سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

العودة   ملتقى مونمس ® > القسم الإسلامي > المنتدى الإسلامي العام

المنتدى الإسلامي العام يحوي قصص وروايات ومواضيع دينية نصية

!~ آخـر 10 مواضيع ~!
إضغط على شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

 
 
أدوات الموضوع
5.00 من 5 عدد المصوتين: 2
انواع عرض الموضوع
قديم 01-15-2010, 05:31 PM   رقم المشاركة : 11
أبو رويم
مشرف سابق






 

الحالة
أبو رويم غير متواجد حالياً

 
أبو رويم عضوية تخطو طريقها

شكراً: 2
تم شكره 59 مرة في 30 مشاركة

 
افتراضي رد: موسوعة القصص الإسلامية

بركة التقوى مع الغافلين

‏ذكر أن شابا فيه تقى وفيه غفلة .. طلب العلم عند أحد المشايخ حتى إذا أصاب منه حظا قال الشيخ : لا تكونوا عالة على الناس فإن العالم الذي يمد يده إلى أبناء الدنيا لا يكون فيه خير فليذهب كل واحد منكم وليشتغل بالصنعة التي كان أبوه يشتغل بها .. وليتقِ الله فيها.
وذهب الشاب إلى أمه فقال لها : ما هي الصنعة التي كان أبي يشتغل بها ؟ فاضطربت المرأة فقالت : أبوك قد ذهب إلى رحمة الله فما بالك وللصنعة التي يشتغل بها ؟ فألحّ عليها وهي تتملص منه حتى اضطرها إلى الكلام أخبرته وهي كارهة أن أباه كان لصا !
فقال لها : إن الشيخ أمرنا أن يشتغل كل بصنعة أبيه ويتقي الله فيها ، قالت الأم : ويحكِ وهل في السرقة تقوى ؟ وكان في الولد غفلة وحمق فقال لها : هكذا قال الشيخ.
وذهب فسأل وتسقط الأخبار حتى عرف كيف يسرق اللصوص فأعدّ عدّة السرقة وصلى العشاء وانتظر حتى نام الناس وخرج ليشتغل بصنعة أبيه كما قال الشيخ ، فبدأ بدار جاره وهمّ أن يدخلها ثم ذكر أن الشيخ قد أوصاه بالتقوى وليس من التقوى إيذاء الجار ، فتخطى هذه الدار ومرّ بأخرى ، فقال لنفسه : هذه دار أيتام والله حذّر من أكل مال اليتيم ، وما زال يمشي حتى وصل إلى دار تاجر غني وليس فيه حرس ويعلم الناس أن عنده الأموال التي تزيده عن حاجته ، فقال : هنا وعالج الباب بالمفاتيح التي أعدها ففتح ودخل فوجد دارا واسعة وغرفا كثيرة ، فجال فيها حتى اهتدى إلى مكان المال وفتح الصندوق فوجد من الذهب والفضة والنقد شيئا كثيرا ، فهمّ بأخذه ثم قال : لا يؤدّ زكاة أمواله لنخرج الزكاة أولا ، وأخذ الدفاتر وأشعل فانوسا صغيرا جاء به معه وراح يراجع الدفاتر ويحسب وكان ماهرا في الحساب خبيرا بإمساك الدفاتر ، فأحصى الأموال وحسب زكاتها فنحّى مقدار الزكاة جانبا واستغرق في الحساب حتى مضت ساعات فنظر فإذا هو الفجر فقال : تقوى الله تقضي بالصلاة أولا.

وخرج إلى صحن الدار فتوضأ من البركة وأقام الصلاة ، فسمع رب البيت فنظر فرأى عجبا : فانوسا مضيئا !! ورأى صندوق أمواله مفتوحا ورجلا يقيم الصلاة فقالت له امرأته : ما هذا ؟ والله لا أدري.
ونزل إليه فقال : ويلك من أنت ؟ وما هذا ؟
قال اللص : الصلاة أولا ثم الكلام فتوضأ تقدم فصل بنا فإن الإمامة لصاحب الدار فخاف صاحب الدار أن يكون معه سلاح ففعل ما أمره والله أعلم كيف صلى.
فلما قضيت الصلاة قال له: خبّرني من أنت ؟ وما شأنك ؟ قال: لص.
قال: وما تصنع بدفاتري ؟ قال : أحسب الزكاة التي لم تخرجها من ست سنوات وقد حسبتها وفرزتها لتضعها في مصاريفها ، فكاد الرجل يجن من العجب وقال له : ويلك ما خبّرك ؟ هل أنت مجنون ؟
فخبّره خبره كله فلما سمعه التاجر ورأى ضبط حسابه ذهب إلى زوجته فكلمها وكان له بنت ثم رجع إليه فقال له : ما رأيك لو زوّجتك بنتي وجعلتك كاتبا وحاسبا عندي وأسكنتك أنت وأمك في داري ثم جعلتك شريكي ؟ قال : أقبل.
وأصبح الصباح فدعا المأذون بالشهود وعقد العقد ،وهذه الحادثة إنما ذكرتها لطرافتها على ما فيها من غرابة إستئناسا بها ..

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
موسوعة, الإسلامية, القصص


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لموقع مونمس / " يمنع منعاً باتا المواضيع السيئة المخالفة للشريعة الإسلامية" التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما رأي الكاتب نفسه