سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

العودة   ملتقى مونمس ® > الأقــســـام الــعـــامــة > المنتدى العام > مدونات الأعضاء

!~ آخـر 10 مواضيع ~!
إضغط على شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

 
 
أدوات الموضوع
من 5 عدد المصوتين: 0
انواع عرض الموضوع
قديم 07-24-2012, 10:54 PM   رقم المشاركة : 8
الثلايا
مشرف القسم الإسلامي






 

الحالة
الثلايا غير متواجد حالياً

 
الثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميع

شكراً: 2,316
تم شكره 3,815 مرة في 992 مشاركة

 
افتراضي رد: ๑ஐ◄▓▒-->دعــــوا لـــي صاحبـــي<--▒▓►ஐ๑


يقول أحد المشائخ بعد أن سئل:

هل لديك قصة عن أصحاب أو أخوان

فأجاب:

جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ
الأربعين

ومع الشاب مجموعة من أقاربه ، لفت انتباهي ، شاب في مثل

سن الميت يبكي
بحرقة ، شاركني الغسيل ، وهو بين خنين

ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه ، أما دموعه
فكانت تجري بلا انقطاع
...

وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر ...



ولسانه لايتوقف عن قول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، لاحول ولاقوة إلابالله ...

هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً ...

بكاؤه أفقدني التركيز، هتفت به بالشاب ...

-
إن الله أرحم بأخيك منك ، وعليك بالصبر

التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي
ألجمتني المفاجأة ، مستحيل ، وهذاالبكاء وهذا النحيب

-
نعم إنه ليس أخي ، لكنه أغلى وأعز أليّ من أخي ...

سكت ورحت أنظر إليه بتعجب ، بينما واصل حديثه ...

-
إنه صديق الطفولة ، زميل الدراسة ، نجلس معاً في الصف وفي ساحة المدرسة

ونلعب سوياً في
الحارة ، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم
...

-
كبرنا وكبرت العلاقة بيننا ، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ، ثم نعود لنلتقي

تخرجنا من المرحلة
الثانوية ثم الجامعة معاً
...

التحقنا بعمل واحد ...

تزوجنا أختين ،وسكنا في شقتين متقابلتين ...

رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن ...

عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ، يزيد الفرح عندما يجمعنا ، وتنتهي الأحزان عندما نلتقي

اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة ...

نذهب سوياً ونعود سوياً ...

واليوم ... توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء ...

-
يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا؟؟ ...

خنقتني العبرة ، تذكرت أخي البعيد عني ، لا .. لا يوجد مثلكما ..

أخذت أردد ، سبحان الله ، سبحان الله ، وأبكي رثاء لحاله ...

أنتهيت من غسله ، وأقبل ذلك الشاب يقبله ...

لقد كان المشهد مؤثراً ، فقد كان ينشق من شدة البكاء ، حتى ظننت

أنه سيهلك في تلك اللحظة
...

راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه ...

أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه ...

وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة ...

أما الشاب فقد أحاط به أقاربه ...

فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً ...

وعند القبر وقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه ...

سكن قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو ...

انصرف الجميع ...

عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لايعلمه إلاالله، وتقف عنده الكلمات

عاجزة عن التعبير
...

وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر ، حضرت جنازة لشاب ، أخذت اتأملها

الوجه ليس غريب ، شعرت بأنني
أعرفه ، ولكن أين شاهدته
...

نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه ...

تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً ...

يا شيخ لقد كانب الأمس مع صديقه ...

يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن ، يقلب صديقه يمسك بيده

بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ، ثم انخرط في البكاء
...

انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه ...

رددت بصوت مرتفع :كيف مات ؟

-
عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم يقدر على تناوله ، قرر أن ينام ،وعند

صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته ، وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر

على خديه ،
رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ، وأخذ يردد :

إنا لله وإنا إليه راجعون
...

-
إنا لله وإنا إليه راجعون ، اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه مع رفيقه في الجنة

يوم أن ينادي الجبار عز وجل : أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم في
ظلي يوم لاظل إلا

ظلي
...

قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه ...

توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة ...

لقد وجدناالقبر المجاور لقبر صديقه فارغاً ...

قلت في نفسي مستحيل : منذ الأمس لم تأت جنازة ، لم يحدث هذا من قبل ...

أنزلناه في قبره ، وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما ، وأنا أردد ،

يالها من قصة عجيبة ، اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً
وجمعت القبور

بينهما أمواتاً
...

خرجت من القبر ووقفت ادعو لهما : اللهم أغفرلهما وأرحمهما ، اللهم واجمع بينهما

في جنات النعيم على سرر متقابلين ، في مقعد صدق
عند مليك مقتدر ، ومسحت

دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي أقاربهما
...))

انتهى الشيخ من الحديث ، وأنا واقف قد أصابني الذهول ، وتملكتني الدهشة

لا إله إلا
الله، سبحان الله ، وحمدت الله أن الورقة وصلت للشيخ وسمعت

هذه القصة المثيرة ،
والتي لو حدثني بها أحد لما صدقتها
...

وأخذت ادعو لهما بالرحمةوالمغفرة

============

صاحبين اجتمعا في الدنيا فا الله أسأل ان يجمعهما في الآخرة
على سرر متقابلين
آمين اللهم آمين

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

-:مواضيع أخرى تفيدك:-
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
๑ஐ◄▓▒-->الموااقع الابااحيه<--▒▓►ஐ๑ الـرومـانـسـيـه المنتدى العام
๑ஐ◄▓▒-->حكمة أخبرتني بها نملة<--▒▓►ஐ๑ President المنتدى العام
๑ஐ◄▓▒-الشباب و العيد : مع الشيخ / صلاح عبد المعبود السبت على الغرفة الصوتية -▒▓►ஐ๑ فرسان الإسلام منتدى العلوم الدينية و الدروس الفقهية
๑ஐ◄▓▒ الآن حمّل نسختك من ورقة مشاريع العيد لفضيلة الشيخ / صلاح عبد المعبود ▒▓►ஐ๑ فرسان الإسلام المنتدى الإسلامي العام
๑ஐ◄▓▒-->دعــــوا لـــي صاحبـــي<--▒▓►ஐ๑ الثلايا مدونات الأعضاء


الساعة الآن 05:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لموقع مونمس / " يمنع منعاً باتا المواضيع السيئة المخالفة للشريعة الإسلامية" التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما رأي الكاتب نفسه