المنتدى الإسلامي العام يحوي قصص وروايات ومواضيع دينية نصية |
!~ آخـر 10 مواضيع ~!
|
|
إضغط على
او
لمشاركة اصدقائك! |
|
أدوات الموضوع |
5.00 من 5
عدد المصوتين: 1
|
انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عكرمة بن ابي جهل كلنا يعرف عمرو بن هشام .. شريف قريش الملقب بـ أبي جهل . فقد كان شريف بني مخزوم بعد موت عمه ( الوليد بن المغيره ) أبو خالد ٍ بن الوليد . فـ خالد إبن الوليد إبن عم ابي جهل وابن خال سيدنا عمر بن الخطاب ..! فكان عكرمة ً في الجاهلية شديدا ً على المسلمين كأبيه ابو جهل .. وكان يؤذي المسلمين كلما لقيهم .. وكان يؤذي حتى من هم منتمين إلى عائلته بني مخزوممن الذين آمنو واتبعوا النبي صلى الله عليه وسلم . ويجب هنا أن أفرد بعضا ً من شخصيته حتى نعلم من هم أولئك الذين بـُـعث فيهم نبينا صلى الله عليه وسلم . كان عكرمة بن ابي جهل كريما ً .. جوادا ً .. ذا هيبة ً ومروءه .. وذا شرف ٍ في قريش . كان يجير المظلوم .. ويطعم الحجيج .. وكان فارسا ً لايشق له غبار . ولكن لم يرد الله أن يسلم في بداية الدعوه .. وفي هذا حكمة ٌ لا يعلمها الا الله . وحينما قتل ابو جهل ٍ في معركة بدر على يد معاذ ومعوذ .. قتل قاتل ابيه . ثم بعد أن إنتهت المعركة بهزيمة قريش آلت إليه رئاسة قومه بني مخزوم . ودارت الأيام .. ثم فتح الله على نبينا صلى الله عليه وسلم مكه . وأمر بأن يكف المسلمون عن قتال من لم يقاتل .. ولكن هناك اشخاصا ً أمر بقتلهم حتى لو وجدوا معلقين بأستار الكعبة ومنهم عكرمة بن أبي جهل .! وذلك لأن عكرمة آذى المسلمين ونكل بهم وكان شديدا ً عليهم . فعلم ذلك عكرمة .. ففر هاربا ً وركب سفينة ً في البحر قاصدا ً اليمن . وحدث أن أصابت السفينة عاصفة ً قويه .. فقال اصحاب السفينة لمن فيها : ( أخلصوا . فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئا ً هاهنا .! ) وهنا .. قال عكرمه : ( لئن لم ينجني في البحر إلا الإخلاص ما ينجيني في البر غيره . اللهم لك علي عهدا ً إن أنت عافيتني مما أنا فيه .. أني آتي محمدا ً حتى اضع يدي في يده فلأجدنه عفوّا ً كريما ً ) وفي تلك الأثناء .. أسلمت زوجته ( أم حكيم بنت الحارث بن هشام بن المغيره ) وذلك يوم الفتح .. فتح مكه .. فقالت : يارسول الله . قد هرب عكرمة منك إلى اليمن وخاف أن تقتله .. فأمّنه . فقال المصطفى صلى الله عليه وسلم : هو آمـن . فخرجت وراءه تطلبه .. فأدركته في اليمن فقالت له : ( يا ابن عم ِ .. جئتك من عند أوصل الناس وأبر الناس وخير الناس .. فلا تهلك نفسك . وإني قد إستأمنت لك رسول الله ) فقال : إنت ِ فعلت ِ ؟ فقالت : نعم أنا كلمته فأمنك . ثم رجع معها إلى النبي صلى الله عليه وسلم . وفي تلك الاثناء .. قال صلى الله عليه وسلم : يأتيكم عكرمة بن ابي جهل مؤمنا ً مهاجرا ً . فلا تسبو أباه فإن سب الميت يؤذي الحي ولا تبلغ الميت .. صدقت يارسول الله فأنت مثال ٌ للرحمة والذكاء . تعالو بنا إخواني نستمتع بذلك الحوار الذي دار بينه وبين نبيكم محمدا ً صلوات الله عليه . حينما جاء إلى رسول الله آمنا ً على دمه قال له : مرحبا ً بالراكب المهاجر .! فوقف بين يديه ومعه زوجته ( متنقبة ً ) فقال : يا محمد . إن هذه - يقصد زوجته - أخبرتني أنك أمنتني . فقال صلى الله عليه وسلم : صدقَت . فأنت آمـن . فقال عكرمه : فإلامَ تدعو ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : أدعو إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله . وأن تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتفعل وتفعل حتى عد خصال الإسلام . فقال عكرمه : والله ما دعوت إلا إلى الحـق . وأمر حسن ٌ جميل . قد كنت والله فينا قبل أن تدعو إلى مادعوت إليه وأنت أصدقنا حديثا ً . وأبرنا أمانه . ثم قال : فإني اشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا ً رسول الله . فسـُر رسول الله بإسلامه . فقال عكرمه : يارسول الله علمني خير شئ اقوله . فقال المصطفى صلى الله عليه وسلم : تقول اشهد ان لا إله الا الله وان محمدا ً عبده ورسوله . فقال ثم ماذا ؟ قال : تقول اللهم إني اشهدك أني مهاجر مجاهد فقال عكرمة ذلك ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : ما أنت سائلي شيئا ً أعطيه أحدا ً من الناس إلا أعطيتك .! فقال عكرمه : أما إني لا أسألك مالا ً .. فإني اكثر قريش مالا ً ولكني أسألك أن تستغفر لي .. ثم قال : كل نفقة ٍ أنفقتها لأصد بها عن سبيل الله .. فوالله لئن طالت بي حياة ٌ لأضعفن ّ ذلك كله . فقال المصطفى صلى الله عليه وسلم : اللهم اغفر له كل عداوة ٍ عادانيها وكل مسير ٍ سار فيه إلى موضع يريد بذلك المسير إطفاء نورك . واغفر له ما نال مني ومن عرض ٍ في وجهي أو أنا غائب ٌ عنه . فقال عكرمه : رضيت يارسول الله . هذه قصة إسلامه . فهي قصة ٌ فيها العبرة كلها . وكان رضي الله عنه إذا إجتهد في اليمين قال ( لا والذي نجاني يوم بدر ) والآن سنسلط الضوء على ما فعل بعد إسلامه . ارسله ابو بكر ٍ الصديق أميرا ً على الجيش ووجهه إلى عمان حينما ارتد أهلها . فقاتلهم وأظفره الله بهم . فقد كان فارسا ً لا يشق له غبار . ولما اراد سيدنا ابو بكر غزو الشام . خرج كي يرى حال الجيش قبل المسير إلى الشام . فرأى خيمة ً كبيرة ً فأتاها فوجدها خيمة عكرمه . فجزاه ابو بكر خيرا ً وعرض عليه المعونه فقال عكرمه : أنا غني ٌ عنها . معي الفا دينار . فاصرف تلك المعونة إلى غيري .! فلما كان يوم اليرموك . حدث أن حملت الروم على ميسرة المسلمين وأحدثو ثغرة ً بالجيش . فهب عكرمة وقال بأعلى صوته : قاتلت رسول الله في كل موطن .. وأفـر منكم اليـوم ؟؟!! ثم نادى وقال : من يبايع على الموت ؟ ثم رددها ثانية ً : من يبايع على الموت ؟ فبايعه عمه الحارث بن هشام بن المغيرة على الموت . ثم بايعه اربعمائة فارس فردوا جيش الروم عن ميسرة المسلمين وحدهم .. والله إنه شئ ٌ لا يصدق .! اربعمائة فارس يردون جيشا ً قوامه ماتي ألف ٍ وحدهم ؟!! ثم أتت الشهاده .! وذلك في خلافة عمر بن الخطاب .. في معركة مرج الصفر بالشام . فقد ترجل عن فرسه حتى يلتحم أكثر بالمشركين . فقال له خالد بن الوليد : لا تفعل . فإنك قتلك على المسلمين شديد .! فقال لخالد : خل عني يا خالد . فإنه كان لك مع رسول الله سابقه . وإني وأبي كنا مع اشد الناس على رسول الله .. فمشي وقاتل حتى استشهد . فوجد به بضعة ٌ وسبعين ما بين ضربة ٍ وطعنة رمح . هذا هو جزاء من أخلص لله واسلم ثم عمل بالإسلام . جزاءه الشهاده والشهادة هي افضل الجزاء عند الله تبارك وتعالى رحمة الله عليه رحمة ً واسعه . وأكرمنا الله حب نبيه والعمل بما اتى به . --- عذرا ً على الإطالة فقد حاولت أن أختصر سيرة ذلك البطل على قدر المستطاع تقبلوا احترامي وتقديري وانا اسف اذا نقصت بشي. التعديل الأخير تم بواسطة يوتشيها ايتاتشي ; 09-08-2011 الساعة 05:34 AM سبب آخر: اسف على التعديل كان في اخطاء التنسيق |
2 أعضاء قالوا شكراً لـ يوتشيها ايتاتشي على المشاركة المفيدة: |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|