أقلام ناصحـة...رحلة القطار

[همسات مسلمة]

جزاك الله خيرا أخى وبارك فيك
ومن منا لم يُبتلى بفقد الأحبة
إننا أحياناً نقسو على أشخاص نحبهم ونحن نظن
أن هذا فى مصلحتهم ولكن للأسف تنقلب الأمور
رأساً على عقب وفى النهاية لا نملك إلا التسليم بأمر الله
فلو أننا علمنا الغيب لاخترنا الواقع

[همسات مسلمة]

شكرا جزيلا لكل من ساهم برأيه

فقد كانت آرائكم رائعة جدا بلا استثناء

ولأن لقاءنا الثانى من "أقــــــلام ناصحة"
قد اقترب أحببت أن أضع لكم

رد الكاتب:عبد الوهاب مطاوع

على صاحب هذه الرسالة
----


ولكاتب هذه الرسالة أقول:راحة القلب من راحة الضمير
يا سيدى وأنت مؤرق الضمير بالذنب تجاه شقيقك الراحل
الذى ظلمته كثيرا بوساوسك وخوفك المبالغ فيه على
الجدران الصماء التى عرفت الآن أنها لا تساوى قلامة ظفر والحق أنى عجبت من حالنا نحن البشر حين نعمى أحيانا
عن بعض الحقائق الأولية..فلا ننتبه إليها إلا بعد رحيل
الأعزاء وغياب من لا يعوضنا مال الدنيا عن غيابهم ،
كما أعجب من حماقة المرء حين نخص بعض أعزائنا
الذين يبدون أمامنا مسالمين مستسلمين بإذائنا..
فإذا فقدناهم عرفنا أننا قد خسرنا بفقدهم وإلى الأبد من
كانت محفورة فى أعماقهم محبتنا وهيبتنا،واكتشفنا حين
لا ينفع الندم أننا لن نلقى فى الحياة بعدهم إلا من لا
يردعهم حب أو احترام عن رد إيذائنا إلينا إذا عاملناهم
بنفس الطريقة..
فأى حماقة بشرية نرتكبها فى حق أنفسنا وأعزائنا؟

ولماذا نفتقد فى بعض المواقف حكمة الاعرابية الامية
التى لا تقرأ ولا تكتب والتى أدركت هذه الحقيقة البسيطة
منذ عشرات القرون حين وضعت أمام اختيار صعب بين الأهل ..فقالت فى نهاية حديث طويل كلمتها الشهيرة"...
أما الأخ فلا يعوض" مشيرة إلى أن الإنسان لا يستطيع
أن يستولد أبويه أخاً جديداً مهما كانت حاجته لذلك
ولا يستطيع أن يشتريه بمال قارون...ولو ملكه.

ولقد عرفت ذلك كله الآن بعد أن ظلمت أخاك طويلا ..
ويؤرقك إحساسك بالذنب تجاهه ..وتتمنى لو تعرف أنه
قد سامحك لكى يطمئن جانبك..ولست أظن أمثاله _ممن يعبرون الحياة فى رحلة قصيرة لا يعرفون فيها سوى الآلام والأحزان..ولا يأخذون من الدنيا خلالها شيئاً قادرين على عدم الصفح عمن أذوهم..وهم من يغفرون للحياة أصلاً ما لا قوة فيها من ظلم ومعاناة . لكن لا تستكن إلى ذلك يا سيدى
وإنما أعن نفسك على التطهر من الذنب تجاه أخيك بإعلان براءته من كل الشكوك والهواجس عند كل من وصلت إليهم شكوكك وهواجسك واقض دينه عنه لأصحابه وهو بعض
ماله من دين فى عنقك وقد كان كما عرفته كريما غنى النفس عزوفا عن التطلع إلى ما بين يديك وهو المحروم منه وصاحب بعض الحق فيه ...ولعلك تعرف بعد ذلك أن الإنسان يستطيع أن يكرم العزيز الراحل بإكرام صاحبه وأنت قد عرفت الآن أن أصحابه لم يكونوا عند سوء ظنك ..فلا تشح بوجهك عنهم بعد الآن وتقبلهم قبولا حسنا ..ثم احرص على أن تزور أسرة خطيبة شقيقك التى تعاليت عليها فى الماضى
وتعرف على من اختارها قلبه واعتذر لها عن مجافاتك لها
ثم صل بعلاقات المودة هذه الأسرة المكافحة التى
احتضنت أخاك حين لم يجد منك نصيراً فتشرفه فى
غيبته النهائية بعد أن فاتك هذا الواجب فى حياته.

يبقى بعد ذلك أن تتوجه بقلبك إلى الله طالبا العفو والمغفرة..فإن ظلمك لأخيك وطمع الدنيا الذى أعماك
فى بعض الفترات عن إدراك أنه كان نعم الأخ لك ونعم
الرفيق ،وتسلطك على أسرتك ومنعك لها من مشاركته الفرحة الوحيدة تقريبا فى حياته القصيرة الحافلة بالآلام ..
كل ذلك فى ظنى من الكبائر التى لا يمحوها

إلا الاستغفار وصدق النية
"وإن تستغفروه يغفر لكم"

[ابتسامة]

إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم ارحمه رحمة واسعة
وأن يعوضه بالسعادة في الآخرة ،،

اما الاخ الكبير فأسأل الله ان يغفر له ظلمه لأخيه
وأن يهديه ويصلح حاله مع باقي اسرته وما فعله كان عظيما
لكن الرحمة والمغفرة بيد الله ،،

فعلا احيانا يعميك كثر الحرص حتى انك تظلم من تحرص عليهم دون ان تشعر
نستغفر الله ونتوب اليه ربما لن يفهم هذا الشعور الا من مر به ،،

جزاك الله خير همسات على هذه القصة المؤثرة
فقد وضعت يدك على الجرح واحسنت فعلا الاختيار

وفقك الله لكل خير رفيقة الدرب وأنار قلبك بالإيمان ~

[همسات مسلمة]

أهلا بكِ حبيبة القلب
بالفعل لن يشعر بهذا إلا من مر به
وهذه القصة تجعلنا نهتف فى أنفسنا
" لا تغضبى غاليا ثم تؤجلى إرضاؤه إلى الغد"
أضيفى إلى هذا أن الشيطان يقف بالمرصاد لكل علاقة

إنسانية صادقة فعلينا أن نخرب عليه مخططاته بالاستعاذة منه بالله
لقد حقق الأخ الأكبر للشيطان ما أراد وهو "الانقطاع عن أخيه "
ولكن كان جزاؤه لا يُحتمل أسأل الله أن يغفر له

المعذرة منكِ إن كنت وضعت يدى على الجرح ولكن
أحيانا عندما لا تنفع المحاولات لشفاء جروحنا
علينا أن نضغط عليها بكل قوتنا ونتحمل آلام الضغط عليها
لأن عودة علاقاتنا بمن نحترمهم ونعتز بهم أكبر من كل ألم
وأعلى قدرا عندنا ،قد لا نتمكن من النسيان ولكن الزمن والوقت
كفيلان بكل جرح مهما طالت المدة
وهناك مقولة_ لا أذكر لمن من الأئمة_ هذه المقولة هى:
"والعاقل من يغتفر قليل خطأ المرء فى كثير صوابه"

دمتى بخير رفيقة الدرب وسلمك الله من كل شر
وأنار قلبك ودربك بنور الإيمان إنه ولى ذلك ومولاه.

[اسير الصمت]

فعلا لاينفع لندم بعد فوات الاوان
احيانا ياخذنا التفكير من جهه واحده و عندما تتوفر لنا القوة على الضعفاء
ان نفرغ ما واجهناه بحياتنا من مصاعب و معاناة عليهم و كانهم هم السبب فيها

فتاخذنا العزه و الجبروت ان نسمع لمن هم حولنا و من يرون الموضوع من زوايا اخرى
و نعتقد ان تفكيرنا هو الافضل و الصحيح
و لا ننتبه الا بعد فوات الاوان و لا نعد نستطيع تصحيح الوضع

فمهما كان هدفه من هذه المعامله لاخيه فلا يبرر له هذا العمل

احببت ان اضيف اسعد من حولك قبل ان تحزن على فراقه


شكرا لك همسات على القصه الرائعه جدا
بانتظار بقية السلسله

[همسات مسلمة]

جزاكِ الله كل خير أسير الصمت
شكرا جزيلا لمرورك الرائع
صحيح ، مهما قدم من اعتذارات لن يبرر ما فعله
ولكن عندما يعمى الإنسان بصيرته فإنه لن يرى الحق أبدا
إلا بعد فوات الأوان،وعلينا بالفعل أن نسعى لإسعاد
من حولنا وتقوية العلاقات فيما بيننا وبينهم فإنا لا ندرى
إن كنا سنراهم مرة أخرى أم لا.