!~ آخـر 10 مواضيع ~!
|
|
إضغط على
او
لمشاركة اصدقائك! |
|
أدوات الموضوع |
من 5
عدد المصوتين: 0
|
انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||
|
|||||
مقدمةعن مجريات القصة: نُشرت أحداث هذه القصة المخيفة والمأساوية في سنة 2006، حيث أذيع عن نبأ الاختفاء الغامض للفتاة زهور، والتي كانت تبلغ من العمر 14 عامًا، ووصلت الأخبار لبعض الصحف السعودية والعديد من المنتديات والمواقع على الإنترنت. من هي زهور الحارثية، وما قصتها؟ فتاة تعيش في إحدى قرى منطقة الباحة (قرية بشير)، من عائلة معروفة في القرية، وصفها المقربون منها على أنها انطوائية أو ربما مصابة بمرض نفسي، لكنها في الحقيقة مصابة بمس من الجن منذ صغرها، وبدأت مأساة الفتاة والأسرة عندما اختفت ابنتهم لأول مرة دون سابق إنذار،واضطر أهلها لإبلاغ الجهات المختصة، وبحثوا عنها في كل مكان ولم يجدوها. وبعد ثلاثة أيام،عادت زهور إلى ذويها بعد أن كادوا يفقدون صوابهم، ولكن ظهر عليها آثار المس الشيطاني، عندما تحدث الجن بلسانها قائلاً أنه أحد أكبر ملوك الجن، وأنه يحب زهور حبًا جمًا، ولن يستطيع أحد إخراجه منها، وسيعود لأخذها ثانية. أصيب أهل زهور بالحزن الشديد والخوف على ابنتهم، واحتاروا في أمرهم، حتى استقر بهم الرأي في أخذهاإلى أحد شيوخ الرقية. وبعدأن قاموا بعرض حالتها عليه وإخباره بتفاصيل ما جرى، قال أن حالة ابنتهم نادرة وليست كأي حالة، وأوصاهم بالانتقال من القرية التي هم فيها إلى قرية أخرى بعيدة ومنزل جديد، فربما لا يستطيع ذلك الجني معرفة المكان وينسى أمرها، وطلب منهم مواصلة قراءةالقرآن عليها، وعزلها عن الناس مراعاة لظروفها وحالتهاالخاصة. وفعلاً، انتقل أهلها إلى قرية أخرى كما أوصاهم الشيخ (قرية الظفير)، وظلوا فيها حتى فجعوا ثانية بالاختفاء الطويل لزهور. ظروف الاختفاءالطويل: أيقظت زهور أباها وهي مرتدية عباءة، ففتح عينيه ونظر إليها وكأنه سمعها تقول له: (أبي، سوف أذهب إلى اليمن، الوداع)!! أغمض الأب عينيه وعاد إلى نومه واعتقد أن ما رآه مجرد حلم. وفي صباح اليوم التالي لم يجدوا لزهور أي أثر، حاولوا البحث عنها لكن دون جدوى، وأبلغوا الأب، عندها تذكر ما قالته صغيرته ليلة الأمس (أبي، سوف أذهب إلى اليمن، الوداع)، فأيقن عندها أن ما رآه كان حقيقة وليس حلمًا، فجن جنونه، وأصيبت الأم بحالة هيستيرية. وانطلق الأب يتحامل على نفسه وأبلغ الجهات الأمنية بقصة ابنته التي تختفي للمرة الثانية، فأصدرت التعليمات بالبحث عن زهور. انطلقت الفرق المختصة تمشط الجبال والأودية والقرى المجاورة بحثًا عن الفتاة، وشاركهم عدد كبير من الشبان المتطوعين من أهل الباحة، والذين قصدوا الأماكن المهجورة وبطون الأودية وأعالي الجبال، واستمر البحث أيامًا وليالي، وكان منهم بعض الأشخاص الذين أعرفهم معرفة شخصية، وهو من أخبرني ببعض تفاصيل القصة. أحداث غريبة يشاهدها ويعيشها رجال الإنقاذ والشباب المتطوعون: من بين مئات سيارات رجال الأمن، كان أحد رجال الأمن بسيارته بمفرده على إحدى جبال الباحة، فإذ به يشاهد فتاة واقفة بجانبه مرتدية عباءة سوداء وشعرها متطاير ولا يكاد يرى ملامح وجهها، وبالكاد تستطيع الوقوف على قدميها لما فيها من جروح، وكأن أحدًا اعتدى على الفتاة. ذُهل رجل الأمن، ولم يصدق عينيه، ثم نطقت الفتاة التي كانت تلهث من شدة العطش، وطلبت منه أن يقدم لها شيئًا من الماء، فأسرع الرجل لتنفيذ طلبها، أخذ كأس الماء والتفت نحوها ليناولها، فلم يجدها، وكأن الأرض انشقت وابتلعتها ، ثم رآها أمامه على بعد عدةأمتار وهي تصرخ، ثم اختفت ليراها في مكان أبعد، لم تكن الفتاة تمشي على قدميها بل تطير في الهواء، وكأن أحدًا يحملها ويلقي بها من مكان إلى آخر، وهكذا حتى اختفت الفتاة عن نظره، ووقع ذلك الرجل مغشيًا عليه من هول ما رأى، ولم يصدق أحد قصته واتهموه بالكذب. وتستمر الفرق في البحث، حيث ذكر بعض المشاركين أنهم كانوا يسمعون فتاة تبكي بحرقة، وكأنها تتعذب، وعندما يصلون إلى مصدر الصوت لا يجدون أي شيء، بل اعتادوا على سماع صوت بكائها، ورؤيتها تطلب الماء ممن يراها لكنها تختفي بسرعة، وقيل أنهم كانوا يرونها تصرخ وتستنجد ولكن بمجرد اللحاق بها تختفي أو تنطلق بسرعة هائلة فوق الأرض فلا يستطيعون إدراكها. عم الهلع والخوف منطقة الباحة، وبلغ أمر الفتاة سمو أمير المنطقة، ووعد من يستطيع الإمساك بها بنصف مليون ريال، واجتهد الجميع في البحث، لكن الأمر كان يتكرر، فكلما اقترب أحدهم منها اختفت، ولم يتمكن أحد من الإمساك بها. وكانت والدتهاالمكلومة تنطلق كل يوم إلى الجبال المحيطة لتقرأ القرآن وتبحث عن صغيرتها، واستمر شباب المنطقة في البحث لكن دون الوصول إلى نتيجة. حوادث اختفاء سابقة: في لقاء خاص لإحدى المنتديات مع والد زهور وشقيقها يروي تفاصيل حكاية زهور يروي والد الفتاة قصة ابنته ( زهور ) التي اختفت يوم الثلاثاء بتاريخ 6 / 3 / 1427هـ في محافظة الباحة , إلى يوم الثلاثاء الموافق 25 / 10 / 1428هـ . بدأت حالة الفتاة تسوء من سن تسع سنوات وهي تدرس في الصف الرابع الابتدائي حيث أصيبت ( بمس من الجان وهي صغيرة ) وبدأت حالة البنت الصحية والنفسية تسوء، وذهبت بها إلى عدد من المشايخ والقراء ولكن دون جدوى ، حيث كان الجان يهددنا ناطقًا على لسانها بأنه سوف يقتلها أو يخطفها ويختفي بها في أماكن بعيدة وبدأنا نخاف ونحاول مهادنة الأمور مع هذا الجان وندعو الله أن يرفع عنها البلاء ، وحدث وأن نفذ الجان ما كان ينوي به حيث هددنا بأننا لو استمررنا في عملية القراءة عليها فسوف يختفي بها ، وعندما وصلت البنت إلى سن العاشرة اختفى بها لمدة تجاوزت 12 ساعة ثم عاد بها ، بدأنا نكثف من القراءة عليها بغية الشفاء لها ولكن عاد ليهددنا من جديد، وبدأت حالة البنت تسوء صحيًا وتوقفت عن الدراسة في السنة الخامسة الابتدائي وحاولناأن نركز عليها أكثر وأن لا نخرج بها من البيت ودائما وهي بجوارنا وأمام نظرنا لكن حالة البنت تغيرت وبدأت تخرج عليها علامات سوداوية في جسدها ويتغير لونها من الأبيض الفاتح إلى نوعا من السمار مع نوبات من الصرع المستمرةوضعف الجسم، ولكني لم أشعر باليأس حيث بدأت أسافر بها من مدينة إلى مدينة بحثا عن القراء والحافظين لكتاب الله الكريم. إلى أن جاء يوم الثلاثاء الموافق 6 / 3 / 1427هـ في محافظةالباحة حيث مقر إقامتي، بحثنا عن البنت الساعة الثامنة فلم نجدها أبلغنا شرطة محافظةالباحة التي بدأت هي بدورها في البحث والتحري وتوجيه الجهات المختصة بذلك ، وبدأت جريدة عكاظ في نشر الخبر وبدأت أتلقى العديد من الاتصالات من داخل وخارج المملكة منها من يستفسر ومنها من يسأل ومنها من كان يذكر لنا قصص مشابهة لقصة ابنتي زهور . تفاصيل لمحاولات للهرب: ذكر والدها سعيد الحارثي أن أحد أبنائه حاول إيصالها لجمعية التحفيظ التي التحقت بها، وما إن دخلت الباب حتى رجعت وحاولت الفرار لكنهم أمسكوا بها بعد ساعة، كما استغلت خروج والدها لأداء صلاةالفجر فخرجت من المنزل، وبعد البحث من قبل ذويها والجهات الامنية عثر عليها عندالساعة العاشرة ليلاً من نفس اليوم بجوار مستوصف الظفير بمدينة الباحة بعد محاولتها، للهرب ويقال أنها سلكت تلة وعرة مليئة بالأشجار انخرطت من بينها، لكنها رأت شقيقهاعبدالرحمن واطمأنت ووقفت مكانها حتى أمسك بها وأعادها الى الدار! ما قبل الاختفاء الطويل: وعن حالة زهور خلال الفترة التي سبقت تغيبها عن المنزل اوضح والدهاأنه قبل تغيبها بقرابة الشهرين كانت تشكو من حالة خوف وتقول أنها تسمع أصواتا في نومها وتشعر بقشعريرة ويشير الأب الى أن الجان كان يتردد على زهور ويتحين فرصة للخروج بها من المنزل حتى حدث ذلك بالفعل صباح يوم الثلاثاء 6/3/1427هـ ويضيف: زهور كانت تنام في صالة داخلية والأبواب موصدة تماما لكنه فوجئ حين عودته بعد تأدية صلاةالفجر أن باب المنزل مفتوح وكذا باب الصالة، والغريب كما يقول أنه لا توجد حالة عنف على الأبواب ولا يعلم كيف خرجت وما هي الطريقة التي خرجت بها؟! مصابة بالجن: الأب يؤكد فرضية المس ويقول مستشهدًا بما حدث مع أحد مشايخ الرقية الشرعية عندما بدأ يقرأ عليها وإذا بالجني يتحدث مع الشيخ الذي طلب منه الخروج لكنه رفض ومن ضمن ما دار بين الشيخ والجني كما يشير والدها أن الشيخ سأل الجني عما إذا كان مسلما أو كافرًا فأجابه الجني أنه كافر فعرض عليه الاسلام لكنه رفض. وحول ما إذا سبق لأحد أفراد الأسرة أن تعرض لمثل حالة زهور ينفي الأب ذلك. اليأس من عودتها، وظروف العائلة الصعبة: بدأ اليأس يدب في أهل الباحة، واعتقدوا أنها ماتت أو أن أحد السدود ابتلعها أو ذهبت فريسة لأحد الحيوانات، ولم يمر حادث الغياب ككل حالة.. بل لازمت قضية المفقودة حكايات..وأساطير.. وحقائق وأغاليط! ومع مرور الأيام، ازدادت الشائعات والأقاويل، ولم يكن بيد أفراد أسرتها غير الصبر.. وهم يرجون من الناس مراعاة ما هم فيه من أسى.. وحزن. ومن الشائعات التي تداولتها الألسن أن زهور وُجدت مقطوعةالرأس في إحدى آبار الطائف.. غير أن الجهات الأمنية سارعت ونفت المزاعم. والد زهور أشار الى أن هناك من الصبية من يتلاعبون بمشاعر الأسرة وإشغال الجهات الأمنية بطريقة تنم عن عبث وعدم تقدير المسؤولية، ويؤكد أن الجهات الأمنيةألقت القبض على شاب في العشرين من عمره كان يلبس باروكة وعباءة نسائية ويخرج من بعد المغرب يقذف المنازل بالحجارة ليوهم الناس أن من يفعل ذلك هي «زهور»، كما أن فتى آخر في الرابعة عشرة من عمره أرسل رسالة عبر جواله كتب فيها «إذا تبغى بنتك زهور هات 1000 ريال بنتك عندي» مؤكدا أن الجهات الأمنية تتبعت الرقم وتمكنت من إلقاء القبض عليه. وأبدى والد زهور أسفه حيال هذه التصرفات، وفي ذات الوقت قدم شكره وتقديره وكافة أفراد وأقارب زهور لكل من شاركهم في البحث عن زهور. عجوز تؤكد على أن زهور زارتها خلال فترة اختفائها: تحدث والد زهور في لقائه مع أحد المنتديات حول حقيقة ماتردد عن لجوء ابنته لامرأة عجوز في إحدى قرى محافظة المندق، أكد الأب ذلك وطلبنا منه مرافقتنا لمنزلها لمعرفة ما إذا لجأت إليها مرة أخرى، وبالفعل اتجهنا لمنزل العجوز في قرية (نعاش) بمحافظة المندق والذي كان منزويا قليلا عن منازل القرية، خرجت إليناالعجوز بعد طرق الباب وسألناها إن كانت زهور عادت إليها مرة أخرى فنفت ذلك وقالت أنها تنتظر مجيئها بشوق كبير للإمساك بها، سألتها عن سبب لهفتها فقالت حينما قدمت إلي في المرة الأولى لم أكن أعرفها وبعد انصرافها سمعت عن فتاة غائبة عن منزل أسرتها تدعى «زهور» وبعد مرور خمسة أيام عادت إليّ مرة اخرى وقدمت لها بعض الطعام، ثم ذهبت للبيوت المجاورة أخبرهم أن زهور في بيتي وطلبت مساعدتهم للإمساك بهاوإيصالها لذويها، لكنهم رفضوا وأبدوا تخوفهم منها. غادرت المنزل: تضيف العجوز قائلة: عدت للمنزل وإذا بزهور تخرج من الباب حاولت إعادتها لكنها رفضت وسلكت نفس الطريق الذي جاءت منه وظللت أراقبها حتى اختفت بين أشجار الطلح الذي يبعد عن المنزل قرابة ثلاثمائة متر. وأكدت العجوز أنها لم تر زهور منذ ذلك الوقت ووعدت بإمساكها فيما لو عادت إليها مرة أخرى مهما كلفها الأمر. عادت إلينا زهور: أم سعود، ولم الشمل: سعيد بن حمدان الغامدي المشرف التربوي بتعليم الباحة في مركز أشراف محافظة العقيق وشقيق ( أم سعود ) ربة الأسرة التي عثرت على زهور ذكر ( للمدينة ) تفاصيل العثور عليها من قبل شقيقته أم سعود في منزلهم بوادي فيق حيث يقول: لقد تصرفت أم سعود بحكمة بالغة عندما عثرت على الفتاة زهور في منزلها ، حيث كانت الأسرة المكونة من الأم وبناتها خارج المنزل، وعادت عند صلاة العشاء كي تطعم الأغنام التي لديها، وعندما دخلت إلى موقع حظيرة الأغنام بجوار المنزل بعد العشاء أحست أن هناك شخصًا ما يتحرك داخل الحظيرة، فأمعنت النظر ولم تجد شيئا، إلا أنها لاحظت أن الخطوات تتجه تجاه البدروم الأرضي، فعادت إلى البيت وأبلغت بناتها بأن شخصًا ما ربما يكون من المجهولين موجود في البدروم، فأخذن ( هراوات ) جمع (عصاة) واتجهن إلى الموقع وعندما أضأن النور. وتفاجأن بهذه الفتاة ذات المنظر الغريب جدًا وهي ترتعش من شدة الخوف والجوع .. جسمها نحيل جدًا .. عيناها غائرتان .. ورائحتها نافذة كأن الماء لم يبل جسمها منذ أشهر. فتوقعن أنها من المتسللات، فقامت الأم بتهدئة روع الفتاة وطمأنتها بالبسملة عليها وأنه لن يؤذيها أحد أبدًا. ولم يخطر ببال الأسرة والأم أن هذه الفتاة هي زهور الحارثية الذي تحدثت عنها وسائل الإعلام وظل الناس لأشهر يبحثون عنها. وتوقعن أنها طفلة ضالة أو ضائعة من أسرتها أو متسللة أو هاربة وعليها ملابس رثة جدا كأن أحدًا سكب على ملابسها ماء ( الأسيد ) .. أظافرها طويلة جدًا كمخالب الدجاج. شعرها أصبح كتلة صلبة من التجاعيد. وعلى رأسها قطعة صغيرة تبقت من غطائها. ونظراتها حادة من الخوف والهلع. وبعد أن هدأت الأم من روعها أطمأنت الفتاة واستسلمت لهن فأخذنها إلى داخل المنزل. وفي هذه اللحظة أحست الأم برعشة فقامت إحدى الفتيات بقراءة القرآن على أمها فإذا بالفتاة تصرخ : لا تقرؤوا القرآن .. لا تقرؤوا القرآن واستمر صراخها حتى بدأ يذبل ويختفي ثم دخلت في غيبوبة لثوان معدودة وعادت إلى رشدها. وفي هذه الأثناء سقطت من يدها حقيبة صغيرة جدًا ففتحنها ووجدن فيها صفحات ممزقة من القرآن الكريم وورقة صغيرة عليها رقم شقيقها عبدالرحمن واسمه مكتوب بشكل واضح. فقالت إحدى الفتيات هذه سيرلانكية أو يمانية. وفجأة ردت عليها قائلة أنا لست سيرلانكية ولا يمانية. وكانت المفاجأة عندما قالت أنا زهور الحارثية. لم يصدقوا ذلك حتى قالت هذا رقم جوال أخي عبدالرحمن. ومر أحد الأطفال وبيده سندويتشا فخطفته من يده والتهمته. أعطوها مزيدًا من الأكل والماء فتناولت ثلاث كؤوس ماء. ثم طلبت أم سعود منها أن تقوم بتحميمها وتنظيفها فوافقت الفتاة وأخذنها إلى الحمام وهناك حاولن تنظيف شعرها فلم يستطعن إلا بعد معاناة طويلة نظرًا لكثرة وصعوبة تجاعيده، وقد هممن بقصه إلا أنهن تركنه. وقلمن أظافرها وألبسنها ملابس جديدة ثم أقعدنها بينهن ثم سألنها من أين أتيت؟ أين كنت؟ ولماذا جئت هنا؟ وكيف كنت تأكلين؟ فقالت لهن لم أعلم عن نفسي شيئًا وعندما أجوع كنت أحس بطعام يدخل فمي لا أعلم ما هو ومن يطعمني.ثم سألنها أين كنت تسكنين؟ فقالت لا أعلم. كنت أجد نفسي في بيوت مهجورة، وعندما أخاف أدخل في غيبوبة، وسمعت أنني كنت في تهامة ومرة سمعت أنني كنت في قرية تسمى الغانم بالقرب من الباحة. ولقد رأيت مرة الأضواء وشاهدت الناس وهم ينادون باسمي: فلم أستطع الإجابة ولا أدري من يناديني ولا أين أنا. ثم إنني جئت إلى هنا منذ عدة ايام وسكنت في العبارة القريبة من البيت حتى دخلت هنا. صور للعبارة التي كانت فيها زهور قبل وصولها إلى عائلة أم سعود قامت أم سعود وطلبت من ابنها الذي كان خارج المنزل حينها بأن يحضر (قفلين) ليتم إقفال المنزل على الفتاة بعد أن اقنعت ولدها بالبقاء خارج المنزل. كما طلبت من بناتها ألا يخبرن أحدًا بالحادثة ثم قامت بالاتصال بالرقم الموجود على الورقة منذ الساعة الحادية عشرة ليلا حتى الصباح. لم يهدأ لها جفن ولم تغمض لها عين. خوفًا على الفتاة ولم تكن تعرف كيف تعيد رقم الاتصال على هاتف النقال الذي لديها حتى أبلغنها بناتها كيف تتعامل مع الهاتف. وفي الصباح اتصل شقيقها وأبلغته بأن لديها أمانة وهي الفتاة زهور. لم يصدق شقيقها ما يسمعه. وكرر عليها بأن تعيد عليه ما قالته . ثم طلبت منه كي تطمأن على البنت أن يحضر والدته معه ولكنه أبلغها بأن والدته في المستشفى تنتظر مولودا فأبلغته بالحضور على الموقع في وادي فيق، وعندما اقترب من الموقع اتصل بأم سعود ليستدل على المنزل وكانت الفتاة نائمة فقامت بوصف المنزل له وفي هذه الأثناء استيقظت الفتاة من النوم وقالت لها أخبريه أن البيت بالقرب من الجامع الذي كان يصلي فيه العشاء عندما كان يأخذني لأحد المشائخ ليقرأ علي القرآن. ويضيف سعيد قائلا: قامت أم سعود بتجهيز ابنتيها واللتين يقترب عمرهما من عمر زهور وأقعدتهما في المجلس لكي تتأكد من أن عبدالرحمن سيعرف شقيقته من بينهن. وعندما حضر أبلغته أن أمامه ثلاث بنات وعليه أن يتعرف على أخته من بينهن. وما إن دخل الشقيق على شقيقته ورأته رأي العين حتى قفزت من مكانها وارتمت في أحضانه وبقيا يبكيان فترة طويلة وأم سعود تحاول تهدئتهما. يقول سعيد: لو أنه رأى شقيقته في ملابسها الرثة لارتعد خوفًا من ذلك ولكن الحمد لله الذي هيأ الله له هذه المرأة العاقلة لكي تسلمهم ابنتهم سليمة من كل أذى .. ولقد رفضت أن تبلغ الشرطة أو تتصل بأحد عندما حاولن بناتها أن يقنعنها بذلك مشيرة إلى أنها أمانة لديهم ويجب أن تسلم الأمانة لأهلها. ويضيف سعود: حتى أنني بعد ا ن قرات الخبر في الجريدة عن العثور على الفتاة في وادي فيق بادرت بالاتصال بشقيقتي أم سعود ونفت أن تعرف شيئا حتى أكدت لها أن الخبر نشر في الصحف فأبلغته أنها هي التي وجدتها. وكانت ترتجي فضل الله وثوابه فلم تبلغ أحدًا. يقول سعيد : لقد طلب منا والد زهور أن نحضر إليهم هناك في قبيلة بالحارث في محافظة بلقرن وبالفعل ذهبنا إلى هناك برفقة شقيقه علي وأم سعود وأسرهم. وتفاجأوا بأن والد زهور قد أعد حفلا كبيرا لهم بحضور قبائل بالحارث وبلقرن تخلله حفل خطابي حيث كان الجميع ينتظر ماذا سيقول سعيد عن قصة الفتاة. وعندما أبلغهم بذلك كان الفرح والإشادة بما قدمته أم سعود وأسرتها مكان إعجاب الجميع. ولقد رزقت أسرة الفتاة زهور بمولود ذكر سماه أبوها ( فرج ) فرحا بانتهاء معاناة ابنته التي ظلت خارج المنزل لأكثر من عام وثمانية اشهر. بعد سنة وثمانية أشهر، يلتقي عبدالرحمن بشقيقته: يروي عبد الرحمن شقيق "زهور" تفاصيل ما حدث: "عند استيقاظي لأداء صلاة الفجر في منزلنا بسبت العلايا وجدت عند هاتفي سبع مكالمات فائتة.. أثارني الأمر وسارعت بالاتصال على الرقم ولم يرد أحد وبعد مضي نحو ساعة رن جرس هاتفي الجوال.. وكان على الطرف الآخر صوت امرأة سألتني: أنت عبدالرحمن شقيق زهور؟! ولما أجبتها بنعم قالت «لكم عندما أمانة.. تعال وخذها»! يضيف عبدالرحمن.. وصفت صاحبة الصوت مكان منزلها في إحدى قرى الباحة، وفوراً قدت سيارتي باتجاه الباحة تسابقني ضربات قلبي ووصلت المكان بسرعة جنونية فائقة ووجدت أختي زهور أمامي، وما إن رأتني حتى ارتمت في أحضاني ولم يكن الوقت مناسبًا للتحدث معها. يواصل عبدالرحمن: أخبرتني المرأة أنها كانت وأفراد عائلتها خارج المنزل وعند عودتهم ليل الثلاثاء وجدوا «زهور» مختبئة خلف شبك ملاصق للمنزل فأدخلوها إلى الدار وسألوها عن اسمها وعرفتها الأسرة بأنها «زهور الغائبة» ومن حسن حظها أنها كانت تحمل ذات الحقيبة التي خرجت بها من منزلها لحظة الغياب وبها ورقة صغيرة فيها رقم هاتف شقيقها عبدالرحمن. «زهور» كما يقول شقيقها تتحدث مع الاسرة بصورة طبيعية وتدرك كل شيء إلا أن وضعها الصحي تدهور ونحف جسدها ولكن حالتهاالنفسية جيدة. ويروي عبدالرحمن أن شقيقته أكدت للأسرة أنها كانت تشعر بمن كان يطعمها في فترات غيابها ولا تعلم أين كانت، كانت تغيب عن الوعي ثم تعود لتجد نفسها في جبال وأودية. فرحة تشمل قبائل المنطقة: أحمد بن حيان أحد اعيان وادي فيق قال: ما قامت به أم سعود شرف لنا جميعا ونسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتها. كما أنني أوصي اخواني أن يحصنوا أبنائهم وبناتهم وأنفسهم بالذكار صباح مساء وأن يحافظوا عليها وأن ينصحونهم بالصلاة وقراءة القرآن كي لا يصيبهم مكروه. أما والد زهور سعيد غيثان الحارثي فقد أبدى إعجابه بما قامت به هذه الأسرة قائلا نحن قبيلة بالحارث مدينين لقبيلة غامد مدى الحياة ولأهالي منطقة الباحة غامد وزهران وبلقرن وبالحارث. وأكد أن ابنته في خير وعافية شاكرًا كل من ساهم في البحث عن هذه الفتاة. من جهته ذكر الشيخ عبدالرحمن العصمان أحد أشهر المعالجين بالقرآن في منطقة الباحة أنه من فضل الله على هذه البنت وعلى أسرتها أن وجدوها حية مبينا أنه بالإمكان أن يرى المصاب بالسحر ما لا يراه الآخرين ومشيرا إلى أن هناك عدة طرق يتم من خلالها فك السحر عن المسحور ومن ذلك أن يعرف مكان السحر كما حدث للمصطفى صلى الله عليه وسلم عندما دعا الله عز وجل أن يدله على مكان السحر فوجده في بئر أو أن يعترف الساحر بالسحر ويتوب إلى الله عز وجل أو أن يعترف الذي عمل السحر ويحضر العمل أو يدل على مكانه أو يحلم الشخص المسحور بمكان وموضع العمل فيعثر عليه. وكل ذلك بتدبير الله عز وجل وبأمره مستشهدا بالآية القرآنية الكريمة ( وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ) لقاء مع أفراد أسرة زهور: إحدى المنتديات أجرت مقابلة مع الفتاة وأسرتها "توجهنا بالسؤال للفتاة بواسطة الأب الذي كان يأتي لنا بالجواب ... عن طبيعة حياتها أثناء الاختفاء حيث أجابت زهور: لاأعلم أين كنت وكيف وصلت إلى منزل تلك المرأة العجوز وزوجها ، لكني كنت أتجول أناوالجان الذي كان يأتي لي بالأكل من عند أهل الخيام وأصحاب المنازل التي لاأعلم عنهم أي شي , ولا أعلم أين أنا ومتى أستيقظ فالطبيعة تتغير علي من لحظة إلى لحظة، وكنت أشاهد أهلي وهم يبحثون عني بين الجبال والبيوت وغالبيتها كانت أراضي بدوية وصحراويةوجبال شاهقة ومرتفعات، وكنت أشاهد أهلي وأمي واخوتي وهم جالسون في بيتنا الواقع في مركز عفراء التابع لمحافظة بلقرن ، سألنا زهور كيف أختفيت؟ - قالت لا أعلم . -أين كنت تجلسين ... قالت لا أعلم . - كيف كنت تعيشين ... قالت لا أعلم ولا أعرف أين كنت لكنني كنت أشاهد أهلي جميعهم وأشاهد بيتنا وغرفتي ألم يحاول الجان أعادتك إلى البيت؟ .... قالت حدث ذلك مرة واحدة حيث أتى بي إلى البيت في الليل فلم أجد أهلي فيه فشربت ماء ونمت على فراش أمي ولمااستيقظت لم أجد نفسي في البيت فعرفت أنه قد خطفني مرة أخرى . - متى حدث ذلك - قالت قبل وقت طويل جدا . بدأت البنت زهور في بكاء شديد جعلنا نوقف سيل الأسئلة ، ونكتفي بمتابعة الحديث مع ابوها . ذكر والدها أن أحدالشيوخ قال له أن البنت ستعود بعد قرابة العامين، لأن هناك ضغوط على الجان بإعادتها إلى أهلها من شيوخ الجان المؤمنين بالله والمسلمين . - سؤال للأب : هل تعني بذلك أن الجان الذي خطفها غير مسلم .. قال نعم هذا قول الشيوخ والله أعلم . ونصحني الشيخ بعدم تغيير مكان إقامتي في (عفراء بلقرن) . كما أن الشيوخ وصفوا أن الجان شاب والله أعلم . عبد الرحمن أخو زهور قال: لقد عادت بنفس الشنطة التي خرجت بها يوم اختفاءها ، لكن ملابسها كان ملابس رثة وممزقه فسترها الله على يد تلك المرأة العجوز التي أعجز عن شكرها وتقديرها طوال عمري. أبو البنت زهور قال أنه في اليوم الذي عادت إلينا فيه رزقنا الله بطفل ذكر أسميناه (فرج) لأن الله فرج علينا بعد هم وغم الله به عليم ، وقمنا بعمل احتفال كبير للأهل والأقارب بمناسبة عودة زهور وتلقينا التهاني من عدد كبير من الناس الذين علموا بعودتها بعد سنة وثمانية شهور . سألنا خال البنت ( علي ) قال تلقيت الخبر فحمدت الله وأسرعت إلى أبناء أخوتي الذين دخلت عليهم وهم في بكاء شديد والبنت معهم فلم أقاوم فرحتي إلا بالبكاء . سألنا أخا زهور الأصغر ( عبدالله ) قال لقد اتصل بي أخي عبدالرحمن وأخبرني أن زهور معه في السيارة فلم أصدق لأنني أصبحت في حالة يأس من عودتها، فصورها لي بالجوال وأرسلها عن طريق الوسائط وأنا مذهول هل أنا في حلم أم في علم . سألنا جدها ( مبارك ) قال أخبروني في وقت صلاة الظهر أنهم وجدوا زهور فجلست على ناصية المسجد أبكي وصليت الظهر وأنا أذرف الدموع أثناء الصلاة، بعد الصلاة أخبرت المصلين من الجماعة فنصبوا لنا مكانًا للتهاني حتى بعد صلاةالعصر من يوم الأربعاء وبدأنا نعد العدة للاحتفال بزهور . أبو الفتاة الذي أصر على أن يصل شكره وتقديره إلى الأجهزة الحكومية المختصة بمحافظة الباحة ومحافظة بلقرن وإلى جريدة عكاظ على الجهد الكبير والمبذول في المواساة والمشاركة من بداية اختفاء زهور وحتى العثور عليها وتوصيل شكره العميق للأسرة التي قامت بإخبارهم بموقع البنت وسترها والاتصال بهم والشكر الأول والأخير لله سبحانه وتعالى . اختفاء ثالث!! ظهرت زهور بعد غياب دام سنة وثمانية أشهر، حيث اختفت في أطول اختفاء لها يوم الثلاثاء بتاريخ 6 / 3 / 1427هـ الموافق 4 إبريل 2006 وكانت عودتها في يوم الثلاثاء 25 / 10 / 1428هـ 6 الموافق نوفمبر 2007. وها هو يتكرر اختفاؤها، حيث اختفت للمرة الثالثة بعد خروجها من مدرستها، بعد سنة من عودتها إلى أهلها في 18 من نوفمبر 2008م. وقد عادت الفتاة إلى أسرتها سالمة مرتدية (مريول المدرسة)، بعد أن تلقت شرطة محافظة بلقرن بلاغًا بمشاهدتها في مدخل القرية التي لا تبعد عن منزل والدها سوى 20 كلم، وكانت ولله الحمد بصحة جيدة وتم تسليمها إلى أبيها الذي لم تسعه الفرحة وهو يرى فلذة كبده تعود إليه سالمة. رأي علماء الشرع تطرق للأمر مشايخ وعلماء ومختصون لم يستبعدوا مطلقاً فرضية الطيران بها بواسطة جان أو سحرة. رأي علماء النفس علم النفس سيقول: "ماتعاني منه الفتاة هو مرض انفصام الشخصية وكل الأعراض السابقة هي أعراض قياسية للمرض ويجب عرض حالتها على الجهات الطبية المتخصصة" ، ولكن في نفس الوقت لا يفسر ظروف عيشها وكيف كانت تستطيع البقاء على قيد الحياة طيلة فترةالاختفاء. وعلى كل حال، فعلم النفس دائمًا ما ينسب كلما لم يجد له العلم تفسيرًا عن النفس الإنسانية إلى انفصام الشخصية والهلوسة والجنون وغيرها، وذلك نظرًا لعدم اعتراف معظم مؤسسي علم النفس الحديث بوجود الجن وقدرتهم. أسأل الله سبحانه وتعالى لها الشفاء العاجل، وأن يحمي إخواننا وأخواتنا من كل مكروه. الموضوع منقوول من اخووي عذب الخيال |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
...., مازالت, مستمره, الحارثيه, الجن, احداثهاا, زهور |
|
|