سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

العودة   ملتقى مونمس ® > القسم الإسلامي > المنتدى الإسلامي العام

المنتدى الإسلامي العام يحوي قصص وروايات ومواضيع دينية نصية

!~ آخـر 10 مواضيع ~!
إضغط على شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
5.00 من 5 عدد المصوتين: 2
انواع عرض الموضوع
قديم 02-03-2010, 08:03 PM   رقم المشاركة : 51
أبو رويم
مشرف سابق






 

الحالة
أبو رويم غير متواجد حالياً

 
أبو رويم عضوية تخطو طريقها

شكراً: 2
تم شكره 59 مرة في 30 مشاركة

 
افتراضي رد: موسوعة القصص الإسلامية

إذهب واقرأ من جديد

‏يروى : أن الامام أحمد بن حنبل .. بلغه أن أحد تلامذته يقوم الليل كل ليلة ويختم القرآن الكريم كاملا حتى الفجر ... ثم بعدها يصلى الفجر فأراد الامام أن يعلمه كيفية تدبر القرآن فأتى اليه وقال : بلغنى عنك أنك تفعل كذا وكذا ...


فقال : نعم يا إمام
قال له : إذن اذهب اليوم وقم الليل كما كنت تفعل ولكن اقرأ القرآن وكأنك تقرأه على .. أى كأننى أراقب قراءتك ... ثم أبلغنى غدا..
فأتى اليه التلميذ فى اليوم التالى وسأله الامام فأجاب : لم أقرأ سوى عشرة أجزاء !!
قال له الامام : اذن اذهب اليوم واقرأ القرآن وكأنك تقرأه على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فذهب ثم جاء الى الامام فى اليوم التالى وقال : يا إمام .. لم أكمل حتى جزء عم كاملا !!

فقال له الامام : اذن اذهب اليوم .. وكأنك تقرأ القرآن الكريم على الله عز وجل ..
دهش التلميذ ... ثم ذهب وفي اليوم التالى ... جاء التلميذ دامعا عليه آثار السهاد الشديد..
سأله الامام : كيف فعلت يا ولدى ؟ أجاب التلميذ باكيا : يا إمام ... والله لم أكمل الفاتحة طوال الليل !!!

رد مع اقتباس
قديم 02-03-2010, 08:06 PM   رقم المشاركة : 52
أبو رويم
مشرف سابق






 

الحالة
أبو رويم غير متواجد حالياً

 
أبو رويم عضوية تخطو طريقها

شكراً: 2
تم شكره 59 مرة في 30 مشاركة

 
افتراضي رد: موسوعة القصص الإسلامية

أبو قدامة والغلام


‏كان بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يقال له أبو قدامة الشامي ، وكان قد حبب الله إليه الجهاد في سبيل الله والغزو إلى بلاد الروم ، فجلس يوماً في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحدث مع أصحابه ، فقالوا له : يا أبا قدامة حدثنا بأعجب ما رأيت في الجهاد ؟ فقال أبو قدامة نعم إني دخلت في بعض السنين الرقة أطلب جملاً أشتريه ليحمل السلاح ، فبينما أنا يوماً جالساً إذ دخلت علي امرأة فقالت : يا أبا قدامة سمعتك وأنت تحدث عن الجهاد وتحث عليه وقد رُزقتُ من الشَّعر ما لم يُرزقه غيري من النساء ، وقد قصعته وأصلحت منه شكالا للفرس وعفرته بالتراب كي لا ينظر إليه أحد ، وقد أحببت أن تأخذه معك فإذا صرتَ في بلاد الكفار وجالت الأبطال ورُميت النبال وجُردت السيوف وشُرعت الأسنّة ، فإن احتجت إليه وإلا فادفعه إلى من يحتاج إليه ليحضر شعري ويصيبه الغبار في سبيل الله ، فأنا امرأة أرملة كان لي زوج وعصبة كلهم قُتلوا في سبيل الله ولو كان عليّ جهاد لجاهدت .
وناولتني الشكال وقالت : اعلم يا أبا قدامة أن زوجي لما قُتل خلف لي غلاماً من أحسن الشباب وقد تعلم القرآن والفروسية والرمي على القوس وهو قوام بالليل صوام بالنهار وله من العمر خمس عشرة سنة وهو غائب في ضيعة خلفها له أبوه فلعله يقدم قبل مسيرك فأوجهه معك هدية إلى الله عز وجل وأنا أسألك بحرمة الإسلام ، لا تحرمني ما طلبت من الثواب ، فأخذت الشكال منها فإذا هو مظفور من شعرها . فقالت : ألقه في بعض رحالك وأنا أنظر إليه ليطمئن قلبي . فطرحته في رحلي وخرجتُ من الرقة ومعي أصحابي ، فلما صرنا عند حصن مسلمة بن عبدالملك إذا بفارس يهتف من ورائي : يا أبا قدامة قف علي قليلاً يرحمك الله ، فوقفت وقلت لأصحابي تقدموا أنتم حتى أنظر من هذا ، وإذا أنا بفارس قد دنا مني وعانقني وقال : الحمد لله الذي لم يحرمني صحبتك ولم يردني خائباً . قلت للصبي أسفر لي عن وجهك ، فإن كان يلزم مثلك غزو أمرتك بالمسير ، وإن لم يلزمك غزو رددتك ، فأسفر عن وجهه فإذا به غلام كأنه القمر ليلة البدر وعليه آثار النعمة .
قلت للصبي : ألك والد ؟ قال: لا بل أنا خارج معك أطلب ثأر والدي لأنه استشهد فلعل الله يرزقني الشهادة كما رزق أبي . قلت للصبي : ألك والدة ؟ قال : نعم . قلت : اذهب إليها فاستأذنها فإن أذنت وإلا فأقم عندها فإن طاعتك لها أفضل من الجهاد ، لأن الجنة تحت ظلال السيوف وتحت أقدام الأمهات . قال : يا أبا قدامة أما تعرفني قلت : لا . قال : أنا ابن صاحبة الوديعة ، ما أسرع ما نسيت وصية أمي صاحبة الشكال ، وأنا إن شاء الله الشهيد ابن الشهيد ، سألتك بالله لا تحرمني الغزو معك في سبيل الله ، فإني حافظ لكتاب الله عارف بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عارف بالفروسية والرمي وما خلفت ورائي أفرس مني فلا تحقرني لصغر سني وإن أمي قد أقسمت على أن لا أرجع ، وقالت : يا بني إذا لقيت الكفار فلا تولهم الدبر وهب نفسك لله واطلب مجاورة الله تعالى ومجاورة أبيك مع إخوانك الصالحين في الجنة فإذا رزقك الله الشهادة فاشفع فيّ فإنه قد بلغني أن الشهيد يشفع في سبعين من أهله وسبعين من جيرانه ، ثم ضمتني إلى صدرها ورفعت رأسها إلى السماء وقالت : إلهي وسيدي ومولاي هذا ولدي وريحانة قلبي وثمرة فؤادي سلمته إليك فقربه من أبيه.

فلما سمعت كلام الغلام بكيت بكاءاً شديداً أسفاً على حسنه وجمال شبابه ورحمة لقلب والدته وتعجباً من صبرها عنه . فقال : يا عم مم بكاؤك ؟ إن كنت تبكي لصغر سني فإن الله يعذب من هو أصغر مني إذا عصاه . قلت : لم أبك لصغر سنك ولكن أبكي لقلب والدتك كيف تكون بعدك .
وسرنا ونزلنا تلك الليلة فلما كان الغداة رحلنا والغلام لا يفتر من ذكر الله تعالى ، فتأملته فإذا هو أفرس منا إذا ركب وخادمنا إذا نزلنا منزلا ، وصار كلما سرنا يقوى عزمه ويزداد نشاطه ويصفو قلبه وتظهر علامات الفرح عليه . فلم نزل سائرين حتى أشرفنا على ديار المشركين عند غروب الشمس فنزلنا فجلس الغلام يطبخ لنا طعاما لإفطارنا وكنا صياما ، فغلبه النعاس فنام نومة طويلة فبينما هو نائم إذ تبسم في نومه فقلت لأصحابي ألا ترون إلى ضحك هذا الغلام في نومه ، فلما استيقظ قلت : بني رأيتك الساعة ضاحكاً مبتسماً في منامك ، قال : رأيت رؤيا فأعجبتني وأضحكتني . قلت: ما هي. قال: رأيت كأني في روضة خضراء أنيقة فبينما أنا أجول فيها إذ رأيت قصراً من فضة شُرفه من الدر والجواهر ، وأبوابه من الذهب وستوره مرخية ، وإذا جواري يرفعن الستور وجوههن كالأقمار فلما رأينني قلن لي : مرحبا بك فأردت أن أمد يدي إلى إحداهن فقالت : لا تعجل ما آن لك ، ثم سمعت بعضهن يقول لبعض هذا زوج المرضية ، وقلن لي تقدم يرحمك الله فتقدمت أمامي فإذا في أعلى القصر غرفة من الذهب الأحمر عليها سرير من الزبرجد الأخضر قوامه من الفضة البيضاء عليه جارية وجهها كأنه الشمس لولا أن الله ثبت علي بصري لذهب وذهب عقلي من حسن الغرفة وبهاء الجارية . فلما رأتني الجارية قالت : مرحبا وأهلا وسهلا يا ولي الله وحبيبه أنت لي وأنا لك فأردت أن أضمها إلى صدري فقالت : مهلا ، لا تعجل ، فإنك بعيد من الخنا ، وإن الميعاد بيني وبينك غداً بعد صلاة الظهر فأبشر .
قال أبو قدامة : قلت له : رأيت خيراً ، وخيراً يكون . ثم بتنا متعجبين من منام الغلام ، فلما أصبحنا تبادرنا فركبنا خيولنا فإذا المنادي ينادي : يا خيل الله اركبي وبالجنة أبشري ، انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا . فما كان إلا ساعة ، وإذا جيش الكفر خذله الله قد أقبل كالجراد المنتشر ، فكان أول من حمل منّا فيهم الغلام فبدد شملهم وفرق جمعهم وغاص في وسطهم ، فقتل منهم رجالاً وجندل أبطالاً فلما رأيته كذلك لحقته فأخذت بعنان فرسه وقلت: يا بني ارجع فأنت صبي ولا تعرف خدع الحرب . فقال : يا عم ألم تسمع قول الله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار) ، أتريد أن أدخل النار ؟ فبينما هو يكلمني إذ حمل علينا المشركون حملة رجل واحد، حالوا بيني وبين الغلام ومنعوني منه واشتغل كل واحد منا بنفسه.
وقُتل خلق كثير من المسلمين ، فلما افترق الجمعان إذ القتلى لا يحُصون عددا فجعلت أجول بفرسي بين القتلى ودماؤهم تسيل على الأرض ووجوههم لا تعرف من كثرة الغبار والدماء ، فبينما أنا أجول بين القتلى وإذا أنا بالغلام بين سنابك الخيل قد علاه التراب وهو يتقلب في دمه ويقول : يا معشر المسلمين ، بالله ابعثوا لي عمي أبا قدامة فأقبلت عليه عندما سمعت صياحه فلم أعرف وجهه لكثرة الدماء والغبار ودوس الدواب فقلت : أنا أبو قدامة . قال : يا عم صدقت الرؤيا ورب الكعبة أنا ابن صاحبة الشكال ، فعندها رميت بنفسي عليه فقبلت بين عينيه ومسحت التراب والدم عن محاسنه وقلت : يا بني لا تنس عمك أبا قدامة في شفاعتك يوم القيامة . فقال : مثلك لا يُنسى لا تمسح وجهي بثوبك ثوبي أحق به من ثوبك ، دعه يا عم ألقى الله تعالى به ، يا عم هذه الحوراء التي وصفتها لك قائمة على رأسي تنتظر خروج روحي وتقول لي عجّل فأنا مشتاقة إليك ، بالله يا عم إن ردّك الله سالماً فتحمل ثيابي هذه المضمخة بالدم لوالدتي المسكينة الثكلاء الحزينة وتسلمها إليها لتعلم أني لم أضيع وصيتها ولم أجبن عند لقاء المشركين ، واقرأ مني السلام عليها ، وقل لها أن الله قد قبل الهدية التي أهديتها ، ولي يا عم أخت صغيرة لها من العمر عشر سنين كنت كلما دخلت استقبلتني تسلم علي ، وإذا خرجتُ تكون آخر من يودعني عند مخرجي ، وقد قالت لي بالله يا أخي لا تبط عنّا فإذا لقيتَها فاقرأ عليها مني السلام وقل لها يقول لك أخوك : الله خليفتي عليك إلى يوم القيامة ، ثم تبسم وقال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له صدق وعده وأشهد أن محمداً عبده ورسوله هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله ، ثم خرجت روحه فكفناه في ثيابه ووريناه رضي الله عنه وعنا به .
فلما رجعنا من غزوتنا تلك ودخلنا الرقة لم تكن لي همة إلا دار أم الغلام ، فإذا جارية تشبه الغلام في حسنه وجماله وهي قائمة بالباب وتقول لكل من مر بها : يا عم من أين جئت فيقول من الغزو ، فتقول : أما رجع معكم أخي فيقولون لا نعرفه ، فلما سمعتها تقدمت إليها فقالت لي : يا عم من أين جئت ، قلت : من الغزو قالت : أما رجع معكم أخي ثم بكت وقالت ما أبالي ، يرجعون وأخي لم يرجع فغلبتني العبرة ، ثم قلت لها : يا جارية قولي لصاحبة البيت أن أبا قدامة على الباب ، فسمعت المرأة كلامي فخرجت وتغير لونها فسلمت عليها فردت السلام وقالت : أمبشراً جئت أم معزياً . قلت : بيّني لي البشارة من التعزية رحمك الله . قالت : إن كان ولدي رجع سالماً فأنت معز ، وإن كان قُتل في سبيل الله فأنت مبشر . فقلت : أبشري . فقد قُبلت هديتك فبكت وقالت : الحمد لله الذي جعله ذخيرة يوم القيامة ، قلت فما فعلت الجارية أخت الغلام . قالت : هي التي تكلمك الساعة فتقدمت إلي فقلت لها إن أخاك يسلم عليك ويقول لك : الله خليفتي عليك إلى يوم القيامة ، فصرخت ووقعت على وجهها مغشياً عليها ، فحركتها بعد ساعة ، فإذا هي ميتة فتعجبت من ذلك ثم سلمت ثياب الغلام التي كانت معي لأمه وودعتها وانصرفت حزيناً على الغلام والجارية ومتعجباً من صبر أمهما ..

رد مع اقتباس
قديم 02-03-2010, 08:08 PM   رقم المشاركة : 53
أبو رويم
مشرف سابق






 

الحالة
أبو رويم غير متواجد حالياً

 
أبو رويم عضوية تخطو طريقها

شكراً: 2
تم شكره 59 مرة في 30 مشاركة

 
افتراضي رد: موسوعة القصص الإسلامية

عندما ينتحر العفاف

‏سوف أقص عليكم قصة حصلت ليلة الجمعة معي شخصياً ..
كنت راجع مع ولد خالتي من عشاء مع مجموعة شباب طيبين ، كان عددنا 6 فتوزعنا كل ثلاثة شباب في سيارة ، وكنت أنا وولد خالتي وشاب ثالث بسيارة.

اتفقنا على مكان محدد نجلس فيه نسولف ، بطريق الذهاب إلى هذا المكان المتفق عليه، وفي أحد الطرق السريعة بمدينة الرياض ، رأينا موجة غبار وقد ارتفعت إلى علو 20 متراً تقريباً ، نشوف السيارات اللي قدامنا تأشر، وعرفنا أنه فيه حادث ..
مسك ولد خالتي المسار الأيمن وصار الحادث أمامنا مباشرة بـ 50 متر، تقدمنا إليها حتى أصبحنا نرى ضحايا الحادث بأعيننا ولم يسد طريقنا سوى السيارة اللي صار عليها الحادث ..
السيارة كانت آتية من الجهة المعاكسة متجهة شرقاً لكنها انحرف لسبب من الأسباب واصطدمت بنخلة في منتصف الشارع العام ثم دخلت طريقنا واصطدمت بنخلة في الجهة الأخرى.
توقفنا لنتجمهر ونرى ما بقي من السيارة ... رجل وحرمة، الرجل متخبط ويوقف ويطيح عدة مرات بسبب تأثير الحادث على ما يبدو، والحرمة طلعوها الناس من السيارة حطوها على الرصيف غارقة بالدم.
الناس تتفرج! والمرور يقول لا تلمسونهم حتى تجي سيارة الإسعاف، اعترضوا الناس البنت تحتضر وتنزف وهذا يقول انتظروا؟!.
كانت أقرب سيارة هي سيارة ولد خالتي اضطررنا وبأنفسنا خوف بتقريب السيارة، قلنا ركبوها والناس شالوها وسدحوها على المرتبة اللي ورا الجهة اليمنى، والشاب اللي كان معنا جلس قدام بالنص.
يوم حطوها بالسيارة ترددنا مره ثانيه لأن البنت كانت تغرغر، والناس تقول: سووا اللي عليكم ووصلوها للمستشفى، وقالو لنا: روحو للمستشفى "الفلاني" كان هو أقرب مستشفى يناسب حالتها الصعبة.
قدامنا مشت أربع سيارات تفتح لنا الطريق، أنا التفت أشوف البنت ..
لم أشاهد في حياتي مثل هذا المنظر من الدماء أمام عيني إلا وقت ذبح الشاة بلا مبالغة، كانت تنزف نزفاً شديداً، كنت أسمعها تغرغر وتشرق بالدم، لفيت جذعي ومسكت راسها بيد وحده! أحاول أعدله ما قدرت.
سدحت المرتبة الأمامية وعطيت ظهري الطبلون ووجهي صار للمنظر اللي حرك بقلبي شيء وذكرني بلحظات فراق الدنيا، رفعت راسها بكلتا يدي وجلست أذكرها الشهادة وهي ما زالت تشرق بالدم فلقيت ضربة براسها من الخلف ينزل منها الدم مثل بزبوز الماء.
حاولت أسد الجرح بأي شي ما لقيت، وضعت يدي على مكان الجرح وضغطت عليه ووضعت يدي الثانيه على جبينها بحيث تكون وكأنها ربطة على الجرح لأن نزول الدم كان كثيف جداً.
قسماً بالله ما شفت أبشع من هذا المنظر لإنسان يحتضر أمام عيني!!!.
حاولت أعدل راسها بحيث ما أسمع صوت غرغرة الدم بحلقها لأني خفت إن الدم يسد مجرى التنفس وبالتالي تموت خلايا الدماغ وهذا يؤدي إلى الموت السريري أو الدماغي.
جلست أحرك وأثناء تحريكي لراسها بأوضاع مختلفه بدأت أشوف منظر فقاعات الدم تخرج من فمها وعقبه الدم بدأ ينزل من أنفها وفوق جبينها جرح ينزف منه الدم على وجهها.
تخيلوا الموقف أمام عيوني، اختلط على وجهها أمامي الكحل والدم وأصباغ الزينة، كدت أذرف الدمع على حالها...وثبت نفسي لأني خفت أنهار امام هذا المنظر، وجلست أذكرها الشهاده وأقرأ عليها الأدعية، جلست أحرك راسها حتى........
بديت أحس ان الغرغرة اختفت، وأنا أقول: لا إله إلا الله، وأكررها وهي مالها أي استجابة غير صوت غرغرة الدم بحلقها، حسيت بالبداية أنها ماتت لكن يوم قربت أذني من فمها حسيت أنها تتنفس.
وسمعت صوت النفس يتغير من صوت غرغرة إلى صوت الأكسجين وهو يمر بين الدم الجامد، حمدت ربي، وقتها حسيت وأنا ماسك راسها إن البنت راح تعيش بإذن الله وجلست أكرر عليها الشهاده والأدعية والأذكار، وأحس بيدي وهي على الجرح اللي براسها إن الدم يمر فوق يدي ويكمل طريقه بمجرى الدم.
حسيت ببعض لحظات هالموقف الصعب إني افكر واقول لنفسي: أنت جالس وش تسوي!! قدامك بنت موب محرم لك.. ليش تطالع وجهها؟ ليش ماسك راسها؟ .
تشتت هالتفكير وأنا أقرأ الأدعية حتى وصلنا المستشفى بعد 10 دقائق أو اقل بقليل.
في المستشفى أمام البوابة كان ولد خالتي اتصل عليهم وحنا بنص الطريق وقال: جهزو كل شيء.
وصلنا والناس تتفرج والسرير ما زال داخل الطوارئ!!.
جت ممرضتين ورجال حماية ... قالت الممرضة الفلبينية بالحرف الواحد
we want strong man to carry her !!
يعني نبي واحد جسم أو أي رجال حتى يشيلها ومسكتني مع كتفي وقالت
carry her
وأقولها وأنا أأشّر على ظهري وأقول بالإنجليزي : ما أعرف وشلون اشيلها؟ وأنا خايف أشيلها بشكل غلط ويصير ظهرها مكسور ويجي البنت شلل ، وبصعوبة قدرت أشيل يدي عن الجرح اللي براسها بسبب الدم المتجمد.
حطو تحتها قماش وشالوها ثم دخلوها للطوارئ، سوو لها في نص ساعه 5 أو 6 عمليات حسب قول الممرضة، وكل نص ساعه يطلع لنا أحد من الغرفة ويعطينا جملة، آخرها كانت ممرضه تقول Between يعني بين الحياة والموت.
ومرة يقولنا الدكتور نزيف بالدماغ ونحاول نسيطر عليه ومره يطلع لنا ويقول سيطرنا عليه وصار فيه نزيف داخلي بالضلوع.
سجلو اسم البنت بالمستشفى باسم (غير معروف) !!
نرجع للرجال اللي كان يسوق السيارة، ما كانت حالته بخطورة حالة البنت.... مجرد كدمات بسيطة ودوه جماعة ثانية لمستوصف قريب لموقع الحادث !!
سألوه عن اسمه قام كل شوي يطلع اسم مخبببببط الرجال إلى الآن تأثير الحادث فيه، سألوه عن أحد يقرب له عطاهم رقم واحد يقول إنه أخوه، اتصلوا على هالشخص وجا للمستوصف يوم شاف الرجال اللي سوى الحادث، سألوه تعرف هذا..؟؟ أنت أخوه...؟؟؟ قال : لا ما أعرفه وأغمي عليه .
بعد ما سوى المستوصف تحاليل يمطئنون على حالته... وش صار ووش طلعت النتيجه؟؟؟؟؟؟ طلع تحليل الدم يقول إن الرجل سكران.
وبعد ما استجوبوه بالمستوصف وهو فاقد عقله صار موب بتأثير الحادث وكدماته إنما بتأثير الكحول والمسكر.. يخربط الله لا يبلانا، وصارت البنت اللي انا كنت أسد جرح راسه بيدي ماهي إلا صديقته !!
نعم صارت السالفة صديق وصديقته طالعين مع بعض وصار عليهم الحادث بسبب السرعة، وتأثير السكر اللي كان واقع فيه الرجل ... فيال سوء الخاتمة .. لا حول ولا قوة الا بالله .. إنا لله وإنا إليه راجعون .. الله لا يبلانا !!
يوم عرفت القصه صارت ترجف يديني !! البنت حصلوا جوالها واتصلوا على آخر رقم دقت عليه، جت البنت اللي دقوا عليها باعتبار أنه تقرب لها عقب الحادث بساعتين، لكن اليوم اتصلت على المستشفى وقالو لي إنها ما زالت مسجلة على أنها (غير معروف)، يمكن كانوا يبون يخفون عني اسم البنت للستر... وحتى هذه اللحظة هي بين الحياة والموت بالعناية المركزة !!
هدفي يا أخوان ويا أخوات من ذكر هالقصة تتخيلون مرتين بس تخيلوا لو أنكم مكان هالبنت بين الحياة والموت.. تخيل نفسك......على إيش كنت راح تموت .. ؟؟!؟
سكر ؟ سماع أغاني ؟ النظر والسماع إلى الحرام ؟ غيبة ونميمة ؟ كذب ؟
وتخيلو يا شباب الإسلام .. أيهما أفضل؟!
أن تكون خاتمتك الموت بعد أن تسمع طنطنة عداد السيارة فوق الأزفلت وفوق الرصيف؟
أم الموت بعد أن تقتل يهودي فوق ساحة المعركة؟!
اللهم اجعل لنا من الناس عبرة ولا تجعلنا للناس عبرة
رأيتها بعيني ... وكتبت بدماءها على يدي: عندما ينتحر العفاف !!

رد مع اقتباس
قديم 02-03-2010, 08:14 PM   رقم المشاركة : 54
أبو رويم
مشرف سابق






 

الحالة
أبو رويم غير متواجد حالياً

 
أبو رويم عضوية تخطو طريقها

شكراً: 2
تم شكره 59 مرة في 30 مشاركة

 
افتراضي رد: موسوعة القصص الإسلامية

الذي أنقذ ابني من النار

‏‏هي قصة شاب كان مع فتاة يصاحبها ويصادقها فإذا بهذا الشاب يأتيه من ينصحه ويذكره .. في أحد الأيام جاءه في الشارع ووجده معها فقرر أن ينصحه وينصحها فإذا بالفتاة تهرب ثم يقف أمام هذا الشاب ثم ( يكمل صاحب القصة ) فيقول :


أخذت أنصحه وأذكره في الله جل وعلى وأعظه وأذكره بالموت وأنه قريب وبالساعة وأن أولها عظيم يقول وإذا بحديثي ما ينتهي إلا والعينان تدمعان وقد ذرفت عيناه الدموع ..
يقول فلما إنتهيت من الحديث أخذت رقم هاتفه وأعطيته رقمي ثم ذهبت وذهب ، وبعد أسبوعين وأنا أقلب أوراقي إذا بي أقرأ رقمه فاتصلت عليه وكان في الصباح وسلمت عليه ..
قلت له : يا فلان أتعرفني؟
قال : وكيف لا أعرف الصوت الذي كان سبباً لهدايتي ..
فقلت : الحمدالله
قلت : يا فلان كيف حالك ؟
قال : منذ تلك الكلمات وأنا بخير وأنا في سعادة أصلي وأذكر الله عز وجل ..
فقلت : لابد أن أزورك اليوم ..
قال : حياك الله
قلت : سوف آتيك بعد العصر
وعندما صليت العصر جائني ضيوف فأخروني عن الموعد فلما جاء الليل قلت لابد أن آتيه لو تأخرت في الموعد ، أتيت في الليل وطرقت الباب فخرج لي شيخ كبير فقلت له : أين فلان؟؟
قال : من تريد ؟؟؟
قلت :أريد فلان !!
قال : من ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قلت : فلان
قال : للتو قد دفناه في المقبرة ( للتو قد دفناه في المقبرة)
فقلت : لا يمكن!!! قد كلمته اليوم في الصباح!!!!!!!!!!!
قال : صلى الظهر ثم نام في القيلولة وقال أيقظوني لصلاة العصر فجئنا نوقظه فإذا هو جثة هامدة وإذا نفسه قد فاضت إلى مالك الملك ...

ثم قال لي : ومن أنت؟
قلت : تعرفت إلى ابنك قبل أسبوعين ..
قال : أنت الذي كلمته ؟؟؟؟؟؟؟؟
قلت : نعم أنا
قال : دعني أقبل رأسك !!
قلت : لا
قال : دعني أقبل الرأس الذي أنقذ ابني من النار !!

آخر تعديل أبو رويم يوم 02-03-2010 في 08:16 PM.

رد مع اقتباس
قديم 02-03-2010, 08:17 PM   رقم المشاركة : 55
أبو رويم
مشرف سابق






 

الحالة
أبو رويم غير متواجد حالياً

 
أبو رويم عضوية تخطو طريقها

شكراً: 2
تم شكره 59 مرة في 30 مشاركة

 
افتراضي رد: موسوعة القصص الإسلامية

المسلم الصغير

‏‏الطفل الأمريكي المسلم درس الإسلام في السادسة وأشهره في الثامنة حيث أحضرت له أمه كتباً عن كل الأديان وبعد قراءة متفحصة قرر أن يكون مسلماً وقال كذلك : أريد أن أصبح مصوراً لأنقل الصورة الصحيحة عن المسلمين !!

وقررت أمه منذ البداية أن تتركه ليختار دينه بعيداً عن أي تأثيرات عائلية أو اجتماعية .. وما أن تعلم القراءة والكتابة حتى أحضرت له كتباً عن كل الأديان السماوية و غير السماوية ... وبعد قراءة متفحصة ، قرر ألكساندر أن يكون مسلما ، وقد شغف حباً بهذا الدين لدرجة أنه تعلم الصلاة،, وتعرف على كثير من الأحكام الشرعية ، وقرأ التاريخ الإسلامي ، وتعلم الكثير من الكلمات العربية ، وبناء على قراءاته قرر أن يكون اسمه الجديد "محمد عبد الله تيمناً بالرسول الذي أحبه منذ نعومة أظفاره.

عند سؤاله : ما هو الشيء الذي جذبك للإسلام؟ لماذا اخترت الإسلام دون غيره ؟
سكت لحظة ثم أجاب : ( لا أدري ، كل ما أعرفه أنني قرأت عنه وكلما زادت قراءتي أحببته أكثر) ..
وعند سؤاله : هل صمت رمضان؟
ابتسم وقال نعم لقد صمت رمضان الماضي كاملاً والحمد لله .. وهي المرة الأولى التي أصوم فيها ، لقد كان صعباً وخاصة في الأيام الأولى .. ثم أردف : لقد تحداني والدي أنني لن أستطيع الصيام، ولكني صمت ولم يصدق ذلك ..!!
ما هي أمنيتك؟
أجاب بسرعة : عندي العديد من الأمنيات .. أتمنى أن أذهب إلى مكة المكرمة وأقبل الحجر الأسود !!
وبسؤاله : لقد لاحظت اهتمامك الكبير بالحج .. هل هناك سبب لذلك؟
تدخلت أمه و لأول مرة لتقول "إن صور الكعبة تملأ غرفته, بعض الناس يظن أن ما يمر به الآن هو نوع من الخيال ، نوع من المغامرة التي ستنتهي يوماً ما ، ولكنهم لا يعرفون أنه ليس جاداً فقط ، بل إن إيمانه عميق لدرجة لا يحسها الآخرون .. علت الابتسامة وجه محمد عبد الله و هو يرى أمه تدافع عنه ، ثم أخذ يشرح لها الطواف حول الكعبة وكيف أن الحج هو مظهر من مظاهر التساوي بين الناس كما خلقهم ربهم بغض النظر عن اللون والجنس والغنى والفقر.
وتتوالى الأسئلة على المسلم الصغير ..
ما هي أمنياتك الأخرى؟
أتمنى أن تعود فلسطين للمسلمين أرضهم وقد اغتصبها الإسرائيليون منهم.
و هل لديك أمنيات أخرى؟
أمنيتي أن أتعلم اللغة العربية و أحفظ القرآن الكريم.
هل تصلي في المدرسة؟
نعم ، وقد اكتشفت مكاناً سرياً في المكتبة أصلي فيه كل يوم.
حان وقت صلاة المغرب .. فنظر إلى قائلاً: هل تسمح لي بالأذان؟ .. ثم قام وأذّن ..

رد مع اقتباس
قديم 02-03-2010, 08:18 PM   رقم المشاركة : 56
أبو رويم
مشرف سابق






 

الحالة
أبو رويم غير متواجد حالياً

 
أبو رويم عضوية تخطو طريقها

شكراً: 2
تم شكره 59 مرة في 30 مشاركة

 
افتراضي رد: موسوعة القصص الإسلامية

سائل في ليلة الزفاف

‏‏لطالما كانت ليالي الزفاف حلم الفتيات المراهقات ، ولطالما كان الزواج الغاية التي يسعى إلى تحقيقها الشباب ، بل بعض الشباب والمراهقات يسعى إليه بكل السبل ، جرياً على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة ، حتى ولو كانت هذه الوسيلة منافية لقواعد الدين الإسلامي ...فإما أن ينشد المتعة المحرمة بالمكالمات الهاتفية واللقاءات العاطفية ، أو عبر الإنترنت ....وقد تعتقد بعض الفتيات بأن الفتاة العفيفة التي لا ترى الرجال طوال حياتها إلا محارمها ، هي فتاة لا يمكن أن تتزوج في هذا العصر مع أن تاخر سن الزواج قد يكون نعمة فربما يرزقها الله برجل صالح تسعد معه طوال حياتها ، إلا أن بطلة هذه القصة فتاة مسلمة عفت واحتشمت فغطت وجهها والتزمت بدينها وارتقت بأخلاقها ، فرزقها الله بزوج مسلم بتدبيره وقدرته دون أن تضطر إلى كشف وجهها ويديها وأجزاء من بدنها كما تفعل بعض فتيات اليوم اللواتي يدعين التطور ويتحدثن بصوت مرتفع ويبتسمن أو يضحكن أمام الرجال دون اكتراث وحانت ساعة الزفاف ..

تم الزفاف على الطريقة الإسلامية البسيطة ، ودخل العروسان إلى منزلهما ، وقدمت الزوجة العشاء لزوجها ، واجتمعا على المائدة ، وفجأة سمع الإثنان صوت دق الباب ، فانزعج الزوج وقال غاضباً : من ذا الذي يأتي في هذه الساعة؟ فقامت الزوجة لتفتح الباب ، وقفت خلف الباب وسألت : من بالباب ؟ فأجابها الصوت من خلف الباب : سائل يريد بعض الطعام .. فعادت إلى زوجها ، فبادر يسألها : من بالباب ؟ فقالت له: سائل يريد بعض الطعام ...فغضب الزوج وقال: أهذا الذي يزعج راحتنا ونحن في ليلة زفافنا الأولى؟
فخرج إلى الرجل فضربه ضرباً مبرحاً ، ثم طرده شر طردة .. فخرج الرجل وهو لا يزال على جوعه والجروح تملأ روحه وجسده وكرامته ..ثم عاد الزوج إلى عروسه وهو متضايق من ذاك الذي قطع عليه متعة الجلوس مع زوجته ، وفجاة أصابه شيء يشبه المسّ وضاقت عليه الدنيا بما رحبت ، فخرج من منزله وهو يصرخ ، وترك زوجته التي أصابها الرعب من منظر زوجها الذي فارقها في ليلة زفافها...ولكنها مشيئة الله ....صبرت الزوجة واحتسبت الأجر عند الله تعالى ، وبقيت على حالها لمدة 15 سنة ، وبعد 15 سنة من تلك الحادثة، تقدم شخص مسلم لخطبة تلك المرأة ، فوافقت عليه وتم الزواج ، وفي ليلة الزفاف الأولى اجتمع الزوجان على مائدة العشاء ، وفجأة سمع الإثنان صوت الباب يقرع ، فقال الزوج لزوجته : اذهبي فافتحي الباب ..

فقامت الزوجة ووقفت خلف الباب ، ثم سألت : من بالباب؟ فجاءها الصوت من خلف الباب : سائل يريد بعض الطعام .. فرجعت إلى زوجها ، فسألها : من بالباب ؟ فقالت له : سائل يطلب بعض الطعام ...فرفع الزوج المائدة بيديه وقال لزوجته : خذي له كل الطعام ، ودعيه يأكل إلى أن يشبع ، وما بقي من طعام فسنأكله نحن .. فذهبت الزوجة وقدمت الطعام للرجل ، ثم عادت إلى زوجها وهي تبكي ، فسألها : ماذا بك ؟ لم تبكين؟ ماذا حصل؟ هل شتمك؟
فأجابته والدموع تفيض من عينيها : لا . فقال لها : فهل عابك؟ فقالت : لا . فقال : فهل آذاك؟ فقالت : لا .. إذن ففيم بكاؤك؟ قالت : هذا الرجل الذي يجلس على بابك ويأكل من طعامك ، كان زوجاً لي قبل 15 عاماً ، وفي ليلة زفافي منه ، طرق سائل بابنا ، فخرج زوجي وضرب الرجل ضرباً موجعاً ثم طرده ، ثم عاد إلي متجهماً ضائق الصدر، ثم أظنه جن أو أصابه مس من الجن والشياطين ، فخرج هائماً لا يدري أين يذهب ، ولم أره بعدها إلا اليوم ، وهو يسأل الناس ..فانفجر زوجها باكياً ، فقالت له: ما يبكيك؟ فقال لها : أتعرفين من هو ذاك الرجل الذي ضربه زوجك؟ فقالت : من ؟ فقال لها : إنه أنا ..فسبحان الله العزيز المنتقم ، الذي انتقم لعبده الفقير المسكين الذي جاء مطأطئ الرأس يسأل الناس .. والألم يعصره من شدة الجوع ، فزاد عليه ذلك الزوج ألمه ، وجعله يخرج وقلبه يعتصر لما أصابه من إهانة جرحت كرامته وبدنه ....إلا أن الله لا يرضى بالظلم ، فأنزل عقابه على من احتقر انساناً وظلمه ، وكافئ عبداً صابراًعلى صبره ، فدارت بهما الدنيا ورزق الله عبده المسكين فأغناه عن الناس ، وأرسل بلاءه على الرجل الظالم ففقد عقله وفقد ماله ، ثم صار يسأل الناس ..... وسبحان الله الكريم الذي رزق أمة مؤمنة صبرت على ابتلاء الله 15 سنة ، فعوضها الله بخير من زوجها السابق ..

رد مع اقتباس
قديم 02-03-2010, 08:20 PM   رقم المشاركة : 57
أبو رويم
مشرف سابق






 

الحالة
أبو رويم غير متواجد حالياً

 
أبو رويم عضوية تخطو طريقها

شكراً: 2
تم شكره 59 مرة في 30 مشاركة

 
افتراضي رد: موسوعة القصص الإسلامية

الملائكة تقاتل مع مجاهدي الشيشان

‏يروي صاحب القصة التي حدثت في أرض الشيشان وتحديداً في جروزني قبل مدة فيقول : خرجنا في كتيبة مع قائد العملية .. وفي أثناء عودتنا من جروزني إلى الجبال إذا بالطائرات الروسية تقوم بإنزال المئات من الجيش الروسي .. فتوزعنا في المكان ونحن عراة الأقدام ، وفي ليل حالك الظلام والأرض من تحتنا ثلج .
نزل الجيش الروسي فوق الجبال ونحن في الأسفل وأشكالنا مرئية وواضحة لهم ، لأننا في الأسفل وهم في الأعلى ولا يوجد مخبأ ساتر وبعد أن أثاروا الجلبة والإزعاج بدأوا بإطلاق النار .. وأقسم بالله العظيم إنا لنراهم يطلقون النار إلى الأعلى ونحن في الأسفل ، ونرى شرر نيرانهم واستمر الإطلاق مدة نصف ساعة تقريباً ونحن ندعو الله أن يخذلهم ويعمي أعينهم عنا .. ثم ساد السكون بغتة والهدوء فانتظرنا نصف ساعة أخرى ثم قال القائد خطاب : نريد مجموعة ترحل إلى أعلى الجبل ليعلمونا ما الخبر ولماذا وقف إطلاق النار ، فرفع الجميع أيديهم فاختار خطاب منهم سبعة فذهبوا هناك .
وبعد ساعة سمعنا تكبيرهم فوق الجبل .. فخرجنا إليهم ونحن مندهشين و يلتهمنا الفضول ونسألهم ما الخبر فيكبرون وعادة لا يكبر المجاهدون إلا عند الفتح أو حدوث أمر جليل .

صعدنا الجبل وهناك كانت المفاجأة : مئات من الروس قد قطعوا كأنما قطعوا بسيوف حادة أو بمناشير كهربائية حتى أننا قلنا لا يستطيع إنسان أن يقطع بمثل هذه القوة حيث كان القطع حاداً جداً .. والأغرب من ذلك أن الكلاشينكوف في أيد الروس لم يتأثر أو حتى يخدش .. والمشارط في جيوبهم سليمة تماماً وكذلك باقي الأسلحة وأعداد الجنود الروس المقطعين كانت بالمئات .. فعلمنا أن الله نصرنا بجند من عنده وشد أزرنا بمكرمة عظيمة ولله الحمد والمنة والحكمة البالغة في ذلك .

رد مع اقتباس
قديم 02-03-2010, 08:22 PM   رقم المشاركة : 58
أبو رويم
مشرف سابق






 

الحالة
أبو رويم غير متواجد حالياً

 
أبو رويم عضوية تخطو طريقها

شكراً: 2
تم شكره 59 مرة في 30 مشاركة

 
افتراضي رد: موسوعة القصص الإسلامية

داعية ولكن من نوع آخر

‏داعية ولكن من نوع وتوجه آخر ... خط لنفسه طريقاً وهدفاً ولكن كان يؤدي إلى الهلاك والفساد !!

مضى في تنفيذ مخططه حتى سقط ضحية فتاة عرفت كيف تتعامل مع أمثاله ..
ماأجمل الماضي وما أقساه ، صفتان اجتمعتا في ذكرى رجل واحد ، صفتان متضادتان ... أحاول أن أتذكر الماضي من أجل أن أرى طفولتي البريئة فيها ... وأحاول أن أهرب من تذكره كي لاأرى الشقاء الذي عشته في عنفوان شبابي ... فحينما وصلت إلى سن الخامسة عشرة كنت في أشد الصراع مع طريقين هما طريق الخير وطريق الشر ... لكن من سوء حظي أنني أخترت طريق الشر ، فقلدتني الشياطين أغلى وسام لديها ، وصرت تبعاً لها ... بل لم تمضي أيام حتى تمردت عليها فأصبحت هي التابعة لي ، فأخذت مسلك الشر وأستسقيت من منهاله المر الذي أشد من مرارة العلقم وأيم الله ... فلم أتخلى يوماً عن المشاركة في تفتيت روابط القيم والشيم الرفيعة ، حتى أصبح إسمي علماً من أعلام الغواية والضلال ...
ذات مرة أسترعى إنتباهي فتاة كانت في الحي الذي أسكن فيه ، وكانت كثيراً ما تنظر إلىّ نظرة لم أعي معناها ... لكنها لم تكن نظرات عشق ، ولا غرام ، رغم أنني لا أعرف العشق ولا الغرام حيث لم يكن لي قلب وقتها ... وتغلغلت في أفكاري تلك النظرات التي استوقفتني كثيراً ، حتى هممت أن أضع شراكي على تلك الفتاة ...
بعد فترة أخذت منظومة شعرية يقولون أنها منظومة عشق ، فأرسلتها لها عبر باب منزلها ، ولكن لم أجد منها رداً بذلك ولا تجاوباً ... وأخذتني بعدها العزة بالأثم لأغوين تلك الفتاة شاءت أم أبت ، فكتبت فيها قصيدةً شعرية من غير ذكر إسم لها ... حتى وصلها الخبر بذلك ، لكنها لم تتصرف ولم يأتي منها شئ ، وذات ليلة كنت عائداً إلى منزلي الساعة الرابعة فجراً ، فأنا ممن هو مستخفي بالنهار وساربُ بالليل ... وإذا بي أجد عند الباب كتاباً عن الأذكار النبوية ، فاحمر وجهي لذلك وأستحضرت جميع إرادات الشر التي بداخلي ، حيث عرفت أن التي أرسلته لي هي تلك الفتاة ...
بهذا فهي قد أعلنت حرباً معي ، ففكرت وقتها على أن أكتب قصيدة عن واقعة حب بيني وبينها وأنشرها بالحي ، وبعدها أكون قد خدشت بشرفها ... وجلست أستوحي ما تمليه الشياطين على من ذلك الوحي الشعري ، ففرغت من قصيدتي تلك وأرسلت بها إلى دارها مهدداً إياها بأن ذلك سوف ينشر لدى كافة معارفك ...
وجاءني المرسول الذي بعثت معه القصيدة بتمرات ، وقال لي إن الفتاة صائمة اليوم وهي على وشك الإفطار وقد أرسلت معي هذه التمرات لك هديةً منها لك على قصيدتك بها ، وتقول لك إنها ستدعو الله لك بالهداية ساعة الإفطار ... فأخذت تلك التمرات وألقيتها أرضاً ، وأحمرت عيناي بالشر ، وتوعدتها بالإنتقام عاجلاً أم آجلاً ، ولن أدعها على طريق الخير أبداً ما حييت ...

وأخذت أتصيد فترات روحاتها وجياتها للمسجد بإلقاء عبارات السخرية والإستهزاء بها فكان من معها من البنات يضحكن عليها أشد الضحك ، ومع ذلك لم تحرك تلك الإستهزاءات ساكناً فيها ...
ومرت الأيام ورأيت أنني فشلت في محاولاتي تلك بأن أضل تلك الفتاة وأستمرت هي بإرسال كتيبات دينية لي ، وكل يوم إثنين وخميس وهي الأيام التي كانت تصوم فيهما كانت ترسل التمر لي ، وكأن لسان حالها يقول أنها قد انتصرت علىّ ، هذا ما كنت أظنه من تصرفاتها تلك ...
وماهي إلا أِشهر إلا وسافرت خارج البلاد باحثاً عن السعادة واللذات الدنيوية التي لم أرها في بلدي ، ومكثت قرابة أربعة أشهر ، وكنت وأنا خارج بلدي منشغل الفكر بتلك الفتاة ، وكيف نجت من جميع الخطط التي وضعتها لها ... وفكرت فور وصولي لبلدي أن أبدأ معها المشوار مرة أخرى بأسلوب أكثر خبثاً ودهاءاً وقررت أنني سوف أردها عن تدينها وأجعلها تسير على درب الشر ...
وجاء موعد الرحلة والرجوع لبلدي وكان يومها يوم خميس ، وهو من الأيام التي كانت تصومه تلك الفتاة ، وحينما قدم لنا القهوة والتمر بالطائرة أخذت بشرب القهوة أم التمر فألقيت به [حيث كان رمزاً للصائمين ويذكرني بها] ...
وهبطت الطائرة بمطار المدينة التي أسكن بها وكان الوقت الواحدة ظهراً ، وركبت سيارة الأجرة متوجهاً لمنزلي ، وهناك زارني أصدقائي فور وصولي ، وكلاً منهم قد حصل على هديته مني وكانت تلك الهداية كلها خبيثة ، وكانت أكبرها قيمة وأعظمها شراً هدية خصصتها لتلك الفتاة ، كي أرسلها لها ، ولأرى ما تفعله بعد ذلك ...
وخرجت ذاهباً لأتصيد الفتاة عند مقربةً من المسجد قبل صلاة المغرب ، حيث كانت حريصةً على أداء الصلاة في المسجد لأن بالمسجد كان جمعية نسائية لتحفيظ القرآن ...
وما أن أذن المغرب وفرغ من الأذان وجاء وقت الإقامة ، ولم أرى الفتاة .. استغربت .. وقلت في نفسي قد تكون الفتاة تغيرت أثناء سفري وهجرت المسجد وتخلت عن تدينها ذلك ... !!

فعدت لمنزلي ، وأنا كلي أمل بأن تكون توقعاتي تلك محلها ، وأثناء ما كنت أقلب في كتبي وجدت مصحفاً مكتوب عليه إهداء إليك لعل الله أن يهديك إلى صراطه المستقيم ، التوقيع / اسم الفتاة ...
فأبعدته عني وسألت الخادمة من أحضر هذا المصحف إلى هنا فلم تجبني ، وخرجت في يومي الثاني منتظراً الفتاة عند باب المسجد ومعي المصحف كي أسلمها إياه وأقول لها أنني لست بحاجةٍ إليه ، كما أنني سوف أبعدك عنه قريباً ، وانتظرت الفتاة عند المسجد ولكن لم تأتِ !!



وكررت ذلك عدة أيام لكن دون فائدة فلم أرها ، فذهبت إلى مقربة من منزلها وسألت أحد الصبيان الصغار الذين كانوا يلعبون مع إخوة لتلك الفتاة ، فسألتهم: هل فلانة موجودة ؟ فقالوا لي : ولماذا هذا السؤال ! ربما أنت لست من هذا الحي !!
قلت بلى ولكن لدي رسالة من صديقة لها كنت أود أن تذهبوا بها لها ، فقالوا لي إن من تسأل عنها قد توفاها الله وهي ساجدة تصلي بالمسجد قبل أكثر من شهرين ... !!
عندها ما أدري ما الذي أصابني فقد أخذت الدنيا تدور بي وأوشكت أن أقع من طولي ، ورق قلبي وأخذ الدمع من عيني يسيل ، فعيناي التي لم تعرف الدمع دهراً سالت منها تلك الدموع بغزارة ، ولكن لماذا كل هذا الحزن ؟
أهو من أجل موتها وحسن خاتمتها أم من أجل شئ آخر ؟
لم أقدر أن أركز وأعلم سبباً وتفسيراً لذلك الحزن الشديد ، أخذت بالعودة لمنزلي سيراً على الأقدام وأنا هائم لاأدري أين هي وجهتي وإلى أين أنا ذاهب ... وجلست أطرق باب منزلي بينما مفتاح الباب بداخل جيبي ، لقد نسيت كل شئ نسيت من أنا أصبحت أنظر وأتذكر نظرات تلك الفتاة في كل مكان تلاحقني ... وأيقنت بعدها أنها لم تكن نظرات خبث ولا شئ آخر بل نظرات شفقة ورحمة علىّ ، فقد كانت تتمنى أن تبعدني هي عن طريق الشر ... فقررت بعد وفاتها أن أعتزل أهلي ، وفعلاً أعتزلت أهلي والناس جميعاً أكثر من سنة وسكنت بعيداً عن ذلك الحي وتغيرت حالتي ، وصار خيالها دوماً أراه لم يتركني حتى في وحدتي ، أصبحت أراها وهي ذاهبة للمسجد وحينما تعود ، وحاول الكثير من أصدقائي أن يعرفوا سبب بعدي عن المجتمع وعن رغبتي وأختياري للعيش وحيداً لكنني لم أخبرهم بالسبب ...

وكان المصحف الذي أهدتني إياها لايزال معي ، فصرت أقبله وأبكي وقمت فوراً بالوضوء والصلاة لكنني سقطت من طولي فكلما حاولت أن أقوم أسقط ، لأني لم أكن أصلي طوال عمري ، فحاولت جاهداً فأعانني الله ونطقت بإسمه ، ودعيت وبكيت لله بأن يسامحني وبأن يرحم تلك الفتاة رحمةً واسعة من عنده ، تلك الفتاة التي كانت دائماً ماتسعى لإصلاحي ...
وكنت أنا أسعى لإفسادها ، لكن تمنيت لو انها لم تمت لأجل تراني على الإستقامة ، لكن لا راد لقضاء الله ، وصرت دوماً أدعو لها وأسأل الله لها الرحمة وأن يجمعني بها في مستقر رحمته وأن يحشرني معها ومع عباده الصالحين !!

رد مع اقتباس
قديم 02-03-2010, 08:24 PM   رقم المشاركة : 59
أبو رويم
مشرف سابق






 

الحالة
أبو رويم غير متواجد حالياً

 
أبو رويم عضوية تخطو طريقها

شكراً: 2
تم شكره 59 مرة في 30 مشاركة

 
افتراضي رد: موسوعة القصص الإسلامية

ودفنوها وهي ساجدة

عجوز بلغت الثمانين من عمرها في مدينة الرياض جلست مع النساء فوجدت أن وقتهن يضيع في المحرم وما لا فائدة فيه فاعتزلتهن في بيتها تذكر الله دائما ووضعت لها سجادة وتقوم من الليل أكثره .

في ليله قام ولدها الوحيد البار بها عندما سمع نداءها يقول: ذهبت إليها فإذا هي على هيئة السجود تقول : يا بني ، ما يتحرك في الآن سوى لساني .
قال : اذهب بك إلى المستشفى ؟
قالت : لا أقعدني هنا .
قال : والله لأذهبن بك وكان حريصا على برها.
تجمع الأطباء كل يدلي بدلوه ولا فعل لأحدهم مع قدر الله .
قالت لابنها : أسألك بالله إلا ما رددتني إلى بيتي وإلى سجادتي .
فأخذها ووضأها وأعادها إلى سجادتها فأخذت تصلي .
قال : وقبل الفجر بوقت غير طويل نادتني تقول : يا بني استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه . . أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله . . ثم لفظت أنفاسها الأخيرة.

فما كان منه إلا أن قام بغسلها وهي ساجدة وكفنها وهي ساجدة وحملوها إلي الصلاة ثم إلى القبر وهي ساجدة ثم وسعوا القبر ودفنوها وهي ساجدة .

ذكر هذه القصة الشيخ علي القرني في أحد أشرطته .. جزاه الله خيراً

رد مع اقتباس
قديم 02-03-2010, 08:27 PM   رقم المشاركة : 60
أبو رويم
مشرف سابق






 

الحالة
أبو رويم غير متواجد حالياً

 
أبو رويم عضوية تخطو طريقها

شكراً: 2
تم شكره 59 مرة في 30 مشاركة

 
افتراضي رد: موسوعة القصص الإسلامية

الباذنجانة والمرأة (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً)

من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب



الباذنجانة والمرأة

قال الشيخ علي الطنطاوي في مذكراته:

في دمشق مسجد كبير اسمه جامع التوبة، وهو جامع مبارك فيه أنس وجمال،
سمي بجامع التوبة لأنه كان خاناً ترتكب فيه أنواع المعاصي، فاشتراه أحد الملوك في القرن السابع الهجري، وهدمه وبناه مسجداً.

وكان فيه منذ نحو سبعين سنة شيخ مربي عالم عامل اسمه الشيخ سليم السيوطي، وكان أهل الحي يثقون به ويرجعون إليه في أمور دينهم وأمور دنياهم،
وكان هناك تلميذ مضرب المثل في فقره وفي إبائه وعزة نفسه، وكان يسكن في غرفة المسجد.

مرّ عليه يومان لم يأكل شيئاً، وليس عنده ما يطعمه ولا ما يشتري به طعاماً، فلما جاء اليوم الثالث أحس كأنه مشرف على الموت، وفكر ماذا يصنع،
فرأى أنه بلغ حدّ الاضطرار الذي يجوز له أكل الميتة أو السرقة بمقدار الحاجة، وآثر أن يسرق ما يقيم صلبه.

يقول الطنطاوي: وهذه القصة واقعة أعرف أشخاصها وأعرف تفاصيلها وأروي مافعل الرجل، ولا أحكم بفعله أنه خير أو شر أو أنه جائز أو ممنوع.

وكان المسجد في حيّ من الأحياء القديمة، والبيوت فيها متلاصقة والسطوح متصلة، يستطيع المرء أن ينتقل من أول الحي إلى آخره مشياً على السطوح،
فصعد إلى سطح المسجد وانتقل منه إلى الدار التي تليه فلمح بها نساء فغض من بصره وابتعد، ونظر فرأى إلى جانبها داراً خالية وشمّ رائحة الطبخ تصدر منها، فأحس من جوعه لما شمها كأنها مغناطيس تجذبه إليها، وكانت الدور من طبقة واحدة، فقفز قفزتين من السطح إلى الشرفة، فصار في الدار، وأسرع إلى المطبخ، فكشف غطاء القدر، فرأى بها باذنجاناً محشواً، فأخذ واحدة، ولم يبال من شدة الجوع بسخونتها، عض منها عضة، فما كاد يبتلعها حتى ارتد إليه عقله ودينه،
وقال لنفسه: أعوذ بالله، أنا طالب علم مقيم في المسجد، ثم أقتحم المنازل وأسرق ما فيها؟؟



وكبر عليه ما فعل، وندم واستغفر ورد الباذنجانة، وعاد من حيث جاء، فنزل إلى المسجد، وقعد في حلقة الشيخ وهو لا يكاد من شدة الجوع يفهم ما يسمع،
فلما انقضى الدرس وانصرف الناس، جاءت امرأة مستترة، ولم يكن في تلك الأيام امرأة غير مستترة، فكلمت الشيخ بكلام لم يسمعه،
فتلفت الشيخ حوله فلم ير غيره، فدعاه وقال له: هل أنت متزوج؟ قال: لا، قال: هل تريد الزواج؟ فسكت،
فقال له الشيخ: قل هل تريد الزواج ؟ قال: يا سيدي،ما عندي ثمن رغيف والله فلماذا أتزوج؟



قال الشيخ: إن هذه المرأة خبرتني أن زوجها توفي وأنها غريبة عن هذا البلد، ليس لها فيه ولا في الدنيا إلا عم عجوز فقير، وقد جاءت به معها-
وأشار إليه قاعداً في ركن الحلقة- وقد ورثت دار زوجها ومعاشه، وهي تحب أن تجد رجلاً يتزوجها على سنة الله ورسوله، لئلا تبقى منفردة، فيطمع فيها الأشرار وأولاد الحرام، فهل تريد أن تتزوج بها؟ قال: نعم.
وسألها الشيخ: هل تقبلين به زوجاً؟ قالت: نعم.

فدعا بعمها ودعا بشاهدين، وعقد العقد، ودفع المهر عن التلميذ، وقال له: خذ بيدها، وأخذت بيده، فقادته إلى بيته، فلما دخلته كشفت عن وجهها، فرأى شباباً وجمالاً، ورأى البيت هو البيت الذي نزله، وسألته: هل تأكل؟ قال: نعم، فكشفت غطاء القدر، فرأت الباذنجانة، فقالت: عجباً من دخل الدار فعضها؟؟

فبكى الرجل وقص عليها الخبر، فقالت له:هذه ثمرة الأمانة، عففت عن الباذنجانة الحرام،
فأعطاك الله الدار كلها وصاحبتها بالحلال

اللهم قد عظمت ذنوبنا, وقصرت آمالنا إلا فيك, اللهم فاعصمنا من الزلل, ووفقنا لصالح القول والعمل, وهب لنا من أمرنا رشداً, ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين فنضلّ ونشقى.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
موسوعة, الإسلامية, القصص

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لموقع مونمس / " يمنع منعاً باتا المواضيع السيئة المخالفة للشريعة الإسلامية" التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما رأي الكاتب نفسه