المنتدى الإسلامي العام يحوي قصص وروايات ومواضيع دينية نصية |
!~ آخـر 10 مواضيع ~!
|
|
إضغط على
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع |
من 5
عدد المصوتين: 0
|
انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 2 |
![]() ![]() ![]() ![]()
شكراً: 789
تم شكره 966 مرة في 454 مشاركة
|
![]() الخطبة الثانية :
الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه ، وأشهد أن لا إله إلا الله تعظيماً لشأنه ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه ، صلوات الله وسلامه عليه وعلى أتباعه وإخوانه . أما بعد : فيا أيها الناس : اتقوا الله ، واعلموا أنه يجب علينا جميعاً أن نعمل بتعاليم ديننا الحنيف ، وأن نأخذ بإرشادات نبينا صلوات الله وسلامه عليه ، كما يجب علينا أن نقصر أنفسنا عن الغضب ، ولا نتسرع فيما يعود علينا بالحسرة والندامة ، والمرء المسلم مطالب بكتمان غيظه وإطفاء غضبه بما استطاع من تحلم وتصبر ، واستعاذة بالله من النفس والهوى والشيطان ، وعليه أن يترفق أولاً في أهله ، وثانياً برعيته وجيرانه ، وعملائه ومواطنيه ، فلا يكون عوناً لزوجته على النشوز ، ولأبنائه على العقوق ، ولجيرانه على الإساءة ، ولرعيته على التمرد وللناس كافة ، على هجره ومجانبته . ويختلف الغضب في دنيا الناس ، إذ يتراوح صعوداً وهبوطاً ، باختلاف الأحوال والظروف ، ولكنه من خلال الإطار الشرعي لا يخرج عن ثلاث مراتب : المرتبة الأولى : مرتبة الاعتدال ، بأن يغضب ليدافع عن نفسه أو دينه أو عرضه ، أو ماله ، ولولا ذلك لفسدت الأرض بانتشار الفوضى ، وتقويض نظام الاجتماع ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون عرضه فهو شهيد ومن قتل دون نفسه فهو شهيد ) " رواه أحمد وابن حبان " . المرتبة الثانية : أن ينحط الغضب عن الاعتدال ، بأن يضعف في الإنسان ، أو يفقد بالكلية ، وهذه الحال مذمومة شرعاً ، لاسيما إذا تعلقت بحرمات الله قالت عائشة رضي الله عنها : ( ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط ، بيده ، ولا امراءةً ولاخادماً ، إلا أن يجاهد في سبيل الله ، وما نيل منه قط ، فينتقم من صاحبه ، إلا أن ينتهك شيء من محارم الله تعالى ، فينتقم لله تعالى ) " رواه مسلم " . والمرتبة الثالثة : أن يطغى الغضب على العقل والدين ، وربما جر صاحبه إلى ارتكاب جرائم كبيرة ، وموبقات كثيرة ، ولا يمكن التخلص من هذه العقبة ، إلا بفعل ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ( إذا غضب أحدكم فليسكت ) " رواه احمد " . واستب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فاحمر وجه أحدهما غضباً فقال صلى الله عليه وسلم ( إني لأعلم لو قال " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم لذهب عنه ما يجد " ) " رواه البخاري ومسلم " . هذا وصلوا رحمكم الله على خير البرية وأفضل البشرية محمد بن عبد الله بن عبد المطلب صاحب الحوض والشفاعة . منقول.. (شبكة فيفاء الإسلامية) تقبلوا تحياتي.
|
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|