ೋ الحياة بين زهر وأشواك ೋ

[-قمر الليالي-]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قد تكون هذه الصفحه تملأها الأحزان
عذرا أخوتي

نشعر أحياناً بحزن شديد وخاصة حين نتذكر ذنبا أذنبناه فظلمنا أنفسنا فيه
فحين تظلم نفسك تشعر بالقهر أشد مما تشعر به حينما يظلمك غيرك
وخاصة حين تشعر أنك قد لا تستطيع تعديل ماأخطئت تشعر وأن الدنيا قد أضلمت
مهما كتبت لا أستطيع أن أوصف ولو شيء بسيط منه ولكن قد يشعر به من عاشه فهناك من كنت أراها
حزينه وكلما حاولت أن أخفف عنها وتذكيرها برحمة الله زادت حزنا وبكا والآن شعرت ماكانت تعنيه
لكن حينما نتذكر رحمة الله وربما كان هذا الحزن كفارة لخطيانا ورفعة لدرجاتنا ونتذكر الجنة
ونقراء في كتاب الله عن نعيمها نشعر وكأنا سنطير شوقا لها اللهم أسكنا أعلى جنانك وأكرمنا برضوانك
وجمعنا بوالدينا وبمن أحببناهم فيك وأحبنا فيك
ياأرحم الراحمين

كنت في السنين السابقه أذهب مع أخواتي لدار التحفيظ لحفظ كتاب الله
وكانت تدرس معنا صديقة لي فتغيبت لفترة بسبب أنها تزوجت ثم ذهبت إلى العمرة

وحينما عادت إلى الدار طلبت مني دفتر الذي كنت أكتب به دروس التجويد لتنقل مافاتها
فأعطيتها إياه فلما أعادته لي أهدتني كتاب صغير بعنوان دليلك إلى السعادة النفسية
ورساله كتبت في آخرها كل ماأريده منك بالوجود دعائك لي فالسجود بأن نلتقي بجنة الخلود
وبعد فتره ذهبت لدار التحفيظ كالعادة سمعت يتحدثون وقد كان خبر محزن جدا
بأن صديقتي صارلها حادث وماتت إنا لله وإنا إليه راجعون حزنت عليها كثيرا لكن لاعتراض لأمرالله
لم أنساها ولن أنساها بإذن الله
اللهم إغفرلها ورحمها اللهم إغسلها بالماء والثلج والبرد ونقها من الذنوب والخطاياء كما ينقى الثوب الأبيض
من الدنس اللهم إجعل قبرها روضة من رياض الجنة اللهم إجمعني بها في أعلى جنانك وجميع المسلمين
ياأرحم الراحمين

وكذالك كانت إحدى الفتيات تدرس معنا في الصف كنت أتمنى أن نكون صديقتين
تزوجت وأنجبت طفله فأرادو زيارة أهلهم وكانو في بلدة أخرى وهم في الطريق
وكان في وقت الليل أتت شاحنه كبيرة وصدمت السيارة التي هم فيها
فماتت هي وزوجها وبنتها التي لم تتجاوز الشهرين
إنالله وإنا إليه راجعون
فحزنها عليها حزنا شديدا جميع من في الصف حتى معلمتنا حفظها الله جلست فترة طويله
متأثرة بوفاتها
أسال الله أن يغفرلها وأن يرحمها وأن يجمعنا بها مرة أخرى في جنة الخلد
اللهم إجعل قبرها روضة من رياض الجنة ورضى عنها يا أرحم الراحمين

إن الموت حق ويجب علينا أن نستعد له
فمهما عشنا في الدنيا فإن لنا يوم سنفارقها به