منتدى فتيات الإسلام (خاص للأخوات فقط) |
!~ آخـر 10 مواضيع ~!
|
|
إضغط على
او
لمشاركة اصدقائك! |
|
أدوات الموضوع |
من 5
عدد المصوتين: 0
|
انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
المرأة المسلمة بين دعاة العفة وأدعياء التحرير الذين يتحدثون عن المرأة كضحية ظلمها "الإسلاميون" ، ليس "عَيْنُهم" في "الإسلاميين"، ولكن في الإسلام . ولكنهم لا يمتلكون الجرأة الكافية ليتهموا الإسلام بشكل مباشر . لأنهم يعلمون أنهم سيصطدمون بإجماع الشعوب المسلمة . لذلك تجدهم يراوغون ، و"يَتَمَسْكَنون" ، ويلوون أعناق العبارات والجمل ، ويوجهون السهام إلى غير مراميها ؛ عسى أن تنحرف بها الفهوم ، فتنعكس إلى حيث يأملون ؛ فتصيب الهدف بدون خسائر ! هؤلاء العلمانيون اللادينيون يعلمون علم اليقين وحقَّهُ وعيْنَه أنْ ليس ثمة دين في الوجود كرَّم المرأة ، أفضل وأحسن وأعدل من الإسلام . ولكنهم يجحدون ! لأنهم إذا اعترفوا هكذا اعتراف سيتقاطعون مع "الظلاميين" ، وسيُتهمون بممالأة " فقهاء الظلام" والاصطفاف معهم ، وسيفقدون سلاح المواجهة للقلعة الأخيرة من قلاع الإسلام ، بعد أن حوربت قلعة المسجد ، وارْتُكِنَ بها إلى ركن ركين !! فالإسلام هو الدين الوحيد الذي وضع المرأة في مكانها الطبيعي ، فبين لها سبل الهداية والاهتداء التي بها ستعيش فتسعد ؛ دون مركبات نقص ، ولا مثبطات وجود ، ولا عُقَد نَفْس. لقد "أحسن" الإسلام موقعة المرأة على مستوى الوجود المادي والنفسي ككائن له خصائصه الفيزيولوجية والسيكولوجية التي تفارقه عن الرجل . فلا الرجل يهاجم حياضها فيفقد خصيصته الذكورية ، ولا المرأة تقتحم حياضه فتضيع منها أنوثتها سر تميزنها ، وعنوان كرامتها . فلكلٍّ رسالته ، ولكل دوره في هذه الحياة. قد نتفق مع دعاة "تحرير" المرأة في أن الكثير ممن يحسبون على هذا الدين قد أجرموا في حق المرأة ، ومارسوا ضدها كل أنواع الميز والحيف والاضطهاد باسم الدين ؛ حينما أولوا نصوص هذا الدين بما يستجيب لرغبات قلوبهم المريضة ، ويوافق أهواءهم الشيطانية ، واعنصروا منها ما يؤيد استنتاجاتهم التي تجعل مكون الذكورة أداة فاصلة في ابتناء مبرر التفوق ، والاستعلاء ، وحاكمية الرجل على المرأة... !! نعم، قد نتفق معهم حول هكذا حكم ، لكننا لن نتفق معهم أبدا حينما يظلمون هذا الدين ويتهمونه بظلم المرأة والإساءة إليها . فالدين شيء ، والملتزمون به شيء آخر . فلا يصح أبدا أن نحكم على الدين بأفعال المتدينين . فالدين هو الحاكم أما أفعال المتدينين ،كيفما كانت مرتبتهم في الالتزام والفهم ، فمحكومة به . وكل الناس يؤخذ من أقوالهم و أفعالهم ويُرَدُّ ، خلا الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وسلم-. لذلك فإننا ندعوهم إلى أن يكونوا منصفين في الحكم على موقف الإسلام من المرأة ، وموقع المرأة في شريعة ومنهج هذا الدين . من أجل ذلك ندعوهم إلى تدبر ما ورد في القرآن الكريم ، وما صح من حديث المصطفى –صلى الله عليه وسلم- وسيرته العطرة ، حول المرأة ومكانتها في هذا الدين ؛ و سيكتشفون – إن كان قصدهم ومنتهى بحثهم الحق وليس شيء غير الحق – أن الإسلام قد كرم المرأة تكريما ليس له مثيل في مذاهب الناس ؛ شرقيها وغربيها . أما الذين يبحثون في أخطاء الناس وفهومهم القاصرة ما يصرفون به الناس عن عدالة هذا الدين ، وجماليته في معالجة قضايا المرأة كأداة لمحاربة هذا الدين بمحاربة بعض تمظهراته السلوكية الخاطئة في دنيا الناس ؛ فهؤلاء لا حديث لنا معهم . إذْ لم تستو منا لا القلوب ولا العقول .فللحوار قواعده التي من بينها وحدة الأرضية ، ووضوح الهدف ، وتحقق الاختلاف لا الخلاف . إذ الخلاف فارق فكري وإيديولوجي مفتوح ، وتضاد لا مجال فيه للانسجام والتوحد . فقد يكون لحوارنا معنىً إذا ما اختلفنا في فروع وجمعتنا أصول مشتركة . أما حينما يصير منطق التخاطب بيننا ، منطق من يقول لك : "لك إلهك ولي إله" و " لك دينك ولي دين " ؛ فلا ينفع ثمة حوار ، ولا يستقيم تخاطب . أما أنتِ أيتها المرأة المسلمة فاعلمي أنك معنية بخطاب السماء لا بخطاب دعاة "تشييئك" من " السركوزيين الجدد" ( نسبة إلى الرئيس الفرنسي الذي يقود في هذه الأيام حملة لا هوادة معها ضد لباس المرأة المسلمة).. خطاب السماء الذي خطَّ لك منذ أربعة عشر قرنا طريق الهداية ، وحذرك من طريق الغواية ؛ فأمرك المولى – عزوجل – في كتابه العزيز من خلال نبيه الكريم – صلى الله عليه وسلم – حين قال : :" وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" (سورة النور ،الآية ، 31). وقال أيضا : :" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا " (سورة الأحزاب،الآية59). هذا كلام ربنا نعتز به ، ونطأطئ له رؤوسنا خاشعين ، ولا نستحيي- أبدا- أن نرفع به أصواتنا . فنحن لا نُخَبَّئُ لِحَانَا ، ولا نكتم إيماننا ، لأن ما عندنا هو الحق المبين ، وسَنَدُنَا هو الله رب العالمين . فلا تستحيي ، أختي الفاضلة ، أن تستعلي بكلام ربك على دعاة انحلالك ، وأدعياء تحريرك ، وتقولي بملء فيك :" سمعنا وأطعنا ، غفرانك ربنا وإليك المصير". فحجابك تاج وقار فوق رأسك ، وعنوان خضوع وافتقار بين يدي ربك العزيز الوهاب ، ودليل انتصارك على الهوى والشيطان و...و دعاة الميوعة والتشييء و الانحلال. فإما أن ترضيْ لنفسك أن تكوني مادة طيعة بين يدي من يفسِّق بك المجتمع ،ويقتل بك الفضيلة ، ويظلم بك عواطف الرجال ؛ فتكوني قد أطعت الناس وعصيت رب الناس .وإما أن ترضي لنفسك أن تكوني سبب الهداية والاهتداء ؛ فتسفهي أحلام الأعداء ، ويكون لك حظ -وأيُّ حظ - عند ربك " يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا" فتسعدين !!. أختي الفاضلة ، إن الله يريدك أن تكوني مسلمة له ، خاضعة لجلاله ، متقية لعذابه، متوكلة عليه ، مسهمة في بناء أسرتك ومجتمعك وفق شريعته - لا شريعتهم - ، داعية إليه بالكلمة الطيبة ، والموعظة الحسنة ، والابتسامة المشرقة... فهذه رسالتك ؛التزميها ! إن شاء الله تفوزي .. فتسعدي . (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون) التعديل الأخير تم بواسطة ابتسامة ; 11-24-2011 الساعة 12:28 AM |
2 أعضاء قالوا شكراً لـ ابتسامة على المشاركة المفيدة: |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|