سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

العودة   ملتقى مونمس ® > القسم الإسلامي > منتدى العلوم الدينية و الدروس الفقهية

منتدى العلوم الدينية و الدروس الفقهية هنا توضع الدروس الفقهية والعلوم الدينية كعلوم القرءان والحديث والأحكام الدينية

!~ آخـر 10 مواضيع ~!
إضغط على شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

 
 
أدوات الموضوع
5.00 من 5 عدد المصوتين: 1
انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-27-2011, 08:07 AM
الصورة الرمزية ILL
ILL ILL غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
شكراً: 0
تم شكره 585 مرة في 210 مشاركة

ILL عضوية لديها صيت بسيطILL عضوية لديها صيت بسيط








Jdeed3 العام والخاص والمطلق والمقيد //

 

الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ...

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ...


َيا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ...


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً ...

فإن خير الحديث كلام الله، وخيرالهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .


وبعد....

فهذا بحث من مباحث علم أصول الفقه أحب أن أتطرق إليه لأهميته وضرورته
بحث "العام والخاص " و " المطلق والمقيد"

قال الشيخ مشهور حسن في كتابه الماتع" التحقيقات والتنقيحات السلفيات على متن الورقات "
جل الأحكام الثابتة في الكتاب إنما ثبتت بنصوص عامة , وبالاستقراء وجدنا أن أغلب النصوص العامة قد استثنيت , ولذا من قواعدهم : ( ما من عام إلا وقد خصص ) .

(فالعام والخاص) من المباحث المشتركة بين الكتاب والسنة وهما مثل مباحث (الأمر والنهي ) والفرق بينهما : أن الأمر والنهي يستنبط من عبارة أو لفظ , أما العموم والخصوص فإنه يستنبط من صيغ وضعها العلماء الأصول , فمبحث العام والخاص ليس مبحثا في اللفظ , والنظر في المعنى ولازمه والعلة ولكن يؤخذ من الصيغ التي وضعها العلماء . انتهى

فالعام والخاص يؤخذ من ألفاظ وضعها العلماء وهذه الألفاظ كثيرة ستأتي إن شاء الله منها مثلا
"كل" وهي من أقوى ألفاظ العموم ,
أما الأمر والنهي فيؤخذ لا من الصيغ التي وضعها العلماء إنما من ذات لفظ النص أو عبارته مثلا قول الله وأقيموا الصلاة فالأمر إنما أخذ من لفظ أقيموا لأنه فعل أمر و الأمر يفيد الوجوب .



سنتطرق في هذا البحث إن شاء الله إلى مسائل :

المسألة الأولى حده
المسألة الثانية في ألفاظه
المسألة الثالثة الفرق بينه وبين المطلق
المسألة الرابعة أقسامه

المسألة الأولى

العام في اللغة : شمول أمر لمتعدد , سواء كان الأمر لفظا أو لغيره ومنه قولهم عمهم الخير إذا شملهم وأحاط بهم

أنظر الصحاح (5/1993)و لسان العرب (12/426) القاموس المحيط ص(1473)

أما حده في الإصطلاح : فقال في المحصول : هو اللفظ المستغرق لجميع ما يصلح له بحسب وضع واحد .

المحصول (2/309) وكذا عرفه البيضاوي في المنهاج ص (81) و في فواتح الرحموت (1/255)

مثال ذلك

إذا قلت مثلا الرجال فإنه مستغرق لجميع ما يصلح له .
ولا تدخل عليه النكرات كقولك رجل لأنه يصلح لكل واحد من رجال الدنيا ولا يستغرقهم .
ولا يدخل عليه التثنية ولا الجمع لأن لفظ رجلان ورجال إنما يصلح لكل اثنين وثلاثة ولا بفيدان الاستغراق .
ولا يدخل عليه ألفاظ العدد كقولك مثلا خمسة لأنه يصلح لكل خمسة ولا يستغرقه.
والعام لا يكون إلا اسما .
قال :" اللفظ المستغرق لجميع ما يصلح له " أي هو شائع في جنسه دون استثناء , فشمل المشترك والنكرة وسياق الاثبات .
قال : " بحسب وضع واحد " فيه احتراز عن اللفظ المشترك والذي له حقيقة ومجاز فإن عمومه لا يقتضي أن يتناول مفهوميه معا .

ومن أفضل التعاريف التي ذكرت في العام :

قولهم : العام : هو اللفظ الدال على استغراق جميع الأفراد بحسب وضع واحد , والتي يصدق عليها معناه دفعة واحدة دون حصر .

فكما تلاحظ في هذا التعريف أربعة أركان :

الأول : قولهم :" اللفظ الدال على استغراق جميع الأفراد " لأنه إذا لم يستغرق اللفظ جميع الأفراد لم يكن عاما .
مثال ذلك مثلا : رجل معه عشرة دنانير فلو أنه تصدق بسبعة منها أو ثمانية أو تسعة لا يجوز أن يقال تصدق بالمال الذي عنده أو أن يقال تصدق بجميع ماله أو بكل ماله .لماذا لأنه لم يتصدق به كله إنما تصدق بتسة دنانير من عشرة فلم يصدق عليه التعريف لأنه قلنا فيه أنه اللفظ الدال على جميع الأفراد .

الثاني : قولهم :" بحسب وضع واحد " أن يكون هذا اللفظ موضوعا لمعنى واحد في اللغة وليس لمعان متعددة وأما اللفظ الموضوع لمعان متعددة يسمى اللفظ المشترك فهذا لا يدخل في العام

مثال ذلك
مثلا كلمة العين فهذه الكلمة مفردة محلى بالألف واللام فهي من ألفاظ العموم لكن العين لم توضع لغة على معنى واحد و إنما وضعت على معان متعددة فإن جاءت هذه اللفظة في سياق لم تقيد " العين " فيه بالإضافة فإنها لا تكون من ألفاظ العموم لأن المعاني التي تنطبق على العين مشتركة ومتفاوتة ومتباعدة ويشترط في ألفاظ العموم أن تكون المعاني كلها قد وضعت لمعنى واحد من جنس واحد.
و"العين " في العربية تطلق على الذهب , وتطلق على عين الماء وتطلق على العضو وتطلق على الجاسوس ولذا إذا أردنا أن نقول " عين " ونجعلها لفظة عامة فلا بد لنا أن نستخدم الإضافة مثل مثلا " فقأت عيون جميع الناس " فهذا اللفظ يصبح عاما بالإضافة .

وكذلك :" رجل له خمس عيون ماء " فقلت :" أتلفت جميع عيون مائه " فهذا أيضا يدل على العموم لأنك أضفت كلمة عين التي هي لفظة مشترك فحددتها بالإضافة فأصبحت كلمة لا تدل إلا على معنى واحد وهذا هو الذي نشترطه في العام .

أما إذا قلنا :" اعتديت على العين " فالعين معلومة ومحصورة في معان مشتركة ولكن لما كانت هذه اللفظة تدل عليها دفعة واحدة أصبحت محتملة فلا تدل على العموم .


الثالث : قولهم " التي يصدق عليها معناه دفعة واحدة" فالعموم : صيغة تدل على استغراق جميع الأفراد والتي ينطبق عليها ذلك المعنى دفعة واحدة فمثلا : الله تعالى يقول ( قد أفلح المؤمنون ) فالمؤمنون جمع محلى بالألف واللام فهو من ألفاظ العموم و"المؤمنون " وضع لمعنى واحد فهو يستغرق جميع الأفراد التي ينطبق عليها معناه دفعة واحدة دون حصر أو استثناء .

وعلى هذا

فالحكم الذي أسند إلى اللفظ العام ثابت لكل فرد من أفراده بخصوصه وليس ثابتا للمجموع من حيث هو مجموع , فالعموم يشمل أفراده دفعة واحدة ,ولذا يصح الاستثناء فمثلا " الطلاب " لفظ عام فيصح أن تقول " نجح الطلاب إلا زيد " فاللفظ العام يشمل جميع الأفراد دفعة واحدة بالشمول والاستغراق لا بالتناوب والبدل .

الرابع : قولهم :" دون حصر " فإذا حصرت بتثنية أو عدد فهذا لا يكون عاما فمثلا : إذا قلت :" رجل عنده مئات الألوف " فتصدق بخمسة آلاف فلا يجوز أن نقول تصدق بجميع ماله لأن العام يجب أن يشمل جميع الأفراد دفعة واحدة دون حصر فإذا حصرت بتثنية أو عدد فلا يكون عاما .


المسألة الثانية في ألفاظه

الحقيقة أن للعام صيغ وألفاظ معينة تستعمل في العموم دون قرينة وقد أنكر البعض أن للعام صيغا معينة وقالوا لابد من قرينة وهذا فاسد وأدلة ذلك :

يقول الله تعالى
( ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا إنا مهلكوا أهل هذه القرية )فقال إبراهيم ( قال إن فيها لوطا ) العنكبوت 32

وهذا نص في محل النزاع لأن إبراهيم عليه السلام فهم من قوله تعالى) أهل هذه القرية ) أن كل من في القرية هالك ومنهم لوط عليه السلام بل أقرت الملائكة إبراهيم على صحة هذا الفهم فقالت ( قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه ) الشاهد أن العام له ألفاظ وصيغ تدل عليه
أيضا إجماع الصحابة على العمل بعموميات الكتاب السنة حتى يرد دليل على التخصيص .

ألفاظه

المعرف بالألف واللا م وهو :

1_ المفرد المعرف بالألف واللام فالألف واللام من ألفاظ العموم وهي إما أن تكون للعهد أو تكون للاستغراق فإذا كانت للعهد فهي ليست من ألفاظ العموم وإن كانت للاستغراق فهي من ألفاظ العموم .
والألف واللام التي للعهد إما أن تعرف باللفظ من خلال السياق أو تعرف بالذهن أو القرائن : مثال ذلك مثلا قوله تعالى : ( كما أرسلنا إلى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول ) المزمل 15
فالرسول مفرد معرف بالألف واللام ولكن ليست من ألفاظ العموم لأن فرعون إنما عصى موسى عليه السلام ففهمنا من السياق أن الألف واللام للعهد وليست للاستغراق .

2_ الجمع المعرف بالألف واللام مثل مثلا قوله تعالى ( و إذا بلغ الأطفال منكم الحلم ) النور 59
فالأطفال جمع طفل محلى بالألف واللام فهو من ألفاظ العموم .

3_ الاسم الجمع المعرف بالألف واللام : اسم الجمع : هو ما ليس له واحد من لفظه مثلا : " الطلاب" مفردها طالب لكن "إبل " لا مفرد له لا واحد له من لفظه وإنما له واحد من معناه فهذا هو اسم جمع فإذا عرف بالألف واللام فهو من ألفاظ العموم وكلمة النساء أيضا لا واحد لها .
مثال ذلك قوله تعالى : ( الرجال قوامون على النساء ) النساء 34
فالنساء اسم جمع معرف ب "أل" فهو من ألفاظ العموم

4_ اسم جنس جمعي معرف ب" أل " وهو غالبا ما يأتي مفرده بالتاء مثل مثلا" بقر " فهذا اسم جنس جمعي ومفرده " بقرة " بالتاء مثال ذلك قوله تعالى ( إن البقر تشابه علينا ) البقرة 70

_ المعرف بالإضافة :

سواء كان مفردا أو جمعا أو اسم جمع أو اسم جنس أو اسم جنس جمعي .

1_ المفرد المعرف بالإضافة : مثاله قوله تعالى( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) إبراهيم 34
ف"نعمة " مفرد وهو مضاف و أضيف إلى اسم الجلالة الله فهي عامة تشمل جميع النعم المادية والمعنوية .

وقوله (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) النور 63
فقوله "أمره" كلمة مفردة وهو مضاف والهاء مضاف إليه يعود على محمد عليه الصلاة والسلام فهذا يشمل كل من خالف أمرا من أوامر النبي عليه الصلاة والسلام ف "أمره" من ألفاظ العموم .

2_ الجمع المعرف بالإضافة : مثاله قوله : ( فاذكروا ءالآء الله ) الأعراف 73
ف " ءالآء" جمع معرف بالإضافة أضيف إلى لفظ الجلالة الله فيشمل جميع اللألآء .

3_ اسم الجمع المعرف بالإضافة : مثاله قوله : (يانساء النبي ) الأحزاب 30
ف" نساء " اسم جمع مضاف إلى النبي والنبس مضاف إليه فيشمل جميع نساء النبي بدون استثناء .

4_ اسم الجنس المعرف بالإضافة : مثاله قوله ( يوصيكم الله في أولادكم ) النساء 11
أولاد اسم جنس معرف بالإضاف لأنه مضاف و "كم" مضاف إليه فيشمل كل الأبناء .

5_ اسم الجنس الجمعي المعرف بالإضافة : مثاله قولك "شجري لفلان" فكلمة "شجر" اسم جنس جمعي وهو مضاف فيشمل جميع الأشجار التي أملك كلها لفلان .

_ "كل"و "جميع"

ف"كل" يفيد هذا اللفظ عموم أفراد ما أضيف إليه إذ أنه يأتي مضافا والذي بعده مضافا إليه ولملازمة الإضافة للفظ "كل" فإن هذا اللفظ لا يدخل إلا على الأسماء ويضاف "كل" إلى العقلاء و إلى غير العقلاء.
ومن القواعد التي ينبغي أن تذكر : أن النكرة إذا أضيفت إلى "كل" أفادت عموم الأفراد ,وأن المعرفة إذا أضيفت إلى "كل" أفادت جميع الأجزاء .

مثال : قوله ( كل نفس ذائقة الموت) آل عمران 180 وقولنا" قرأت كل الكتاب "
ففي المثال الأول أضبفت "كل" إلى نكرة فأفادت جميع الأفراد
وفي المثال الثاني أضيفت "كل" إلى معرفة فأفادت جميع الأجزاء .

ولفظة " جميع " هي من الألفاظ الظاهرة ولكن "كل" أقوى منها إذ إن لفظة "جميع" تفيد أن الحكم يتعلق بالمجموع من حيث هو مجموع بخلاف "كل" فإنها تفيد عموم أفراد ما أضيفت إليه بخصوصه .

_ الأسماء الموصولة :

وهي "من" و"ما"و "الذي"و"التي"و"الذين"و"اللاتي"و"اللواتي"و"اللا ئي" وهذه كلها تفيد العموم .

من أمثلة ذلك

"من" قوله تعالى (ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض) الحج18 أي يسجد له الذي في السموات والذي في الأرض ف"من" هذه بمعنى الذي وهي تشمل كل عبد في السموات والأرض .

"ما" قوله : (ما عندكم ينفد وما عند الله باق) النحل 96

"الذي" قوله ( والذي قال لوالديه أف لكما ) الأحقاف 17

"الذين" قوله (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا ) النساء 10 ف "الذي

"اللاتي"قوله (واللاتي تخافون نشوزهن فعضوهن) النساء 34 ف اللاتي من ألفاظ العموم تشمل كل ناشز

اللائي" قوله (واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر ) الطلاق 4
واللائي تشمل كل امرأة على الصفة المذكورة في الأية .


.....يتبع بفضل الله



-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share


التعديل الأخير تم بواسطة همسات مسلمة ; 10-09-2011 الساعة 02:40 PM سبب آخر: التنسيق
رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ ILL على المشاركة المفيدة:
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لموقع مونمس / " يمنع منعاً باتا المواضيع السيئة المخالفة للشريعة الإسلامية" التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما رأي الكاتب نفسه