعريف الذي عليه العمل وذلك لأن الفقهاء والأصوليين انما يكتفون بما دار على متقن واتصل سنده بخلاف المحدثين والعبرة بحد وتعريفات المحدثين لأنهم أهل هذا الشأن و أصحاب الصنعة وكما يقال أهل مكة أدرى بشعابها ومن تكلم في غير فنه أتى بالعجائب فلا يلتفت الى تعاريف الأصوليين ولا الفقهاء هنا __ قال الذهبي في "الموقظة" :_وبقتضى ذلك حد الحديث الصحيح بأنه الحديث المسند الذي يتصل سنده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط الى منتهاه ولا يكون شاذا ولا معللا_ . واعترض عليه بأن التعاريف تصان عن الاسهاب في اعادته للفظة العدل الضابط قالواانما يكتفي أن يقول عن مثله فيكون التعريف موجزا . قال العراقي في "ألفيته" : وأهل هذاالشأن قسمواالسنن _ الى صحيح وضعيف وحسن فالأول المتصل الاسناد __ بنقل عدل ضابط الفؤاد عن مثله من غير ما شذوذ __ وعلة قادحة فتوذي قال السيوطي في "ألفيته" حدالصحيح مسند بوصله __ بنقل عدل ضابط عن مثله ولم يكن شاذا ولا معللا __.................... قال ابن الصلاح في كتابه" علوم الحديث ": أما الحديث الصحيح فهو الحديث المسند الذي يتصل اسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط الى منتهاه ولا يكون شاذا ولا معللا . قال : فهذا هو الحديث الذي يحكم له بالصحة بلا خلاف بين أهل الحديث . قلت : وقوله بلا خلاف بين أهل الحديث اشارة الى أن هناك بعض الشروط مختلف فيها غير الشروط المعلومة التي ذكرها وهي خمسة شروط ثلاثة منها ايجابية واثنين سلبيين . الشروط الثلاثة الايجابية : 1_ اتصال السند . 2_ عدالة الرواة . 3_ ضبط الرواة . الشرطان السلبييان : 1_ انتفاء الشذوذ . 2_ انتفاء العلة . فهذه خمسة شروط يجب أن يثبتها الناقد لصحة الحديث وهي متفق عليها بلا خلاف بين أهل الحديث كما قال ابن الصلاح وقلنا أن قوله هذا اشارة الى أن هناك من خالف واشترط غير هذه الشروط مثل مثلا من : _ اشترط الذكورة ويروى هذا عن الأحناف _ ووجه الرد عليهم أحاديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها _اشترط الحرية _ وهو قول ضعيف أيضا _ _ اشترط الشهرة في الطلب أي أن يكون كل راو معروفا بنهمة العلم _ وهذا قول ضعيف أيضا_ وكل هذه الأقوال مرجوحة عند أهل الصنعة يمكن ردها بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( نضر الله أمرا سمع مقالتي فواعاها و أدها كما سمعها فرب حامل فقه الى من هو أفقه منه ) فقوله فرب حامل فقه الى من هو أفقه منه لم يشترط فيه النبي صلى الله عليه وسلم لا الذكورة ولا الحرية ولا الشهرة فدل ذلك على بطلان ما اشترطوه من شروط لصحة الحديث . شرح التعريف : اشتمل تعريف الحديث الصحيح على خمسة أمور يجب توفرها حتى يكون الحديث صحيحا وهي : 1_ اتصال السند : ومعناه أن كل راو من رواته يجب أن يكون قد أخذ الحديث عمن فوقه مباشرة تكون هذه الصورة الى أن تنتهي سلسلة الاسناد . ويقدح في اتصال السند أمور ستأتي ان شاء الله تعالى . 2_ عدالة الرواة : أي أن كل راو من رواة الحديث يجب أن يتصف بالصفات الحميدة ويبتعد عن الصفات الذميمة وما يخل بالمروؤة فيكون الراوي مسلما بالغا عاقلا غير فاسق ولا مخروم المروؤة . 3_ضبط الرواة : أي أن كل راو من رواته يجب أن يكون تام الضبط , اما ضبط صدر أو ضبط كتاب . 4_ عدم الشذوذ : أي أن لا يكون الحديث شاذا والشذوذ في الحديث مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه . 5_ عدم العلة : أي أن لا يكون الحديث معلولا والعلة في الحديث : سبب غامض خفي يقدح في صحة الحديث مع أن الظاهر السلامة منه .. فهذه خمسة شروط يجب توفرها في صحة الحديث و أذا اختل شرط واحد منها فلا يسمى حينئذ الحديث صحيحا . الشرط الأول : اتصال السند : الاتصال ضد الانقطاع والسند أو الاسناد له تعاريف كثيرة من بين هذه التعاريف : هو سلسلة الرجال الموصلة الى المتن أو الطريق الموصلة الى المتن _ والمتن هو الكلام الذي ينتهي اليه الاسناد . يعني كل رجل يسند الكلام الى شيخه وشيخه يسنده الى شيخه وهكذا حتى يصل الى منتهاه ومنتهاه هو المتن سواء أكان من قول النبي صلى الله عليه وسلم أم كان من قول الصحابي أو تابعي . قال السيوطي في "الفيته" : والسندالاخبار عن طريق ___ متن كالاسناد لدى فريق هذا هو الشرط الأول و لاثباته يجب أن ننفي عنه أمور وهي ما يسمى بقوادح الاسناد . قوادح الاسناد : 1_ التعليق : في اللغة: من علق الشئ بالشئ أي أناطه وربطه به وجعله معلقا وسمي هذا السند معلقا بسبب اتصاله من الجهة العليا فقط وانقطاعه من الجهة الدنيا فصار كالشئ المعلق بالسقف ونحوه قال ابن فارس في "معجم المقايس "العين واللام والقاف أصل كبير صحيح يرجع الى معنى واحد وهو أن يناط الشئ بالشئ العالي ثم يتسع الكلام فيه . وفي الاصطلاح : هو ما حذف من مبدأ اسناده راو واحد فأكثرعلى التوالي ولوحذف جميع السند . شرح التعريف : مبدأ السند هو طرفه الأدنى ويسمى أول السند أيضا . وسمي مبدأ السند لأننا نبدأ قراءة الحديث به . صورة الحديث المعلق : 1_ أن يحذف المصنف مثلا" كالبخاري وغيره " أول الرواة في السند . 2_ أن يحذف المصنف السند كله الا التابعي والصحابي . 3_أن يحذف المصنف السند كله الا الصحابي . 4_ أن يحذف المصنف السند كله ثم يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كذا .. كما اذا قال بعض المؤلفين " قال رسول الله " أو " قال ابن عباس " أو " قال عطاء " أو " قال الحسن البصري " حكم الحديث المعلق : الحديث المعلق من قبيل الضعيف المردود لأنه فقد شرطا من الشروط التي ذكرناها في قبول الحديث ألا وهو اتصال السند وذلك بحذف راو فأكثر من اسناده . حكم المعلقات في الصحيحين : معلقات البخاري : عند البخاري نوعان من المعلقات : 1_ معلقات مرفوعة . 2_ معلقات موقوفة . المعلقات المرفوعة : اما أن يصلها البخاري في مكان أخر في صحيحه وهذا لا اشكال فيه _ واما أن تكون موجودة في صحيحه على صفة التعليق وهذا هو الذي أثار الجدل وهذا القسم نوعان : 1_ ما علقه البخاري بصيغة الجزم وحكمه الاجمالي أنه صحيح الى من علقه عنه . 2_ ما علقه بصيغة التمريض وهذا النوع فيه ما هو صحيح على شرط غيره كالحديث الذي علقه عن أم المؤمنين عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم : كان يذكر الله على كل أحواله _ وهذا صحيح على شرط الامام مسلم _ وقد يكون حديثا حسنا على شرط غيره كالحديث الذي علقه عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جذه _ وبهز بن حكيم صدوق وسلسلته معروفة جعلها الذهبي فوق سلسلة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده_ في الاغتسال عريانا لقوله صلى الله عليه وسلم: الله أحق أن يستحيى منه . ومنها معلقات أخرى ضعيفة وسبب ضعفها في الغالب الانقطاع اليسير في السند كالمعلق الذي أخرجه قال : ويذكر عن طاووس عن معاذ بن جبل رضي الله عنه : ايتوني بعرض الثياب . والعلة فيه الانقطاع بين طاووس و معاذ بن جبل . وهذه المعلقات قد أفنى الحافظ ابن حجر العسقلاني عمره في وصلها وقد وصلها كلها أو أغلبها الا 160 حديث والمعلقات في صحيح البخاري 1341 حديث معلق .وقد وصلها كما قلت الحافظ في مشروعه الكبير فتح الباري وكتابه الحافل تغليق التعليق . معلقات صحيح مسلم : اختلف العلماء في عدها منهم من قال 14 حديثا ومنهم من قال 12 وهذا هو الصواب . الذين قالوا 14 هم مقلدون للحافظ أبي علي الجياني الغساني في كتابه" تقييد المهمل وتمييز المشكل " فمنها ما وقع موصولا في صحيح مسلم ومنها ما هو مكرر فلا وجه لعدها 14 فتنبه . هذه المعلقات هي حسب الطبعة المعتمدة دار احياء الكتاب بترقيم الشيخ محمد فؤاد عبد الباقي : 1_ الموضع الأول كتاب الحيض _باب التيمم _ طبعا هذه التبويبات ليست للامام مسلم انما هي للامام النووي رحه الله _ حديث أبي الجهم _الجزء الأول صفحة 281_ 2_ الموضع الثاني في باب السكوت بين التكبير والقراءة في كتاب الصلاة قال مسلم وحدتث عن يحيى بن حسان _حديث رقم 1481. 3_الموضع الثالث في كتاب الجنائز قال مسلم في حديث عائشة رضي الله عنها في خروج النبي صلى الله عليه وسلم الى البقيع ليلا قال : وحدثني من سمع حجاجا الأعور . 4_ الموضع الرابع في كتاب المساقات في حديث عائشة قال : وحدثني غير واحد من أصحابنا _ مجلد الثالث 1191. 5_ الموضع الخامس في الباب نفسه قال : وروى الليث بن سعد قال : قال ....._ في نفس الصفحة . 6_ الموضع السادس قوله في باب احتكا الطعام : حدثني بعض أصحابنا عن عمرو بن عوف _ في المجلد الثالث صفحة 1228. 7_ الموضع السابع قوله في صفة النبي صلى الله عليه وسلم : وحدثت عن أبي أسامة _ في المجلد الرابع صفحة 1991. 8_ الموضع الثامن في أخر كتاب الفضائل في حديث ابن عمر أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال أرأيتكم ليلتكم هذه ... قال في أخره ورواه الليث _ المجلد4 ص 1995. 9_ الموضع التاسع في أخر كتاب القدر في حديث أبي سعيد قال : وحدثني عدة من أصحابنا _ المجلد 4 ص 2054. 10_ الموضع العاشر في كتاب الرجم باب الذي اعترض على نفسه من الزنا قال : ورواه الليث أيضا _ المجلد 6 ص 1318. 11_ الموضع الحادي عشر قوله في حديث البراء بن عازب في الصلاة الوسطى قال : ورواه الأشجعي عن سفيان الثوري . 12_ الموضع الثاني عشر والأخير قوله في كتاب الأمارة من حديث عوف بن مالك : خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم _قالفي أخره ورواه معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد . فهذه هي المعلقات في صحيح مسلم وقد ثبتت صحتها عند النقاد الثقات فهي كما قال ابن الصلاح في مقدمة شرحه لصحيح مسلم : " موصولة من جهات صحيحة لاسيما ما كان منها مذكورا على وجه المتابعة ففي نفس الكتاب وصلها ,فاكتفي بكون ذلك معروفا عند أهل الحديث " قال السيوطي في" ألفيته" : ما أول الاسنادمنه يطلق __ ولو الى أخره معلق وفي الصحيح ذا كثير فالذي __أتي به بصيغة الجزم خذ صحته عن المضاف عنه __وغيره ضعف ولا توهنه وما عزى لشيخه بقال ___ففي الأصح احكم له اتصالا وما لدى سواه ضابط __فتارة وصل و أخرى ساقط .............. يتبع بفضل الله |
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ILL على المشاركة المفيدة: |
07-07-2011, 05:59 AM | رقم المشاركة : 2 |
شكراً: 0
تم شكره 585 مرة في 210 مشاركة
|
رد: شرح مبسط للحديث الصحيح //
القادح الثاني الذي يقدح في اتصال الاسناد : 2_ الانقطاع : وهو في اللغة : ضد الاتصال . قال العراقي في "ألفيته ": وسم بالمنقطع الذي سقط ____ قبل الصحابي به راو فقط وقيل ما لم يتصل وقالا ____ بأنه الأقرب لا استعمالا قوله قالا : هذه ليست لام التثنية انما أطلقها لأجل القافية فقالا :أي ابن الصلاح . وفي الاصطلاح : عبارات كثيرة لأهل العلم : _ فمن قائل وهو أشمل التعاريف و أجمعها و أوسعها : أن المنقطع هو كل ما لم يتصل بحال فيشمل جميع أنواع الانقطاع من المعضل والمعلق والمرسل والمدلس وغيرها . وهذا القول هو قول عامة الفقهاء وهو قول الخطيب البغدادي وقول عصريه الحافظ ابن عبد البر رحمهم الله . ومن قائل : ان المنقطع ما سقط منه راو قبل الصحابي _ وقولهم ما سقط منه راو : أي راو واحد فيه احتراز من المعضل لأن المعضل يسقط منه راويان _ وقولهم قبل الصحابي فيه احتراز من المرسل _ وهذا قول جمهور المحدثين . ومن قائل : أنه ماروي عن تابعي أو من دونه _ وهذا قول غريب وبعيد وهذا هو حد المقطوع وليس المنقطع _ ومن قائل : المنقطع هو كل ما فيه رجل مبهم . ومن قائل : وهذا هو المشهور عند المحدثين وهو الذي استقر عليه الاصطلاح : أن المنقطع هو ما سقط منه راو واحد أو أكثر على غير التوالي قبل الصحابي من أول الاسناد أو أثناءه أو أخره احترازا من المرسل والمعلق . مثاله: حديث الترمذي في "العلل الكبير" قال : حدثنا علي بن حجر حذثنا معمر بن سليمان الرقي عن الحجاج بن أرطأة عن عبد الجبار بن وائل عن أبيه قال : " استكرهت امرأ’ة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فدرأ عنها الحد و أقامه على الذي أصابها .." الحديث . فهذا الحديث كما قال البخاري منقطع في موضعين : فان الحجاج بن أرطأة لم يسمع من عبد الجبار بن وائل وعبد الجبار لم يسمع من أبيه لأنه ولد بعد موت أبيه . الفرق بين الحديث المنقطع والحديث المقطوع : المنقطع صفة تتعلق بالسند والمقطوع صفة تتعلق بالمتن , ذلك أن مصطلح المنقطع يطلق على السند غير المتصل بالشروط التي ذكرناها سابقا , و أما المقطوع فمصطلح يطلق على القول أوالفعل أو التقري المنسوب الى التابعي بصرف النظر عن انقطاع السند أو اتصاله . ولزيادة التوضيح نضرب بعض الأمثلة : أخرج عبد الرزاق عن سفيان الثوري عن أبي اسحاق عن زيد بن يثيع عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ان وليتموها أبا بكر فقوي أمين .." الحديث _ فهذا الحديث لم يسمعه عبد الرزاق من سفيان الثوري وانما سمعه من النعمان بن أبي شيبة الجندي عن سفيان الثوري و لم يسمعه أيضا سفيان الثوري من أبي اسحاق انما سمعه من شريك عن أبي اسحاق ._ فهذا مثال المنقطع_ أما المقطوع فكقول ابن سيرين : ان هذا العلم دين فأنظروا عمن تأخذوا دينكم . حكم الحديث المنقطع : ضعيف لا تثبت به الحجة وهذا باجماع العلماء لأنه فقد شرطا من الشروط المعلومة لصحة الحديث و أيضا للجهل بحال الراوي المحذوف.
|
|
07-07-2011, 06:00 AM | رقم المشاركة : 3 |
شكراً: 0
تم شكره 585 مرة في 210 مشاركة
|
رد: شرح مبسط للحديث الصحيح //
القادح الثالث الذي يقدح في اتصال الاسناد :
3_ الاعضال : وهو في اللغة :من أعضله أي أعياه .وسبب تسميته بالمعضل يقال عضل عليه الأمر أي ضيق به الأمر واشتد .. كأعضل و أعضله وتعضل الداء الأطباء فأعضلهم , فلكون المعضل أشد استغلاقا وابهاما من المنقطع الذي سقط منه راو واحد . لأن المعضل سقط منه اثنان أو أكثر على التوالي مما يعيي الواقف عليه فلا ينتفع به .. من أحل ذلك سمي معضلا . في الاصطلاح : هو الذي سقط من اسناده راويان فأكثر على التوالي . قال البيقوني : والمعضل الساقط منه اثنان ___ ..................... قال العراقي في "ألفيته" : والمعضل الساقط ىمنه اثنان ____ فصاعدا ومنه قسم ثان حذف النبي والصحابي معا ____ ووقف متنه على من تبعا وما أحسن قول الشيخ عبد الله بن ابراهيم العلوي في تعريفه للمعضل قال : ومعضل من راويين خالي ____ فصاعدا لكن مع التوالي . مثاله : مارواه مالك في الموطأعن معاذ بن جبل قال: " أخر ما أوصاني به رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وضعت رجلي في الغرز أن قال : "حسن خلقك للناس يا معاذ بن جبل " فقد سقط في هذا الحديث بين مالك ومعاذ أكثر من راويين على التولي ولذلك فهو معضل . حكمه : ضعيف وهو أسوأ من المنقطع وذلك لكثرة المحذوفين من الاسناد وهذا الحكم باجماع العلماء . مقارن بين المعلق والمعضل . بينهما عموم وخصوص من وجه : 1_ يجتمعان في صورة واحدة وهي : اذا حذف من مبدأ الأسناد راويان متواليان فهذا يكون معضل باعتبار سقوط راويان على التوالي ومعلق باعتبار سقوطهما في مبدأ السند . 2_ ويفترقان في صورتين : أ: اذا حذف من وسط الاسناد راويان متواليان فهو معضل وليس معلق . ب : اذا حذف من مبدأ الاسناد راو فقط فهو معلق وليس بمعضل . ....... يتبع بفضل الله
|
|
07-07-2011, 06:02 AM | رقم المشاركة : 4 |
شكراً: 0
تم شكره 585 مرة في 210 مشاركة
|
رد: شرح مبسط للحديث الصحيح //
القادح الرابع الذي يقدح في اتصال الاسناد :
4_ الارسال : وهو في اللغة: من أرسل بمعنى أطلق فكأن المرسل أطلق الاسناد ولم يقيده براو معروف . وفي الاصطلاح : هو ما سقط من اأخر اسناده راو من بعد التابعي ._ أو كما قال الشافعي أن يقول التابعي الكبير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . وصورته : أن يقول التابعي الكبير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا أو فعل كذا أو فعل بحضرته كذا . وقولنا التابعي الكبير احتراز من التابعي الصغير لأن هذا فيه احتمال كبير أن يكون معضلا . قال العراقي في "ألفيته ": مرفوع تابعي على المشهور ____ مرسل أو قيده بالكبير أو سقط راو منه ذو أقوال __ والأول الأكثر في استعمال درجات المرسل : للمرسل درجات متعددة نذكرها فيما يلي حسب ترتيبها من أعلى الى أدنى : 1_ مرسل الصحابي الذي ثبت سماعه . 2_ مرسل الصحابي الذي له رؤية فقط ولم يثبت سماعه . 3_ مرسل التابعي المخضرم وهو الذي أدرك الجاهلية في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ثم أسلم ولكنه لا صحبة له . 4_ مرسل التابعي المتقن مثل سعيد بن المسيب . 5_ مرسل التابعي الذي يأخذ عن كل أحد مثل الحسن البصري . 6_ مرسل صغار التابعين مثل قتادة وحميد الطويل وغالب رواية هؤلاء عن التابعين . حكم المرسل : الأرجح أنه من قبيا الضعيف لا يحتج به وهو مذهب جمهور المحدثين وكثير من الفقهاء و أصحاب الأصول . وذلك لأنه اذا كانت رواية المجهول المسمى لا تقبل لجهالة حاله , فرواية المرسل أولى لأن المروي عنه محذوف مجهول العين والحال فيحتمل أن يكون غير صحابي و أذا كان كذلك فان الرواة حدثوا عن الثقات وغير الثقات , فاذا روى أحدهم حديثا و أرسله فلعله أخذه عن غير ثقة , وأن اتفق أن يكون المرسل لا يروي الا عن ثقة فالتوثيق مع الابهام غير كاف .وهذا فيه تفصيل سيأتي ان شاء الله بيانه لأن مرسلات سعيد بن المسيب قد تكلم عنها بعض أهل العلم مما يدل على أن الشافعي كان يراها حجة . زيادة التوضيح مع ذكر أقوال العلماء في حجية الحديث المرسل : ذكر الحافظ العلائي رحمه الله في الاحتجاج بالحديث المرسل أقوال العلماء فيه وقد نقل هذا القول السيوطي في تدريب الراوي وخلا صته أن الاحتجاج بالحديث المرسل عشرة أقوال : 1_ يحتج به مطلقا 2_لا يحتج به مطلقا . 3_ يحتج به ان أرسله أهل القرون الثلاثة . 4_يحتج به ان كان مرسله لا يرويه الا عن ثقة . 5_ يحتج بمرسلات سعيد ابن المسيب فقط . 6_ يحتج به ان اعتضد بحديث أخر. 7_ يحتج به ان لم يكن في الباب سواه . 8_ وهذا قول شاذ_ قالوا : ان المرسل أقوى من المسند . 9_ وهذا قول غريب _قالوا : يحتج به ندبا لا وجوبا . 10_ يحتج به ان أرسله صحابي . الكلام في مرسلات سعيد ابن المسيب : قال ابن كثيرفي" كتابه اختصار علوم الحديث " : وأما الشافعي فنص على أن مرسلات سعيد ابن المسيب حسان الاشكال في كلام الشافعي وارد خصوصا في مرسلات ابن المسيب وقد اختلف أئمة الشافعية على امامهم الشافعي في الاحتجاج بمراسيل كبار التابعين . _فطائفة منهم تقول أن مراسيل سعيد ابن المسيب عند الشافعي صحيحة كلها _ منهم الحافظ العلائي . _ وأخرى تقول ان مراسيل سعيد مثلها مثل غيرها لا تقبل عند الشافعي الا اذا توفرت فيها الشروط التي ذكرها في الرسالة _منهم الكافظ الخطيب البغدادي في" الكفاية "وقد رجحه .والبيهقي في" المدخل"وانتصر له النووي في" التقريب " الشروط التي ذكرها الشافعي رحمه الله : منها ثلاثة تتعلق بالمرسل- بكسر السين- ثلاثة تتعلق بالمرسل- بفتح السين – الشروط التي تتعلق بالمرسل – بكسر السين – هي : 1_ أن يكون المرسل _بكسر السين _ اذا سمى من روى عنه يسمي ثقة - بمعنى أنه لا يروي الا عن ثقة - 2_أن يكون المرسل من كبار التابعين . 3_اذا شاركه الحفاظ الوأمونون لم يخالفوه . الشروط التي تتعلق بالمرسل – بفتح السين – هي : 4_ أن يجئ هذا الحديث المرسل من وجه أخر مرسلا أو مسندا _ وشرط المسند ألا يكون منتهض الاسناد – بمعنى أن يكون ضعيفا لأنه اذا كان صحيحا فلا اعتبار أنذاك بالمرسل فائدة : قول بعض أهل العلم أن مقصود الشافعي بالمسند ألا يكون منتهض الاسناد : هذا قول رده الحافظ العلائي قال : من شرط المسند أن يكون صحيحا ورد تعليلهم في أن المسند اذا كان صحيحا لا اعتبار بالمرسل حينئذ قال : هذا كلام ليس بصحيح بل له اعتبار وله فائدة وفائدته التقوية والترجيح عند التعارض . و أيضا ان المرسل الصحيح لمجيئه من وجه أخر مرسلا قد يزيد قوة . فهذا هو الشرط الرابع أن يجئ المرسل الثاني من وجه أخر مرسلا أو مسندا . والمسند عند رأي الجمهور ألا يكون منتهض الاسناد . وعند الحافظ العلائي أن يكون منتهض الاسناد . 5_ الشرط الخامس : أن يوافق المرسل بفتح السين قول صحابي . 6_ الشرط السادس : أن يفتي به أو بمقتضله أكثر أهل العلم . فهذه ثلاثة شروط ترجع الى المرسل- بكسر السين- وثلاثة شروط ترجع الى المرسل - بفتح السين- توجيه : الذي جعل الحافظ الخطيب البغدادي والنووي رحمهم الله ومن نحى منحاهم في عدم قبول مراسيل سعيد بن المسيب عند الشافعي الا بشروط ما وجدوه من أن الشافعي رد مراسيله في مناسبات كثيرة . والحافظ العلائي يعترض على هذا التوجيه بوجوه : 1_ الوجه الأول : ما ورد من عبارة الشافعي خاصة فيما رواه ابن أبي حاتم عن أبيه عن يوسف بن يزيد الصيرفي أنه قال قال الشافعي: وليس المنقطع بشئ ما عدا منقطع ابن المسيب . وجه احتجاج العلائي بهدا القول أن الناقل لهذا الخبر وهو يونس بن يزيد صاحب الشافعي في مصر وكان أخذ عن الشافعي في أخر حياته فيكون هذا القول قد أخذه في أخر حياته بالتالي يكون من أخر ما استقر عليه الشافعي أيضا من أدلته التي استدل بها في كتابه " جامع التحصيل " ما ورد في مختص المزني عن الشافعي أنه قال : ارسال سعيد ابن المسيب عندنا حسن . ومن الأقوال التي ذكرها أيضا ما ذكره أبو بكر القفال عن الشافعي في كتاب " الرهن الصغير" أنه قال : ارسال ابن المسيب عندنا حجة . حجية مرسل الصحابي : المرسل الذي يرويه الصحابي عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمعه منه ,اما لصغرسنه أو تأخر اسلامه أو غيابه عن شهود ذلك هذا النوع حجة يحتج به على خلاف سائر أنواع المرسل التي رجحنا عدم حجيتها . وقد ذهب الى ذلك الجمهور من المحدثين . وأطبق المحدثون المشترطون للصحيح القائلون بأن المرسل ليس بحجة على الاحتجاج بمرسل الصحابي وادخاله في الصحيح . وقد اعترض أبو اسحاق الاسفراييني على ذلك فقال : لا يحتج به بل حكمه حكم مرسل غيره الا أن يتبين أنه لا يرسل الا ما سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم أو أصحابه .....لأنهم قد يروون عن غير صحابي . فيحتمل أن يكون من رواية الصحابي عن تابعي عن صحابي وجهالة التابعي تضر بصحة الحديث . ولكن يرد على قول أبي اسحاق الاسقراييني هذا : بأن استقراء تلك الأحاديث قد تمخض عن نتائج تعارض ما ذهب اليه ,فرواية الصحابة عن التابعين نادرة جدا , واذا روى أحد منهم عن التابعين فانه يبين روايته عمن سمعه , واذا أطلقوا ذلك فالظاهر أنه عن الصحابة والصحبة كافية للتعديل . ثم ان روايتهم عن التابعين غالبا ما تقع في غير الحديث المرفوع الى النبي صلى الله عليه وسلم , بل تقع في نقلهم بعض الموقوفات وقصص الأمم السابقة . فثبت بذلك حجية مراسيل الصحابة كلهم وقد وقع منها في الصحيحين ما لا يحصيه اللسان . فوائد أشار اليها السيوطي في كتابه تدريب الراوي تتعلق بالمرسل _في مراسيل البلدان : قال : _مراسيل أهل المدينة أكثر ما تروى عن سعيد ابن المسيب _ وعن أهل مكة أكثر ما تروى عن عطاء بن أبي رباح . _ وعن أهل البصرة أكثر ما تروى عن الحسن البصري . _ وعن أهل الكوفة أكثر ما تروى عن ابراهيم بن يزيد النخعي . _ وعن أهل مصر أكثر ما تروى عن سعيد بن أبي هلال _ وعن أهل الشام أكثر ما تروى عن مكحول الشامي. استفهام : لماذا يرسلون الحديث ؟ فهذا سؤال يمكن أن ينطلي على الدهن فالرواة الثقات لا يمكن أن يأتو بأحاديث من كيسهم فلماذا يرسلون اذن ؟ الجواب : يرسلون لأسباب منها : _ أن يكون سمع الحديث عن جماعة ثقات وصح عنده الحديث فيرسله اعتمادا على صحته عند الشيوخ . _ أن يكون نسي من حدثه به , وعرف متن الحديث فيذكره مرسلا لأن أصل طريقته في الرواية أنه لا يحمل الا عن ثقة فلا يضره حينئذ عند نفسه . _ أن لا يقصد المحدث التحديث فيذكره على وجه المذاكرة أو الفتوى , فيذكر متن الحديث دون الاسناد وهذا وارد فان المحدثون كانوا يشددون على الطلاب ألا يروو ما يحدثونه في مجالس المذاكرة . لأنه هناك فرق بين مجالس التحديث ومجاس المذاكرة . الفرق بينهما : العلماء يفرقون بين مجالس التحديث ومجالس والمذاكرة فتراهم يشددون في مجالس التحديث ويتساهلون في مجالس المذاكرة , وقد ذكر العلاء قصة معاوية بن صالح الذي تكلم فيه النسائي يالتجريح مع الامام أحمد بن حنبل رحمه الله وقد جلسا يتذاكران الأحاديث , فجعل أحدهما لا يغرب عن الأخر بمعنى أن كل حديث يحدث به أحمد يعرفه معاوية بن صالح والعكس , حتى ذكر له أحمد حديثا فوقف معاوية وقال : تحدث بهذا وأنت امام ؟؟ فقال أحمد : حدثني به ثبتان ثقتان . فاستئذنه معاويى أن يكتب عنه هذا الحديث . فقال أحمد : أما الأن فمن الكتاب فدخل فأحضر كتابه الأصل فأملى عليه هذا الحديث . فهذا من الأدلة التي تبين كيف كان العلماء يتشددون في مجالس التحديث ويتساهلون في مجالس المذاكرة . ......... يتبع بفضل الله
|
|
07-07-2011, 06:05 AM | رقم المشاركة : 5 |
شكراً: 0
تم شكره 585 مرة في 210 مشاركة
|
رد: شرح مبسط للحديث الصحيح //
القادح الخامس الذي يقدح في اتصال الاسناد
5_ المرسل الخفي : المرسل الخفي على الأرجح هو ذلك الحديث الذي يرويه الراوي عمن عاصره ولكنه لم يلقه ولم يسمع منه بلفظ يحتمل السماع كأن يقول : قال فلان أو عن فلان أو فلان حدث بكذا . يوضح ذلك ما أخرجه الترمذي في "العلل الكبير" قال : حدثنا ابراهيم بن عبد الله الهروي حدثنا هشيم حدثنا يونس بن عبيد عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مطل الغني ظلم , واذا أحلت على ملئ فاتبعه ولا تبع بيعتين في بيعة " فظاهر هذا الحديث أنه متصل حيث أن يونس بن عبيد من المعاصرين لنافع ولكن قد صرح علماء الرجال مثل أبي حاتم والبخاري و أحمد و أبن معين بأن يونس بن عبيد لم يسمع من نافع . فهذا هو المرسل الخفي لأنه قد يتوهم أن يونس بن عبيد وقد علم أنه عاصر نافع بأنه سمع منه وهو في الحقيقة لم يسمع منه .فيكون الحديث فيه انقطاع خفي ودقيق لا يستطيع أن يكتسفه الا حذاق أهل الصنعة . كيف نكتشف علة الارسال الخفي : تستطيع اكتشاف الارسال الخفي في الاسناد بثلاث وسائل تتمثل فيما يلي : 1_ اعتراف الراوي بأنه لم يسمع من المحدث أو أنه لم يقابله أو يلقاه . 2_ تقرير علماء الرجال أو بعضهم لعدم اللقاء بين الراوي ومن يروي عنه أو تقريرهم لعدم ثبوت السماع بينهما 3_ اتيان الحديث من وجه أخر _ وهذا الوجه فيه زيادة راو بين الراويين الموجود بينهما انقطاع خفي أو ارسال خفي . الفرق بين المرسل والمرسل الخفي : يختلف المرسل عن المرسل الخفي اختلافا حوهريا حيث أن المرسل يختص بأعلى السند , ويكون الاسال فيه ظاهرا أما المرسل الخفي فيكون في أي جزء من السند وبشكل غير ظاهر , فالحديث المرسل هو الذي يسقط من سنده من هو بين التابعي والرسول بشكل جلي , أما المرسل الخفي فيكون ارساله في أول السند أو وسطه أو أخره ويكون هذا الارسال غير واضح لأن الراوي قد يروي عمن عاصره ولكنه لم يسمع منه ولم يلقه . ................. يتبع بفضل الله
|
|
07-07-2011, 06:05 AM | رقم المشاركة : 6 |
شكراً: 0
تم شكره 585 مرة في 210 مشاركة
|
رد: شرح مبسط للحديث الصحيح //
القادح السادس الذي يقدح في اتصال الاسناد :
6_ التدليس : قال البيقوني : ...................... ____ وما أتى مدلسا نوعان الأول الاسقاط للسيخ و أن ____ ينقل عمن فوقه بعن و أن والثان لا يسقطه لكن يصف ____ اسناده بما به لا ينعرف في اللغة : من دلس يدلس تدليسا والتدليس في اللغة كتمان عيب السلعة عن المشتري , و أصل التدليس مشتق من الدلس وهو الظلمة أو اختلاط النور بالظلام كما في القاموس . فكأن الملس لتغطيته على الواقف على الحديث أظلم أمره فصار الحديث مدلسا . في الاصطلاح : ينقسم الى قسمين : 1_ تدليس الاسناد 2_ تدليس الشيوخ . القسم الأول : تدليس الاسناد : وله أشكال متعددة : 1_ تدليس التسوية : هو رواية الراوي عن شيخه ثم اسقاط راو ضعيف بين ثقتين لقي أحدهما الأخر . وصورته : أن يسمع الحديث عن شيخه ثقة عن ضعيف عن ثقة ويكون الثقتان قد التقيا فيسقط المدلس الراوي الضعيف الذي بين الثقتين في السند ويجعله عن شيخه الثقة بلفظ محتمل عن الثقة الثاني فيكون الحديث مرويا عن الثقات فقط , ليحكم عليه بالصحة والقبول وهذا أسوأ وأشر أنواع التدليس و أخطرها لأن فيه تغرير شديد. وممن اشتهر بتدليس التسوية : الوليد بن مسلم على أنه ثقة فكان يحذف شيوخ الأوزاعي الضعفاء ولا يذكر الا الثقات , فسئل عن ذلك فأجاب : ان الأوزاعي أسمى من أن يروي عن مثل هؤلاء !! فقيل له : فاذا روى عن هؤلاء وهم ضغفاء أحاديث مناكير فأسقطتهم أنت وصيرتها من رواية الأوزاعي عن الثقات يكون الأوزاعي ضعيف ؟ فسكت الوليد ولم يلتفت الى ذلك القول . أيضا بقية بن الوليد : حتى قال أبو مسهر : " أحاديث بقية ليست نقية فكن منها على تقية " مثاله : مارواه ابن أبي حاتم في " العلل " قال : سمعت أبي – وذكر الحديث الذي يرويه اسحاق بن راهوية عن بقية قال : حدثني أبو وهب الأسدي عن نافع عن ابن عمر حديث : " لا تحمدوا اسلام المرء حتى تعرفوا عقدة لرأيه – قال ابن أبي حاتم : قال أبي : هذا الحديث له أمر قل من يفهمه روى هذا الحديث عبيد الله بن عمرو –وهو ثقة – عن اسحاق بن أبي فروة – وهو ضعيف – عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم . فأسقط بقية الراوي الضعيف بين ثقتين أسقط اسحاق بن أبي فروة و ألصق الاسناد وسلكه وصيره بعد أن كان ثقة عن ضعيف عن ثق صيره ثقة عن ثقة لأنه أسقط الضعيف بين الثقتين . 2_ تدليس السكوت : كأن يقول المدلس : سمعت أو حدثنا أو حدثني ثم يسكت ثم يقول مثلا سالم بن عبد الله موهما أنه سمع منه مع أنه لم يسمع منه شيئا . مثاله : قال الحافظ ابن حجر : مثاله مارويناه في الكامل لأبي أحمد بن عدي وغيره عن عمر بن عبيد الطنافسي أنه كان يقول حدثنا ثم يسكت ينوي القطع ثم يقول هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها . 3_ تدليس العطف : وهو أن يروي عن شيخين من شيوخه يكون قد سمع الحديث من أحدهما دون الأخر فيصرح بالسماع عن الأول ويعطف عنه الراوي الثاني فيوهم أنه حدث عنه بالسماع أيضا رغم أنه لم يسمعه من الثاني . مثاله : أن جماعة من أصحاب الحافظ الكبير هشيم بن بشير اجتمعوا يوما على أن لا يأخذوا منه التدليس . ففطن لهم هشيم فكان يقول في كل حديث يذكره : حدثنا حصين ومغيرة عن ابراهيم , قلما فرغ من التحديث قال لهم : هل دلست عليكم اليوم ؟ فقالو : لا . فقال : بل دلست كل حديث سمعته من حصين لم أسمعه من مغيرة . فهشيم هنا قال : حدثني حصين ومغيرة وهو لم يسمع من مغيرة حرفا فعطفه على حصين الذي سمع منه الكثير . 4_ تدليس الاسقاط : هو أن يروي الراوي المدلس عمن سمع منه بعض الأحاديث أحاديث لم يسمعها منه بلفظ يوهم الأخرين أنه سمعها منه . كأن يقول : عن فلان أو يقول حدث فلان بكذا . فالمدلس هنا يسقط الواسطة بينه وبين الراوي الأخر غير المباشر ويورد الحديث موهما أنه سمعه منه مياشرة . مثاله : روى أبو عوانة عن الأعمش عن ابراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " فلان في النار ينادي يا حنان يا منان" . قال أبوعوانة : قلت للأعمش أسمعت هذا من ابراهيم ؟؟ قال : لا حدثني به حكيم بن جبير عنه . ففي هذا الحديث قد دلس الأعمش الحديث عن ابراهيم التيمي فأسقط الواسطة بينهما وهو حكيم بن جبير ولكنه عندما سئل صرح به . 5_ تدليس القطع : وهو أن يقطع الراوي أداة الرواية وصيغ التحديث فلا يعين : هل حدثه به شيخه أم قالها له أم سمعها منه أم خلاف ذلك . مثاله : ما قاله علي بن خشرم : كنا عند ابن عيينة فقال : ..... الزهري فقيل له : حدثك به الزهري ؟؟ فسكت !! ثم قال : ..... الزهري . فقيل له : سمعته من الزهري ؟ فقال لم أسمعه من الزهري ولا ممن سمعه من الزهري , حدثني به عبد الرزاق عن معمر عن الزهري . فهنا لم يحدد ابن عيينة في البداية نوعية أداة الرواية مع اسقاطه لشيخين ولذا يعد مثل تدليس الاسقاط الذي مر بالاضافة الى كونه تدليس قطع لاسقاط أداة الرواية وصيغ التحمل . القسم الثاني : تدليس الشيوخ : وهو أن يسمي الراوي شيخه أو ينسبه أو يكنيه بما لم يشتهر به أو يصفه بأوصاف أكثر مما يستحق قاصدا بذلك تعمية أمره . مثاله : ما رواه أبوبكر بن مجاهد المقرئ عن أبي بكر بن أبي داود قال : حدثنا عبد الله بن أبي عبد الله – فذكره بغير الاسم الذي اشتهر به . وما رواه أيضا عن أبي بكر محمد ابن حسن النقاش المفسر قال : حدثنا محمد بن سند – فنسبه ألى جد له ولم ينسبه الى أبيه وهو الاسم الذي اشتهر به . ويندرج تحت هذا القسم : تدليس البلدان و الأماكن : فيعمد بعضهم الى لفظ مبهم متشابه يلوي به لسانه تعظيما لشيخه من خلال تعظيم البلد أو الحي الذي ينسب اليه للابهام بأنه رحالة . مثاله أن يقول مثلا بغدادي : حدثنا فلان بما وراء النهر ويريد نهر دجلة أو يقول بالرقة ويريد بستانا على شاطئ دجلة . فيوهم من يسمعه بأنه رحالة وهو لم يخرج قط في رحلة للحديث . أو يقول مثلا دمشقي : حدثني فلان بالكرك ويريد كرك نوح بالقرب من دمشق . أو يقول مصري : حدثني فلان بالأندلس ويريد موضع في القاهرة اسمه الأندلس فيوهم من سمعه بأنه رحل الى المغرب . الفرق بين التدليس والمرسل الخفي : يفترق التدليس عن الارسال الخفي افتراقا بينا , حيث أن الارسال الخفي يروي فيه الراوي عمن عاصره ولكنه لم يلقه ولم يسمع منه مطلقا . في حين أن التدليس يكون صاحبه قد عاصر الذي يروي عنه ولقيه وسمع منه بعض الأحاديث , فيدلس الأحاديث التي لم يسمعها منه فيرويها بصيغة موهمة للسماع . الأسباب التي تحمل الراوي على التدليس : 1_ ضعف الشيخ أو كونه غير ثقة فيدلس الراوي عنه لأنه لو صرح به يكون الحديث أنذاك بين الضعف فيردونه 2_ أن تتأخر وفاة الشيخ الذي يروي عنه المدلس حتى يدركه جماعة من الصغار المعدودين من تلامذة المدلس فيقوم المدلس فيدلس شيخه أنفة أن يشاركه جماعة من الصغار في الأخذ عنه . 3_ أيضا قد يكون الشيخ صغيرا في السن فيكون أصغر من الراوي عنه فيدلسه لأنه أصغر منه . 4_ وكذلك أن يكون مكثرا في الرواية عن الشيخ ولا يحب الاكثار من ذكر اسمه على صورة واحدة حتى يقال له لك شيخ واحد فقط .. الأغراض التي تحمل على التدليس : تدليس الاسناد : 1_ توهيم علو الاسناد , يعني المدلس يدلس تدليس الاسناد ليوهم العلو فيه والعلو مرغوب فيه حتى أن يحيى بن معين سئل في مرض موته فقيل له : ما تشتهي فقال : بيت خالي واسناد عالي . 2_ فوات شئ من الأحاديث عن شيخ سمع منه الكثير ولكن فاته سماع شئ فيلجأ الى تدليس الاسناد . فهذان غرضان... مع ثلاث أغراض تدعوا الى تدليس الشيوخ وهي : 1_ صغر سن الشيخ بحيث يكون أصغر من الراوي عنه . 2_ كثرة الررواية عن الشيخ فلا يحب الاكثار من ذكراسم شيخه على صورة واحدة . 3_ تأخر الوفاة – وفاة الشيخ – بحيث شارك الطالب في السماع منه جماعة جاءوا بعد هذا الطالب ( وقد سبق ذكرهم في الأسباب ) بم يعرف التدليس ؟ يعرف التدليس بأحد أمرين هما : 1_ اخبار المدلس نفسه اذا سئل أنه دلس كما حدث لابن عيينة . 2_ نص امام من أئمة هذا الشأن بناءا على معرفته ذلك من البحث والتتبع . شعبة بن الحجاج من أشد العلماء بغضا للتدليس : قال ابن كثير في اختصار علوم الحديث بعد أن ذكر أنواع التدليس قال : وقد كره هذا القسم من التدليس جماعة من العلماء وذموه وكان شعبة من أشد الناس انكارا لذك ويروى عنه أنه قال:" لأن أزني أحب الي من أن أدلس " وهذا الأثر صحيح عنه رواه ابن أبي حاتم في مقدمة الجرح والتعديل (1-173) وابن عدي في الكامل (1-47)وغيرهما وكان يقول : التدليس أخ الكذب – وقد ذكره ابن عدي في الكامل (1-74) بسنده فقال حدثنا يحيى بن زكرياء بن حيوة حدثني أبو حفص بن مقلاص قال : سمعت أبي يقول سمعت الشافعي يقول قال شعبة : " التدليس أخ الكذب " حكم رواية المدلس : اختلف العلماء في قبولها على أقوال أشهرها قولين : 1_ رد رواية المدلس مطلقا وان بين السماع لأن التدليس نفسه جرح .(وهذا قول غير معتمد =لأن التدليس عيب في الرواية وليس في الراوي . 2_ التفصيل : وهذا هو القول الصحيح المعتمد . قال ابن الصلاح في" المقدمة" : والصحيح التفصيل بين ما صرح فيه بالسماع فيقبل وبين ما أتي فيه بلفظ محتمل فيرد . أ_ ان صرح بالسماع قبلت روايته أي ان قال : سمعت أو نحوها من الألفاظ التي فيها تصريح يالسماع قبل حديثه ب_ ان لم يصرح بالسماع لم تقبل روايته أي ان قال : عن ونحوها لم يقبل حديثه . .قال العراقي في ألفيته : تدليس الاسناد كمن يسقط من _ حدثه ويرتقي "بعن "و" أن " و"قال" يوهم اتصالا واحتلف _ في أهله فالرد مطلقا ثقف والأكثرون فبلوا ما صرحا __ ثقاتهم بوصله وصححا وفي الصحيح عدة كالأعمش __ وكهشيم بعده وفتش وذمه شعبة ذو الرسوخ __ ودونه التدليس للشيوخ أن يصف الشيخ بما لا يعرف __ به ذا بقصد يختلف فشره للضعف واستصغارا _ وكالخطيب يوهم استكثارا . ..........يتبع بفضل الله
|
|
07-07-2011, 07:16 AM | رقم المشاركة : 7 |
شكراً: 1,536
تم شكره 1,377 مرة في 458 مشاركة
|
رد: شرح مبسط للحديث الصحيح //
جزاك الله كل خيييييييييييييييييييييييييير يا اخي موضوووووووووو ع مفيد ومهم
|
|
07-07-2011, 09:33 AM | رقم المشاركة : 8 |
شكراً: 0
تم شكره 585 مرة في 210 مشاركة
|
رد: شرح مبسط للحديث الصحيح //
قلنا الحديث الصحيح هو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله الى منتهاه من غير شذوذ ولا علة ذكرنا بفضل الله الشرط الأول وهو اتصال السند وما يقدح فيه . الشرط الثاني الذي يجب توفره لصحة الحديث هو : عدالة الرواة : ذكر ابن الصلاح وغيره أن للعدالة خمسة شروط: 1_ الاسلام : أن يكون مسلما 2_ العقل : أن يكون عاقلا 3_ البلوغ : أن يكون بالغا 4_ ويكون سالما من أسباب الفسق 5_ وخوارم المروءة العدالة : هي ملكة تحمل صاحبه على ملازمة التقوى والورع مع مخالفة كل ما يخل بالمروءة . قال الحافظ في" النزهة": _ والمراد بالعدل من له ملكة تحمله على ملازمة التقوى والمروءة . قال : والمراد بالتقوى اجتناب الأعمال اليئة من شرك أو فسق أو بدعة . ودليل هذا قوله تعالى ( ياأيها الذين أمنوا اذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ) مفهوم الأية أن العدل اذا جاء بخبر وجب قبوله ... ويخرج بقيد العل : من عرف فسقه أو جهالته اما عينا أو حالا . قال الامام مالك :" خذوا العلم عند كل أحد ولا تأخذوه من أربع : 1_ لا تأخذوه عن سفيع معلن بسفهه 2_لا تأخذوه عن رجل كذاب يكذب في أحاديث الناس وان لم يكذب في حديث النبي صلى الله عليه وسلم . 3_ لا تأخذوه عن رجل ليس من أهل الشأن _يعني وان كان صالحا عابدا زاهدا ان لم يكن من أهل الصنعة ولم يكن من أهل الحديث فلا تأخذو عنه الحديث _ وقد صح عنه أنه قال رحمه الله : " ما رأيت أكذب في حديث رسول الله من الصالحين " والكذب هنا بمعنى الخطأ. 4_ لا تأخذوه عن رجل مخروم المروءة . منهج معرفة عدالة الرواة : لا يقف الناقد المدقق على عدالة راو من الرواة الا بالاستقراء الموضوعي لأحواله وسلوكه ونوعية الأقوال الصادرة عنه ومدى التزامه في معاملة الأخرين ويكون هذا الاستقراء بشكل بعيد عن التجسس وبأسلوب لبق لا يؤدي الى خدش كرامة الراوي أو جرح مشاعره . ويكفي في اثبات عدالة الراوي معرفة واحد به على الأقل شريطة أن يكون في ذاته عدلا خيرا فاضلا مرضيا عارفا بما يصير به العدل عدلا والمجروح مجروحا . ويؤيد هذا أن العدد ليس بشرط في صحة الخبر فمن باب أولى أن لا يكون شرطا في جرح راويه أو تعديله . زيادة توضيح : شروط العدالة خمسة : 1_ الاسلام : سؤال : هل الاسلام شرط تحمل أم شرط أداء ؟ الجواب : الاسلام شرط أداء وليس شرط تحمل لأنه قد ثبت عن كثير من الصحاب أنهم تحملوا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهم كفار فلما أسلموا أدوا و حدثوا بما سمعوه حالة كفرهم , منهم جبير بن مطعم لما دخل المدين في فداء أسرى بدر وكان أنذاك مشرك فوافى المدينة في صلاة المغرب فسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ أيات من سورة الطور (أم خلقو من غير شئ أم هم الخالقون .....) الأيات قال فلما سمعتها كاد قلبي أن يطير . المهم أن جبيرا كان كافرا وتحمل هذا في حالة كفره فلما أسلم أداه . 2_ البلوغ : قال جمهور العلماء أنه ليس بشرط في العدالة واستدلوا على هذا بأحاديث صغار الصحابة الذين تلقوا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يبلغوا البلوغ منهم : عبد الله بن الزبير الذي قتله الحجاج فهذا الصحابي كان ابن تسع سنوات لما مات النبي صلى الله عليه وسلم . ومنهم عمرو بن سلمة فقد صلى بالصحاب وهو ابن ست سنوات فقد اختلف العلماء في تحمل الصغار على مذاهب كثيرة تختلف بحسب اختلاف البلدان : فقال أهل الكوفة : لا ينبغي السماع الا بعد العشرين سنة . وقال أهل البصرة : لا ينبغي له السماع الا بعد عشر سنوات . وقال أهل الشام : لا ينبغي له السماع الا بعد ثلاثين سنة . والصحيح أن الصغير يصح سماعه بشرط أن يكون مميزا ويرد على المانعين بقبول الناس لأحاديث صغار الصحابة كما ذكرت كالحسن بن علي والحسين أخوه وعبد الله بن الزبير وابن عباس والنعمان بن بشير والسائب بن يزيد والمسور بن مخرمة وغيرهم كثير من غير فرق بين ما تحملوه قبل البلوغ وبعده . فالعبرة في ذلك كله و مداره على التمييز فمتى كان الصبي يعقل كتب له والسماع وصح . 3_ العقل : فيشترط في العدالة أن يكون المرء عاقلا وخرج به المجنون والسكران والساهي ... 4_ خاليا من أسباب الفسق : الفسق : من فيق يفسق فسقا قال تعالى (ففسق عن أمر ربه ) أي خرج عن طاعة ربه , ومنه سميت الفأرة فويسقة لأنها تخرج على الناس من جحرها . الفاسق : ترد روايته باجماع أهل العلم . من الفيق أن يكون الراوي كذاب أو متهم بالكذب أو مبتدع _ وفي رواية المبتدع تفصيل _ رواية المبتدع : ينبغي أن نميز نوعين من المبتدعين : 1_ مبتدع كافر لأنه يعتقد خلاف ما هو معلوم من الدين بالضرورة , أو ينكره , كالصلوات الخمس أو عدد الركعات في الفرائض مثلا فهذا لا يحتج بروايته . 2_ مبتدع لا يخرجه ابتداعه عن دائرة الايمان فهذا يحتج بروايته اذا لم يكن داعيا الى بدعته ولا يروي ما يروجها وما يؤيدها أما اذا كان كذلك فلا . وقد أخرج الشيخان وثقات المحدثين أحاديث كثيرة لكثير من المبتدعين المستوفين لسائر شروط الرواية من العدالة والضبط . زيادة توضيح : البدعة : هي خارم يخرم جانب العدالة البدعة بدعتان : 1_ بدعة تعبد . 2_ بدعة اعتقاد . 1_ بدعة تعبد : أفضل تعريف لها ما ذكره الشاطبي في كتابه" الاعتصام " قال : هي طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله عز وجل . 2_ بدعة الاعتقاد : قال الحافظ في " النخبة " : هي اعتقاد ما هو خلاف المعروف عن النبي صلى الله عليه وسلم و أصحابه لا بمعاندة بل بنوع شبهة . والبدعة قسمان : 1_ بدعة مكفرة 2_ بدعة مفسقة 1_ البدعة المكفرة : قال الحافظ ابن كثير : لا اشكال في رد روايته . وقد أشار الحافظ ابن حجر في " النزهة " أن هناك اختلاف في هذه المسألة قال : ولا يقبل صاحبها الجمهور . وهذا فيه اشارة الى أن هناك من خالف . وقيل : لا تقبل مطلقا . وقيل ان كان لا يعتقد حل الكذب لنصرة مذهبه قبلت روايته . قال الحافظ ابن حجر : والتحقيق أنه لا يرد كل من كفر ببدعته لأن كل طائفة تبالغ فتكفر مخالفها . 2_ البدعة المفسقة : في قبول روايته أربع أقوال : 1_ المنع مطلقا _ وهذا قول ابن سيرين وحكي عن مالك وغيره . 2_ القبول مطلقا 3_ التفصيل باختلاف البدعة لأن البدعة فيها صغرى وكبرى . 4_ التفصيل فيما يتعلق في قبول المبتدع غير الداعي الى بدعته ورد خبر المبتدع الدعي الى بدعته _ وهذا قول الكثير من العلماء. فرواية المبتدع ينظر فيها الى ثلاثة أمور : 1_ صدق اللهجة 2_ البدعة في كونها صغرى وكبرى 3_ الدعي وغير الدعي الى البدعة . 5_ ويكون خاليا من خوارم المروءة : في تعريفها أقوالاً كثيرة ، والمختار قول ابن حبان : " والمروءة عندي خصلتان : اجتناب ما يكره الله والمسلمون من الفعال ، واستعمال ما يحب الله والمسلمون من الخصال " . والحق أن هذا الشرط فيه نظر لأن المروءة وتخريمها يختلف ذلك باختلاف الأماكن قال الزنجاني في " فتح العزيز في شرح الوجيز " – كما في " فتح المغيث "" المروءة يُرجع في معرفتها إلى العرف ، فلا تتعلق بمجرد الشرع ، وأنت تعلم أن الأمور العرفية قلما تنضبط ، بل هي تختلف باختلاف الأشخاص والبلدان ، فكم من بلد جرت عادة أهله بمباشرة أمور لو باشرها غيرهم لعد خرماً للمروءة . وفي الجملة رعاية مناهج الشرع وآدابه والاهتداء بالسلف والاقتداء بهم أمر واجب الرعاية " هذا ما يسر الله في بيانه في بحث العدالة .... ............ يتبع بفضل الله
|
|
07-07-2011, 09:39 AM | رقم المشاركة : 9 |
شكراً: 188
تم شكره 774 مرة في 431 مشاركة
|
رد: شرح مبسط للحديث الصحيح //
|
|
07-07-2011, 10:38 AM | رقم المشاركة : 10 |
شكراً: 528
تم شكره 277 مرة في 102 مشاركة
|
رد: شرح مبسط للحديث الصحيح //
جزاك الله الف خيرا على الطرح الروووووووووووعة يا اخى
شكر +تقيم شخصى
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|