روايات وقصص - روايات طويلة وقصيرة روايات وجديد الـ رويات الطويلة و روايات قصيرة قصص رائعة, روايات كتابية, قصص مؤثرة, قصص محزنة, روايات |
!~ آخـر 10 مواضيع ~!
|
|
إضغط على
او
لمشاركة اصدقائك! |
|
أدوات الموضوع |
من 5
عدد المصوتين: 0
|
انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||
|
||||||
- لقاء مع الشيخ بعد أن انتهى لقاء ( يوسف ) و ( أحمد ) مع ( عماد ) أنفصل الاثنان عن بعضيهما على وعد باللقاء والمتابعة في هذا الموضوع .. وعند اقتراب ( يوسف ) من منزلة سمع أذان العشاء فعاد للمسجد القريب من المنزل لكي يصلي العشاء ثم يعود لمنزلة .. كانت صلاه العشاء قد انتهت في ذلك المسجد القريب من منزل ( يوسف ) , ونحن الآن نرى ( يوسف ) يتجه بعد الصلاة إلى ( الإمام ) ويجلس بجانبه ..... فنظر له ( الإمام ) ملياً وهو مبتسم , ثم قال : - << السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... أعتقد أنك ( يوسف ) ؟ أليس كذلك ؟ >> ابتسم ( يوسف ) لتبسط الشيخ وقال - << بلى يا شيخ ... كيف حالك ؟؟ >> - << الحمد لله يا بني .... وكيف حال دراستك وحال الحياة معك , تبدوا مهموماً أو كأن الإعياء قد استبد بك >> كان إمام المسجد شاباً في أوائل الثلاثينات , حسن الوجه والصوت , يطلق لحيته , طويل القامة ...... وكان ( يوسف ) يرتاح بالاستماع إلى دروسه , وإلى خطبة الجمعة , كان شيخاً شاباً ..... مرحاً إلى أقصى الحدود ... فخالد يشعر وهو يتكلم معه بالهدوء النفسي والاطمئنان ... لذلك لم يجد ( يوسف ) من يسأله عن أي سؤال يخطر بباله إلا هذا الشيخ ...... - << الحقيقة يا شيخ ( محمد ) لقد أردت أن أسألك سؤال حول مسألة الجن وتسخيرهم ....؟ >> - << أه ... قضية الجن ..... تفضل يا بني اسأل >> - << أولاً : هل يمكن تسخير الجن ؟ لأني سمعت الكثيرين يقولون أن الجن موجود فعلاً ولكن لا يسخر .......!! ثانياً : هل الجن يمكن أن يؤذي الإنسان بالفعل ؟ ثالثاً : هل يمكن لكلمات بسيطة أن تؤثر في الجن أو تسخره ؟ >> ابتسم الشيخ بهدوء وقال - << إنك تتحدث الآن في قضية شائكة بالنسبة لكثير من العلماء .. لأنها من الغيبيات , والتي يتجنب الكثيرين الخوض فيها حتى لا يجدفوا .. ولكن قبل أن أحدثك عندي سؤال .. هل أتيت من منزلك أم كنت في موعد في الخارج وأتيت إلى صلاه العشاء قبل أن تمر على المنزل ..؟ >> نظر ( يوسف ) باندهاش وقال - << لقد كنت في الخارج بالفعل ولكني لم أذهب للمنزل بعد بل جئت إلى المسجد لألحق صلاة العشاء ...؟ >> - << جميل جداً .... إذن نكمل الكلام في منزلي ... حتى يمكنني الاستعانة ببعض المراجع .... ولأنني أدعوك على العشاء معي ولا تحاول الرفض لأنك لن تجد مني مخرجاً >> ابتسم ( يوسف ) بإحراج وهو يقول - << اعذرني يا شيخ .. سآتي لك في يوم أخر ولكني أشكرك على دعوة العشاء >> - << اسمع .. ستأتي معي إلى المنزل لنتعشى سوياً .. وستأكل من يدي , لأني لست متزوجاً .. ولا تخف سيعجبك الطعام ولكني أحذرك من الإسهال >> ضحك ( يوسف ) ثم بدأ في إبداء الأعذار ولكن الشيخ كان مصراً وهو يضحك, وظل يقنعه حتى وافق ... فذهبا معاً إلى منزل الشيخ ..... * * * كانت شقة الشيخ تقع على بعد شارعين من المسجد , وكانت فخمة بطريقة تظهر بأنه متيسر الحال ..... فعندما دخل ( يوسف ) إليها تنحنح قبل الدخول , فقال له الشيخ أنه يعيش وحيداً منذ سنين فليدخل ولا يخف .... كما قلت كانت شقة فاخرة وكانت طريقه اختيار الأثاث تظهر جانباً من البساطة والذوق .. كانت هناك بعض النباتات المنتشرة بطريقة تريح العين .. إن من أثث هذه الشقة يجب أن يكون .. - << مهندس ديكور .. هذا هو تخصصي الأساسي >> كانت تلك العبارة من الشيخ وكأنه قرأ أفكار ( يوسف ) ... أعد الشيخ عشاءاً يتكون من المكرونة وبعض صدور الدجاج , وبطاطس محمرة , لم يفت بالطبع على ( يوسف ) أن يميز خبرة الشيخ في إعداد الطعام بالرغم من كونه سهلاً للجميع إعداده ... لكنة كان متقناً في الطبخ والتقديم كما يبدوا ... وبعد أن انتهوا من الطعام وغسلوا أيديهم .. وأعد الشيخ كوبين من الشاي الساخن , بدأ الشيخ في الكلام ..... - << موضوع الجن هذا يا بني كما قلت لك من المواضيع الشائكة التي يتجنب الكثيرين التدخل فيها لأنها من الغيبيات , لكننا نمتلك عنهم معلومات كثيرة في ديننا الحنيف , مثل القرآن والسنة النبوية المطهرة والتابعين والخلف الصالح ... فمن ما سبق نقدر على تكوين خلفية عن عالم الجن لا بأس بها ... ولكن احذر من شيئين ...أولاً : أن تنسب كل فعل إلى الجن والعفاريت ... ثانياً : أن تنفي كل الأفعال عن الجن >> - << لم أفهم النقطة الأخيرة ؟ >> - << أقصد أنه عندما يحدث لك أي مرض أو أي شيء غريب أن تنسب ذلك للجن والعفاريت , وتهرع للدجالين والسحرة , أما النوع الثاني من الأشخاص من ينكر وجودهم أصلاً أو ينكر أنهم يقدرون على الإتيان بأفعال في عالم البشر ... اجعل نفسك دائماً في موقف وسط فلا تنفي كل شيء , ولا تنسب كل شيء >> - << فهمتك يا شيخ ... ولكن ماذا عن الثلاث أسئلة >> - << أعتقد أن السؤال الأول : هل يمكن تسخير الجان ؟ وإجابته هي شيء بسيط جداً ... أنك إذا ذهبت الآن إلى مدير إحدى الشركات , وظللت تتودد له بالهدايا والكلام الجميل , ثم بعد أيام من هذا التودد والتذلل طلبت منه أحد الأشخاص الذين يعملون في شركته لمساعدتك في بعض أمور متعلقة بمهنتك ... سيعطيك مدير الشركة أحد عماله لكي يساعدك في أعمالك لأنك مجدته وأظهرت قدر من العظمة له ... والآن إذا قصر هذا العامل الذي أعطاه لك المدير في عملة معك ماذا ستفعل ...؟ هل ستعاقبه ؟ أم ستذهب للمدير لتشكوه منه ليعاقبه ..؟ بالطبع العامل لا يخاف منك فهو قادر أن يتركك في أي لحظة ... لكنة خائف من عقاب مديرة الأصلي ... أليس كذلك ... إن لكل طائفة من الجن سيد ... ولكل مجموعه طوائف عشيرة تجمعها , وهكذا وهكذا .... فإذا أراد الساحر أن يجعل له خداماً من الجن , فإنه يظل يتودد إلى كبار الجن الكافر والفاسق بالكلام الذي يبجله ويعظمه عن ذات الله عز وجل ... وبتقديم القرابين التي يذكر عليها اسم ملك الجن أثناء ذبحها .. والتي توقعك في دائرة الكفر , فيظل التودد هكذا إلى أن يرسل لك هذا الملك أو قائد العشيرة أحد خدامة الذين يعرفون طلباتك ويرسلها لملكة في ثوان ... ويتم عمل معاهدة بينك وبينهم ... وهذه المعاهدة إذا خالف فيها الإنسي أي من شروطها فإن العقاب في الغالب يكون سريعاً جداً ... فمثلاً أن يطلب منك أن تذكر اسم الملك كل ثلاثة أيام الف مرة في الليلة ... وفي مقابل ذلك يجعل لك خادم من الجن يساعدك في شئونك ... وبهذا تكون أنت سخرت خادم أو خادمان يمكن أن يخدماك ... هذا غير أنه قديماً ما كان المسافرين يستعينون بالملوك الجان لحراسه قوافلهم أثناء رحلاتهم , وكانوا يقسمون على ملوك الجان بحمايتهم بالطبع ما ذكرتها لك هي طريقة واحدة من طرق كثيرة جداً في تسخير الجان واستدعاءه , إذا أردت ذكرت لك ما أعرفه منها ...؟ >> - << أشكرك فقد اقتنعت بإمكانية التسخير , وفهمت العلاقة بين الساحر والجن ... ويا ترى ما هي إجابة السؤال الثاني .... الذي يقول : هل يمكن أن يؤذي الجن الإنسان ؟ >> ضحك الشيخ وقال << أه أنت تتكلم في نقطة هامة جداً جداً ... فالجن يمكن أن يؤذي الإنسان بالفعل عن طريق أكثر من طريقه ... مثل اللبس والمس والتأثير من بعد , والكثير جداً , ولكن الموضوع ليس مفتوحاً كما يعتقد البعض , فعندما مثلاً يصاب أحد الأشخاص بالصرع أو أي مرض نفسي فإنه ينسبه إلى الجن بلا شك , وهذا لا ينفي أن الجن يمكن أن يصيبك بالصرع ولكنة أيضاً لا يعني أن أي حاله من الصرع مثلا هي من فعل الجن ... فالجن عالم كبير , وله قوانينه التي تحكمه وتمنعه من الاقتراب من البشر ... وأتكلم هنا عن الجن لا الشياطين ... فالجني يعيش حياته ولا يحتاج للإنسان في شيء ... وهو ممنوع من الفساد بين البشر ... هذا غير أنه يجب أن يمتلك الجني مقدرة كبيرة للتأثير في عالم البشر ... ولكن ... للجن قدرات كبيرة جداً لن نفهمها الآن بالطبع ... ولكنها قدرات تحدث تأثيراً في عالم البشر وتأثير كبير إن أردت رأيي ... وسأحكي لك عن قصة ذكرت عن العلامة ( بن القيم الجوزي ) رحمة الله في كتابة المشهور ( العرائس ) : (- اتفق لبعض طلبه العلم أنه سافر وساح في ارض الله , فبينما هو في برية واسعة بين جبال , إذا اشتدت علية الظهيرة ... فأخذه من العطاش ما أخذه , فصار يلتفت يميناً وشمالاً أن يرى خضرة أو طير فلم يجد شيئاً من ذلك , وإذا هو برجل قد أقبل وسلم علية , وقال له لعلك ظمآن , قال بلى . فأجلسه تحت وهده من الجبل وغاب قليلاً , ثم أتى إليه بخبز ساخن كأنما خرج من تنور , وقثاه خضراء رطبة , وماء بارد , فأكل وشرب حتى ردت روحه , وذهب ما به من ألم العطش والجوع والتعب وحمد الله تعالى , ثم قاما معاً حتى ظهرت لهما مدينة من بعيد , فقال له الرجل قد صار لي عليك حق وذمام ( أي عهد ) , وأنا رجل من الجان ولي إليك حاجة , فقال له يا أخي ما حاجتك , فقال إذا أتيت إلى مكان كذا من هذه المدينة فإنك تجد فيه دجاجاً بينهن ديك أبيض , فاسأل عن صاحبة واشتره منه واذبحه , فهذه حاجتي , فقلت ذاك مما لك علينا من الحق , وأنا أيضاً يا أخي أسألك حاجة , فقال ما هي , قلت له إذا كان الشيطان لا تعمل فيه العزائم , وألح الآدمي فما دواؤه , فقال يأخذ له وتر من جلد اليحمور ( وهو الحمار الوحشي ) فيشد به إبهام المصاب شداً وثيقاً , ويأخذ من دهن السذاب البري ويقطر في أنفه الأيمن أربعا والأيسر ثلاثا , فإن السالك يموت بوقته ولا يعود بعد ذلك , ثم قال : فلما دخلت المدينة أتيت إلى ذلك المكان , فوجدت الديك لامرأة عجوز , فسألتها بيعه فأبت , فرغبتها بالدراهم , فاشتريته أضعاف قيمته , فلما اشتريته إذا بالجني تمثل لي من بعيد , وقال لي بالإشارة اذبحه فذبحته , خرج عند ذلك رجال ونساء يضربونني ويقولون أنك ساحر , فقلت لست بساحر , قالوا انك ذبحت الديك وقد أصيبت شابه عندنا بجني , وهي بنت رجل عظيم ذي شوكه في البلد , ومتى علم بهذا الأمر قتلك , فقلت لهم ائتوني بقطعه جلد اليحمور , فأتوني بها فصنعتها خواتم , وطلبت منهم دهن السذاب البري فأتوني به , فدخلت عليها ولبستها الخواتم فعند ذلك صاح الجني وقال علمتك على نفسي , ثم قطرت في أنفها اليمنى أربعا وفي الشمال ثلاثا , فخر ميتاً من ساعته , وعفا الله عن تلك الشابة ولم يعاودها بعد ذلك الألم ) مما رأيت من الحكاية السابقة هو قدرة الجني على أذية الشخص ... بل وقدرة الرجل على قتل الجني ... ولكن طبعاً قتل الجن ليس كقتل نمله أو صرصور ... بل هو قتل نفس , والموضوع ليس سهلاً , ولن يمر قتل نفر من الجن على عشيرته هكذا مر الكرام فلابد من الانتقام إذا كان من أسياد العشيرة ... المهم إن الجن له قدرة في التأثير في حياه البشر ... بل وله قدرات أخرى كأن يتشكل في أشكال البشر أو الحيوان أو بعض الجمادات .. وهو يكتسب بعض خواص الأشياء الذي يتشكل في حيزها مثل لو تشكل في شكل بشر لأمكن قتلة مثل البشر وهكذا .... - << أنني أفاجأ بكم غريب من المعلومات عن الجن ولكن هل هناك فرق بين الجن والشيطان >> - << الحقيقة أن الكثيرين يجمعون بين الجن والشيطان والمارد والعفريت والقرين في سلة واحدة ... ولكن الموضوع يحتاج لتفسير ... فلفظة جن تندرج تحتها أنواع من الجن التي لها مسميات في عالمنا , فعندك مثلاً في تعريف لفظة ( الغول ) : قال ( المنذري ) : الغول بضم الغين المعجمه هو شيطان يأكل الناس , وقيل هو من يتلون من الجن . وقال ( الجزري ) : الغول أحد الغيلان وهي جنس من الجن والشياطين كانت العرب تزعم أن الغول في الفلاة تتراءى للناس فتتغول تغولاً، أي تتلون تلوناً في صور شتى، وتغولهم، أي تضلهم عن الطريق وتهلكهم . وفي تعريف لفظة المارد : ( مارد ) .. مرد : أي تمرد ... وتطلق على من تمرد من الجن وخرج عنهم , ويدعى مارداً ... وهو يمتلك القوة ليتدخل في عالم البشر وفي تعريف لفظه ( الجاثوم ) : يقول ابن منظور في لسان العرب عن الأَصمعي: والجُثامُ والجاثُومُ: الكابُوس يَجْثِمُ على الإنسان ، وهو الدَّيَثانيُّ. التهذيب: ويقال للذي يقَع على الإنسان وهو نائم جاثُوم وجُثَم وجُثَمة ورازِمٌ ورَكَّاب وجَثَّامة والجاثوم هو صنف من الجن يتسلط على الإنسان عند النوم ويتحكم في مراكز الحركة في المخ , فيشعر الإنسان بحاله من الشلل ولا يستطيع أن يتكلم أو يصرخ أو يتحرك أما الشيطان فهو الموكل بضلال البشر أجمعين , وهو من نفس خلقه الجن , لكنة لعيش حياته في الوسوسة والضلال .... وقد قال ( السيوطي ) في كتابه الرهيب ( لقط المرجان ) : قال ( بن عبد البر ) : أسماء الجان عندهم على مراتب , فإذا ذكر الجن خالصاً قالوا: ( جني ) ، وإذا أردوا مما يسكن مع الناس قالوا: ( عامر ) ، والجمع ( عمار ) ، وإذا كان مما عرض للصبيان قالوا : ( أرواح ) وإذا خبث وتعرض قالوا : ( شيطان ) وإذا زاد أمره على ذلك وقوى أمره قالوا: ( عفريت ) والجن كالبشر يعيشون ويأكلون وينامون ويتناكحون ويتناسلون , فمنهم المسلم ومنهم النصراني ومنهم اليهودي ومنهم الكافر والعاصي والغافل , ومنهم الغبي والذكي أو الضعيف أو القوي ... وكل ما تتخيله , فهم عالم يعيش كعالمنا له قوانينه التي تحكمه وأعرافه التي تسيطر علية . ثم هناك الجن المسلم والنصراني واليهودي الذين لا يضرون أحداً سواء من البشر أم من الجن ... وهناك أيضاً المسلم والنصراني واليهودي الفاسدين في الأرض فيضرون البشر والجن ولا يتركون شيئاً , وهم في عالمهم كالمجرمين في عالمنا , مطاردين ومنبوذين .... وتختلف بالطبع قوة كل نوع من الجن عن النوع الأخر فعندك مثلاً نوع من الجن يسمى الجن الطيار , وهو الذي يملك جناحان يطير بهم في السماء كالطير , ولكنة أسرع بالطبع من الطير بمراحل كثيرة , فهذا النوع له قدرات لا توجد لنوع أخر ... وهناك مثلا المارد الذي يمتلك قوة كبيرة للتأثير في الجن وفي البشر معاً ... وهناك الشياطين التي تسخر قواها للشر والفساد , ويزيدون قوة كلما زاد الفساد ... * * * ( مارد ) .. مرد : أي تمرد ... وتطلق على من تمرد من الجن وخرج عنهم , ويدعى مارداً ... وهو يمتلك القوة ليتدخل في عالم البشر * * * - << مرحباً أيها المارد ... ما رأيك في لقبك الجديد يا ( إبن ذاعات ) ، المارد .... سيكون هذا لقبك منذ الآن بعد أن خالفت الأعراف والقوانين ... >>* * * كان ( يوسف ) مبهوراً بطريقة شرح الشيخ , وبقدرته على استرجاع المعلومات بسهولة و سردها بطريقة مباشرة , فكان ( يوسف ) يجاهد لمحاولة الاحتفاظ بأكبر قدر من تلك المعلومات في رأسه ... كان الشيخ انتهى من الكلام لينتظر سؤال ( يوسف ) القادم فقال صديقنا - << لم أكن أتخيل أن عالم الجن بهذا التعقيد , فأنا كنت أعتقده عالم همجي يضرون بالبشر فقط ولا يفعلون شيئاً غير هذا >> ابتسم الشيخ وهو يقول - << يهمل الكثيرين حقيقة يعرفها العلماء جيداً , وهي أن الجن مكلفون بالعبادة كبني أدم , ويحاسبون ويدخلون الجنة أو النار مثلنا , فما يجعلهم يتركون دنياهم وحالهم ولا يفعلوا شيئاً سوى التدخل في عالمنا ... بل الذين يتدخلون في عالمنا هم العصاة المجرمين المنبوذين في عالم الجن , مثل الشياطين مثلاً , أو المردة الكفرة ...... والآن ما هو سؤالك القادم إذن ؟؟؟؟؟ >> - << أعتقد أني كنت أريد معرفة هل يمكن أن توجد كلمات تؤثر في الجن أو تسخره ؟ >> - << سؤالك هذا إجابته ستكون متفرعة ولها علاقة كبيرة بعلم الموجات الصوتية وبعض العلوم الأخرى , ولكني سأبسط لك الإجابة كي تفهمها من أول مرة ... قضية تسخير الجن عن طريق كلمات ذكرتها لك منذ قليل ... فالكلمات التي يرددها الساحر _ والتي تسمى عزائم _ في أغلب الأحيان تكون شرك بالله عز و وجل وتعظيم لشأن أحد ملوك الجن الكفرة , ولكن هناك طريقة أخرى وهي أن يقسم الساحر على أحد أفراد الجن أن يخدمه بحق ( اسم مارد من مردة الجن ) حيث أن نفر الجن العادي يخاف من هذا المارد أن يسبب له الضرر , وفي بعض الأحيان تكون الكلمات هي طلب من بعض أفراد الجن الحضور لينفذ شيئاً معيناً مقابل كلام معين ... وفي الغالب تكون تلك الكلمات باللغة السيريانية , أو اللاتينية , أو العبرية القديمة , أو أي لغة قديمة , وفي بعض الأحيان يعلم الجن شفرة من الكلمات للساحر حتى يستدعيه بها في أي وقت .... الشق الثاني من الكلمات التي تؤثر في الجن يكون قراءه أيان من القرآن ... وتلك الآيات التي تتوعد بالعذاب للمضللين وهكذا ... لأن الجن يتأثر بها لأنه يعرف أنة بتدخله في عالم الجن يفعل معصية سيحاسب عليها يوم القيامة .... ولا تنسى أن الله لم يجعل لعالم الجن القدرة على التأثير في عالم البشر من فراغ ... فالله له الحكمة في ذلك بالتأكيد , فربما كان ابتلاء واختبار من الله سبحانه وتعالى للجان ليحاسبهم علية يوم القيامة . - << سبحان الله ... ولكن ماذا يمكن للجن أن يفعله في عالم البشر ؟ >> - << لا نعرف جذراً حدود قدرتهم , ولكن يمكننا مما روي لنا أن نحدد بعض الأشياء , مثلاً : يمكنه أن يؤثر بطريقة غير مفهومة لنا على مراكز عقلك ... حيث يجعلك تشعر بأحاسيس وترى أشياء ليس لها وجود في الواقع ... وربما تحكم في بعض مراكز الكلام والأعصاب في المخ ... ويمكنه أيضاً أن يتشكل في أشكال البشر , أو أشكال الحيوانات , أو أشكال بعض الجمادات , فيمكنه التأثير في دنيا البشر بتلك الطريقة ... وبالطبع هناك طرق أخرى كثيرة لا يمكن معرفتها أو تحديدها . * * * - << أعتقد أنك بذلك تصف عم ( صبحي ) , ولكن المشكلة أنك لن تجده في سور الأزبكية الآن .... >> - << ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ >> - << لن تجده في سور الأزبكية الآن لأنة في مقبرته ..... لقد توفي عم ( صبحي ) منذ ما يقارب السبعة عشر عاماً .... * * * عاد ( يوسف ) إلى منزلة بعد أن استأذن من الشيخ في أن يذهب , لقد فهم الكثير جداً عن عالم الجن ... كانت تلك المعلومات التي رواها له الشيخ تتراص أمامه مرة أخرى , كمية من المعلومات التي بالطبع نسى منها القليل , لكنه يتذكر الكثير أيضاً .... فتح باب شقته ليرى أخته تجلس في الصالة تشاهد التلفاز - << لماذا كل هذا التأخير ؟ لماذا لم تتصل لتخبرنا أين كنت ؟ >> كانت تلك من ( رحاب ) وهي لم تحرك عينيها من أمام التلفاز ... - << انشلغت كثيرا مع أصدقائي في أمور هامه >> هنا نظرت له ( رحاب ) وهي تقول - << ادخل لتبدل ملابسك , وانتظرني دقائق لأعد لك العشاء >> - << شكراً , لقد أكلت منذ قليل مع صديقي ... أحتاج أن أنام بشدة فلا توقظيني غداً ... >> - << أليس هناك محاضرات غداً...؟ >> - << توجد واحدة ولكني لن أحضرها ... فأنا لا أحتاجها >> دخل ( يوسف ) لغرفة نومه وقد ثقل جفنية , وأحس بخمول لذيذ يجتاح جسده ... ذلك الخدر اللذيذ الذي يصيبك بعد يوم شاق , استبدل ملابسة ثم دخل إلى الفراش وهو يقرأ بعض الأذكار كعادته , وأغلق جفنية مستسلماً للنوم براحه وهدوء بال .... * * * ما تلك الرياح التي يشعر بها ( يوسف ) , إن الطقس بارد بالفعل لكنه يذكر أنة قد عاد لمنزلة ....!! إنه يشعر بهواء يدخل بين ضلوعه ويجعله يرتعش من البرد .... ولكنه لا يرى شيئاً , شيئاً فشيئاً بدأ يرى صورة تتكون أمامه ....؟ إنه يرى نفسه يقف في منطقة تحيط بها المرتفعات الرملية من كل الجهات , والظلام يغطي كل شيء .... لقد فهم ( يوسف ) ما يراه الآن ... إنه الآن داخل حلم ...!! كان ( يوسف ) يعرف أنه يحلم ... فيبدوا أن عقلة كان يعمل جيداً وهو داخل الحلم , ولكنه كان مسلوب الإرادة , فالحلم يسير كما هو ولن يقف على ما يبدوا .... إنه يرى مجموعه من الجمال تسير ببطء في وسط تلك الرمال , جمال ..!!! وما الذي أتى بالجمال الآن ....؟ وبجانب الجمال كان يسير ثلاثة أشخاص . وعند أول جمل كان هناك شخص يقوده , وعند أخر جمل كان هناك شخص أيضاً يراقب بقية الجمال حتى لا تحيد عن طريقها ... لم يكن يتبين في الظلام وجوه الرجال أو ملابسهم ... ولكنه تبين أن بعض الجمال تحمل أشياء مربوطة على ظهرها , والبعض الأخر يحمل شيئاً مربعاً كبيراً يشبه الهودج الذي كان يراه في أفلام عنترة بن شداد ..... كأن ما يراه الآن هي قافلة تسير في الصحراء ...؟ وفجأة توقفت القافلة بين الرمال , وتقدم رجل من الذي كانوا يسيرون بجانب القافلة .... ثم وقف بجانب جبل من الجبال الرملية ونظر إلى السماء ورفع يديه بجانب جسده , ثم قال بصوت عالي : - أقسم عليكم يا أهل الجبال أن لا تؤذونا ولا تقتربوا منا هذه الليلة ... أعوذ بسيد هذه الوديان من غدر أهل الجان , أعوذ بسيدكم أن يحمينا في مبيت قافلتنا هذه الليلة في واديكم , أعوذ بكم يا أهل وادي الجن , أعوذ بالملك الأحمر , وأعوذ بسمسائيل , وأعوذ بالمخلبي بن ذاعات , وأعوذ بسيد وادي العداه وسيد وادي القرنيم كان ( يوسف ) يقف من بعيد في الحلم وهو يراقب هذا المشهد , وبمجرد أن سمع الكلمات وفهم أن الرجل يستعيذ بغير الله تأفف وأستغفر الله .... ثم أعاد الرجل مرة أخرى تلك الجمل بصوت مرتفع عدة مرات , إلى أن جاء صوت من مكان ما من الصحراء جمد ( يوسف ) من الرعب كان صوتاً رفيعاً جداً , ويتكلم بصوت كأنه الفحيح , وكان الصوت ممطوطاً .... قال الصوت عبارة واحدة , ولكنها كانت مسموعة .... << أعذناك , أنت في أمان >> كان الصوت في الحقيقة يجعل فرائسك ترتعش ... حتى أن ( يوسف ) بدأ يرتعش وقد فهم أن الموضوع له علاقة بالتحدث مع الجان .... أما الرجل الذي كان يقف في الصحراء يتكلم , فقد عاد لينيخ الجمال مع باقي الأشخاص , ثم بدأ الرجال في بناء خيمتان كبيرتان ... ولكن الغريب أن الرجال وهم يعدون الخيام قد توقفوا فجأة ...! ثم نظروا جميعاً إلى المكان الذي يقف فيه ( يوسف ) ... لقد ركزوا أنظارهم ناحية ( يوسف ) وكأنهم يروه جيداً .....؟ أما المصيبة أن ( يوسف ) قد رأى وجوههم في ضوء القمر .... لم يتبين أشكالهم جيداً , لكنه تبين منهم شيئاً واحداً ..... لقد كانوا ينظرون إلية ويبتسمون ......!!! .................................................. ..... يتبع |
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ طيف عابر على المشاركة المفيدة: |
10-25-2012, 02:47 PM | رقم المشاركة : 2 |
شكراً: 25
تم شكره 42 مرة في 16 مشاركة
|
رد: مخطوطة ابن أسحاق<<اقوى قصة رعب وتشويق
- ذكريات غريبة
الساعة الآن قد قاربت على الواحدة والنصف ليلاً وعماد مازال يجلس أمام مكتبة ومن جانبة ارتفعت أصوات موسيقى من جهاز الكومبيوتر المجاور له .. كان يفكر بعمق في الأحداث التي حدثت له صباحاً عندما قابل ( أحمد ) إبن اختة وصديقة ( يوسف ) , يالها من مقابلة ويالها من مفاجأه .. لقد كان يتوق لمشاهدة أحد أفراد العائلة منذ زمن طويل منذ أن حدثت تلك الحادثة في الليل .. ويا لها من حادثة تقشعر لها الأبدان , لقد ظل يندم عليها إلى الآن أغمض عينية قليلاً وهو يرى نفسة في صغرة عندما كان يريد أن يقتحم عالم الجن والغيبيات بأي طريقة , عندما كان يبحث كالملهوف في داخل الكتب عن حوادث رؤية الجن أو العفاريت ثم يسجل كل هذا في أبحاث ليبدأ تحليلها .. وتفنيدها منذ الأحداث التي ذكرت في كتب السحر الأوربية إلى الأحداث التي ذكرت في كتب العرب كان يملك ذاكرة تختزن كل ماتمر علية عيناه عن تلك الموضوعات بسهولة فكان يكفية أن يقرأ أي كتاب ليحتفظ في عقلة بمقتطفات كثيرة من الكتاب كأنها منسوخة , مازال يتذكر الكتب العربية التي انبهر بتفكير علماءها الذين عرضوا أشياء غريبة ربما كانت بعيدة جداً عن العقلية العربية في تلك الحقبة , فهو يتذكر مثلاً رأي ( القاضي عبد الجبار ) في مسألة تشكل الجن في صور مختلفة كالحيوانات والحشرات حيث نفى أن يكون التحول بصورة بدائية كالتي يتخيلها العامة من تحلل ذرات الجسد وتشكلها في أي شكل , فرأية أن الذرات الخاصة بالجسد إذا تم انفصالها فإنها لا تعود مرة أخرى ولقد عرض رأي شائق عن تلك المسألة .. وفي كتب السحر الأوربية كان يرى أن الساحر يرى الشيطان في صورة حيوانات كي تأتي له لتخبره بما هو مطلوب منه أما الكتب التي كتبت باللغة الأوردية في أوديه الهند فقد حوت على أساطير عن رؤية الكائنات الغريبة وذلك يكون بالتقشف والزهد لشهور طويلة جداً حتى تصل إلى حالة معينة من الصفاء تجعلك تسطتيع رؤيتهم ؟؟ والكتب العبرانية قد تكلمت عن تلك المسألة بطريقة غريبة بعض الشيء في موضوعات الطلاسم التي يجب أن تتم في مواعيد فلكية محددة لكي تأتي بخادم الجن والذي لم يكن له وصف محدد في تلك الكتب إذن فالعبرة هنا أنك فعلت شيئاً لتستطيع أنت رؤيتهم لا أنهم يظهرون لك بإرادتهم ..!!! كانت تلك هي نقطة انطلاقة وبحثة في تلك المسألة حيث تعرض لطرق غريبة في كتب سحر باللاتينية حصل عليها بطرق غير مشروعة , طرق تتحدث عن بعض الأعمال التي تفعلها كأن تقتل إمراءة وتلطخ بدمها الأرض ثم ترسم على الأرض رسومات معينة وتضع على الأرض بضعة قطرات من دمك واشياء أخرى معقدة جداً كي يحدث اتصال بين عالمك وعالم الشياطين .. هناك أشياء كثيرة مشتركة في تلك المسألة بين جميع الأمم .. وهناك أيضاً اختلافات قبلية أو دينية أو لغوية فالأختلافات القبلية كأن يقول لك الرجل أنك تقدر على رؤية روح الأجداد مثلاً , والاختلافات الدينية والتي وجدت في عصور محاكم التفتيش هي التي طغت على بعض كتب السحر الأوربية من ذكر أن الذي يتعامل مع الشيطان ويبيعة روحة فأنة لن ينال خلاصة .. وأختلافات لغوية أي تلك الكلمات التي يقحمها أي شعب على كلمات السحر الأصلية كأن يقول بعضهم في وسط الكلمات كلمات من الانجيل أو من القرآن محاولين اضفاء صبغة الدين عليها .. أو أسماء رجال أو شخصيات ينتمون لذلك الشعب او تلك الأمة , وربما حوت تلك الكلمات على تمجيد لبعض الأجداد.. بالطبع تلك الاختلافات قد ميزها ( عماد ) بعد خبرتة لسنوات طويلة من القراءة .. وقد توصل لطرق مجردة بلا أي إضافات بلا فائدة .. وحتى تلك الطرق قد استبعد منها الطرق الغريبة التي شعر أنها مجرد كلمات لها بعض المعاني العادية بعد ترجمتها من لغتها الأم سواء كانت فرنسية أو انجليزية قديمة أو لاتينية أو حتى عربية وفي نفس التوقيت تقريباً بدأ يدرس تشريح المخ ووظائفة دراسة جيدة حتى يفهم ما يقوم به وبدأ في تلك الليلة بإختيار طريقة من تلك الطرق طريقة كتبت بأيد عربية في أحد كتب السحر العربية .. نفذها بدقة شديدة .. وأنفتحت بعدها أبوب من العذاب لم يقدر على إغلاقها حتى الآن ... لقد شعر بوخز خفيف في تلك الليلة في رأسة ثم بدأت الرؤية تدخل في جانب من التشوش بلا معنى .. وفجأة .. صداع رهيب برأسه يكاد يفجر رأسة و بدأ يرى ألوان غريبة تنتهي دائماً باللون الرمادي ..!! ثم أحس أن الألم يزداد في رأسة وأن هناك ألوان تتغير أمام عينية بسرعة غريبة .. ثم هناك تلك الأشياء التي تتحرك بسرعة رهيبة ..! أشياء على السقف , أشياء على الأرض , على مكتبة . على سريره أصوات كثيرة همسات , صرخات .. أضواء بيضاء تغمر الموجودات ثم الأثاث يهتز ويبدأ بالأرتفاع والهبوط بسرعة ... لحظات في ذلك العذاب لا يمكن تحملها ولكنه فجأة شعر بارتخاء في عضلات جسده ثم سقط على الأرض سقط بالفعل على الأرض ولكنه مازال يرى الألم الذي عذب رأسة بدأ يهدأ تدريجياً والألوان كفت عن وبدأ كأن هناك تشوش بسط في الرؤية ثم أختفى هذا التشوش ليرى الأهوال أمامة ... من قال أن الساحر يعيش في نعيم ...!!! لقد دفعة فضولة للدخول في عالم لن يمكنة تحملة بالتأكيد .. فاليرحمه الله * * * كانت تلك الذكريات تتراص في عقلة وهو مازال يجلس على المقعد مغلق العينين .. حتى توقفت ذكرياتة عند وقوعة على الأرض في ذلك اليوم وبدأ برؤية الرعب الحقيقي .. عندها فتح عينية وابتسم بسخرية وهو ينظر حولة لتلك الكائنات التي تملاً الغرفة على السقف والأرض وفي كل مكان .. اعتدل في مجلسة وهو يمسك بالورق الذي تركة ( يوسف ) ويعيد قراءته للمرة العاشرة ثم يقف عند الصفحة التي أحتوت على كلمات الاستدعاء وتراصت الأفكار في عقلة كلمات لاستدعاء خادم من الجن يجعلهم أغنياء .. ضحك بسخرية وهو يقول في نفسة من هذا الطفل الذي يخدع بعبارة كتلك .. لا يوجد شيء اسمة خادم من الجن بمجرد أن تستدعية يأتي لك بنقود فحتى إذا كان من الممكن ذلك فإنة يحتاج إلى طرق معقدة وليست إلى قراءة كلمات فقط .. هناك شيء غريب في تلك الكلمات ففيها لهجة للمخاطبة تحتوي على كلمات مثل ( جنود ) و ( عودة ) و ( الجيش الأعظم ) وأشياء غريبة ليس لها علاقة بالمال بالطبع ولا بخدام الجن .. إنها دعوة لشيء ما لا يعلم ما هو ولكنة بالطبع ليس شيئاً حقيراً في عالم الجن .. هناك دعوة لجنود لكي يصطفوا !!!! وعن فك قيد من يدعى بن ذاعات ؟؟؟؟ ما هي تلك الاشارات الغريبة ..!!! المشكلة أن الكلمات تفعل شيئاً في الحقيقة لكنه يعلم أيضاً أنها لا تستدعي خداماً من الجن لجعل الأشخاص أغنياء .. ثم هناك نقطة غريبة , لماذا يجب أن ينطق الأربعة الكلمات ثم ينطق شخص خامس كلمات أخرى بها لهجة الاستدعاء الحقيقية والتي تحتوي على كلمات مثل ( الوحى _ العجل _ الساعة ) تلك الكلمات هي دعوى معروفة في كتب السحر العربية وهي حقيقية , ولكن لماذا قد كتب في المخطوطة بأن الساحر الفارسي الذي يدعى ( الحي بن القصاب ) يقول تلك الكلمات فجأة .. هل لم يكن الأربعة يعلمون أنه سيقولها ..؟ بالتأكيد ذلك هو ما حدث .. الساحر علم الأربعة كلمات لينطقوها ثم بدأ هو بترديد كلمات أخرى ..يا ترى لماذا فعل ذلك ؟ هناك شيء يعتقد انة مألوف في موضوع أن ينطق شخص ما كلمات ثم وبعد أن ينتهي منها ينطق الساحر كلمات .. تلك الطريقة تشبة التضحية .. فالساحر من الممكن أن يجعل الضحية تنطق الكلمات ثم ينطق هو كلمات أخرى والآن هناك كلمات بعضها أسماء لملوك من الجن يعرف أسماءهم وبعضها لا يعلم معناها ؟ لكنه يتذكر جيداً أن هناك ما يسمى علم الحرف يتكلم على أن هناك حروف إذا اجتمعت ونطقت بطريقة معينة فإنها تعطي تردداً صوتياً معيناً يسمعة أنفار من الجن مهماً كانت المسافة بعيدة عن الشخص الذي نطق الكلمة وعن الجني نفسة .. هل تلك الكلمات حروف مجمعة تعطي ترددات وموجات صوتية معينة ...؟ من هو بن ذاعات هذا ؟ قرب ( عماد ) رأسة قليلاً من الورق ليتأكد من الاسم وينطق حروفة بصوت عالي ليتأكد من صحتة - << بن .. بن ذاعات >> هنا سمع أصوات كثيرة تصرخ فنظر أمامة ليجد أن هناك أشياء تقف تنظر له وتطلق أصوات غريبة من حلقها ...؟ أحس بخدر رهيب في أطرافة فجأة ومال رأسة للأمام ليدخل في حالة إغماء .. بالفعل دخل في تلك الحالة ولكن عقلة كان واعياً لأنة بدأ برؤية أشياء كثيرة وكأن هناك فيلم سينمائي يعرض أمامة كائن مقيد بسلاسل وهو يصرخ وأمامة يقف شيئان لم يتبين ملامحهم يحملون حراب مدببة ويوجهونها ناحيته بتحفز تبدلت الصورة فجأة ليظهر أمامة مقابر وسط منطقة صحراوية وقد غطت معظمها الرمال .. ما هذا الذي يراه ..؟؟ على كل مقبرة هناك شيء يقف .. لا ليس شيئاً بل هم رجال ونساء وأطفال يقفون ويبكون بلا سبب ..؟ فجأة يرى الآن كائن بشع المظهر أسمر البشرة يجلس في خشوع ..؟ ما الذي يفعلة ..!!! إنة يركع ثم يسجد ؟؟ إنة يصلي كما يصلي المسلمون بالظبط مرة أخرى يتبدل المشهد ليرى ثلاثة رجال يغلفهم لون أحمر يخفي ملاحهم ويخفي ملامح أجسادهم .. لكن هناك سلويت عام خارجي لهم يوحي بالضخامة ..!! لحظة .. إنه يتذكر أنة رأى تلك الأجساد من قبل , نعم .. هؤلاء الثلاثة هم الذين كانوا يتبعون ( يوسف ) عندما قابلة اليوم هو في الغالب يمكنة رؤية أنواع كثيرة من الجن وفي أوقات مختلفة على حسب عوامل كثيرة كسرعة الجني وحسب قدرتة وحسب أوقات ليلية أو صباحية .. لكن هؤلاء الثلاثة لا يعلم ماذا بهم .. فهو يعلم أنهم من الجن لكنة لم يرى مثلهم من قبل وخصوصاً أنه يراهم كسلويت لكن كأشكال فهو لم يميزهم ؟ كانوا الثلاثة يقفون وفجأة بدأ أولهم في الاهتزاز بسرعة .. كان يرتعش بسرعة رهيبة حتى بدأت تتشكل له ملامح رجل ؟ ثم بدأ الاهتزاز مرة أخرى لتتشكل ملامحة ملامح رجل عجوز .. ثم بدأ الرجل الثاني والثالث في الاهتزاز مثل الأول وبدأت ملامحهم وأشكالهم تتغير بسرعة وتتبدل من امرأة إلى طفل إلى شاب إلى عجوز بسرعة وهنا بدأت الصورة بدأت تختفي تدريجياً حتى رأى ( عماد ) سواد تام هنا بدأ يفيق رويداً رويداً وينظر حولة برعب ثم ينظر إلى الأوراق التي تركها ( يوسف ) وهو يقول : - << هناك لغز رهيب وراء تلك الكلمات لابد أن أفهمة .. >> .................................................. .................................... يتبع
|
|
10-25-2012, 02:50 PM | رقم المشاركة : 3 |
شكراً: 25
تم شكره 42 مرة في 16 مشاركة
|
رد: مخطوطة ابن أسحاق<<اقوى قصة رعب وتشويق
بعض المفاجآت
هذا هو اليوم الذي سيخبر فيه ( د . يسري ) صاحبا ( يوسف ) عن حقيقة المخطوطة , وقد ذهب ( مصطفى ) و ( محمود ) إلى مكتب الدكتور قبل أن تدق الساعة الواحدة بربع ساعة , وقد ظلا يفكران في تلك المقابلة ... وهل سيتمكن أستاذهم من الوصول لمعلومات عن تلك المخطوطة أم لا ... ولكنهما بمجرد الاقتراب من مكتبة وجداه جالساً وهو يشرب كوباً من الشاي ويطالع كتاباً صغيراً .... فتنحنحا وهما على باب المكتب ... - << أهلا أهلا ... تفضلا , لما تنتظران خارجاً >> فدخل ( مصطفى ) و ( محمود ) بهدوء , وجلسا أمام مكتبه وهما ينتظرانه أن يبدأ هو بالكلام - << الحقيقة أن موضوعكم قد استغرق مني مدة في البحث عن شيء يمت للقصة في الكثير من الكتب والمراجع , ولكني لم أجد ذكراً للقصة إلا في كتابين , أحدهما قال عن القصة أنها من سبيل التدليس وأنها ملفقة للرحالة ( بن إسحاق ) , وأن كتابة كنز الرحلة لم يحتوي على شيء بخصوص ما يسمى بـ ( مدينة الموتى ) والتي قيل أن أحد تلاميذه قد تكلم عنها في مجموعه صفحات نقلاً عن كتاب ( كنز الرحلة ) ... أما الكتاب الثاني فيقول بأن الرحالة ( بن إسحاق ) قام برحلة في مصر , لكن لم يكن هناك ذكر للمدينة التي قيل أنها وجدت بمصر , وأنها من الأساطير التي لم تنل الشهرة حتى ... فمما جمعت ومما قرأت يمكنني أن أقول لكما أن الرحالة ( بن إسحاق ) كان موجوداً بالفعل , لكنه لم يزر تلك المدينة , وبالنسبة لتلميذه فربما يكون موجوداً ولكنه لم يكتب أي ورق يتحدث عن المدينة .... فكل تلك الحكايات هي من خيال الشعوب التي تضخم الأشياء عن حدها الطبيعي >> كانت الصدمة واضحة من كلام الأستاذ على وجهه الطالبين , فهما برغم كل شيء كانا يأملان أن يكون هناك شيء من الحقيقة في الموضوع , لكن أن تكون الحقيقة أليمة بتلك الطريقة فهذا شيء مؤسف - << شكراً لك يا دكتور , لقد أفدتنا جداً .... ونأسف لإزعاجك >> * * * أكدب عليك إن قلت بحبك لسه أكدب عليك .... وأكدب عليك لو قلت نسيتك همسه أكدب عليك ... أمال أنا إيه , قلي أنت أنا إيه.... اختار لي بر وأنا أرسى علية كانت تلك نغمة هاتف ( يوسف ) , التي إذا اتصل به أي شخص يظهر التليفون تلك الأغنية .... فيوسف كان عاشقاً للأغاني القديمة منذ صغره - << ألو >> كان هذا صوت ( يوسف ) الناعس عندما استيقظ على صوت الموبايل - << أزيك يا عم ( يوسف ) >> - << انت مين ؟؟؟؟ >> - << أنا ( مصطفى ) >> - << مصطفى مين ؟؟؟ >> - << أعصابي ...... استيقظ من النوم يا ( يوسف ) .... أنا ( مصطفى ) صديقك ... استيقظ أبوس يدك سينتهي الرصيد ... >> - << أه تذكرتك ... ما أخبارك وأخبار عمو ( عادل ) >> - << عمو ( عادل ) مين .....!!! يبدوا أنك لم تتذكرني ... استمع لي , لقد سألنا أحد أساتذة قسم التاريخ بالقسم عندنا عن موضوع ( بن إسحاق ) والمخطوطة .... >> وكأن الذاكرة قد لطمت ( يوسف ) على عقلة ليستعيد وعيه دفعة واحدة - << تذكرت تذكرت ... أسف يا ( مصطفى ) , طمئني ماذا قال ؟؟؟ >> - << قال أن الحكاية التي رويت عن ( بن إسحاق ) كلها ملفقة وكاذبة .... وبالتالي لا توجد مخطوطة من الأساس >> - << ما هذا الكلام يا مصطفى ..... كيف يكون كل شيء بلا أساس فجأة هكذا .... >> - << هذا هو ما حدث والله ..... ولكنك لم تروي هل وجدت دليل ما في سور الأزبكية أم ماذا ..... >> تجمد (يوسف ) لثوان عندما ذكره ( مصطفى ) بموضوع سور الأزبكية , ماذا سيقول له .....؟؟ - << ما رأيك نتقابل الليلة جميعاً .... ونتكلم عن الموضوع باستفاضة أكثر >> - << أنا موافق .... ولكن ماذا عن الآخرين ؟؟؟؟ >> - << سأقنعهم بنفسي , وخصوصاً أن اليوم ستسافر أمي وأختي إلى البلد في زيارة لخالتي المريضة , فستكون الشقة خالية >> - << إذن سأخبر ( محمود ) و( حامد ) ... وأنت أخبر باقي الشلة ..... >> - << بعد صلاه العشاء سأنتظركم الليلة .... وأنا سأخبر الباقي بالميعاد >> تيت تيت تيت تيت ابتسم ( يوسف ) من داخلة .... يبدوا أن رصيد ( مصطفى ) قد انتهى , و ( مصطفى ) لن يسامحه , في الغالب سينتقم ... وسيكون انتقامه عنيفاً .... * * * بعد الطقوس المعتادة التي اعتاد أن يفعلها ( يوسف ) كل صباح , تأكد من ذهاب أمه إلى عملها ... ومن ذهاب أخته إلى المدرسة , ثم اتجه إلى التليفون ليطلب رقم يعرفه جيداً , رقم ( حبيبة ) ... فلقد اتفق معها أن لا يذهبوا للكلية هذا اليوم ويجلسوا ليثرثروا مع بعضهما البعض إلى أن يأتي والدها من عملة أو يموت فيرتاح الجميع .... كان وهو يمسك التليفون قد نسي كل شيء يتعلق بمخطوطة أو جان أو عفاريت , لم يبقى في عقلة إلا صوت ( حبيبة ) الرقيق الذي يحمله حملاً إلى عوالم أخرى , ووجهها الذي يرتسم دائماً أمامه بابتسامتها الرقيقة , التي دائماً ما تحمل بعض الخجل كل تلك الخواطر كانت ترتسم أمامه وهو يطلب الرقم بهدوء .... صوت الجرس الجميل ..... صوت ( حبيبة ) المليء بالنعاس والذي أضفى على صوتها الرقيق سحراً أخر - << ألو >> - << صباح الخير >> ضحكت ( حبيبة ) ضحكة خفيفة وهي تقول - << ما الذي أيقظك باكراً هكذا >> - << قلت في نفسي كيف أفوت لحظة واحدة لا أستمع فيها لصوتك ... فتبعت القول بالفعل >> ضحكت علية , ثم بدأ صوتها يضيع منه أثر النوم وهي تقول - << أصدقك أصدقك , لكن قل لي ما الذي أيقظك هكذا ؟؟ فأنت من أعداء الاستيقاظ المبكر منذ سنين >> - << مكالمة من صديقي ( مصطفى ) >> - << خير >> - << سيأتي هو وباقي أصدقاءنا اليوم إلى الشقة عندي .... لنجلس قليلاً نتسامر >> فردت عليه بشك - << أصدقاءك يأتون اليوم ....!! وأنت قلت لي أمس أن أختك ووالدتك ستكون في البلد ....!! ماذا ستفعلون اليوم يا ( يوسف ) >> قهقه ( خالد ) ضاحكاً وقال - << لا تخافي سنجلس نتسامر فقط >> - << أرجوك يا ( يوسف ) أن تقول لي الحقيقة ..... هل ستفعلون أشياء كالتي يفعلها الشباب ..؟؟؟ >> - << شباب ... وهل نحن عجائز ... لا تخافي سنجلس جميعاً لنناقش موضوع المخطوطة وماذا سأفعل بها >> - << ألم تكن قد أنهيته أمس ؟؟ >> - << لا يمكنني التخلص بهذه السهولة من المخطوطة ... يجب أن أتأنى قبل كل شيء >> - << على سيرة المخطوطة , لقد حلمت أول أمس حلماً لم أحكيه لك , لأني لا أريد إزعاجك >> - << حلم ... حلم ماذا ؟؟ >> - << لم يكن حلم .... بل كان كابوساً , لقد رأيت نفسي وأنا أقف على جزيرة في وسط الماء , وهناك مقعد تحيط به النيران , ويقف أمامه أربعه رجال مكبلين بالسلاسل , وفجأة ذاب جلد الأربعة رجال , ثم رأيت نفسي أذوب أنا الأخرى مثلهم .... وعندما استيقظت وجدت جسدي ساخن كأنه خرج من الموقد منذ قليل .... ( يوسف ) هل أنت معي ....!!! لماذا لا أسمع سوى صوت أنفاسك ... هل ضايقك كلامي يا حبيبي >> * * * نكذب إن قلنا أن ( يوسف ) اندهش ... ربما قد تعود على الاندهاش هذه الأيام فلم تهز المفاجأة فيه شعرة , وربما كانت المفاجأة من القوة بحيث جعلته لا يندهش ... ولكنه كان متأكد من أنة لم يروي هذا الكابوس لأي شخص .... إذن فقد رأت ( حبيبة ) نسخة من الحلم ....!! - << اسمعيني يا ( حبيبة ) ... هل استيقظتي بعد هذا الكابوس >> - << نعم ... استيقظت وظللت مدة جالسة لأن النوم قد رحل من عيني >> - << هل كانت الساعة حوالي الثانية ...؟؟ >> ردت ( حبيبة ) باندهاش - << كانت الثانية وخمس دقائق .... ولكن من قال لك الساعة في ذلك التوقيت ...؟؟؟ >> - << هل كان الكرسي في الحلم مطعم في جوانبه بالذهب >> - << ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ >> - << هل سمعتي صوتاً قوياً يردد كلمات كثيرة لا تفهمين معناها ....؟ >> - << من قال لك كل تلك التفاصيل ؟؟ بالفعل كان الكرسي مطعم بالذهب .... وكان هناك صوت يردد كلمات بلغة لم أفهمها .... من فضلك فسر لي كيف عرفت >> - << عرفت كل هذا ببساطة ... لأني حلمت بذلك الكابوس في نفس التوقيت تقريباً , وبنفس التفاصيل >> كان الاثنان مندهشان بكل ما تحمل الكلمة من معنى , ولكن كان ( يوسف ) أقل دهشة من ( حبيبه ) .... فهو قد تأكد الآن أن الأمر خارج عن نطاق المألوف .... - << ( حبيبة ) ... إن الأمر يتعلق بمخطوطة بن إسحاق >> فردت حبيبة وأثار الدهشة مازالت في صوتها - << ربما لأنك رويت لي قصة المخطوطة , فتخيلت ذلك الحلم من عقلي الباطن >> - << لكني لم أقل لك على نص الكلمات .... اسمعيني , الكلمات التي سمعتيها في الحلم هي الكلمات الموجودة في نص المخطوطة الأصلية ... ولا يمكن أن يكون عقلك الباطن قد جعلك تتخيلينها بدون أن تسمعيها مسبقاً ... ثم كيف نحلم نحن الاثنان في نفس التوقيت بنفس الحلم , مع فارق أنني في نهاية الحلم قد ذاب جسدي أنا , وأنتي في نهاية حلمك قد ذاب جسدك أنت >> - << أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .... أنا خائفة يا ( يوسف ) >> - << لا تخافي ... ولكن هل حلمتي ليلة البارحة بكابوس أخر ؟؟؟ >> - << لا أعتقد أني أذكر أي حلم حلمته الليلة السابقة ... ولكن لماذا تسأل >> - << لأني حلمت بكابوس أخر ... ولكن له طابع غريب >> كان ( يوسف ) يتذكر الكابوس جيداً , لكنه لم يفهمه جيداً , ولم يهتم بتحليله أو حتى التفكير فيه مرة أخرى , ولكن يبدوا أنه عندما تذكرة , تذكر شيئاً معيناً فيه ...... - << دقيقة يا ( حبيبة ) وأعود لكي مرة أخرى >> كان قد تذكر أنه في حلمة قد رأى الرجل وهو يردد بعض الأسماء الغريبة ... ولكنه كان متأكد من أنه قد سمع إحدى تلك الأسماء التي كان الرجل يعوذ بها .... فجاء في باله على الفور المخطوطة .... ذهب ( يوسف ) إلى درج مكتبه ليفتح أول درج ويخرج المخطوطة , ونزل بعينية يبحث في أسماء الأربعة أو أي اسم أخر فلم يجد شيئاً مألوفاً .... ولكن عندما وقعت عينية على التعويذة تذكر ما هو الاسم الذي سمعه قبل ذلك * * * وبحياة هليع يا من تسمعون في وادي القرنيم بحق سيدكم وبحق مقبلكم فكوا قيد بن ذاعات فكوا قيد بن ذاعات فكوا قيد بن ذاعات * * * احضروا فإنكم محاطون به من كل جانب سمسائيل الهوام يحاقوف المخلبي سمسائيل الهوام يحاقوف المخلبي ارتصوا يا جنود المارد ارتصوا يا جنود المارد فكوم يا حليق فكوم يا حليق نخدام بهاميم بحق سمسائيل * * * أعوذ بكم يا أهل وادي الجن , أعوذ بالملك الأحمر , وأعوذ بسمسائيل , وأعوذ بالمخلبي بن ذاعات , وأعوذ بسيد وادي العداه وسيد وادي القرنيم * * * كان قد ميز ( يوسف ) بين الكلمات التي سمعها في حلمة , والكلمات الموجودة في المخطوطة , فهذا الحلم كان تذكرة سهل جداً , لأنه يجعله كأنه شاهد فيلم سينما من ساعات قليلة ... فيمكنه أن يستعيد أحداثه بشيء من الجهد الكلمات التي قالها الرجل في حلمة سمسائيل المخلبي بن ذاعات وادي القرنيم والكلمات المشابهة لها في المخطوطة بن ذاعات المخلبي سمسائيل واد القرنيم إذن هذه هي الكلمات المشابهة بين الحلم والمخطوطة ....!!! ولكن في المخطوطة مكتوب ( بن ذاعات ) في نص , و ( المخلبي ) في نص أخر .... أما الحلم فإن الرجل ذكر أن هذا اسم شخص وأن اسمه ( المخلبي بن ذاعات ) .....! لو كان عقلة هو من ركب له هذا الحلم , عن طريق تخزين معلومات من المخطوطة ... فلا يمكن له أن يركب اسماً كاسم ( المخلبي بن ذاعات ) ... لأنه هو نفسه لم يلاحظ أو يفهم أن المخلبي بن ذاعات هذا اسم ...!! كانت تلك الخواطر تدور في عقلة وهو يتجه سريعاً ليمسك سماعه التليفون ويقول - << أسف على التأخير .... كنت أبحث عن المخطوطة ... >> - << لا عليك , ولكن لما تبحث عنها ... وما هو الحلم الذي رأيته ليلة البارحة >> - << في الحقيقة أنا أبحث عن المخطوطة لأفسر الحلم الذي رأيته البارحة >> - << ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ >> - << لأن الحلم الذي رأيته كان في مكان يشبه الصحراء , وهناك قافلة تسير ويحرسها بعض الأشخاص , وفجأة رفع أحد حراس القافلة يده وظل يعوذ بأسماء ملوك الجن من شرهم .. >> - << ملوك الجن ....!! أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ... ولكن ما معنى يعوذ >> - << أنت تعوذتي الآن عندما قلتي ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) ... فنحن نعوذ بالله , أي نستعين بالله من شر الشيطان الرجيم كي يعيننا علية ... أما هذا الرجل فكان يستعين بملوك الجن لحماية قافلته , والاستعاذة بغير الله هي كفر بالطبع >> - << أعوذ بالله ..... ولكن ما دور المخطوطة في تفسير ذلك الحلم ؟ >> - << الرجل الذي تعوذ في الحلم بأسماء لملوك الجان , قال أسماء معينة , هذه الأسماء وجدت أنها موجودة في المخطوطة لكن ليست مباشرة كما قال الرجل , ببساطة أكثر الحلم ذكر أسماء موجودة في المخطوطة لكنها متفرقة في عدة أماكن في النصوص >> - << وما معنى هذا ... ؟؟ >> - << لا أعلم .. لكنها رسالة ما , رسالة لم أفهم مضمونها حتى الآن .....!! >> - << وماذا ستفعل ؟؟ >> - << لا أعرف لكنني بدأت أخاف ... أشعر بأنني أنقاد لشيء ما >> - << ( يوسف ) بالله عليك اترك هذا الموضوع وتخلص من المخطوطة , فقد بدأت أشعر بانقباض شديد منها >> - << الليلة سأنهي كل شيء صدقيني >> كان ( يوسف ) يمني نفسه بأن ينسى كل شيء عن المخطوطة وهو يتحدث مع ( حبيبة ) , كان يأمل أن تأخذه كلماتها إلى عالم رومانسي أخر لا وجود فيه لوديان الجان , ولا بن إسحاق ولا القوافل الليلية التي تستعين في حمايتها بحراس من الجن .... لكن انقلب الحديث مرة أخرى ليعود لمخطوطة بن إسحاق مرة أخرى ..... - << ماذا تقصد بكلمه الليلة ستنهي كل شيء ...؟؟ >> - << أقصد أنني سأجتمع أنا وأصدقائي الليلة ... ( إسلام ) و ( محمود ) و ( مصطفى ) و ( أحمد ) و ( حامد ) , وسننهي موضوع المخطوطة الليلة , حتى ولو كانت النهاية بحرقها .... >> - << ( يوسف ) .... حاذر على حياتك , فأنا أريدك حي >> - << لا تخافي , ولكن بعد كل تلك الأشياء التي رأيتها , إذا كنت تخططين للزواج مني .... فلا تفكري في الأطفال >> ارتفعت ضحكة ( حبيبة ) في أذن ( يوسف ) لتجعله يبتسم .... لقد بددت ضحكتها جو التوتر الذي ساد المحادثة منذ قليل .... - << ( يوسف ) , سأضطر الآن لغلق السماعة .... أسمع أحدهم يفتح باب الشقة , ربما كان أخي ..... سلام مؤقت >> وهنا أغلقت ( حبيبة ) السماعة , وعلى الجانب الأخر ( يوسف ) يلعن ويسب الشخص الذي يقطع حديثهم .... .................................................. يتبع
|
|
10-25-2012, 02:52 PM | رقم المشاركة : 4 |
شكراً: 25
تم شكره 42 مرة في 16 مشاركة
|
رد: مخطوطة ابن أسحاق<<اقوى قصة رعب وتشويق
هيا لنجتمع
- << السلام عليكم >> - << وعليكم السلام .... >> - << ( حامد ) موجود ...؟ >> - << نعم , نقول له من يريده ؟ >> - << ( يوسف ) >> - << لحظة واحدة >> بالتأكيد لا تحتاج إلى الكثير من الذكاء كي تعرف أن تلك محادثه تليفونية , ولا عبقرية لكي تعرف أيضاً أن الطرف الأول هو ( يوسف ) , وأنه يطلب صديقة ( حامد ) في منزلة ... - << الو >> - << ( حامد ) ... كيف حالك يا شقي >> - << أبو ( يوسف ) ... هل مازلت حياً , كيفك وكيف أحوالك؟؟ >> - << الحمد لله , ما أخر أخبار الصياعة ... وأخبار الشقاوة >> قهقه ( حامد ) _ المهييس _ بصوت عال وقال - << تم تدعيم الصياعة منذ يومين , ولكن ما أخبار الجماعة ؟؟؟ >> - لا نحتاج هنا للتوضيح أن بعض الشباب عندما يتكلمون عن البنت التي يحبها أحدهم يطلقون عليها لفظة ( مدام ) أو ( جماعه ) , وربما كان ذلك للدلالة على نية الزواج منها , وذلك عكس الشباب الذين يطلقون على البنت لفظة ( مزة ) أو ( البت بتاعتي ) والتي تدل على أن الشاب يتسلى لا أكثر .... وهنا يقصد ( حامد ) بكلمه الجماعة ( حبيبة ) - << كويسين الحمد لله , أريدك في خدمه صغيرة ..... >> - << تحت أمرك ... هل تريد سيجارة بانجو أم حشيش بالحنة ....؟ >> - << خيبك الله .... أنا أتكلم بجديه , أريدك الليلة أنت وباقي الشلة , نتسامر ونجلس سوياً >> - << لكني مشغول الليلة , سألعب في الدور قبل النهائي في دوره البلاي ستيشن >> - << أعصابي ....!!! اترك دوره البلاي ستيشن الليلة لأجلي فقط >> - << سأحاول ولكني لا أعدك , فتصفيات الليلة ستؤهل للدور النهائي بين منتخب شباب ( شبرا مصر ) ومنتخب شباب ( شبرا الخيمة ) ..... ويجب أن لا أتخلى عن فريقي >> - << ولأي فريق فيهما تنتمي ؟؟؟؟ >> - << منتخب شباب ( أبو أتاتا ) نياهاهاهاهاهاهاهاها >> - << ( حامد ) , ستأتي الليلة بلا مناقشة , ولا تتعب أعصابي بهزارك السخيف هذا .... موعدنا عندي في الشقة بعد صلاه العشاء >> - << تقبل الله >> - << منا ومنكم يا خفيف >> - << أقابلك الليلة إذن بعد صلاه العشاء في العوامة يا سي السيد >> - << سلام يا ( حامد ) , فإن أعصابي لن تتحمل خفة دمك أكثر من ذلك >> * * * نص رسالة أرسلها ( يوسف ) إلى صديقة ( إسلام ) على هاتفه المحمول : - اسلام أريدك أنت و أحمد عبد الحميد الليلة في الشقة عندي بعد صلاه العشاء . سنتقابل جميعا بما فينا حامد ومصطفى ومحمود . لا تنسى التأكيد على محمود . انتظركم * * * الساعة ( السابعة ) ليلاً في منزل ( يوسف ) 22 / 1 الله أكبر . الله أكبر . الله أكبر . الله أكبر كان هذا آذان العشاء من المسجد المجاور لـ ( يوسف ) , ولكنه لم يسمع سوى أخره ... لأنه كان يغط في النوم من قبل صلاه المغرب عندما شعر بالإجهاد , وحتى يكون متيقظ أثناء وجود أصدقاءه ليلاً ....أشهد أن لا اله إلا الله ...... أشهد أن لا اله إلا الله أشهد أن محمد رسول الله ...... أشهد أن محمد رسول الله حي على الصلاة ...... حي على الصلاة حي على الفلاح ....... حي على الفلاح الله أكبر . الله أكبر لا اله إلا الله فقام من نومه وهو ينظر لموبايلة ليرى كم الساعة ... رباه لقد ضاعت منه صلاه المغرب ....!! قام جرياً إلى الحمام ليبدأ في التوضأ ليلحق الصلاة في المسجد .... ثم خرج من منزله وهو يهرول ليلحق بالمسجد .... * * * نحن الان نجلس في المسجد الذي يصلي فية ( يوسف ) دائماً .. لقد انتهت صلاه العشاء وبدأ المصلين في المغادرة ولكن ( يوسف ) ذهب إلى الامام :- << السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة >> - << وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة .. ( يوسف ) .. ما أخبارك يا صديقي >> كانت تلك العبارة من الشيخ ( محمد ) الذي ابتسم بمجرد رؤية ( يوسف ) - << هناك موضوع أريد أن أخبرك به يا شيخ .. لا أعرف لكني أشعر أنني يجب أن أخبرك أنت بكل شيء عن الموضوع لسبب لا أعلمة >> - << تفضل يا ( يوسف ) ماذا هناك ؟؟؟ >> أخذ الأثنين أحد أركان المسجد ثم بدأ ( يوسف ) في شرح كل شيء عن المخطوطة بتفاصيلها التي قابلته منذ أن وجدها إلى أن بحث عنها وأخبر أصدقاءه بها وحتى حادثة سور الأزبكية التي لم يجد الكشك بها , ثم ذهابة لـ ( عماد ) .. في هذه المرة روى ( يوسف ) كل جوانب القصة بلا أي حذف .. كان الشيخ ينظر له مذهولاً لا يعلم كيف ينطق أو ماذا يقول ... * * * الساعة ( السادسة والنصف ) في منزل ( إسلام ) 22 / 1 ( إسلام ) يجلس أمام شاشة الكومبيوتر , بجواره يجلس ( أحمد ) وهما يتحدثان - << هل تعتقد أن ( يوسف ) قد توصل لشيء بخصوص موضوع المخطوطة ..؟؟ >> كانت تلك العبارة من ( إسلام ) - << لا أعرف ولكن الموضوع نفسه شائك , وخصوصاً بعد أن قابلت اليوم ( مصطفى ) وأخبرني أن أحد أساتذة قسم التاريخ قد قال ببطلان تلك القصة >> لم يكن ( أحمد ) يريد أن يخبر ( إسلام ) عن موضوع لقاء خاله هذا قبل أن يخبره هو ( يوسف ) فربما كان ( يوسف ) لا يريد أن يعلم أحد بهذا الموضوع - << ومع ذلك نحن لم نعرف بعد ما توصل له ( يوسف ) عندما ذهب لسور الأزبكية , فربما وصل إلى طرف خيط بخصوص المخطوطة >> - << ربما توصل لشيء .... ولكنني مقبوض من تلك المخطوطة بدرجة لا تتخيلها >> - << ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ >> وهنا أعتدل ( أحمد ) في جلسته وبدأ يتكلم - << هل تعرف .... إن تلك المخطوطة لها تأثير كبير على نفسي , فبالرغم من أني لم أكن أصدقها منذ أن حكى لنا ( يوسف ) كيف اشتراها , لكن يبدوا أن عقلي قد تأثر بها جداً >> - << ماذا تقصد ؟ >> - << لقد حلمت أول أمس بكابوس رهيب ..... أنني أقف على يابسة في المياه ... وأمامي أربعه رجال مكبلين من أيديهم وأرجلهم , بالسلاسل .... ووجوههم تذوب بفعل السخونة التي لم أعلم مصدرها ... وفي نهاية الكابوس ذاب جسدي من السخونة مثلهم ... >> كان ( إسلام ) منشغلاً بشيء ما على الكومبيوتر , ولكنه بمجرد سماع الكابوس الذي رواه ( أحمد ) توقفت عيناه في محجريهما ... ثم نظر ببطء إلى ( أحمد ) ...!!! إن الكابوس الذي يصفه ( أحمد ) قد شاهده هو نفسه أول أمس أثناء نومه ........!!!! * * * لقد رأى الأربعة المكبلين بالسلاسل وهم يعرقون بغزارة .... ثم يصعد دخان من أجسادهم .... لماذا يصعد الدخان من أجسادهم ...؟ لأن وجوههم تسيح بالطبع ..... كان مشهد مثير للاشمئزاز أكثر من كونه مرعباً .... وجوههم تسيح وتتحول لسائل لزج يتساقط على الأرض ببطء * * * الساعة ( الثامنة إلا الربع ) أمام باب شقة ( يوسف ) 22 / 1الآن ( يوسف ) يفتح باب الشقة ليدلف إليها بهدوء .... ولكن مهلاً ... نسيت أن أصف لك الشقة من الداخل ... هي شقة .... كأي شقه .... تتكون من صالة واسعة وثلاث غرف و صالون , بالطبع لن أذكر لك عدد أمتار الشقة ولا على ماذا تطل , فنحن لسنا بصدد بيعها على كل حال ... نسيت أن أقول لك أن المنزل الذي يسكن به ( يوسف ) يتكون من خمسة طوابق ... وشقته تحتل الطابق الثالث , نسيت أيضاً أن أقول أن ذلك المنزل بالكامل يسمى ( منزل عائلي ) ..... أي أن جميع طوابقه تسكنه عائلة واحدة , وهذا هو ما كان فعائلة والد ( يوسف ) يحتلون الدور الأول والثاني والرابع , أما الدور الخامس فقد بناه والد ( يوسف ) ليجعله شقه ليتزوج فيها ابنة ...... وكان الدور الخامس يتكون من شقة تم تجهيزها بأشياء بسيطة , كان ( يوسف ) يذاكر فيها من وقت لأخر .... وربما جلس بها هو وأصدقاءه يثرثرون في أي شيء ,وفي بعض الأحيان كان ينقل إليها جهاز الكومبيوتر ليجلس هو وأصدقاءه أمامه , ولا تسألني ماذا كانوا يفعلون ..... الآن قد وصفت لك منزل ( يوسف ) وشقته , بقى أن أصف لك ( يوسف ) نفسه .... فقد أجلت وصفه لسبب لا أعلمه أنا شخصياً ... ولكني سأصفه لك الآن ... ( يوسف ) .... طوله يتراوح بين الـ 180 و الـ 185 ... و ربما كان أطول , لا أعلم فأنا لا أخذ المقاسات ولست ترزي إن أردت رأيي .... جسده يميل للنحافة أبيض البشرة .... لا يوجد شيء يميزه .... فليس له شارب ولا لحية , وعيناه غير مميزة في شيء سوى شيء بسيط ... أن حواجبه تأخذ شكلا يجعل للعين مظهراً يذكرك بالذئاب _ لو كانت للذئاب حواجب _ عندما تنظر لفريستها قبل الاصطياد ... حتى أن البعض عندما يراه لأول مرة يعتقد أنه ينظر لعيني حيوان مفترس ... أما فمه فكان عادياً لا شيء يميزه ربما قلنا انه يمتلك أنفاً صغيراً نسبياً .... نرجع مرة أخرى لصديقنا وهو يفتح باب الشقة ليدلف لداخلها ثم يضيء الأنوار التي أغلقها قبل أن يذهب للمسجد ... بدأ ( يوسف ) في التحضير لجلسة أصدقاءه , فجهز ستة أكواب فارغة ووضعهم على صينية في المطبخ , وبجانبهم وضع البراد جاهزاً ليرفعه على النار .... براد واحد لا يكفي ... لذا أخرج براداً أخر من أحد أرفف المطبخ بضعه دفقات من معطر للجو انتهت صلاحيته منذ شهران ... أضاء أنوار غرفة الصالون .... إذن كل شيء جاهز للشباب عندما يأتون ... * * * << الليلة سأنهي كل شيء صدقيني >> .................................................. .................................... يتبع
|
|
10-25-2012, 02:53 PM | رقم المشاركة : 5 |
شكراً: 25
تم شكره 42 مرة في 16 مشاركة
|
رد: مخطوطة ابن أسحاق<<اقوى قصة رعب وتشويق
اكتشاف بسيط
عاد ( عماد ) من مكتبة مجهداً فدخل شقته ولكنة لم يجلس ليستريح بل توجه مباشراً إلى مكتبة ليكمل ما كان يبحثة أمس ليلاً .. فقد ظل طوال الليل يفرض الاحتمالات ويبحث في الكتب عن شيء يشبة تلك الطريقة التي كتبت بها الكلمات التي في المخطوطة .. لقد تحول المكتب إلى حظيرة خنازير من كثرة الفوضى , كتب وأوراق مبعثرة في كل مكان وأقلام هنا وهناك ولكن في جزء صغير كان الورق الذي تركة له ( يوسف ) كما هو كي لا يضيع في وسط تلك الفوضى الرهيبة جلس على المقعد المقابل للمكتب ثم أحضر ورقه بيضاء وقلماً وبدأ يفعل عادته القديمة , حيث يفكر بعقلة وكلما توصل لفكرة صحيحة يدونها على الورقة أو يدون كلمة تدل على تلك الفكرة وبدأ عقلة يفكر بقوة مرة أخرى : هناك خيوط كثيرة متشابكة لا تقودة إلى شيء .. فهناك مخطوطة تحتوي على كلمات كتب بعضها بالسريانية وبعضها بالعربية وبعضها تجميع لحروف لا يفهم معناها الكلمات العربية تدعو لفك قيد شخص يدعى ( بن ذاعات ) , ثم هناك دعوة لرجوع جنود المارد لتكوين الجيش الأعظم ..!!! من المستحيل أن تكون تلك الكلمات مخصصة لاستدعاء خادم من الجن فاللهجة توحي بإستدعاء شيء غريب .. ولا أعتقد أن هذا الشيء إذا تم استدعاءه سيهتم بالمال أما الكلمات السريانية فقد حوت على أسماء من ملوك الجن في العالم القديم هو يعرف اسم أو أثنين من أسماء هؤلاء الملوك لأنه قد قرأ أسمائهم في بعض كتب السحر .. ولكن هناك أسماء لم يسمع بها .. هناك لهجة يعرفها جيداً تسمى القسم وهي لهجة تؤدي للكفر بالطبع , فقبل بعض الأسماء ذكرت كلمة ( بحق ) .. فتحولت اللهجة إلى بحق كذا وكذا .. وهي لهجة يخاطب بها الساحر أنفار الجن العاديين ليفعلوا شيئاً معيناً لأن الساحر عندما يقول بحق الملك كذا فإن خادم الجن يخاف من بطش هذا الملك به فيفعل ما هو مأمور به إلا في حالات معينة ... الغريب هنا أن هناك ما يدعى وادي القرنيم وهو لم يسمع بهذا الاسم أيضاً .. هناك وديان للجن وعشائرهم لكن أسمائهم مختفية عن الأغلبية وبعضها غير صحيح رفع ( عماد ) عينية من على الورقة لاحساسة بألم بسيط في الرأس من كثرة التركيز في الورقة .. عينيه بدأت تتألم هي أيضاً فقام من المكتب وذهب لغرفة نومه ليخلع العدسات اللاصقة التي يرتديها ثم يرتدي زوج أخر .. قليلون هم من يعرفون أن نظرة ضعيف جداً جداً وانة أجرى عملية من قبل بسبب ضعف نظرة وأجرى تعديل نظر بالليزك ولكنة يرتدي العدسات أيضاً .. ولكن لا أحد يعرف أن ضعف النظر السريع هذا قد أصابه بعد تلك الليلة التي استطاع ان يرى فيها الجن ... ربما هناك عيوب كثيرة لرؤية الجن .. * * * عاد مرة أخرى لمكتبة ولكنه توقف قبل أن يجلس على المقعد وبدأ يتذكر الكتاب الذي اشتراه من أربع سنوات وكان يتكلم عن الحروف وخواصها ... أين مكانه .. أين مكانة ؟؟نعم ها هو , أخرج ( عماد ) الكتاب من على أحد الأرفف ثم أخذه معه إلى المكتب وفتحة وبدأ في النظر السريع لصفحاته حتى يجد ضالتة ... كتاب أصفر اللون هو يتكلم عن الحروف وخدامها وأن لكل حرف خدام ينفذون أوامره الذي إذا أجتمعت بعض الحروف ونطقت فإن الخدام ينفذون أمراً معيناً بلا نقاش .. كما كان هناك طرق قديمة لحبس البشر والعفاريت على السواء بتلك الحروف .. الحروف تكتب على جبينهم مثلاً فيفعل خدامها المأمور به كأن أكتب مثلاً تلك الحروف على أيدي بشري فتمنعها من التحرك ...!!! كذلك فإن التعاويذ بعضها هو مخاطبة للجان والعفاريت وبعضها هو حروف مجمعها تأمر خدام الحروف بفعل شيء معين بالطبع الأشياء التي ذكرها الكتاب عن قدرات تلك الحروف ضئيلة جداً لحظة ... رفع ( عماد ) عينية وقد بدأت الأفكار تلتحم في رأسه في تسلسل هناك حلقات مفقودة ولكن يمكن توقعها بشيء من العسر الكتاب يتكلم عن حروف يمكن أن تسجن بشر أو جان ... الكلمات العربية في المخطوطة كانت تدعو لفك قيد ( بن ذاعات ) ...!!! ياللهول هل ما يفكر فية حقيقي ؟ هناك نوعين من التعاويذ كما ذكر الكتاب .. النوع الأول وهو الطلب أو القسم على الجني أو الخادم ليفعل شيء ما وهو يعرف هذا النوع جيداً .. النوع الثاني وهو الحروف التي تتجمع لتأمر خدام الحروف بشيء معين .. ربما كان فعل معين مثل ... مثل حبس شخص هناك شخص محبوس .. ولكن تلك الكلمات بالتأكيد لم تكن لحبسة .. بل هي لتحريره على ما يبدوا ... ياللهول .. لقد فهم الآن .. لقد فهم عندما نطق وقال ( بن ذاعات ) في المرة السابقة ورأى بعدها عمار المكان من الجن ينظرون له يتعجب ثم دخوله في غيبوية ونقل لعقلة الكثير من المشاهد الغريبة كان هناك مشهد يمثل كائن مقيد بسلاسل وهو يصرخ وأمامة يقف شيئان لم يتبين ملامحهم يحملون حراب مدببة ويوجهونها ناحيته بتحفز هذا الشيء هذا الشيء .. هذا الشيء هو : - << بن ذاعاااااااااااااااااات >> لقد نطق ( عماد ) تلك الكلمة بإنتصار وبدون وعي .. يبدوا أن ( عماد ) مصاب بنوع نادر من التخلف العقلي .. فعند نطق إسمة هذه المرة سمع أصوات صفير شديدة ثم غاب عن الوعي مرة أخرى ......................................... يتبع
|
|
10-25-2012, 02:56 PM | رقم المشاركة : 6 |
شكراً: 25
تم شكره 42 مرة في 16 مشاركة
|
رد: مخطوطة ابن أسحاق<<اقوى قصة رعب وتشويق
الليلة سأنهي كل شيء
الساعة العاشرة والنصف بمنزل ( حامد ) : 22 / 1 نحن الآن في غرفة نوم ( حامد ) ... ونرى الآن والدة وأخوات ( حامد ) وهم يجلسون حول الفراش , يا ترى من يجلس على الفراش ؟؟؟ إنه ( حامد ) ....!! يجلس على الفراش وقد وضعت قدمه اليمنى في الجبس ...؟ ويمسك تليفونه المحمول ويبدوا أنه يطلب رقماً - << مستحيل ذلك الذي يحدث ...!! جميع موبايلات الشلة مغلقة ...؟ وحتى هاتف منزل ( يوسف ) مرفوع مؤقتاً من الخدمة ؟؟؟؟ >> كانت تلك العبارة من ( حامد ) وعلامات الغضب بادية على وجهه .... فردت علية أخته قائله - << اهدأ , ربما سقطت الشبكة في المنطقة التي يجلس بها ( يوسف ) , ثم لما تشغل بالك حتى الآن ... بالتأكيد هم يعرفون أنك في ظروف خاصة طالما لم تذهب لمنزل ( يوسف ) الليلة >> - << لكني كنت أريد الاعتذار عن عدم ذهابي اليوم بسبب كسر قدمي أثناء نزولي على السلم ... والغريب أنه لم يطلبني أحد على تليفوني ليستفسروا عن غيابي ....!!!!! >> * * * الساعة الحادية عشر بمنزل ( يوسف ) ( الدور الخامس ) 22 / 1 كان الأصدقاء الخمسة يرتقون درجات السلم بهدوء لكي لا يثيروا جلبة في باقي المنزل ... وكان ( يوسف ) هو من يتقدمهم ... حتى وصلوا إلى الدور الخامس , فأخرج ( يوسف ) من جيبه سلسلة المفاتيح ثم انتقى مفتاح شقة الطابق الخامس , ودسه في ثقب الباب ليفتحه ... يا لها من رائحة عطن تهب عليك عند فتح باب الشقة ... رائحة تكونت من عدم الاهتمام بتنظيفها إلا كل بضعه شهور , هذا غير أن ( يوسف ) لم يكن يصعد إليها إلا لماماً .. فبعد أن انتهى من دراسته الثانوية لم يعد يذاكر بها كما مضى , فقد ولت أيام سهر الليل في المذاكرة وأكواب الشاي الساخن والكولا الباردة والتركيز الرهيب ... لقد أصبحت معدلات تركيزه في المذاكرة تساوي صفراً , ولذلك قل صعوده إلى تلك الشقة , وبالتالي قل اهتمام والدته بها ... ولكني دعني أصف لك الشقة حتى أوفي ما علي في حقها ... تلك الشقة تأخذ الطابق الخامس كله , عند دخولك من باب الشقة تعصف أنفك رائحة عطن ناتجة عن عدم تهوية المكان .. عندما تدخل ستجد على يمينك أول غرفة في الشقة والتي تستعمل غالباً للنوم .. وعلى يسارك ستجد صالة واسعة .. الشقة مفروشة بالموكيت الخشن , أما الحوائط فهي مدهونة بطبقة من الزيت .. وفي وسط الصالة تجد منضدة بيضاء مربعه الجوانب كان ( يوسف ) يستخدمها في المذاكرة قديماً هو وزملائه , وحول المنضدة تجد أربعه مقاعد من نفس لون المنضدة ... وما هو لون المنضدة ؟؟ أبيض بالطبع ... على أحد حوائط الصالة وبالتحديد بالقرب من مكان المنضدة في أعلى الحائط تجد ساعة حمراء اللون , ساعة قديمة جداً يتذكر ( يوسف ) أنها جاءت هديه من أحد أصدقاء والدة .. ساعة حمراء اللون دائرية الشكل من النوع الذي يصدر ذلك الصوت الممل الرتيب للساعات القديمة تك تك تك تك تك تك تك تك تك تك تك تك تك تك تك الشيء البغيض في تلك الساعة أن صوتها أعلى من المعتاد , فتجعلك تتضايق من صوتها المنتظم بجانب الصالة سترى ممر ( طرقة ) واسع يفضي في نهايته إلى الحمام والذي يجاوره المطبخ ... تك .... زر الإضاءة يضغط عليه لتبدأ مصابيح الكهرباء المعلقة في السقف في الإضاءة .... أربع مصابيح من النيون يحاولون الإضاءة مطلقين صوت ( زززززززززز ) ثم تبدأ الإضاءة بهدوء حتى تضاء الصالة بالكامل بضوء ابيض جميل .... - << سبحان الله لم تتغير الشقة منذ أن كنا نقضي بها الليل أثناء الثانوية العامة >> كانت تلك العبارة من ( أحمد ) وهو يتأمل الشقة بعينيه .. فرد علية ( يوسف ) وهو ممسك منديلاً ورقياً ويحاول أن يزيل الأتربة من على المقاعد : - << لم يهتم بها أحد بعد انتهاء الثانوية , وأختي تخاف من المذاكرة فيها بمفردها , فتم هجر الشقة مؤقتاً ... هل معك منديل ؟؟؟ >> - << تفضل >> أخذ ( يوسف ) و ( أحمد ) و ( مصطفى ) يحاولون إزالة الأتربة من على المنضدة والمقاعد المحيطة بها .. ثم دخل ( يوسف ) لغرفة النوم ومنها دخل غرفة أخرى ثم غرفة أخرى ليحضر مقعد إضافي كان مقعد من المقاعد التي ترص في الصالون ... كان قديماً لكنه صالح للاستعمال - << هيا ماذا تنتظرون ؟؟؟ اجلسوا على المقاعد التي تحيط بالمنضدة ... أخ .... نسيت الشمعة , أعطوني دقائق وأتيكم بها >> قال ( يوسف ) تلك العبارة ثم نزل جرياً إلى الشقة ليحضر شمعه وعلبة ثقاب ... * * * بدأت تتشكل أمامة صورة مهزوزة لشاب يقف وهو معطي ظهرة لشيء غريب لا يدي ما هو لكنة يشبة الغوريلا من كثرة الشعر الذي يغطية .. الكلمات تتردد باللغة الفارسية التي يفهمها جيداً .. إنة أحد أنواع العهود من الجن .. لقد كان الكائن يطلب أشياء من الشاب باللغة الفارسية ..؟ , وكان الشاب يوافق وهو يرتعش وفي النهاية قال هذا الشيء عبارة ثم اختفى .. ما هذا ..!! لقد قال ( عندما تحضر القرابين سنتقابل ثانياً يا ( بن القصاب ) ) أعصابي .. هذا هو الحي بن القصاب الساحر الفارسي الذي أتى للقرية المصرية .. قرابين .. ؟ لقد كان هؤلاء الأربعة قرابين إذاً .. لقد فهم لقد فهم الموضوع بدأت معالمة ... انتظر لحظة ما هذا ؟ هو الآن يرى أنة يقف أمام عرش مطعم بالذهب على جزيزة في وسط الماء والنار في كل مكان تشتعل وتخمد بإنتظام ثم رأى أربعة رجال يسيرون وهم ينظرون إلى الأرض بحزن ثم يقفون أمام العرش .. هناك تشويش بسيط في الحلم لكنة يعتقد أنة رأى تلك الوجوة من قبل ... نعم .. نعم , هذا ( أحمد ) بن أخته أحد الأربعة .. يقف وهو حزين بينهم .. فجأة , ظهر ( يوسف ) من خلف الكرسي المطعم بالذهب وهو يسير ببطء وخلفة يسير ثلاثة لا يتبين ملامحهم .. إنهم الذين رأهم مع ( يوسف ) يتبعونة أينما كان ..؟ تقدم ( يوسف ) ووقف أمام الأربعة .. الحلم يتشوش وكأنة رؤية على صفحة من الماء إنة .. إنة يختفي ببطء لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااا أكتملت الصورة أكتملت الصورة لقد علم ماذا يحدث .. عرف من هم القرابين ... عاد ( عماد ) إلى وعية ببطء ولكنة قام من على مكتبة وهو يردد مراراً وتكراراً : - << يجب أن أمنع القرابين من أن تذبح .. يجب أن أمنع القرابين من أن تذبح >> توجهه إلى التليفون ليطلب منزل أختة فقط لترد علية فقال لهات بصوت عال : - << ألو .. أنا ( عماد ) .. أخبريني بسرعة أين ( أحمد ) ؟؟؟ .. ماذا ذهب لمنزل صديقة ( يوسف ) ليقابل باقي أصدقاءة .. ياللمصيبة >> * * * شقة ( يوسف ) الساعة الحادية عشر والربع 22 / 1والآن المشهد كالأتي : ( مصطفى ) و ( حامد ) و ( أحمد ) و ( محمود ) يجلسون على المقاعد الأربع البلاستيكية والتي تلتف حول المنضدة ... وفي وسط المنضدة ثبت ( يوسف ) شمعه كبيرة نوعاً ما وضوءها يتراقص يميناً ويساراً ... وكل الجالسين حول المنضدة يحمل في يده قصاصة الورق التي كتب فيها ( يوسف ) الكلمات ... أما ( يوسف ) نفسه فقد جلس على مقعد بعيداً عن مكان المنضدة بخطوة أو أثنين وقد أمسك بين يديه الورق المنقول فيه نص المخطوطة الأصلية ... هنا تكلم ( يوسف ) وعلامات القلق بدأت تظهر على وجهه : - << شباب ... لقد بدأت فرائصي ترتعد بحق ... وبدأت أميل إلى أن نوقف ذلك الموضوع ... ما رأيكم >> فرد عليه ( حامد ) مغتاظاً - << بعد كل الترتيب التي قمنا بها وتريد إنهاء الموضوع ...!!! لنقل الكلمتين وننزل لشقتك فلن يحدث شيء >> وهنا قال ( محمود ) : - << بالفعل أحس بانقباض شديد جداً ... لكن أعتقد أن ذلك من تأثير خوفنا من المخطوطة ومن تأثير الجو النفسي مثل الشمعة والشقة المهجورة , لكني أعتقد أن الموضوع بالكامل خرافة فلن يضيرنا أن نقول الكلمتين ونرحل فلا خوف من الموضوع >> يبدوا أن كلام ( حامد ) و ( محمود ) قد أثار روح التحدي في نفس ( يوسف ) .. فهو لا يريد أن يظهر بمظهر الجبان الذي يخاف من لا شيء - << إذن هيا فلترددوا الكلمات بنفس التوقيت بصوت واحد .. >> كانت تلك العبارة من ( يوسف ) , فأضاف ( حامد ) : - << حاضر سنبدأ القرأة ولن ننسى أن علامة حضور عفركوش هو ارتفاع لهب الشمعة لسقف الشقة >> - << اخرس وأبدأ القراءة >> مرت لحظات صمت بسيطة نظر فيها الأصدقاء الأربعة لبعضهم البعض ... ثم بدأ الجميع القراءة بصوت عال ((سمامها طولام فقدشبينا يوهانيط سمسمائيل يصيفيدش أحرق كل من عصى أمرك بحق إصطفار و بيوم عمياخ وبحياة هليع بحق إصطفار وبيوم عمياخ وبحياة هليع ..... * هل تتذكرون الكهف الذي رأيناه في الفصل الثالث ( السجين ) , في لحظة قرأه الأربعة أصدقاء للكلمات وعند هذه النقطة من الكلمات نرى المشهد الأتي ....!!! كانت هناك كلمات على فتحه الكهف من الخارج ... تلك الكلمات تذوب الآن ... تذوب وكأن هناك مادة حارقة تذيبها ..؟؟؟ أما الكهف نفسه فقد بدأ يهتز من الخارج كان هناك زلزال في تلك المنطقة .. لا لقد أخطأت ... إن الصخور التي تحيط بالكهف هي التي تهتز فقط وتتزلزل من مكانها ..؟؟؟ * عندما وصل الأصدقاء لتلك الكلمات ظهر شيء غريب ... شيء لن نراه بأعيننا نحن البشر .. لكن ماذا لو أننا نرى بمنظور أخر ... منظور شخص يرى عالم الجن وعالم البشر ...يا من تسمعون في وادي القرنيم بحق سيدكم وبحق مقبلكم فكوا قيد بن ذاعات فكوا قيد بن ذاعات فكوا قيد بن ذاعات .... * الهواء يتخلخل حول الأربعة الجالسين على المنضدة .. وعند خروج الكلمات من حلوقهم فإن الهواء يتخلخل حولهم أكثر ... أصوات صفير وكلمات تقال بسرعة رهيبة , كلمات لم تخرج من حلوق بشرية .... عفاريت من الجن تتحرك في سرعة حول الأربعة .... كل شخص من الجالسين على المنضدة يقف بجانبه نفر من الجن ماعدا شخص واحد لا يقف بجانبه أي شيء أشكال الواقفين بجانب كل شخص مخيفة ... عيونهم واسعة جداً لدرجة أنها تأخذ نصف وجوههم ... وقرونهم كبيرة جداً ... يقفون ولا يفعلون غير شيء واحد .. يرتعشون ويهزون رؤوسهم لأعلى وأسفل بلا انقطاع ..!! * ( مازال الأصدقاء يكملون القراءة ) فيدعاهاط موسماعل بق حتى إذا أحضرتم أحرقكم المولى بحق وصيل مشموهوه شرطيائيل * نحن الآن في أحد الأودية الصحراوية التي يسكنها الجن .... (( فيدعاهاط موسماعل بق حتى إذا أحضرتم أحرقكم المولى بحق وصيل مشموهوه شرطيائيل )) كان ذلك النداء السابق يتردد في الأودية وكأن له ذبذبة خاصة به ...!! بعد انتهاء النداء بدأ كأن هناك بخار يتكاثف فوق رمال الأودية .. بخار اسود اللون .. ثم بدأ البخار يتجسد ببطء ليكون ألاف من أفراد الجن يملئون الأودية وهم يفعلون شيئاً واحداً يرتعشون ويهزون رؤوسهم لأعلى وأسفل بلا انقطاع ..!! * ( مازال الأصدقاء يكملون القراءة ) موهوقمي نوخيشما بهدار مخلبي هنا ارتفع صوت كأنه حيوان يعذب ...!! أو إذا أردنا الدقة لقلنا أنه حيوان جريح يزأر ...... ** انتهي الأربعة من القراءة ليرتفع فجأة من خلفهم صوت ( يوسف ) وهو يردد من الورقة التي في يده ... أريقاً أريقاً فليقاً فليقاً حليقاً حليقاً أتوني مستكين مستكين مستكين .... احضروا أينما تكونوا احضروا فإنكم محاطون به من كل جانب ... * هل تتذكرون السجين ... لو تذكرنا السجين جيداً لتذكرنا أن يديه مكبلة بالسلاسل والسلاسل منقوش عليها نقوش غريبة المنظر .... الآن هذه النقوش تشتعل بها النار ... وتتغير ملامحها وتذوب نهائياً ...؟ السجين يقف والسلاسل التي تكبل يديه تتكسر بسهولة وكأنها الحبال ..... السجين يبتسم بهدوء للحارسان الذين يحرسانه وينظرون له الآن برعب شديد ... يبدوا أن هذا السجين سيفتك بالحارسان بكل هدوء وبلا ضجة .... * ( مازال ( يوسف ) يكمل القراءة وسط دهشة أصدقاءه ) سمسائيل الهوام يحاقوف المخلبي سمسائيل الهوام يحاقوف المخلبي ارجعوا يا جنود المارد ارجعوا يا جنود المارد * حول الكهف وقف آلاف من أفراد الجن يحيطون بالكهف ويصدرون من حلوقهم _ إن كان لهم حلوق _ أصوات غريبة وكأنها نداء على شخص ما * ( مازال ( يوسف ) يكمل القراءة ) فكوم يا حليق فكوم يا حليق نخدام بهاميم بحق سمسائيل أن تأتيني احضروا يا جنود المارد لتكونوا الجيش الأعظم الوحى الوحى العجل العجل الساعة الساعة احضروا بحق مخلبي وهنا انقطع التيار الكهربي عن الشقة ... ثم انطفأت الشمعة ..... * * * - << أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ... أين أنت يا ( يوسف ) >> - << أنا جالس مكاني يا ( أحمد ) لا تخف >> دارت هذه المحادثة وسط الظلام الذي ساد الشقة بعد انقطاع التيار الكهربي ... ثم بدأ الجميع يستعيذون بالله من الشيطان الرجيم - << أشعر بخوف شديد يا جماعه , فلتضيء الشمعة يا ( يوسف ) >> فرد ( يوسف ) قائلاً - << يبدوا أنك نسيت أن علبة الثقاب بجانب الشمعة أمامك ... هيا أضيء الشمعة >> أخذ ( مصطفى ) يتحسس المنضدة حتى وجد علبة الثقاب , فأخذ منها عوداً وبدأ في إشعاله .... ثم قربة من الشمعة لتضيء المكان ..... أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. إن الظلام أجمل بكثير , ما هذا الهول ؟؟؟؟؟؟؟؟ * * * ملحوظة : من الآن سأروي كل ما حدث في اللحظات القادمة ولكن سأرويها من منظور كل شخص من الجالسين على المنضدة ... وفي النهاية سأروي من منظور ( يوسف ) نفسه ... * * * ( أحمد ) يجلس على المنضدة والظلام يغلفه من كل جانب , كان ( أحمد ) يكره الظلام الدامس حتى أنه دائماً ما كان يغلق عينية بمجرد أن ينقطع التيار الكهربي .. فهو يخاف إذا فتح عينية أن يرى أشياء تتحرك في الظلام ... ولذا فقد أغلق عينية عند انقطاع التيار الكهربي ... ثم سمع ( يوسف ) يخبر ( مصطفى ) بأن يضيء الشمعة فنظر باتجاه المنطقة التي يجلس فيها ( مصطفى ) منتظراً إياها أن يشعل الشمعة ... لقد أشتعل عود الثقاب وأضاء الشمعة .....!!!! أين أصدقاءه ....؟؟؟ المقاعد كلها خالية ولا أثر لأصدقاءه .. أين ذهبوا ؟؟ كانت صدمة على عقل ( أحمد ) لا يمكنه استيعابها , فهو يرى على ضوء الشمعة الذي منحة الكثير من الرؤية في ذلك الظلام أن المقاعد خاوية ولا أثر لأحد ... بدأ جسده يرتعش من الخوف ماذا يحدث بالضبط , هل هذا مقلب مدبر له ... ولكن كيف وهو كان قد سمع أصواتهم قبل اشتعال الشمعة فكيف اختفوا في لحظة واحدة ؟؟ هنا سمع نقراً يصدر من حوائط الشقة نقراً خفيفاً تكاد تميزة على أنه خرفشة وليس نقراً ... ثم زاد النقر أكثر فأكثر ... هل تذكرون عندما كنا نصف الشقة وقلنا أنه بجانب الصالة هناك ممر في أخره دورة المياه يجاورها مطبخ ... ( أحمد ) الآن يسمع صوت باب دورة المياه يفتح ببطء شديد كأن الهواء هو ما يحركه , كان صريره عالياً جداً وهو يفتح ببطء .. حتى توقف صوت الصرير ربما لا نبالغ لو قلنا أن قلب ( أحمد ) قد توقف عندما رأى المشهد التالي : من الطرقة الموصلة لدورة المياه خرج ثلاثة أشخاص وهم يتجهون ناحية المنضدة التي يجلس عليها ( أحمد ) , ثم وبكل هدوء جلس هؤلاء الثلاثة على المقاعد المواجهة لأحمد ووجوههم تغلفها الظلام ...!!! ولكن بمجرد جلوس الثلاثة على المقاعد أمام ( أحمد ) وقع ضوء الشمعة على وجوههم فظهرت أشكالهم أمام ( أحمد ) لم يملك إلا أن يطلق صرخة رهيبة من هول المشهد الذي يراه .... أغمض عينية وجسده يرتعش وظل يطلق الصرخات والدموع تنهمر من عينية ... انه يتمنى الموت الآن .. يتمنى الموت لكي لا يرى تلك الوجوه البشعة وهي تنظر له وتبتسم هدأت صرخاته قليلاً بعد راح صوته وتحول إلى نحيب وبكاء خافت , لا نلومه عندما شعر ببلل في سرواله من الخوف ... وبعد دقيقة من النحيب وهو مغمض العينين ينتظر الموت بدأ يفتح عينية ببطء ليرى أن الثلاثة مازالوا موجودين في أماكنهم وينظرون له بهدوء لم يمتلك إلا أن ينظر لهم بنصف عين , ظل يحاول النظر لهم من بين دموعه حتى تكلم أحدهم .. كان الصوت يخرج منه بنبرات بطيئة وصوت يشبه الحشرجة - << شكرا لكم لمساعدتنا على الرجوع مرة أخرى .. لن ننسى لكم هذا الجميل ... سنتذكره دائماً بعد رحيلكم >> توقف ( أحمد ) عن البكاء ووجهه ينطق بالدهشة وهو يقول بصوت خرج بصعوبة - << رحيلنا ؟؟؟ >> - << نعم رحيلكم ... ولكن لن ترحلوا بلا فائدة فستصيرون أنتم القربان البشري الذي سيقدم لسيدنا الأعظم .... >> ثم سكت قليلاً وأضاف - << المخلبي بن ذاعات سيد جيوش الجن >> كانت المرئيات في عيني ( أحمد ) بدأت بالاهتزاز وبدأ يفقد الرؤية شيئاً فشيئاً ولكنة قال بصوت خرجت كلماته متقطعة - << من أنتم ؟؟ ... >> - << نحن حراس المخلبي بن ذاعات وخدامه الذين تفرقوا في الوديان , وقد حان وقت رجوعنا ... أرجوا ألا أكون فظاً لكني أنصحك أن تنطق الشهادتين وتغمض عينيك ..... نطق ( أحمد ) الشهادتين وهو يبكي ثم أغمض عينية ... رحم الله موتانا .... * * * ( محمود ) الآن يستمع ل( يوسف ) وهو يخبر ( مصطفى ) أن يمسك عود الثقاب ويشعل الشمعة , فانتظر حتى سمع عود الثقاب يحتك بالعلبة ثم تضاء الشمعة ... انه يرى الآن ( يوسف ) جالساً وهو يتلفت حوله برعب .. أما ( أحمد ) فقد كان مغمض العيني وهو يرتجف ببطء .. أما كرسي ( حامد ) فقد كان خالياً ولكن عندما نظر ( محمود ) إلى ( مصطفى ) وجدة في مشهد غريب .!!! لقد كان ( مصطفى ) يرتعش بجنون وهو يحرك شفتيه بسرعة رهيبة وكأنه يحادث أكثر من شخص , أما عن حدقتا عينية فقد كان في مكانهما بياض تام يغلفهما ...؟؟؟ أطلق ( محمود ) شهقة وهو ينظر لمصطفى برعب بينما قال ( يوسف ) بسرعة موجهاً كلامه لأحمد : - << ماذا يحدث لمصطفى يا ( محمود ) .. أمسكه جيداً كي لا يقع من على الكرسي >> بالفعل كان ( مصطفى ) سيقع من على الكرسي بسبب أن ارتعاش جسده قد زاد وبدأ الكرسي يهتز بشدة .. نهض الثلاثة أصدقاء بسرعة وهم يتجهون ناحية ( مصطفى ) وهم يحدثونه ويهزون جسده لكي يفيق بينما من حلقة بدأت تخرج كلمات سريعة غير مفهومة وجسده يهتز أكثر ... وفجأة هدأ جسد ( مصطفى ) ورجعت حدقتا عينية للظهور مرة أخرى , ولكنه نظر هذه المرة لمن حوله وعلى وجهه ارتسمت نظرة حزن ثم قال والدموع بدأت تذرف من عينية - << ياللهول ماذا فعلنا ... أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله >> ثم أنتفض جسده فجأة ولمعت عينية وكأنة يعاني وخرجت من حنجرتة صوت حشرجة ثم سكنت حركته تماماً ... - << لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا >> أنطلقت تلك الكلمة من ( محمود ) وهو يهز ( مصطفى ) يميناً ويساراً ويحاول أن يكلمه ... بلا فائدة ... - << لا تمت لا تمت أنتظر يا صاحبي انتظر ماذا رأيت قل لي ماذا رأيت >> خرجت تلك الكلمات من ( محمود ) بغضب ممزوج بحزن وهو يهز صديقة بلا فائدة , حتى اضطر ( يوسف ) لإبعاده عن جسد ( مصطفى ) حتى يفحصه ( أحمد ) .. كان ( أحمد ) يحاول فحصة بوسائل بدائية كأن يضع إصبعية تحت فتحتي أنفة , أو يحاول قياس نبضة بأكثر من طريقة ولكن المشكلة أن مظهر ( مصطفى ) كان يوحي بالموت منذ أن أنتفض .... بدلاً من ملامح الحزن الذي من المتوقع أن تظهر على وجه ( محمود ) ظهرت ملامح الغضب الشديد ... لقد كان أكثر أصدقاءه معاشرة لمصطفى منذ صغرهم ودخلوهم نفس الكلية ونفس القسم , بل كانت لهم نفس الأحلام المشتركة ... - << من أنتم أيها الأغبياء ... اظهروا لي , يا من قتلتم ( مصطفى ) ... لماذا تفعلون ذلك >> كانت العبارة السابقة تنطلق من حلق ( محمود ) وهو ينظر حوله وعيناه تلتمع من الغضب أما ( يوسف ) فقد كان عملياً جداً فقد جرى ناحية باب الشقة ليفتحه .. ولكنة فوجئ أن الباب لا يستجيب له ؟؟؟؟؟ يحاول أن يدير مقبض الباب ولكن لا فائدة من ذلك .... في تلك اللحظة كان ( محمود ) قد بدأ يخرف بالكلام ويكلم أشخاصاً غير موجودين ويتحداهم , ولكن حدثت مفاجأة غير متوقعة ..!!! أضاءت أنوار الشقة كلها دفعة واحدة لتعمي عيونهم للحظات , ولكن تلك ليست المفاجأة فالمفاجأة كانت أعنف على الحائط الذي يقف بجانبه ( محمود ) كتبت كلمات بخط كبير مهزوز بالدم تقول : (( أنت يا من تتحداني لا تتلفظ بما لا تعلم * فبحق الله كنت سأدعك لتعيش لكنك مغرور وستموت لتلك الكلمات التي قلتها )) قرأ ( محمود ) و ( يوسف ) و ( أحمد ) الكلمات التي على الجدار بعد عودة الأنوار مرة أخرى للشقة ..وبمجرد أن انتهوا من القراءة انطفأت الأضواء مرة أخرى ولكن تلك المرة انطفأت الشمعة مع انطفاء الأضواء فساد الظلام الشقة ... ومن وسط الظلام ارتفعت صرخة رهيبة تشق الظلام .. صرخة من يتعذب قبل أن يموت .. * * * قال ( يوسف ) لمصطفى : - << يبدوا أنك نسيت أن علبة الثقاب بجانب الشمعة أمامك ... هيا أضيء الشمعة >> سمع ( مصطفى ) تلك العبارة فبدأ بيده يتحسس المنضدة إلى أن وجد الثقاب .. كانت يده تهتز من الخوف ولكنة حاول التماسك .. أين علبة الثقاب اللعينة .!! لقد أمسكها أخيراً ليخرج أكثر من عود ليضيئهم مرة واحدة فقد كان يرى أمة تفعل ذلك لتضمن أن تشتعل شعلة كبيرة من اجتماع أعواد الثقاب .. لقد قرب الثقاب المشتعل من فتيل الشمعة لحظات بسيطة حتى أضاءت الشمعة .. الضوء الجميل الذي يبعث نسبة من الاطمئنان على ذلك الجو الكئيب .. كان ( مصطفى ) قبل انقطاع التيار الكهربي يجلس على المنضدة وعلى يمينه يجلس ( أحمد ) وعلى يساره يجلس ( حامد ) وأمامه ( محمود ) , أما ( يوسف ) فقد كان يجلس بعيداً .. أما عندما أضاءت الشمعة المكان مرة أخرى كان الترتيب واحد ولكن هناك شيء لا يريحه في المشهد ؟؟؟ بمجرد أن نظر أمامه بعد إضاءة الشمعة وجد ( محمود ) وقد اتسعت عينية برعب أما ( يوسف ) فقد أصدر شهقة من حلقة ... كانت العيون تنظر على يسار ( مصطفى ) مما جعله ينظر باتجاه ( حامد ) فهو الذي كان يجلس على يساره ... لا يوجد ما يريب .. ( حامد ) يجلس كما هو , ربما تغير شكله بعض الشيء ..؟؟؟ أعتقد أن شعرة قد استطال فجأة وقد خرج من جانبي رأسه قرنان صغيران .. أما يديه فقد كانت سوداء تماما تكاد تلمع من السواد .. وكذلك وجهه كان أسود تماماً .. سواد يشبه الأبنوس .. ربما أمكننا أن نقول أن عينية قد اسودتا تماماً فلا وجود للقرنية .... هذا ما ظهر على ضوء الشمعة ... ويبدوا أنة كان كافياً ليصرخ ( مصطفى ) ويقع هو ومقعدة على الأرض .. ساد الهرج وجرى الجميع بعيداً عن المنضدة .. ولكن المشكلة أنهم بمجرد ابتعادهم عن المنضدة يدخلون في دائرة الظلام فلا يرون شيئاً فيضطرون مرة أخرى للاقتراب من الضوء الذي ترسله الشمعة التي فوق المنضدة التي يجلس عليها هذا المسخ هادئاً .. - << أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ... أين ( حامد ) .؟؟؟ >> انطلقت تلك العبارة من فم ( مصطفى ) وعينية لا تفارق المسخ الجالس وهو يحاول الابتعاد قدر الامكان عن هذا المسخ ... تلك العيون السوداء لذلك المسخ ثابتة لا تتحرك .. ولكن بمجرد نهاية جملة ( مصطفى ) تحرك وجه هذا الشيء لينظر لمصطفى ويقول بصوت ( حامد ) الأصلي : - << ( حامد ) يجلس الآن في بيته أمناً فلا تخف علية >> - << من أنت ؟؟؟؟ >> هل المسوخ تبتسم ؟؟؟ ربما كانت التشققات التي ظهرت في وجه المسخ تلك هي ابتسامة وهو يقول : - << أنا ( الغوال ) >> كان جسد ( مصطفى ) يرتعش وهو يستمع لهذا الشيء ويحاوره , ولكنة أندهش من نطق هذا المسخ لكلمة ( غوال ) فقال له : - << ماذا تعني ؟؟ >> - << أنا الغوال من عشيرة الغيلان كلفني سيدي بأن أتشكل لكم في شكل ( حامد ) وأجعلكم تنطقون كلمات رجوع الملك الأعظم المخلبي لتحرروه من قيده .. ولتحرروا جيشه وتجمعوه من الأودية والفلاة .. وقد أتممت مهمتي وحان وقت رجوعي لقبيلتي .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته >> انطفأت الشمعة بعد انتهاء كلمات الغوال وساد الظلام .. ولكن ( مصطفى ) شعر بشيء ثقيل يطبق علية , كأن هناك من يكتم أنفاسه ... يحاول أن يأخذ شهيقاً ولكنة لا يستطيع .. الحياة تنسحب منة ببطء .. * * * - << لا نعرف جذراً حدود قدرتهم , ولكن يمكننا مما روي لنا أن نحدد بعض الأشياء , مثلاً : يمكنه أن يؤثر بطريقة غير مفهومة لنا على مراكز عقلك ... حيث يجعلك تشعر بأحاسيس وترى أشياء ليس لها وجود في الواقع ... وربما تحكم في بعض مراكز الكلام والأعصاب في المخ ... ويمكنه أيضاً أن يتشكل في أشكال البشر , أو أشكال الحيوانات , أو أشكال بعض الجمادات , فيمكنه التأثير في دنيا البشر بتلك الطريقة ... وبالطبع هناك طرق أخرى كثيرة لا يمكن معرفتها أو تحديدها . * * * ( يوسف ) يخبر ( مصطفى ) بأن يمسك الثقاب لكي يشعل الشمعة ... صوت احتكاك عود الثقاب وهو يشتعل ثم الشمعة وقد توهج نورها ... أين أصدقاءه ..!!!!! المقاعد خاوية ولا أثر لهم , أخذ ينظر ( يوسف ) يميناً ويساراً برعب وهو يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم حتى سمع خطوات أقدام ثابتة تأتي من الطرقة ..؟؟؟؟ نادى بأعلى صوته - << من أنت ؟؟ >> لم يتلق رداً بل أخذت الخطوات تقترب حتى دخل صاحبها في مجال ضوء الشمعة ... كان ( يوسف ) يرى الآن رجل وقور طويل القامة وسيم الملامح أبيض الوجه .. يمتلك خصلات ناعمة من الشعر انسدل بعضها على جبينه ليعطيه مزيد من الوسامة ... يرتدي قميص وسروال .. وعلى شفتيه ارتسمت ابتسامة مطمئنة .. لن يمكننا بالطبع وصف دهشة ( يوسف ) وهو ينظر إلى هذا الرجل بذهول .. !!!! أما الرجل فقد أخذ أحد المقاعد الخالية ووضعها أمام مقعد ( يوسف ) ثم جلس عليها ووجهه في وجه ( يوسف ) - << كيف هي أحوالك يا ( يوسف ) ..؟؟ >> - << ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ >> ضحك الرجل ضحكة خفيفة من نظرة الاندهاش المرتسمة على وجهه ( يوسف ) فقال له : - << لك عندي يا ( يوسف ) معزة خاصة منذ قديم الزمن .. لذلك فأنا أدين لك بالتفسير , اسأل وأنا أجيب >> ظل ( يوسف ) ينظر لحظات طويلة لا يقدر على الكلام حتى انفكت عقدة لسانه وقال كأنما أنتبه فجأة لما يحدث - << من أنت >> أعتدل الرجل في مجلسة ثم ارتسمت على وجهه ابتسامة وهو يقول : - << أنا .... أنا المخلبي .... المخلبي بن ذاعات هل عرفتني يا صديقي ... >> * * * 16 – مرحباً بصديقي القديم كان مشهداً أقل ما نقول علية لو كنا نراه أنة مشهداً في إحدى مستشفيات المجانين .. ( يوسف ) يجلس وعلى وجهه علامات الذهول وينظر للرجل الذي يجلس أمامه لا يعرف ماذا يفعل ... كان الرجل مازال ينظر إلى ( يوسف ) مبتسماً وكأنة يطمئنه بتلك الابتسامة الودود .. فلما طالت النظرات بين الطرفين قال الرجل الجالس : - << يبدوا أنك مندهش من مظهري يا ( يوسف ) ... لا تندهش فقد اخترت أن أظهر لك بمظهر رجل وسيم كي لا تفزع من شكلي الحقيقي .. فأنا لا أريد إفزاعك يا صديقي فكما قلت أن لك معزة خاصة عندي .. >> - << ماذا يحدث ..!!! أنا لا أفهم شيء ؟؟؟ >> - << أعذرني يا صديقي فلو كنت في نفس مكانك لفعلت مثلما فعلت أنت ... لذلك سأفسر لك الحكاية منذ البداية , قم معي >> بعد أن انتهى ( المخلبي ) من جملته وقف فارداً قامته ومنتظراً ( يوسف ) أن ينهض مثله .. كان ( يوسف ) كالمنوم مغناطيسياً لا يملك معظم إرادته فلم يفعل شيئاً سوى أن ينهض وهو مذهول ناظراً إلى ( المخلبي ) الذي تأبط ذراعه وكأنة صديق قديم .. ثم بدأ يمشي هو و ( يوسف ) ليخرجوا من دائرة الضوء وهنا اختفت الشقة ولم يعد يراها ( يوسف ) وظهر أمام عين ( يوسف ) مشهداً غريباً حرب طاحنة تدور بين جيشين عظيمين ويبدواً أن أحد الجيشين كان منظماً من حيث تقسيمة .. كان أشكال الجنود في الجيشين تثير الرعب في القلب لا يمكن وصف أشكالهم .. قال ( المخلبي ) وهو مازال يتأبط ذراع ( يوسف ) : - << أنا المخلبي بن ذاعات , منذ مئات السنين كنت قائداًَ قوياً لجيوش ممالك الجن .. وكانت الانتصارات تتوالى على يدي ومن خلال إخلاص جيشي لي فقد كانوا يحبونني ويحترمونني بشدة .. وبدون أن يعلم باقي القواد كنت أتدخل في عالمكم وكان البشر يستعينون بي في حياتهم لينالوا عطفي وإحساني ... >> تغير المشهد هنا ليظهر أربعة من الشباب يرتدون ملابس بالية قديمة لا تمت لعصرنا بصلة يجلسون ملتفين حول شمعة ويقولون كلمات بصوت غير مسموع ... وبعيداً عنهم بعض الشيء جلس شاب أكحل العينين نحيل الجسد أسمر البشرة .. وكانت نظراته تمتلئ بالخبث والمكر .. كان هؤلاء الشباب يرددون كلام بلغة غريبة ولكنة أول مرة يسمع فيها تلك المقاطع ..!!! فقال ( المخلبي ) : - << هؤلاء هم من قرأت عنهم في الورق الذي امتلكته ... هذا الذي يجلس بعيداً عنهم هو فتى يدعى ( الحي بن القصاب ) وقد أراد أن يمتلك خدام من الجن يسخرهم ويفعل بهم ما يشاء .. فأعطاه أحد خدامي كلمات وأعطاه طلبات لو حققها لأهديت له خداماً من الجن تكون تحت إمرته ...لقد طلبت منة أن يقدم لي أربعة قرابين بشرية يقرءون كلمات تعني بأنهم سيضحون بنفسهم بأرواحهم من أجلي أنا ... فاخذ هذا الساحر هؤلاء الأربعة وأقنعهم أنهم سيصيرون أغنياء بعد أن يقرءوا تلك الكلمات ... وبالفعل قرءوا الكلمات وتم الاتفاق وأهديت ( الحي بن القصاب ) 100 من أنفار الجن ليخدموه حتى يموت .... أما الأربعة الباقيين فقد بدأت في قتلهم واحداً واحداً ماعدا أخر شخص ... >> هنا تغير المشهد الذي يراه ( يوسف ) ليصير في بيت غريب الشكل ويجلس فيه أحد هؤلاء الشباب الأربعة وهو مغمض العينين ويتكلم مع شخص مرعب الهيئة ... أكمل ( المخلبي ) قائلاً : << كان الأخير هو ( إسماعيل بن عبد الله ) وكنيته ( إسماعيل الحلاج ) .. هذا الشاب فهم ماذا يحدث فبدأ بترديد أسمي كثيرا وقد حفظة من الكلمات التي علمها له الساحر , أخذ يردد أسمي ليلاً حتى بعثت له أحد خدامي ليحدثه ويفهم ماذا يريد منه .. فقال أنة يريد الأمان وأن يعيش بسلام ..فبلغة خادمي أنة معد كقربان لي أنا .. فقال أنة يريد أن يقدم لي قربان أعظم .... فعقد معي اتفاقا .... أن أتركة يعيش بأمان وأعطية خداماً من عندي .. مقابل أن يقدم لي قربان كبير .. سيقدم لي أهل قريته كلهم قرباناً .. >> عند تلك الكلمة شهق ( يوسف ) واتسعت عيناه وقد بدأ يشعر بالأهوال التي حدثت في ذلك الزمان , فأكمل ( المخلبي ) : - << خرج ( إسماعيل ) لبلدته وقال أنة رأى رؤية أن القرية بها مرض غريب كالذي مات به الثلاثة السابقين ..وأن النجاة من ذلك المرض تكون بأن يقول الرجل كلمات معينة تنجيه بعمرة ... فقالت معظم القرية الكلمات التي علمتها لإسماعيل ... ثم هرب ( إسماعيل ) وترك القرية لي فمن قال منهم الكلمات أخذته كقربان وقتلته , ومن لم يقل هرب من القرية من هول ما رأى >> - << هل ( إسماعيل ) هذا سفاح أم ماذا >> كانت تلك العبارة من ( يوسف ) وهو مشمئز من ما يرويه له ( المخلبي ) عن ( إسماعيل ) , فتغيرت الصور أمام ( يوسف ) ليرى ( إسماعيل ) وهو يتمشى في الصحراء ويحمل على ظهره أشياء غريبة ..!!! نظر ( المخلبي ) ليوسف بغضب وهو يقول : - << تحدث بإحترام يا فتى , يبدوا أن والديك لم يربوك جيداً .. كيف تتكلم عن جدك الأكبر بهذه الطريقة .. >> * * * - << جدي أنا ؟؟؟؟؟ >> ضحك ( المخلبي ) طويلاً حتى قال : - << جدك ( إسماعيل ) عقد معي اتفاق وهو أن أمنحة الخدام والقوة وهو يمنحني القرابين البشرية .. ولكن هناك بند في الاتفاق نسيت أن أذكره لك ... حفيد ( إسماعيل ) الخامس علية بأن يتجدد الاتفاق معه مرة أخرى , أي يعطيني قرباناً بشرياً وأعطية أنا القوة ... وأنت الحفيد الخامس لإسماعيل يا بني >> شهق ( يوسف ) هذه المرة وهو يرتجف من تلك الكلمات ... ماذا يحدث بالضبط ... عفاريت واتفاقات مع الجن وأجداد سحرة ... رباه ماذا يحدث لي ..؟؟؟؟ ظهر أما ( يوسف ) فجأة مشهد غريب منزل مزخرف ومليء بالوسائد الملونة وتنتشر في سقفه قناديل عديدة الألوان تضيء بلون خلاب ... وعلى الأرض يجلس رجل عجوز وهو يصلي ويسجد لله ... قال ( المخلبي ) : - << ولكن في أخر سنوات من حياه جدك أحس بأنة أخطأ باتفاقه معي فأخذ يصلي ويحج ويعتمر ويتضرع إلى الله تائباً .. ولم يكتفي بذلك بل فعل ما هو أشد ... لقد زادت قوة جدك بخدامة الذين أعطيتهم له ... فبلغ خدامة أن يأخذوه إلى داخل عالم الجن المسلم ... وهناك أفشى الاتفاق الذي كان بيني وبينة وأفشى أنني من قتلت القرية كلها وأعطيته خداماً ليخدموه .. وكنت أنا أحد أكبر قواد جيوش عشائر الجن وتحت إمرتي جحافل من جنود الجن يطيعونني طاعة عمياء .. فتم الحكم علي من مجموع القبائل بالسجن بقية حياتي , والحكم على الجنود الذين ساعدوني في أعمالي بالتفرقة في الجبال والوديان وعدم معرفة المكان الذي سجنت فيه .. تباً لهم .. لقد أرسلوا القائد ( يصفيدش ) خصيصاً ليقوم بهذه المهمة ويقوم بإصطيادي وتفرقة جنودي ..>> ثم ابتسم بخبث وقال : - << ولكن أنت لا تعرف ... لي ثلاثة حراس شخصيين من أخلص رجالي عملوا على معرفة الكلمات التي سجنت بها والتي طالما كانت منقوشة على قيودي لا أستطيع التحرك .. وعرفوا كيفية فكها وتحريري ... وكانت المفاجأة أنني أحتاج لبشر يردد تلك الكلمات لأنه لو رددها أحد أتباعي من أنفار الجن فسيعلم قواد الجن مكانة ويحرقونه .. أما لو رددها بشر فلن يعرف قواد الممالك بتردديها فتشكل أحد حراسي الثلاثة على هيئة لحاد البلدة التي دمرتها وظهر ( لأحمد بن إسحاق ) وأعطاه الورق المكتوب به كلمات فك قيدي واجتماع رجالي .. ولكن ( بن إسحاق ) لم يردد الكلمات ولم يفهم وحرق العلماء كتابة الذي دون به الكلمات ... فتشكل حارسي الثاني على هيئة تلميذ ( بن إسحاق ) والمدعو ( عبد الرحمن بن إبراهيم ) وكتب الكلمات والحكاية مرة أخرى كي يقرأها شخص .. كتب حكاية الساحر والأربعة والبلدة ولكنة غير الكلمات التي قالها الساحر والأربعة وجعلها الكلمات التي تفك قيدي وتحرر جيوشي مرة أخرى ... وبعد سنون طويلة وبعد ولادتك قرر حراسي أنك الحفيد الخامس لإسماعيل وأنك يجب أن تردد تلك الكلمات بأي ثمن حتى تعيديني مرة أخرى ... فظلوا يتتبعونك سنوات طويلة يمشون وراءك كظلك ويقومون بالتشكل لك في أيام كثيرة ... ولكنك كنت تتجاهلهم .. حتى تشكل لك حارسي الثالث في صورة رجل عجوز وأوهمك بوجود كشك لبيع الكتب وجعل الورق أمامك حتى تأخذه وقد كان .. أما أحد أصدقائي من قواد الجن فقد أرسل لي بهدية لكي يساعد في عودتي .. فقد أرسل أحد أتباعه وهو الغوال ليتشكل لكم في شكل صديقك ( حامد ) ليستفزكم لتقراءوا الكلمات وتعيدونني يا صديقي مرة أخرى من سجني >> هل نقول أن ( يوسف ) قد جن ... ربما لا نبالغ لو قلنا أنة قد فقد إدراكه أو إحساسه بالزمن .. لم يملك إلا أن قال بصوت خفيض كأنة يحدث نفسه : - << لقد رأيت حلماً شاهده كل أصدقائي .. ما تفسيرة ؟ >> - << أة أنت تتحدث عن حلم القربان , كل من يعد كقربان يشاهد هذا الحلم .. ومن يشاهد هذا الحلم يعلم أنه سيكون قرباناً عاجلاً أم أجلاً >> - << إذن أنا قربان ... ؟ >> - << أنت من تحضر القرابين ولكنك شاهدت الحلم لغرض في نفسي أنا >> هنا قال ( يوسف ) وعيناه زأغتان : - << أصدقائي .. ماذا فعلت بأصدقائي ؟ >> - << هل هذا سؤال يا بني ... قتلتهم بالطبع فهم القربان البشري لرجوعي وقد قدمتهم لي كما اتفقنا أنا وجدك منذ مئات السنين >> بدأت الدموع تذرف من عيني ( يوسف ) وهو ينظر للأرض ويستعيد أحداث تلك القصة مرة أخرى .. * * * - << بكم ذلك الكتاب يا حاج ...؟ >>ولوح ( يوسف ) بالورقات ناحية العجوز ليراها , ولكن العجوز رد بسرعة - << عشرة جنيهات >> * * * (( عن رواية الرحالة أحمد بن اسحاق البغدادي رحمة الله واسكنه فسيح جناته * * * ضحك الجميع بما فيهم ( يوسف ) ..... ثم بدأ يتكلم في جدية - << لقد عثرت على مخطوطة نادرة جداً >> - << ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ >> - << يعني إيه مخطوطة .!! >> * * * << لن تجده في سور الأزبكية الآن لأنة في مقبرته ..... لقد توفي عم ( صبحي ) منذ ما يقارب السبعة عشر عاماً .... وكان يمتلك كشكاً بجانب هذا الكشك فعلاً ..... ولكن يبدوا أن أحدهم قد وصف لك المكان والشخص .... ماذا يحدث لك يا بني لماذا أنت مندهش هكذا ؟ * * * - << الحقيقة يا شيخ ( محمد ) لقد أردت أن أسألك سؤال حول مسألة الجن وتسخيرهم ....؟ >> - << أه ... قضية الجن ..... تفضل يا بني اسأل >> * * * أعوذ بكم يا أهل وادي الجن , أعوذ بالملك الأحمر , وأعوذ بسمسائيل , وأعوذ بالمخلبي بن ذاعات , وأعوذ بسيد وادي العداه وسيد وادي القرنيم * * * - << ماذا تقصد ؟ >> - << لقد حلمت أول أمس بكابوس رهيب ..... أنني أقف على يابسة في المياه ... وأمامي أربعه رجال مكبلين من أيديهم وأرجلهم , بالسلاسل .... ووجوههم تذوب بفعل السخونة التي لم أعلم مصدرها ... وفي نهاية الكابوس ذاب جسدي من السخونة مثلهم ... >> * * * هل رأيت نظرة الخروف وهو يرى السكين التي سيذبح بها ..؟؟ ربما ستجده ينظر لها بهدوء وبتسليم فلن يقدر على فعل شيء بالتأكيد ... هذه هي النظرة التي نظر بها ( يوسف ) للمخلبي أمامه وهو يقول :- << إذن فقد قدمت لك أعز أصدقائي كقربان لك وقمت بإعادتك من سجنك مرة أخرى ماذا تريد مني الآن .. هل ستعطيني الجن الذي سيخدمني أم ستقتلني ؟؟ >> لأول مرة لم يبتسم ( المخلبي ) منذ بداية لقاءهم ... لقد ارتسمت على ملامحه الغضب وهو ينظر ليوسف للحظات مرت على ( يوسف ) كأنها ساعات ثم قال : - << عقدت اتفاقاً مع جدك ولكن جدك نقض اتفاقنا وخانني وجعلني اسجن كل تلك السنوات .. هل تعتقد أنني لن أنتقم منك يا بني .. للأسف سأقتلك انتقاماً من جدك ولكنة لن يكون قتلاً عادياً .... بل سأعذبك حتى تتمنى الموت فلا تجده .. ستموت بأشنع طريقة تتخيلها يا بني .. صدقني أنا أشفق عليك وأرتجف مما سأفعله بك .. ولكني واثق أنك ستجد عذراً لي .. >> هل تعرفون ... يبدوا أن هؤلاء الجن صادقين في قدرتهم على تعذيب ( يوسف ) قبل قتلة بحق ... إن الموت لهو رحمة من الله أدركها ( يوسف ) وهو بين أيدي المخلبي ... وبعد لحظات العذاب والتي مرت كالسنوات على ( يوسف ) ... كان الله به رحيماً ورحمة من باقي العذاب على يد المخلبي .. الحمد لله ... لقد أرتاح ( يوسف ) الآن .. رحمة الله . ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلي ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ). . * * * 13 - انتهاء العودة الظلام يحيط بالشقة من جميع جوانبها ..بالطبع نحن لا نرى خلف الظلام ولكن صدقني لن تريد رؤية تلك الأشياء التي يحيط بها الظلام .. انتظر ..؟ هناك صوت خطوات ثقيلة تتحرك باتجاه المنضدة التي كان الأصدقاء يجلسون عليها يد ما تمسك بعلبه الثقاب الموضوعة على المنضدة ثم يشتعل عود ثقاب ويتجه ليشعل الشمعة التي على المنضدة .. الشمعة تشتعل الآن ليظهر على ضوئها الكثير والكثير من الأشياء المرعبة ... ولكن صدقني أنا إن أكثر تلك الأشياء رعباً هو الشخص الذي أشعل عود الثقاب ليضيء الشمعة .. لقد كانت له خلقه مريعة .. ماذا ؟؟؟ إنه ( المخلبي ) بنفسه نفس الوجه المستطيل ولون الجلد الغريب ولكن هذه المرة هناك شيء مميز بوجهه ... لقد سقط الضوء على وجهه ليظهر وجهه وهو يبتسم وحوله تناثرت جثث الأصدقاء ... ..............................................
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ طيف عابر على المشاركة المفيدة: |
10-25-2012, 03:01 PM | رقم المشاركة : 7 |
شكراً: 25
تم شكره 42 مرة في 16 مشاركة
|
رد: مخطوطة ابن أسحاق<<اقوى قصة رعب وتشويق
مخطوطة ابن اسحاق
للكاتب حسن الجندي انتهى الجزء الاول اتمنى تستمتعو بقراءة القصة في امان الله .
|
|
2 أعضاء قالوا شكراً لـ طيف عابر على المشاركة المفيدة: |
10-25-2012, 07:19 PM | رقم المشاركة : 8 |
شكراً: 200
تم شكره 497 مرة في 225 مشاركة
|
رد: مخطوطة ابن أسحاق<<اقوى قصة رعب وتشويق
وااااو سقووووووووووي
ماشاء الله تبارك الله مشكووور على القصه تخوووووف مرررررررره يا الوحش شكرا
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ŤŘÃĭŇ على المشاركة المفيدة: |
10-25-2012, 09:42 PM | رقم المشاركة : 9 |
شكراً: 3,640
تم شكره 1,714 مرة في 682 مشاركة
|
رد: مخطوطة ابن أسحاق<<اقوى قصة رعب وتشويق
السلآم عليكم ..~
قصه غريبه عجيبه ..~ اصابتني بالقشعريره..~ تسلم يدآك على الطرح ..~ جزاك الله كل خير ................~
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|