سيرة النبي عليه الصلاة والسلام وصحبه الكرام سيرة النبي عليه الصلاة والسلام وصحبه الكرام |
!~ آخـر 10 مواضيع ~!
|
|
إضغط على
او
لمشاركة اصدقائك! |
|
أدوات الموضوع |
5.00 من 5
عدد المصوتين: 1
|
انواع عرض الموضوع |
02-21-2010, 02:26 PM | رقم المشاركة : 21 |
شكراً: 109
تم شكره 212 مرة في 103 مشاركة
|
هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الأذان وأذكاره <من سلسلة كيف تتبع رسول الله>
هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الأذان وأذكاره <من سلسلة كيف تتبع رسول الله>
هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الأذان وأذكاره : 1- سَنَّ التأذين بترجيع وبغير ترجيعٍ ، وشَرعَ الإقامة مَثنى وفُرادى ، ولم يُفرِد كلمةَ " قد قامتالصلاةُ " البتة . 2- وشرع لأمته أن يقول السامعُ كما يقول المؤذن إلا في لفظ " حيَّ على الصلاةِ ، وحيَّ على الفلاحِ " فصحَّ عنه إبدالهُما بـ " لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَ باللهِ " . 3- وأخبر أنه من قال حين يسمعُ الأذان : " وأنا أشهدُ أنْ لاَ إلهَ إلاَّ اللهُ ، وأنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ ، رَضيتُ بالله رباً وبالإسلامِ ديناً وبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً " من قال ذلك غُفر له ذنبَه . [مسلم ]. 4- وشرع للسامع أن يُصلي على النبي صَلى الله عَليه وسَلمْ بعد فراغه من إجابة المؤذن وأن يقول : " اللَّهُمَّ رَبَّ هذه الدعوةِ التَّامَّةِ والصَّلاةِ القائمةِ آتِ مُحَمَّداً الوسيلة والفضيلة ، وابعثْهُ مقاماً محموداً الذي وعدته" [البخاري] . 5- وأخبر أن الدُّعاءَ لا يُرد بين الأذان والإقامةِ .
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ o.b.r على المشاركة المفيدة: |
02-21-2010, 02:31 PM | رقم المشاركة : 22 |
شكراً: 109
تم شكره 212 مرة في 103 مشاركة
|
هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الاستِسقَاءِ<من سلسلة كيف تتبع رسول الله>
هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الاستِسقَاءِ<من سلسلة كيف تتبع رسول الله> هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ الاِستِسْقَاءِ 1ـ كان يستسقي على المنبر في أثناء الخطبة، وكان يستسقي في غير الجمعة، واستسقى وهو جالس في المسجد ورفع يديه ودعا الله عز وجل. 2ـ وحفظ من دعائه في الاستسقاء: ((اللهم اسق عبادك وبهائمك وانشر رحمتك وأحي بلدك الميت)) [صحيح أبي داود]، و((اللهم اسقنا غيثا مغيثًا مريئًا مريعًا نافعًا غير ضار، عاجلاً غير آجل)) [صحيح أبي داود]. 3ـ وكان إذا رأى الغيم والريح عُرِفَ ذلك في وجهه، فأقبل وأدبر، فإذا أمطرت سُرِّيَ عنه. 4ـ وكان إذا رأى المطر قال: ((اللهم صَيِّبًا نافعًا)) ، ويحسر ثوبه حتى يصيبه من المطر، فسئل عن ذلك: فقال: ((لأنه حديث عهد بربه)) 5ـ ولما كثر المطر سألوه الاستصحاء، فاستصحى لهم، وقال: ((اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الظراب، والآكام، والجبال، وبطون الأودية، ومنابت الشجر))
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ o.b.r على المشاركة المفيدة: |
02-24-2010, 02:44 PM | رقم المشاركة : 23 |
شكراً: 109
تم شكره 212 مرة في 103 مشاركة
|
هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ فيِ الْحجِّ وَالْعُمْرَةِ<من سلسلة كيف تتبع رسول الله>
هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ فيِ الْحجِّ وَالْعُمْرَةِ<من سلسلة كيف تتبع رسول الله> * هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ الْعُمْرَةِ: 1ـ اعتمر أربع مرات؛ إحداها: عمرة الحديبية، فَصَدَّهُ المشركون عن البيت، فنحر وحلق حيث صُدَّ، وحلَّ. والثانية: عمرة القضاء؛ حيث قضاها في العام المقبل. والثالثة: عمرته التي قرنها مع حجته. والرابعة عمرته من الجِعْرَانة. 2ـ ولم يكن في عُمره عمرة واحدة خارجًا من مكة، وإنما كانت كلها داخلاً إلى مكة. 3ـ ولم يحفظ عنه أنه اعتمر في السنة إلا مرة واحدة، ولم يعتمر في سنة مرتين. [صحيح الترغيب]. 4ـ وكانت عُمُرُه كلها في أشهر الحج. 5ـ وقال: ((عمرة في رمضان تعدل حجة)). * هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ الْحِجِّ: 1ـ لما فُرِضَ الحج بادر إليه من غير تأخير ولم يحج إلا حجة واحدة، وحج قارنًا. 2ـ وأهل بالنسك بعد صلاة الظهر ثم لبى فقال: ((لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك))، ورفع صوته بهذه التلبية حتى سمعها أصحابه وأمرهم بأمر الله أن يرفعوا أصواتهم بها. ولزم تلبيته والناس يزيدون فيها وينقصون ولا ينكر عليهم. 3ـ وخيَّر أصحابه عند الإحرام بين الأنساك الثلاثة، ثم ندبهم عند دنوهم من مكة إلى فسخ الحج والقران إلى العمرة لمن لم يكن معه هدي. 4ـ وكان حجه على رَحْل؛ لا في محمل ولا هودج وزاملته تحته أي: طعامه ومتاعه. فلما كان بمكة أمر أمرًا حتمًا من لا هدي معه أن يجعلها عمرة ويحلَّ من إحرامه، ومن معه هدي أن يقيم على إحرامه، ثم نهض إلى أن نزل بذي طوى، فبات بها ليلة الأحد لأربع خلون من ذي الحجة وصلى بها الصبح، ثم اغتسل من يومه، ودخل مكة نهارًا من أعلاها من الثنية العليا التي تشرف على الحجون. فلما دخل المسجد عَمَد إلى البيت، ولم يركع تحية المسجد، فلما حاذى الحجر الأسود استلمه، ولم يزاحم عليه، ثم أخذ عن يمينه، وجعل البيت عن يساره، ولم يدع عند الباب بدعاء ولا تحت الميزاب ولا عند ظهر الكعبة وأركانها، وحفظ عنه بين الركنين: ((ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)) ولم يوقت للطواف ذكرًا معينًا غير هذا. ورمل في طوافه هذا الثلاثة الأشواط الأُول، وكان يسرع في مشيه، ويقارب بين خطاه، واضطبع بردائه فجعل طرفيه على أحد كتفيه وأبدى كتفه الأخرى ومنكبه. وكلما حاذى الحجر الأسود أشار إليه أو استلمه بمجِّنهِ وقَبَّل المجنَّ ـ وهو عصا محنية الرأس ـ وقال: ((الله أكبر)). واستلم الركن اليماني ولم يقبله ولم يقبل يده عند استلامه.فلما فرغ من طوافه، جاء خلف المقام، فقرأ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً} [البقرة:125]، فصلى ركعتين، والمقام بينه وبين البيت؛ قرأ فيهما بعد الفاتحة بسورتي الإخلاص ـ وهما: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، فلما فرغ من صلاته ذهب إلى زمزم فشرب منها وصب على رأسه، ثم أقبل إلى الحجر الأسود فاستلمه. ثم خرج إلى الصفا فلما قرب منه قرأ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ، اللَّهِ} [البقرة: 159]. ((أبدأ بما بدأ الله به))، ثم رقى عليه حتى رأى البيت فاستقبل القبلة فوحد الله وكبره وقال: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده)). ثم دعا بين ذلك. وقال مثل هذا ثلاث مرات. ثم نزل إلى المروة يمشي فلما انصبت قدماه في بطن الوادي سعى حتى إذا جاوز الوادي وأصعد مشى ـ وذلك بين الميلين الأخضرين وابتدأ سعيه ماشيًا ثم أتمه راكبًا لما كثر عليه الناس. وكان إذا وصل إلى المروة رقى عليها، واستقبل البيت، وكبَّر الله ووحده وفعل كما فعل على الصفا. فلما أكمل سعيه عند المروة، أمر كلَّ من لا هدي معه أن يحلَّ الحلَّ كله حتمًا ولا بد، قارنًا كان أو مفردًا. ولم يحل هو من أجل هديه وقال: ((لو استقبلت من أمري ما استدبرت لما سقت الهدي ولجعلتها عمرة)). ودعا للمحلقين بالمغفرة ثلاثًا، وللمقصرين مرة. وكان يصلي مدة مقامه بمكة إلى يوم التروية بمنزله بظاهر مكة بالمسلمين يقصر الصلاة. فلما كان يوم التروية ضحى توجه بمن معه إلى منى، فأحرم بالحج من كان أحل منهم من رحالهم. فلما وصل إلى منى نزل بها وصلى بها الظهر والعصر وبات بها فلما طلعت الشمس سار منها إلى عرفة ـ ومن أصحابه الملبي والمكبر وهو يسمع ذلك ولا ينكر على أحد ـ فوجد القبة قد ضربت له بنمرة بأمره ـ ونمرة ليست من عرفة وهي قرية شرقي عرفة ـ فنزل بها، حتى إذا زالت الشمس أمر بناقته القصواء فرُحِلت، ثم سار حتى أتى بطن الوادي من أرض عُرنة، فخطب الناس وهو على راحلته خطبة واحدة عظيمة قرر فيها قواعد الإسلام، وهدم فيها قواعد الشرك والجاهلية وقرر فيها تحريم المحرمات التي اتفقت الملل على تحريمها، ووضع أمور الجاهلية وربا الجاهلية تحت قدميه، وأوصاهم بالنساء خيرًا، وأوصى الأمة بالاعتصام بكتاب الله واستنطقهم واستشهد الله عليهم أنه قد بلغ وأدى ونصح. فلما أتم الخطبة أمر بلالاً فأذن، ثم أقام الصلاة فصلى الظهر ركعتين أسر فيهما بالقراءة ـ وكان يوم الجمعة ـ ثم أقام فصلى العصر ركعتين ومعه أهل مكة ولم يأمرهم بالإتمام ولا بترك الجمع. فلما فرغ من صلاته ركب حتى أتى الموقف ولما شك الناس في صيامه يوم عرفه أرسلت إليه ميمونة بحلاب وهو واقف في الموقف، فشرب منه والناس ينظرون، ووقف في ذيل الجبل عند الصخرات، واستقبل القبلة، وجعل حَبْلَ المشاة بين يديه، وكان على بعيره. فأخذ في الدعاء والتضرع والابتهال إلى غروب الشمس. وأمر الناس أن يرفعوا عن بطن عُرَنة وقال: ((وقفت ها هنا وعرفة كلها موقف)). وكان في دعائه رافعًا يديه إلى صدره كاستطعام المسكين وقال: ((خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)) [صحيح الترمذي]. فلما غربت الشمس واستحكم غروبها بحيث ذهبت الصفرة، أفاض من عرفة بالسكينة مردفًا أسامة بن زيد خلفه، وضم إليه زمام ناقته حتى إن رأسها ليصيب طرف رحله وهو يقول: ((أيها الناس عليكم بالسكينة؛ فإن البر ليس بالإيضاع))، أي: ليس بالإسراع. وأفاض من طريق المأزين، ودخل عرفة من طريق ضَبّ. ثم جعل يسير العَنَق وهو ـ السير بين السريع والبطيء ـ فإذا وجد متسعًا أسرع. وكان يلبي في مسيره ولم يقطع التلبية، ونزل أثناء الطريق فبال وتوضأ وضوءًا خفيفًا ثم سار ولم يصل حتى أتى مزدلفة فتوضأ وضوء الصلاة ثم أمر بالأذان ثم أقام، فصلى المغرب قبل حطِّ الرحال وتبريك الجمال، فلما حطوا رحالهم أمر فأقيمت الصلاة ثم صلى العشاء بإقامة بلا أذان، ولم يصل بينهما شيئًا. ثم نام حتى أصبح، ولم يحي تلك الليلة. وأذن في تلك الليلة عند غياب القمر لضعفة أهله أن يتقدموا إلى منى قبل طلوع الفجر، وأمرهم ألا يرموا حتى تطلع الشمس. فلما طلع الفجر صلاَّها في أول الوقت بأذان وإقامة، ثم ركب حتى أتى موقفه عند المشعر الحرام وأعلم الناس أن مزدلفة كلها موقف، فاستقبل القبلة وأخذ في الدعاء والتضرع والتكبير والتهليل والذكر حتى أسفر جدًا، ثم سار من مزدلفة قبل طلوع الشمس مردفًا للفضل بن عباس. وفي طريقه أمر ابن عباس أن يلقط له حصى الجمار، سبع حصيات؛ فجعل ينفضهن في كفه ويقول: ((بأمثال هؤلاء فارموا، وإياكم والغلو في الدين ..)). فلما أتى بطن مُحَسِّر أسرع السير، وسلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى حتى أتى منى وهو يلبي حتى شرع في الرمي، فرمى جمرة العقبة راكبًا بعد طلوع الشمس، من أسفل الوادي وجعل البيت عن يساره ومنى عن يمينه. يكبر مع كل حصاة. ثم رجع منى فخطب الناس خطبة بليغة أعلمهم فيها بحرمة يوم النحر وفضله وحرمة مكة وأمرهم بالسمع والطاعة لمن قادهم بكتاب الله، وعلمهم مناسكهم. ثم انصرف إلى المنحر بمنى فنحر ثلاثًا وستين بدنة بيده، وكان ينحرها قائمة معقولة يدها اليسرى، ثم أمسك وأمر عليًا أن ينحر ما بقي من المائة، ثم أمر عليًا أن يتصدق بها في المساكين وألا يعطي الجزار في جزارتها شيئًا منها. وأعلمهم أن منى كلها منحر، وفجاج مكة طريق ومنحر. فلما أكمل نحره استدعى بالحلاق فحلق رأسه فبدأ بالشق الأيمن فأعطاه أبا طلحة ثم الأيسر، فدفع شعره إلى أبي طلحة وقال: ((اقسمه بين الناس)). ودعا للمحلقين بالمغفرة ثلاثًا، وللمقصرين مرة. وطيبته عائشة قبل أن يحل. ثم أفاض إلى مكة قبل الظهر راكبًا فطاف طواف الإفاضة ولم يطف غيره ولم يسع معه. ولم يرمل فيه ولا في طواف الوداع وإنما رمل في القدوم فقط. ثم أتى زمزم بعد أن قضى طوافه وهم يسقون، فناولوه الدلو فشرب وهو قائم. ثم رجع إلى منى فبات بها، واختلف أين صلى الظهر يومئذ؛ فنقل ابن عمر أنه صلى الظهر بمنى، وقال جابر وعائشة صلاه بمكة. فلما أصبح انتظر زوال الشمس فلما زالت مشى من رحله إلى الجمار، ولم يركب، فبدأ بالجمرة الأولى التي تلي مسجد الخيف، فرماها بسبع حصيات، يقول مع كل حصاة: ((الله أكبر)). ثم تقدم على الجمرة أمامها حتى أسهل، فقام مستقبل القبلة ثم رفع يديه ودعا دعاء طويلاً بقدر سورة البقرة. ثم أتى إلى الجمرة الوسطى فرماها كذلك، ثم انحدر ذات اليسار مما يلي الوادي، فوقف مستقبل القبلة رافعًا يديه قريبًا من وقوفه الأول. ثم أتى الجمرة الثالثة وهي العقبة فاستبطن الوادي واستعرض الجمرة فجعل البيت عن يساره ومنى عن يمينه فرماها بسبع حصيات كذلك. فلما أكمل الرمي رجع ولم يقف عندها. وغالب الظن أنه كان يرمي قبل أن يصلي الظهر ثم يرجع فيصلي. وأذن للعباس بالمبيت بمكة ليالي منى أجل سقايته. ولم يتعجل في يومين بل تأخر حتى أكمل رمي أيام التشريق الثلاثة، وأفاض بعد الظهر إلى المحصَّب، فصل الظهر والعصر والمغرب والعشاء، ورقد رقدة ثم نهض إلى مكة فطاف للوداع ليلاً سحرًا، ولم يرمل في هذا الطواف، ورخص لصفية لما حاضت فلم تطف للوداع. وأعمر عائشة تلك الليلة من التنعيم تطييبًا لنفسها بصحبة أخيها عبد الرحمن فلما فرغت من عمرتها ليلاً نادى بالرحيل في أصحابه، فارتحل الناس.
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ o.b.r على المشاركة المفيدة: |
02-26-2010, 05:51 AM | رقم المشاركة : 24 |
شكراً: 109
تم شكره 212 مرة في 103 مشاركة
|
هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ فيِ الخَوْفِ<من سلسلة كيف تتبع رسول الله>
هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ فيِ الخَوْفِ<من سلسلة كيف تتبع رسول الله>
هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ صَلاَةِ الْخَوْفِ 1ـ كان من هديه إذا كان العدو بينه وبين القبلة أن يَصُفَّ المسلمين خلفه صفين، فيكبر ويكبرون جميعًا، ثم يركعون ويرفعون جميعًا ثم يسجد أول الصف الذي يليه خاصة، ويقوم الصف المؤخر مواجه العدو، فإذا نهض للثانية سجد الصف المؤخر سجدتين، ثم قاموا فتقدموا إلى مكان الصف الأول، وتأخر الصف الأول مكانهم؛ لتحصل فضيلة الصف الأول للطائفتين؛ وليدرك الصف الثاني معه السجدتين في الثانية، فإذا ركع صنع الطائفتان كما صنعوا أول مرة، فإذا جلس للتشهد سجد الصف المؤخر سجدتين، ولحقوه في التشهد، فسلم بهم جميعًا. 2ـ وإن كان في غير جهة القبلة؛ فإنه تارة يجعلهم فرقتين: فرقة بإزاء العدو، وفرقة تصلي معه، فتصلي معه إحدى الفرقتين ركعة، ثم تنصرف في صلاتها إلى مكان الفرقة الأخرى، وتجيء الأخرى إلى مكان هذه، فتصلي معه الركعة الثانية ثم يسلم، وتقضي كل طائفة ركعة بعد سلام الإمام. 3ـ وتارة كان يصلي بإحدى الطائفتين ركعة، ثم يقوم إلى الثانية، وتقضي هي ركعة وهو واقف، وتسلم قبل ركوعه، وتأتي الطائفة الأخرى فتصلي معه الركعة الثانية، فإذا جلس في التشهد قامت فقضت ركعة، وهو ينتظرها في التشهد، فإذا تشهدت سَلَّمَ بهم. 4ـ وتارة كان يصلي بإحدى الطائفتين ركعتين ويسلم بهم، وتأتي الأخرى فيصلي بهم ركعتين ويسلم بهم. 5ـ وتارة كان يصلي بإحدى الطائفتين ركعة، ثم تذهب ولا تقضي شيئًا، وتجيء الأخرى فيصلي بهم ركعة ولا تقضي شيئًا، فيكون له ركعتان، ولهم ركعة ركعة.
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ o.b.r على المشاركة المفيدة: |
02-26-2010, 05:54 AM | رقم المشاركة : 25 |
شكراً: 109
تم شكره 212 مرة في 103 مشاركة
|
هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ فيِ الدَّعـوةِ <من سلسلة كيف تتبع رسول الله>
هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ فيِ الدَّعـوةِ <من سلسلة كيف تتبع رسول الله> هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الدَّعـوةِ : 1- وكان يدعو إلى الله ليلاً ونهاراً وسِراً وجهاراً ، وأقام بمكة ثلاث سنين من أوَّل نُبُوَّته يدعو إلى الله مُستخفياً ، ولما أُنزل عليه {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ} [الحجر : 94] صَدع بأمر الله ، لا تأخذه في الله لومة لائم، فدعا إلى الله الكبير والصغير والحرَّ والعبدَ ، والذكر والأنثى ، والجنَّ والإنْسَ . 2- ولما اشتدَّ على أصحابِه العذابُ بمكةَ أذن لهم بالهجرة إلى الحبشة . 3- وخرج إلى الطائف رجاء أن ينصروه ، ودعاهم إلى الله ، فلم ير مؤيداً ولا ناصراً ، وآذوهُ أشد الأذى ، ونالُوا مِنْهُ ما لم يَنَلْهُ من قَوْمِه ، وأخرجوه إلى مكة ، فدخلها في جوارِ مُطعم بن عَدي . 4- وظل يدعو عشر سنين جهراً ، يوافي المواسم كُل عامٍ ، يتبع الحُجاج في منازلهم ، وفي المواسم بعُكاظ ومجنة وذي المجاز ، حتى إنه ليسأل عن القبائل ومنازلها قبيلةً قبيلة . 5- ثُمَّ لقي عند العقبة ستةَ نفرٍ كلهم من الخزرج ، فدعاهم إلى الإسلام ، فأسلمُوا ثم رجعوا إلى المدينة ، فدعوا الناس إلى الإسلام ففشا فيها حتى لم يبق دارٌ إلا وقد دخلها الإسلام . 6- ولما كان العامُ المقبل جاء منهم اثنا عشر رجُلاً ، فواعدهم بيعة العقبة ، فبايعوه على السمع والطاعة والنفقة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وأن يقولوا في الله لا تأخذهم فيه لومةُ لائمٍ ، وأن ينًروه ويمنعوه مما يمنعون منه أنْفُسَهم وأزواجهُم وأبناءهم ولهم الجنةُ ، ثم انصرفُوا إلى المدينة ، وبعث معهم ابن أُمِّ مكتومٍ ، ومُصعب بن عمير يُعلمان القرآن ، ويدعوان الله ، فأسلم على يديهما بشرٌ كثير ، منهم أُسَيْدُ بنُ حَضَيْرٍ ، وسعدُ بنُ مُعَاد . 7- ثم أذن صَلى الله عَليه وسَلمْ للمسلمين في الهجرة إلى المدينة ، فبادر الناسُ ، ثم تبعهم هو وصاحبه . 8- وآخى بين المهاجرين والأنصار ، وكان تسعين رجلاً . هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الأمَانِ والصُّلْحِ ومُعَاملَةِ الرُّسُلِ : 1- ثبت عنه صَلى الله عَليه وسَلمْ أنه قال : " ذِمّـَةُ المُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ يَسْعَى بها أدْنَاهُم " [البخاري ومسلم] ، وقال : " مَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَوْمٍ عَهْدٌ ، فَلا يَحُلَّنَّ عُقْدَةً وَلاَ يَشُدَّهَا حَتَّى يَمْضِي أَمَدُهُ ، أَوْ يَنْبِذَ إِلَيْهِم عَلَى سَوَاء " [أبي داود والترمذي] . 2- وقال : " مَن أَمَّنَ رَجُلاً عَلَى نَفْسِهِ فَقَتَلَهُ ، فَأنَا بَرِيءٌ مِنَ القاتِلِ " ابن ماجه . 3- ولما قدم عليه رسولاً مُسيلمة ، فتكلما بما قالا ، قال : " لَوْلاَ أَنَّ الرُّسَلَ لا تُقْتَل ، لَضَرَبْتُ أَعناقَكُما " فَجَرت سُنَّتُه أَنْ لاَ يُقتلَ رسولٌ " أبي داود . 4- وكان لا يحبس الرسول عنده إذا اختار دينه ، بل يرُدُّهُ . 5- وكان إذا عاهد أعداؤه واحداً من أصحابه على عهد لا يضُرُّ بالمسلمين بغير رضاه أمضاه . 6- وصالح قريشاً على وضع الحرب عشر سنين على أن من جاءه مُسلماً ردَّهُ ، ومن جاءهم من عنده لا يردُّونه فنسخ اللهُ ذلك في حقِّ النساء ، وأمر بامتحانهن ، فمن علموا أنها مؤمنةٌ لم تُرد . 7- وأمر المسلمين أ، يردُّوا على من ارتدت امرأته مهرها إذا عاقبوا ، بأن يجب عليهم مهر المهاجرة ، فيردونه إلى من ارتدَّت امرأته . 8- وكان لا يمنعهُم أن يأخذوا من أتى إليه من الرِّجال ، ولا يُكرهه على العود ، ولا يأمره به ، وإذا قتل منهم أو أخذ مالاً وقد فضل عن يده ، ولمَّـا يلحق بهم لم يُنكر عليه ذلك ، ولم يَضمنه لهم . 9- وصالح أهل خيبر لما ظهر عليهم على أن يُجليهم منها ، ولهم ما حملت ركابهم ، ولرسول الله صَلى الله عَليه وسَلمْ الصفراءُ والبيضاءُ والسلاحُ . 10- وصالحهم على الأرض على الشَّطر من كل ما يخرج منها ولهم الشطرُ ، وعلى أن يُرهم فيها ماشاء ، وكان يبعث كل عامٍ من يُخرصُ عليهم الثمار ، فينظُر كم يجني منها ، فيضمِّنهم نصيب المسلمين ويتصرفون فيها . هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في دعوةِ الملوك وإرسال الرُّسُل والكُتُبِ إليهم : 1- لما رجع من الحديبية كتب إلى ملوك الأرض ، وأرسل إليهم رُسله ، فكتب إلى ملك الرُّوم ، وبعث إليه ، وهمَّ بالإسلامِ وكاد ولم يفعل . 2- وبعث إلى النجاشي ، فأسلم . 3- وبعث أبا موسى الأشعري ومعاذ بن جبلٍ إلى اليمن ، فأسلم عامةُ أهلها طوعاً من غير قتالٍ . هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في مُعَامَلَةِ المُنَافِقِينَ : 1- كان يقبل علانيتهم ويكل سرائرهم إلى الله ، ويُجاهدهم بالحُجةِ ، ويُعرض عنهم ، ويُغلظ عليهم ، ويُبلِّغ بالقول البليغ إلى نُفُوسهم .
2- وترك قتلهم ، تأليفاً للقلوب ، وقال : " لا ، يتحدّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّداً يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ " [البخاري ومسلم].
آخر تعديل o.b.r يوم 02-26-2010 في 05:58 AM.
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ o.b.r على المشاركة المفيدة: |
02-26-2010, 06:04 AM | رقم المشاركة : 26 |
شكراً: 109
تم شكره 212 مرة في 103 مشاركة
|
هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ فيِ الذِّكْـرِ<من سلسلة كيف تتبع رسول الله>
هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ فيِ الذِّكْـرِ<من سلسلة كيف تتبع رسول الله> هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ الذِّكْرِ كان أكمل الناس ذكرًا لله عز وجل، بل كان كلامه كُلُّهُ في ذكر الله وما والاه، وكان أمره ونهيه وتشريعه ذكرًا منه لله، وسكوته ذكرًا منه له بقلبه، فكان ذكره لله يجري مع أنفاسه قائمًا وقاعدًا وعلى جنبه وفي مشيه وركوبه وسيره ونزوله وَظَعْنِهِ وإقامته. هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ الْذِكرِ إذَا أَصْبَحَ أَو أَمْسَى: 1ـ وكان إذا أصبح قال: ((أصبحنا على فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص، ودين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وملة أبينا إبراهيم حنيفًا مسلمًا وما كان من المشركين)) [الصحيحة]. وكان يقول: ((اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور)) [صحيح الترمذي]. وقال: ((إذا أصبح أحدكم فليقل: أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين، الهم إني أسألك خير هذا اليوم فتحه ونصره ونوره وبركته وهدايته، وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده. ثم إذا أمسى فليقل مثل ذلك)) [صحيح الجامع]. 2ـ وقال: ((سيد الاستغفار أن يقول العبد: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عَلَيَّ، وأبوء بذنبي؛ فاغفر لي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، من قالها حين يصبح موقنًا بها فمات من يومه، دخل الجنة، ومن قالها حين يمسي موقنًا بها، فمات من ليلته دخل الجنة)) 3ـ وقال: ((من قال حين يصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في اليوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتب له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه)) 4ـ وكان يدعو حين يصبح وحين يمسي بهذه الدعوات: ((اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي)) [صحيح أبي داود]. 5ـ وقال: ((ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات، إلا لم يضره شيء)) [صحيح أبي داود]. 6ـ وقال له أبو بكر: علمني ما أقول إذا أصبحت وإذا أمسيت قال له قل: ((اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، رب كل شيء ومليكه ومالكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشِرْكه، وأن أقترف على نفسي سوءًا أو أجره إلى مسلم. قال: قلها إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك)) [صحيح أبي داود]. هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ الذِكْر إذَا خَرَجَ مِنْ بَيِتِهِ أَو دَخَلَ: 1ـ كان إذا خرج من بيته يقول: ((بسم الله، توكلت على الله، اللهم إني أعوذ بك أن أَضِلَّ أو أُضَلَّ أو أزِلَّ أو أُزَلَّ، أو أَظْلِمَ أو أُظِلَمَ أو أجهلَ أو يُجْهَلَ علي)) [صحيح الترمذي]. 2ـ وقال: ((من قال إذا خرج من بيته: بسم الله، توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله؛ يقال له: هُديتَ وكُفيتَ، ووقيتَ، وتنحى عنه الشيطان)) [صحيح الترمذي]. 3ـ وإذا خرج إلى الفجر قال: ((اللهم اجعل في قلبي نورًا، واجعل في لساني نورًا، واجعل في سمعي نورًا، واجعل في بصري نورًا، واجعل من خلفي نورًا، ومن أمامي نورًا، واجعل من فوقي نورًا، واجعل من تحتي نورًا، اللهم أعظم لي نورًا)) 4ـ وقال: ((إذا وَلَجَ الرجُّل بيته فليقل: اللهم إني أسألك خير الْمَوْلِجِ وَخَيْرَ الْمَخْرَجِ، بسم الله وَلَجْنَا، وعلى الله ربنا توكَّلنا ثم ليسلم على أهله)) [الصحيحة 225]. هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ الذِكْر عِنْدَ دُخُول المَسجِدِ وَالْخُرُوجِ مِنِهُ: 1ـ كان إذا دخل المسجد قال: ((أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، قال: فإذا قال ذلك قال الشيطان: حفظ مني سائر اليوم)) [صحيح أبي داود]. 2ـ وقال: ((إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، وليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، فإذا خرج؛ فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك)) [صحيح أبي داود]. هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ ذِكْر رُؤيةِ الْهِلاَل: 1ـ كان إذا رأى الهلال يقول: ((اللهم أَهِلَّهُ علينا بالأمن والإيمان، والسَّلامة والإسلام، ربي وربك الله)) [صحيح الترمذي]. هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ الذِكْر عِنْدَ العُطاس والتثاؤب: 1ـ ثبت عنه صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يحب العُطاس، ويكره التثاؤب، فإذا عطس أحدكم وحمد الله، كان حقًا على كل مسلم سمعه أن يقول له: يرحمك الله، وأما التثاؤب؛ فإنما هو من الشيطان؛ فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع؛ فإن أحدكم إذا تثاءب، ضحك منه الشيطان)) 2ـ وكان إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه، وخفض أو غضَّ بها صوته. [صحيح أبي داود]. 3ـ وكان إذا عطس فقيل له: يرحمك الله، قال: ((يرحمنا الله وإياكم، ويغفر لنا ولكم)) [صحيح الأدب المفرد]. 4ـ وقال: ((إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله، وليقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك الله، فإذا قال له: يرحمك الله، فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم)) 5ـ وقال: ((إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمِّتوه، فإن لم يحمد الله فلا تشمتوه)) . وكان إذا زاد العاطس عن ثلاث مرات لم يشمته وقال: ((هذا رجل مزكوم)). 6ـ وصح عنه: أن اليهود كانوا يتعاطسون عنده، يرجون أن يقول لهم: يرحمكم الله، فكان يقول: ((يهديكم الله ويصلح بالكم)) [صحيح الترمذي]. هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فِيمَا يَقُولُ مَنْ رَأَىَ مُبْتَلَىَ: * قال: ((ما من رجل رأى مبتلى، فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً، إلا لم يصبه ذلك البلاء كائنًا ما كان)) [صحيح الترمذي]. هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ سَمَاعِ نَهِيق الْحِمَار وَصِيَاح الدِيَكة: أمر أمته إذا سمعوا نهيق الحمار أن يتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم، وإذا سمعوا صياح الديكة أن يسألوا الله من فضله [صحيح أبي داود]. هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فِيمَا يَقُولُهُ وَيَفْعَلُهُ مَنْ اشتَدَّ غَضَبُه: أمر من اشتد غضبه بالوضوء، والقعود إن كان قائمًا، والاضطجاع إن كان قاعدًا، والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم. هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة: كان يُعلم أصحابه خطبة الجمعة: ((الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله))، ثم يقرأ الآيات الثلاث: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} الآية، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} الآية، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا} الآيتين. هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم في الاستخارة: وكان يعلم أصحابه الاستخارة في الأمور كلها، كما يعلمهم السورة من القرآنفقال: ((إذا هم أحدُّكُم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ـ ويسمي حاجته ـ خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ـ أو قال: عاجله وآجله ـ فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ـ أو قال: عاجله وآجله ـ فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضِّني به))
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ o.b.r على المشاركة المفيدة: |
02-27-2010, 10:16 AM | رقم المشاركة : 27 |
شكراً: 109
تم شكره 212 مرة في 103 مشاركة
|
هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ فيِ الزَّكَاةِ وَالصَّدقَاتِ<من سلسلة كيف تتبع رسول الله>
هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ فيِ
الزَّكَاةِ وَالصَّدقَاتِ<من سلسلة كيف تتبع رسول الله> هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الزَّكَاةِ : 1- هديه فيها أكملُ الهدي في وقتها وقدرها ونِصابها ، ومن تجبُ عليه ومَصرِفها ، راعى فيها مصلحة أرباب الأموال ومصلحة المساكين ، ففرض في أموال الأغنياء ما يكفي الفقراء من غير إجحافٍ . 2- وكان إذا علم من الرجل أنه من أهلها أعطاه وإن سأله منها من لا يعرف حاله أعطاه بعد أن يُخبره أنه لا حظَّ فيها لغـنيٍ ولا لقويٍ مُكتسبٍ . 3- وكان من هديه تفريقها على المستحقين في بلد المال ، وما فضُل عنهم منها حُمل إليه ففرَّقَه . 4- ولم يكن يبعثهم إلاَّ إلى أهل الأموال الظاهرة من المواشي والزروع والثمار . 5- وكان يبعث الخارص يخرص على أهل النخيل ثمر نخيلهم ، وعلى أهل الكروم كرومهم ، وينظر كم يجيء منه وسقاً ، فيحسب عليهم من الزكاةِ بقدره ، والخرص : الحزر والتخمين . 6- ولم يكُن من هديه أخذُها من الخيل ولا الرقيق ، ولا البغال ولا الحمير ، ولا الخُضروات ولا الفواكه التي لا تُكال ولا تُدخر ، إلا العنب والرُّطب ، فلم يفرق بين رُطبه ويابسه . 7- ولم يكن من هديه أخذُ كرائم الأموال ، بل وسطه . 8- وكان ينهي المتصدق أن يشتري صدقته وكان يُبيح للغني أن يأكل منها إذا أهداها إليه الفقير . 9- وكان يستدينُ لمصالح المسلمين على الصدقة أحياناً ، وكان يستسلفُ الصدقة من أربابها أحياناً . 10- وكان إذا جاء الرجُلُ بالزكاة دعا له ، يقول : " اللُّهُمَّ بارك فيه وفي إبله " ، وتارة يقول : " اللهم صَلِّ عليه " [البخاري ومسلم] . هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في زكاة الفطر : 1- فَرَضَ زكاةَ الفطر صاعاً من تمرٍ أو شعيرٍ أو أقطٍ أو زبيب . 2- وكان من هديه إخراجها قبل صلاةِ العيد ، وقال : " مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ وكاةٌ مَقْبُولة ، ومَنْ أَدَّاها بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدقَاتِ " أبي داود . 3- وكان من هديه تخصيص المساكين بها ، ولم يكن يقسمها على الأصناف الثمانية . هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في صَدَقَةِ التَّطَوُّعِ : 1- كان أعظم الناس صدقةً بما مَلَكَتْ يده وكان لا يستكثر شيئاً أعطاه الله ، ولا يستقله . 2- وكان لا يسألُه أحدٌ شيئاً عنده إلا أعطاه قليلاً كان أو كثيراً . 3- وكان سُروره وفرحه بما يعطيه أعظم من سرور الآخذ بما أخذه . 4- وكان إذا عرض له مُحتاجٌ آثرهُ على نفسه تارةً بطعامه ، وتارةً بلباسه . 5- وكان من خالطه لا يملك نفسه من السماحة . 6- وكان يُنوعُ في أصناف إعطائه وصدفته . فتارةً بالهدية ، وتارةً بالصدقة ، وتارةً بالهبةِ ، وتارةً بشراء الشيءِ ثم يُعطي البائع السَّلعةَ والثمن ، وتارةً يقترضُ الشيءِ ثم يُعطي البائع السِّلعَةَ والثمنَ ، وتارةً يقترضُ الشيء فيرُدُّ أكثر منه ، وتارةً يقبلُ الهدية ويُكافئُ عليها بأكثر منها .
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ o.b.r على المشاركة المفيدة: |
02-27-2010, 10:28 AM | رقم المشاركة : 28 |
شكراً: 109
تم شكره 212 مرة في 103 مشاركة
|
هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ فيِ السَّفَرِ<من سلسلة كيف تتبع رسول الله>
هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ فيِ السَّفَرِ<من سلسلة كيف تتبع رسول الله>
كان من هديه صَلى الله عَليه وسَلمْ السلامُ عن المجيء إلى القوم ، والسلامُ عند الانصراف عنهم ، وأمر بإفشاء السلام . 2- وقال : " يُسَلِّمُ الصغيرٌ على الكبير ، والمارُّ على القاعِد ، والراكبُ على الماشِي ، والقليلُ على الكثيرِ " [البخاري ومسلم] . 3- وكان يبدأُ من لَقيه بالسلامِ ، وإذا سلم عليه أحدٌ عليه مِثلها أو أحسنَ على الفورِ إلا لعذرٍ ، مثل : الصلاةِ أو قضاءِ الحاجةِ . 4- وكان يقول في الابتداء : " السَّلامُ عليكم ورحمَةُ اللهِ " [البخاري ومسلم] ، ويكره أن يقوم المبتدئ : عليك السلامُ ، وكان يردُّ على المُسَلِّمِ : " وَعَلَيْكَ السلام " بالواوِ . 5- وكان من هديه في السلام على الجمع الكثير الذين لا يبلغُهم سلامٌ واحدٌ أن يُسَلِّم ثلاثاً . 6- وكان من هديِهِ أنَّ الدَّاخلَ إلى المسجدِ يبتدئُ بركعتيْن تحيةَ المسجد ثُمَّ يجيءُ فيُسَلِّمُ عَلَى القوم . 7- ولم يكنْ يردُّ السلامَ بيدِه ولا برأسِه ولا أصبعِه إلاَّ في الصلاةِ ، فإِنَّهُ رَدَّ فيها بالإشارةِ . 8- ومرَّ بصبيان فسَلّم عليهم ، ومَرَّ بنسوةٍ فسلم عليهنَّ ، وكان الصحابةُ ينصرفون من الجمعة فيمرون على عجوز في طريقهم ، فيسلمون عليها . 9- وكان يُحَمِّل السلامَ للغائبِ ويتحمَّلُ السلامَ ، وإذا بَلَّغَهُ أحدٌ السلام عن غيره أن يَرُدَّ عليه : وعلى المبَلَّغ . 10- وقيل له : الرَّجلُ يلْقى أخَاه أَيَنْحَنِي له ؟ قال : " لاَ " ، قِيلَ : أيلتزمُه وَيُقَبُّله ؟ قال : " لا " ، قيل أَيُصافِحُه ؟ قال : "نَعَم " [الترمذي] . 11- ولم يكُن ليفاجأَ أَهْلَهُ بغتةً يتخوَّنُهم ، وكان يُسَلِّم عليهم ، وكان إذا دخل بدأ بالسؤالِ ، أو سألَ عنْهُم. 12- وكان إذا دخل على أهلِه بالليل سلَّم تسليماً يُسْمِعُ اليقظانَ ولا يُوقظ النائمَ [مسلم] . 13- وكان من هديه أن المستأذن إذا قيل له مَنْ أنت ؟ يقول: قلانٌ بنُ فلانِ ، أو يذكرُ كُنيته أو لقبه ، ولا يقول : أنا . 14- وكان إذا استأذن يستأذنُ ثلاثاً ، فإن لم يُؤذَنْ لهُ ينصرف . 15- وكان يُعَلِّم أصحابه التسليم قبل الاستئذان . 16- وكان إذا أتى باب قومِ لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه ، ولكن من رُكنِهِ الأيمن أو الأيسر . وقال : " إِنَّمَا جُعِلَ الاسْتِئْذَانُ مِنْ أَجْلِ البَصَرِ " [البخاري ومسلم] . (1) زاد المعاد (2/371) .
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ o.b.r على المشاركة المفيدة: |
03-02-2010, 01:04 AM | رقم المشاركة : 29 |
شكراً: 109
تم شكره 212 مرة في 103 مشاركة
|
هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ فيِ السَّلامِ والاسْتِئْذَانِ<من سلسلة كيف تتبع رسول الله>
هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ فيِ
السَّلامِ والاسْتِئْذَانِ<من سلسلة كيف تتبع رسول الله> هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في السَّلامِ والاسْتِئْذَانِ (1) : 1- كان من هديه صَلى الله عَليه وسَلمْ السلامُ عن المجيء إلى القوم ، والسلامُ عند الانصراف عنهم ، وأمر بإفشاء السلام . 2- وقال : " يُسَلِّمُ الصغيرٌ على الكبير ، والمارُّ على القاعِد ، والراكبُ على الماشِي ، والقليلُ على الكثيرِ " [البخاري ومسلم] . 3- وكان يبدأُ من لَقيه بالسلامِ ، وإذا سلم عليه أحدٌ عليه مِثلها أو أحسنَ على الفورِ إلا لعذرٍ ، مثل : الصلاةِ أو قضاءِ الحاجةِ . 4- وكان يقول في الابتداء : " السَّلامُ عليكم ورحمَةُ اللهِ " [البخاري ومسلم] ، ويكره أن يقوم المبتدئ : عليك السلامُ ، وكان يردُّ على المُسَلِّمِ : " وَعَلَيْكَ السلام " بالواوِ . 5- وكان من هديه في السلام على الجمع الكثير الذين لا يبلغُهم سلامٌ واحدٌ أن يُسَلِّم ثلاثاً . 6- وكان من هديِهِ أنَّ الدَّاخلَ إلى المسجدِ يبتدئُ بركعتيْن تحيةَ المسجد ثُمَّ يجيءُ فيُسَلِّمُ عَلَى القوم . 7- ولم يكنْ يردُّ السلامَ بيدِه ولا برأسِه ولا أصبعِه إلاَّ في الصلاةِ ، فإِنَّهُ رَدَّ فيها بالإشارةِ . 8- ومرَّ بصبيان فسَلّم عليهم ، ومَرَّ بنسوةٍ فسلم عليهنَّ ، وكان الصحابةُ ينصرفون من الجمعة فيمرون على عجوز في طريقهم ، فيسلمون عليها . 9- وكان يُحَمِّل السلامَ للغائبِ ويتحمَّلُ السلامَ ، وإذا بَلَّغَهُ أحدٌ السلام عن غيره أن يَرُدَّ عليه : وعلى المبَلَّغ . 10- وقيل له : الرَّجلُ يلْقى أخَاه أَيَنْحَنِي له ؟ قال : " لاَ " ، قِيلَ : أيلتزمُه وَيُقَبُّله ؟ قال : " لا " ، قيل أَيُصافِحُه ؟ قال : "نَعَم " [الترمذي] . 11- ولم يكُن ليفاجأَ أَهْلَهُ بغتةً يتخوَّنُهم ، وكان يُسَلِّم عليهم ، وكان إذا دخل بدأ بالسؤالِ ، أو سألَ عنْهُم. 12- وكان إذا دخل على أهلِه بالليل سلَّم تسليماً يُسْمِعُ اليقظانَ ولا يُوقظ النائمَ [مسلم] . 13- وكان من هديه أن المستأذن إذا قيل له مَنْ أنت ؟ يقول: قلانٌ بنُ فلانِ ، أو يذكرُ كُنيته أو لقبه ، ولا يقول : أنا . 14- وكان إذا استأذن يستأذنُ ثلاثاً ، فإن لم يُؤذَنْ لهُ ينصرف . 15- وكان يُعَلِّم أصحابه التسليم قبل الاستئذان . 16- وكان إذا أتى باب قومِ لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه ، ولكن من رُكنِهِ الأيمن أو الأيسر . وقال : " إِنَّمَا جُعِلَ الاسْتِئْذَانُ مِنْ أَجْلِ البَصَرِ " [البخاري ومسلم] . (1) زاد المعاد (2/371) .
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ o.b.r على المشاركة المفيدة: |
03-02-2010, 01:08 AM | رقم المشاركة : 30 |
شكراً: 109
تم شكره 212 مرة في 103 مشاركة
|
هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ فيِ الصَّوْمِ<من سلسلة كيف تتبع رسول الله>
هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ فيِ السَّلامِ والاسْتِئْذَانِ<من سلسلة كيف تتبع رسول الله>
هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في صَومِ رَمَضَانَ : 1- كان من هديه أنه لا يدخل في صوم رمضان إلا برؤيةٍ مُحققةٍ ، أو بشهادة شاهدِ ، فإن لم يكُن رؤيةٌ ولا شهادةٌ أكمل عدَّةَ شعبانَ ثلاثين . 2- وكان إذا حال ليلةَ الثلاثين دون منظره سحابٌ أكملَ شعبان ثلاثين ، ولم يكن يصوم يوم الإغمام ، ولا أَمَرَ به . 3- وكان من هديه الخروج منه بشهادة اثنين . 4- وكان إذا شهد شاهدان برؤيته بعد خروج وقت العيد أفطر وأمرهم بالفطر ، وصلى العيد بعد الغد في وقتها . 5- وكان يعجل الفطر ، ويحثُ عليه ، ويتسحر ويحثُّ عليه ، ويؤخِّرُه ويرغبُ في تأخيره . 6- وكان يفطر قبل أن يُصلي ، وكان فطره على رُطباتٍ إن وجدها ، فإن لم يجدها ، فعلى تمرات ، فإن لم يجد فعلى حسواتٍ من ماءٍ . 7- وكان يقولُ إذا أفطر : " ذَهَبَ الظَّمَأُ ، وابتَلَّتِ العُرُوقُ ، وثَبَتَ الأجْرُ إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى " أبي داود . 8- وكان من هديه في شهر رمضان الإكثارُ من أنواع العبادة ، وكان جبريلُ يُدارسُه القرآن في رمضان . 9- وكان يُكْثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوةِ القرآن والصلاة والذكر والاعتكاف . 10- وكان يخُصُّه من العبادات بما لا يخُصُّ به غيره ، حتى إنه ليُواصل فيه أحياناً ، وكان ينهي أصحابه عن الوصال ، وأَذِنَ فيه إلى السَّحَرِ . هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في ما يُحظَرُ وَمَا يُبَاحُ في الصَّوْمِ : 1- نَهَى الصائمَ عن الرَّفث والصخب والسِّبابِ ، وجواب السِّبَاب ، وأَمَره أنْ يقول لمن سابه : إني صائمٌ . 2- وسافر في رمضان فصام وأفطر ، وخيَّر أصحابه بين الأمرين . 3- وكان يأمرهم بالفطر إذا دنوا من العدو . 4- ولم يكُن من هديه تقديرُ المسافةِ التي يُفْطِرُ فيها الصائم بِحَدٍّ . 5- وكان الصحابةُ حينَ يُنشئون السفر يفطرون من غير اعتبار مجاوزةِ البيوت ، ويخبرون أن ذلك هَدْيُهُ وسُنته صَلى الله عَليه وسَلمْ . 6- وكان يُدركه الفجرُ وهو جُنُبٌ من أهله ، فيغتسل بعد الفجر ويصومُ . 7- وكان يُقبِّلُ بعض أزواجه وهو صائمٌ في رمضان . 8- وكان يستاكُ وهو صائمٌ ، ويتمضمض ويستنشق وهو صائمٌ ، وكان يَصُبُّ على رأسه الماء وهو صائمٌ . 9- وكان من هديه إسقاطُ القضاءِ عمن أكل أو شرب ناسياً . 10- ورخَّص للمريض والمسافر أن يفطُرا ويقضيا ، والحاملُ والمرضعُ إذا خافتا على أنفُسِهما كذلك . هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في صَوْمِ التَّطَوُّعِ : 1- كان هديه فيه أكمل الهدي ، وأعظم تحصيل للمقصود وأسهلَه على النفوس فكان يصومُ حتى يُقالَ : لا يُفْطِرُ ، وَيُفْطِرُ حَتَّى يُقال : لا يَصوم . وما استكمل صيام شهرٍ غير رمضانَ ، وما كان يَصُوم في شهرٍ أكثر مما كان يصوم في شعبان ، ولم يكُن يخرجُ عن شهرٍ حتى يصُومَ منه . 2- وكان من هديه كَراهيةُ تخصيص يوم الجُمعةِ بالصوم ، وكان يتحـرَّى صيامَ الاثنين والخميس . 3- وكان لا يُفطرُ أيَّامَ البيض في حضرٍ ولا سفرٍ . 4- وكان يصوم من غُرةِ كل شهرٍ ثلاثة أيام . 5- وقال في ستة شوال : " صِيَامُهَا مَعَ رَمَضانَ يَعْدِلُ صِيَامَ الدَّهْرِ " [مسلم] . وكان يتحرى صوم عاشوراء على سائر الأيام . 6- وقال في يوم عرفة : " صِيَامُه يُكَفِّرُ السَّنَةَ الماضِية والبَاقِيَةَ " [مسلم] . وكان من هديه إفطار يوم عرفة بعرفة . 7- ولم يكن من هديه صيام الدهر ، بل قال : " مَنْ صامَ الدَّهْرَ لاصَامَ وَلاَ أَفْطَرَ " [النسائي] . 8- وكان أحياناً ينوي صَوْمَ التَّطوعِ ثم يُفْطِر ، وكانَ يدْخُلُ عَلَى أَهْلِهِ فيقول : " هَلْ عِنْدَكُم شَيءٌ ؟ " فإن قالوا : لاَ ، قال : " إِنِّي إذاً صائِمٌ " [مسلم] . 9- وقال : " إِذَا دُعي أَحَدُكم إِلى طَعَامٍ وَهُوَ صائمٌ فَلْيَقُلْ : إِنِّي صَائِمٌ " [مسلم] . هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الاعْتِكَافِ : 1- كانَ يعتكفُ العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل ، وتركه مرةً فقضاه في شوال . 2- واعتكف مرةً في العشر الأول ، ثم الأوسط ، ثم العشر الأواخر يلتمسُ ليلةً القدرِ ، ثم تبين له أنها في العشر الأواخر ، فداوم على الاعتكاف حتى لحق بربِّه عز وجل . 3- ولم يفعله إلاَّ مَعَ الصَّـوْمِ . 4- وكان يأمُرُ فيُضرب له في المسجد يخلو فيه . 5- وكان إذا أراد الاعتكاف صًلى الفجر ثُم دخله . 6- وكان إذا اعتكف طُرح له فراشه وسريره في مُعتكفه ، وكان يدخُلُ قُبته وحده . 7- وكان لا يدخلُ بيته إلا لحاجة الإنسان . 8- وكان يُخرج رأسَه إلى بيت عائشة فتُرَجِّلُه وهي حائضٌ . 9- وكان بعضُ أزواجِه تزورُه وهو مُعتكفٌ ، فإذا قامت تذهبُ قام معها يقلبُها وكان ذلك ليلاً . 10- ولم يكُن يُباشرُ امرأةً من نسائِه وهو معتكفٌ لا بقُبلةٍ ولا غيرها . 11- وكان يعتكف كُلَّ سنةٍ عشرةَ أيامٍ ، فَلَما كان العامُ الذي قُبض فيه اعتكف عشرين يوماً .
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ o.b.r على المشاركة المفيدة: |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|