سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

العودة   ملتقى مونمس ® > القسم الإسلامي > المنتدى الإسلامي العام

المنتدى الإسلامي العام يحوي قصص وروايات ومواضيع دينية نصية

!~ آخـر 10 مواضيع ~!
إضغط على شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

 
 
أدوات الموضوع
من 5 عدد المصوتين: 0
انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-31-2010, 03:01 PM
ناشر الخير ناشر الخير غير متواجد حالياً
جالب المواضيع الاسلامية
 
شكراً: 0
تم شكره 308 مرة في 134 مشاركة

ناشر الخير عضوية ستكون لها صيت عما قريب








افتراضي نشهد في هذه الأيام أحيانا الريح العاصفة, وما تثيره من الغبار + ماذا تفعل عندما تهب الريح

  آيات الله عز وجل في الريح


نشهد في هذه الأيام أحيانا الريح العاصفة ، , وما تثيره من الغبار ، ونرى أيضا فيما حولنا في الأخبار الأعاصير المدمرة أحيانا ، التي تدمر كل شئ بأمر ربها ، فالريح والأعاصير أهلكت العديد من الناس والبيوت في البلدان في أوربا ، وأمريكا ، والصين ، والهند ، واليابان وغيرها .
فكان من الضروري معرفة المسلم بالهدي النبوي الصحيح ، في التعامل مع نواميس الكون وقوانينه بمقتضى شرع الله عز وجل ، وبعلم وموضوعية تامة .
فعن أبي المنذر أبي بن كعب رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم : " لا تسبوا الريح ، فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا : اللهم إنا نسألك خير هذه الريح ، وخير ما أمرت به ، ونعوذ بك من شر هذه الريح، وشر ما فيها ، وشر ما أمرت به ". رواه الترمذي .
لا تسبوا الريح : أي : لا تشتموها ، لأنها مأمورة من قبل خالقها ومولاها ، ولا تجري بنفسها .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " الريح من روح الله ، تأتي بالرحمة ، وتأتي بالعذاب ، فإذا رأيتموها فلا تسبوها وسلوا الله خيرها ، واستعيذوا بالله من شرها ". رواه أبو داود .
فقوله صلى الله عليه وسلم " من روح الله " أي : من رحمته بعباده .

وقوله " تأتي بالرحمة " : أي بالغيث ، والراحة ، النسيم العليل المفيد لللأبدان والقلوب .
وقوله " وتاتي بالعذاب " : أي تأتي بإتلاف النبات والشجر ، وهلاك الماشية وهدم البناء .
ثم دل النبي صلى الله عليه وسلم أمته على التصرف الصحيح حين هبوبها ، فقال : " فإذا رأيتموها فلا تسبوها وسلوا الله خيرها ، واستعيذوا بالله من شرها " أي : اسألوا الله تعالى من الخير الذي تأتني به ، وتعوذوا بالله من الشر المقدر في هبوبها وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صفت الريح قال: " اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها ، وخير ما أرسلت به ، أعوذ بك من شرها ، وشر ما فيها ، وشر ما أرسلت به ". رواه مسلم . وفي الأحاديث النبوية الشريفة السابقة من الهدي العلمي النبوي ، ما يبين أن الريح فيها الخير ، وفيها الشر ، فمن خير الريح ، أنها لواقح للنبات وللسحاب ، حيث تنقل في النبات حبوب اللقاح من الأزهار المذكرة ، إلى الأزهار المؤنثة ، قال تعالى : ( وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين ) (الحجر : 22 ) . وأيضا الرياح لواقح للسحاب ، أي : تلقح السحاب كما يلقح الذكر الأنثى ، فينشأ عن ذلك الماء في السحاب ، فيسقيه الله تعالى للعباد وللأنعام والنبات ، فهي ملقحات للسحاب وللأشجار ، فسبحان الواحد القهار .
والرياح أيضا : هي التي تحمل السحاب المحمل بالأمطار ، وتسوقه من مكان إلى آخر ، وهذا يتسبب في نزول المطر ، وإحياء الأرض بعد موتها ، قال تعالى : ( والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها، كذلك النشور) ( فاطر : 9).
قال المفسرون فتثير سحابا : أي تحركه وتهيجه .
كما أن الرياح من البشرى التي يرسلها الله سبحانه وتعالى لعباده ، بين يدي الغيث والمطر ، فتهب مبشرة بقدومة ، قال تعالى : ( وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه إلى بلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون ) ( الأعراف : 57).
وقال تعالى: ( أمن يهديكم في ظلمات البر والبحر ومن يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته أإله مع الله تعالى الله عما يشركون) ( النمل : 63). ومن الرياح النافعة : تلك الرياح التي تحرك السفن الشراعية في البحر ، ولولاها لركدت السفن في مكانها ، ولم يستفد منها الناس ، ولا أمكنهم الانتقال من بلد إلى بلد ، كما قال تعالى: ( من آياته الجوار في البحر كالأعلام إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور ) (الشورى: 32 -33).
وفي الجانب الآخر فإن الرياح يمكن أن تكون سببا في العذاب والعقاب والتدمير . قال تعالى : ( مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون ) ( آل عمران : 117). و( الصر) أي : البرد الشديد ، أو السموم الحارة ، ولها صوت ، أصابت حرث قوم : أي زرعهم ( فأهلكته ) فضاع عليهم تعبهم وعناؤهم ، وفائدة زرعهم وثمرته ، بما قدمت أيديهم ، وهكذا تكون أعمالهم في الآخرة . والمعلوم حسيا وعلميا أن الرياح شديدة البرودة والصقيع ، تؤدي إلى إتلاف النبات واحتراقه وهلاكه ، وكذلك الرياح الساخنة تفسد الزرع وتهلكه. ولقد أهلك الله سبحانه وتعالى أقواما وأبادهم بالريح العاتية ، كما أهلك عادا بالريح المدمرة العاتية ، قال تعالى عنهم : ( وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية * سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم إعجاز نخل خاوية * فهل ترى لهم من باقية) (الحاقة : 6-8) .
فكانت الريح تحمل الرجل منهم إلى عنان السماء ، ثم تلقيه على رأسه على الأرض فتشدخ رأسه ، فيبقى جسما بلا رأس ! كجذع النخلة الخاوي ! نعوذ بالله العظيم من غضبه وعقابه .
وقال تعالى ( فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم * تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك القوم المجرمين ) ( الأحقاف : 24 - 25 ).أي : لما رأوا السحاب الذي فيه العذاب قد أتاهم ستقبل أوديتهم ، اعتقدوا أنه عارض مطر ، ففرحوا واستبشروا ، وكانوا ممحلين محتاجين للمطر ، فقال تعالى ( بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم ) أي : هذا بما جنيتم به على أنفسكم بأعمالكم ، حيث قلتم ائتنا بعذاب الله ، إن كنت من الصادقين .
ثم قال تعالى ( تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك القوم المجرمين ) أي : قد أبادهم الله عزوجل عن آخرهم ، فلم يبق إلا المساكن ، وهذا حكم الله تعالى فيمن خالف أمره وكذب رسله ، وهي سنته الباقية في خلقه التي لا تتغير ( فلن نجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا ) ( فاطر : 43) .
وقد أرسل الله تعالى الريح على الأحزاب ، من مشركي مكة وغيرهم ، الذين اجتمعوا لحرب النبي صلى الله عليه وسلم ، وحاصروا المدينة ، فأرسل الله عليهم ريح الصبا وهي الشرقية ، باردة شديدة الهبوب ، فقلعت خيامهم ، وأطفأت نيرانهم ، وكفأت قدورهم ، ورجعوا خائبين ، وهزمهم شر هزيمة ، قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا ) ( الأحزاب : 9 ) .
وقال سبحانه ( ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا ) ( الأحزاب : 25 ) .
وقال صلى الله عليه وسلم : " نصرت بالصبا ، وأهلكت عاد بالدبور " رواه البخاري في الاستسقاء ( 2/ 520 ) وكذا مسلم ( 2 / 617) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما .
والدبور هي الريح الغربية . وقد أخرج الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه ( 1392 ) : - باب في معجزات النبي صلى الله عليه وسلم- من حديث أبي حميد : ... وانطلقنا حتى قدمنا تبوك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ستهب عليكم الليلة ريح شديدة ، فلا يقم فيها أحد منكم ، فمن كان له بعير فليشد عقاله " فهبت ريح شديدة ، فقام رجل فحملته الريح حتى ألقته بجبلي طئ .
قال النووي : هذا الحديث فيه هذه المعجزة الظاهرة من أخباره صلى الله عليه وسلم بالمغيب وخوف الضرر من القيام وقت الريح .
وفيه ما كان عليه صلى الله عليه وسلم من الشفقة على أمته ، والرحمة لهم ، والاعتناء بمصالحهم ، وتحذيرهم ما يضرهم في دين أو دنيا ، وإنما أمر بشد عقل الجمال لئلا ينفلت منها شيء ، فيحتاج صاحبه إلى القيام في طلبه فيلحقه ضرر الريح ، وجبلا طيء مشهوران يقال لأحدهما : أجاء ، والآخر سلمى انتهى .فاللهم أرسل علينا الريح الطيبة المباركة غير المهلكة ، وقنا بفضلك وعفوك وإحسانك شر ريح السموم والعذاب ، واجعلنا من عبادك الشاكرين الذاكرين ، الذين يقدرون نعمك حق قدرها ، يا سميع الدعاء . والله سبحانه أعلم ،،،
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه أجمعين
اتمنى تثبيت الموضوع للفائدة

-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لموقع مونمس / " يمنع منعاً باتا المواضيع السيئة المخالفة للشريعة الإسلامية" التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما رأي الكاتب نفسه