سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

العودة   ملتقى مونمس ® > القسم الإسلامي > المنتدى الإسلامي العام

المنتدى الإسلامي العام يحوي قصص وروايات ومواضيع دينية نصية

!~ آخـر 10 مواضيع ~!
إضغط على شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

 
 
أدوات الموضوع
5.00 من 5 عدد المصوتين: 2
انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-11-2013, 09:29 AM
الصورة الرمزية الوردة النقية
الوردة النقية الوردة النقية  غير متواجد حالياً
عضوية ذهبية
 
شكراً: 5,696
تم شكره 3,861 مرة في 966 مشاركة

الوردة النقية  عضوية شعلة المنتدىالوردة النقية  عضوية شعلة المنتدىالوردة النقية  عضوية شعلة المنتدىالوردة النقية  عضوية شعلة المنتدىالوردة النقية  عضوية شعلة المنتدىالوردة النقية  عضوية شعلة المنتدىالوردة النقية  عضوية شعلة المنتدى









افتراضي صيام ستة من شوال

 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('https://im42.gulfup.com/2M3FU.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




من فضل الله على عباده تتابع مواسم الخيرات، ومضاعفة الحسنات،
فالمؤمن يتقلب في ساعات عمره بين أنواع العبادات والقربات، فلا يمضي

من عمره ساعة إلا ولله فيها وظيفة من وظائف الطاعات، وما أن يفرغ من عبادة
إلا ويشرع في عبادة أخرى، ولم يجعل الله حداً لطاعة العبد إلا انتهاء
عمره وانقضاء أجله
يقول جل وعلا: {واعبد ربك حتى يأتيك اليقين} (الحجر:99)
وهذه هي حقيقة الاستقامة التي وعد الله أصحابها بالنجاة، والفوز بعالي الدرجات،
فقال سبحانه:
{إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا
وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون * نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها
ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون * نزلا من غفور رحيم} (فصلت:30-32).


ومما منَّ الله به على عباده بعد انقضاء شهر الصيام والقيام،
ورتب عليه عظيم الأجر والثواب صيام ستة أيام من شوال التي ثبت في فضائلها
العديد من الأحاديث منها ما رواه الإمام مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر).


وفي رواية لابن ماجه عن ثوبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
قال:

(من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها})


(الأنعام:160).






وقد ذكر أهل العلم عدة فوائد ومعانٍ لصيام هذه الأيام الستة:



1) أن العبد يستكمل بصيامها أجر صيام الدهر كله، وذلك لأن الحسنة بعشر أمثالها

فشهر رمضان يعدل عشرة أشهر، وهذه الأيام الستة تعدل شهرين،
وقد ثبت ذلك في حديث ثوبان المتقدم عند ابن ماجه وثبت أيضاً في حديث ذكره
أبو الشيخ في الثواب وصححه الألباني في "صحيح الجامع":

(جعل الله الحسنة بعشر أمثالها الشهر بعشرة أشهر وصيام ستة أيام بعد الشهر تمام السنة).


2) أن صيام النفل قبل وبعد الفريضة يكمل به ما يحصل في الفرض من خلل و نقص،

فإن الفرائض تجبر وتكمل بالنوافل يوم القيامة، كما ثبت ذلك عن النبي

صلى الله عليه وسلم من وجوه متعددة.


3) أن معاودة الصيام بعد رمضان من علامات القبول، فإن الله إذا تقبل عمل عبد

وفقه لعمل صالح بعده، كما قال بعضهم: ثواب الحسنة الحسنة بعدها،
فمن عمل حسنة ثم أتبعها بحسنة بعدها كان

ذلك علامة على قبول الحسنة الأولى.


4) أن معاودة الصيام بعد الفطر فيه شكر لله جل وعلا على نعمته بإتمام صيام رمضان

ومغفرة الذنوب والعتق من النار، وقد أمر الله سبحانه وتعالى عباده أن يشكروه
على هذه النعم العظيمة فقال سبحانه:
{ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون} (البقرة:185)،
فمن جملة شكر العبد لربه على توفيقه لصيام رمضان، وإعانته عليه،

ومغفرة ذنوبه أن يصوم له عقب ذلك.


5) المداومة على فعل الخيرات، وعدم انقطاع الأعمال التي كان العبد يتقرب بها إلى ربه

في رمضان بانقضاء الشهر، ولا شك أن أحب الأعمال إلى الله ما داوم عليها صاحبها،
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملاً أثبته، وسئلت عائشة رضي الله عنها
عن عمله عليه الصلاة والسلام فقالت: (كان عمله ديمة)

رواه البخاري ومسلم، أي: دائم ومستمر، غير منقطع.







ومن أجل هذا المعنى ذم السلف من انقطع عن العمل الصالح بعد رمضان،

قيل لبشر: إن قوماً يتعبدون ويجتهدون في رمضان فقال:
بئس القوم لا يعرفون لله حقاً إلا في رمضان
فعودُ المؤمن إلى الصيام بعد فطره دليل على مداومته على فعل الخير،

وعدم انقطاعه عن العمل الصالح، إلى غير ذلك من الفوائد والمعاني العظيمة.







وصيام الأيام الستة ليس له وقت محدد من شوال، بل يصومها المسلم

في أي جزء من أجزاء الشهر، في أوله، أو في أثنائه أو في آخره،
وله كذلك أن يصومها متتابعة أو مفرقة، ولكن الأفضل أن يبادِر إلى صيامها
عقب عيد الفطر مباشرة، وأن تكون متتابعة - كما نص على ذلك أهل العلم-
لأن ذلك أبلغ في تحقيق
الإتباع الذي جاء في قوله صلى الله عليه وسلم: (ثم أتبعه)، كما أنه
من المسابقة إلى الخيرات والمسارعة في الطاعات
الذي جاءت النصوص بالترغيب فيه
والثناء على فاعله، وهو أيضاً من الحزم الذي هو من كمال العبد،
فإن الفُرص لا ينبغي أن تفوت، والمرء لا يدري ما يعرض له
من شواغل وقواطع تحول بينه وبين العمل،

فإن أخرها أو فرَّقها على الشهر حصلت الفضيلة أيضاً.






أسأل الله العظيم رب العرش العضيم ان يجعلنا ممن يستمعون القول

فيتبعون أحسنه وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح
إنه ولي ذلك والقادر عليه
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
المصدر : إسلام ويب ..

تصميم الطقم : من أنامل المبدعة سحر الخيال جزاها الله خير الجزاء





[/ALIGN]
[/SIZE]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

التوقيع :
حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم


رد مع اقتباس
6 أعضاء قالوا شكراً لـ الوردة النقية على المشاركة المفيدة:
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لموقع مونمس / " يمنع منعاً باتا المواضيع السيئة المخالفة للشريعة الإسلامية" التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما رأي الكاتب نفسه