المنتدى الإسلامي العام يحوي قصص وروايات ومواضيع دينية نصية |
!~ آخـر 10 مواضيع ~!
|
|
إضغط على
او
لمشاركة اصدقائك! |
|
أدوات الموضوع |
5.00 من 5
عدد المصوتين: 1
|
انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
بسم الله الرحمن الرحيم وما يُدريك ؟ لعل هذا المُحتقَر يُساوي آلاف البشر عندما يُراد معرفة شخص ما .. فإنه يُسأل عن : عملـه ! أو عن مالِـه ! أو عن وضعه الاجتماعي ! أو عن قبيلته وعشيرته ! وهذه الموازين لم يحفل بها الإسلام ، ولم يولِها عناية كما يوليها الناس اليوم . فـ " كم من أشعث أغبر ذي طمرين . لا يؤبه له . لو أقسم على الله لأبرّه " و " رب أشعث مدفوع بالأبواب . لو أقسم على الله لأبرّه " ثيابه بالية ... غير ذي شأن ... لا يؤذن له . بل يحجب ويُطرد لحقارته عند الناس . ولكنه عند الله ليس بمحتقر . بل هو عند الله عظيم . يُساوي الآلاف ممن أُوتي الدنيا ! مـرّ رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : ما تقولون في هذا ؟ قالوا : حريٌّ إن خَطَب أن يُنكح ، وإن شَفَع أن يُشفع ، وإن قال أن يُستمع . قال : ثم سكت . فمـرّ رجل من فقراء المسلمين . فقال : ما تقولون في هذا ؟ قالوا : حَريٌّ إن خطب أن لا يُنكح ، وإن شفع أن لا يشفع ، وإن قال أن لا يستمع . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا خير من ملء الأرض مثل هذا . رواه البخاري . هذا في المقاييس الشرعية أما في مقاييس الناس فبحسب ما يملك ... وبقدر ما يرفعه الدينار والدرهم ! أو بِمَا له من مكانةٍ ومنصب ! وما هذه – بموازين الشرع – إلا أقل من بعض جناح بعوضة ! وليست بِعلامة على رضا الله عن العبد ؛ لأن الله يُعطي الدنيا من يُحبّ ومن لا يُحب لهوانها عنده . وما هذه الأشياء بدليل كرامة العبد على ربِّـه . وإلا لما اختار نبي الله – صلى الله عليه وسلم – أن يكون عبداً رسولا . ولقد مات مصعب بن عمير ولم يترك إلا ثوباً ، كانوا إذا غطوا به رأسه خرجت رجلاه ، وإذا غُطي بها رجلاه خرج رأسه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : غطوا رأسه واجعلوا على رجليه الإذخر . لقد كان كريماً مُكرّماً عند الله ، ولكن المظاهر لا تُسمن ولا تُغني من جوع ! وهذا سيّد من سادات التابعين ... يُخبر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أوانه . بل ويوصي فاروق الأمة بأن يطلب منه الدعاء ! فقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا أتى عليه أمدادُ أهل اليمن سألهم : أفيكم أويسُ بن عامر ؟ حتى أتى على أويس . فقال : أنت أويسُ بن عامر ؟ قال : نعم . قال : من مراد ، ثم من قَرَن ؟ قال : نعم . قال : فكان بك برص ، فَبَرأت منه إلا موضع درهم ؟ قال : نعم . قال : لك والدة . قال : نعم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن ، كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم ، له والدةٌ هو بـها برٌّ . لو أقسم على الله لأبرَّه ، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل . فاستَغفِرْ لي . فاستغفر له . فقال له عمر : أين تريد ؟ قال : الكوفة . قال : ألا أكتب لك إلى عاملها ؟ قال : أكون في غبراء الناس أحبُّ إليّ ! قال : فلما كان من العام المقبل حجّ رجل من أشرافهم فوافق عمر ، فسأله عن أويس . قال : تركته رثَّ البيت ، قليل المتاع . قال عمر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن ، كان به برص فبَرأ منه إلا موضعَ درهم ، له والدةٌ هو بـها بـرٌّ ، لو أقسم على الله لأبره ، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل . فأتى أويسا فقال : استغفر لي . قال أنت أحدث عهدا بسفر صالح ، فاستغفر لي . قال : استغفر لي . قال : أنت أحدث عهدا بسفر صالح ، فاستغفر لي . قال : لقيتَ عمر ؟ قال : نعم . فاستغفر لـه ، ففطن لـه الناس ، فانطلق على وجهه . رواه مسلم . هذه صفته : رثَّ البيت ، قليل المتاع ! وما ضـرّه ذلك . الى اللقاء في الحلقة القادمة انتظروني عن الشيخ / عبد الرحمن بن عبدالله السحيم حفظه الله التعديل الأخير تم بواسطة الثلايا ; 10-01-2011 الساعة 09:13 AM |
2 أعضاء قالوا شكراً لـ الثلايا على المشاركة المفيدة: |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|