سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

العودة   ملتقى مونمس ® > الأقــســـام الــعـــامــة > روايات وقصص - روايات طويلة وقصيرة > قصص و روايات بقلم الاعضاء

قصص و روايات بقلم الاعضاء قصص, روايات , خواطر, بقلم الأعضاء.. يمنع النقل او الاقتباس منعاً باتاً او

!~ آخـر 10 مواضيع ~!
إضغط على شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

 
 
أدوات الموضوع
5.00 من 5 عدد المصوتين: 1
انواع عرض الموضوع
قديم 07-30-2012, 11:09 PM   رقم المشاركة : 5
بَـوح قلميـﮯ
عضو مبتدئ





 

الحالة
بَـوح قلميـﮯ غير متواجد حالياً

 
بَـوح قلميـﮯ عضوية ستكون لها صيت عما قريب

شكراً: 5
تم شكره 245 مرة في 59 مشاركة

 
افتراضي رد: الامل الضائع ( مشترك بالمسابقة / قصة مقتبسة فكرتها )




أيام رمضان في ضل الحرب و التهجير ذات طعم مختلف
فالجوع و العطش هو آخر ما يفكر به الصائم , ولعل ترقب أخبار الأهل و الأحبة هو أهم من انتظار وقت الإفطار
مرت الأيام على ياسر و أبيه في هذه القرية النائية بصعوبة
استطاع فؤاد أن يوفر لهم كوخا ليسكنوا فيه , كان ياسر يرى في صديقه ( فؤاد ) فسحة الأمل التي لولاها لضاق عليه العيش
و في أحد الأيام جاء فؤاد إلى ياسر و لكنه هذه المرة لم يكن مبتسماً , غمر ياسر إحساس غريب و تسأل في ذاته هل ستأخذينه أيضا مني ؟
فؤاد: كيف حالك اليوم ؟
ياسر : بخير و الحمد لله , كيف حالك أنت؟
فؤاد : الحمد لله , جئت لأودعك , لقد مللت التفرج أريد المشاركة
ياسر : تودعني ! تشارك ! بمــــــاذا ؟
فؤاد : لقد انضممتُ إلى الجماعات المسلحة لمقاومة العدوان , فالســــاكت عن الحق
قاطعه ياسر : و ماذا تعرف عن القتال و السلاح ؟
و تقاتل من اجل ماذا ؟
فؤاد : سأتعلم كل شيء و أدافع عن ما بقي من بلدي
ياسر : أنتَ ما بقي من بلدك فهل تضحي بما بقى ؟
فؤاد : النقاش معك عقيم يا صديقي , سأذكرك بخير دائماً أعتني بنفسك و بوالدك
تعانقا و مضى كل شخص لسبيله
..........................
و مرة أخرى تأخذ الحرب عزيزاً من ياسر و يخسر معركته معها
فما هي معركته التالية ؟
............
لم تبقى من حبات الدواء سوى حبة واحدة , و باءت كل محاولات البحث عن الدواء او بديله بالفشل
و بعد تفكير عميق قرر ياسر أن يذهب إلى المدينة المجاورة لإحضار الدواء
كان وقت السحر و هو ينظر إلى وجه والده المتعب و خطوط التجاعيد التي ازدادت في الآونة الأخيرة
و يستمع إلى صوت مسبحته التي لا تفارق يده و كأنه يعد الثواني بانتظار شيء ما
سأله ياسر : كيف حالك اليوم ؟
الأب : الحمد لله لم يبقى من رمضان إلا يومين
ياسر : نعم
الأب : تبدو مهموماً ما بك ؟
ياسر: لا شيء لم يبقى على الآذان سوى لحظات فلنستعد
و لأول مرة يصلي ياسر إلى جانب أباه و كأنها صلاته الأخيرة
و كأنها صلاة مودع و مفارق , نظر إلى والده تضاربت ذكريات الماضي و صور الواقع المرير, ثار في داخله ذلك التساؤل أين انضوى ذلك العملاق؟
كيف أنمحى صوته المدوي في قاعات الجامعة
و نقاشاته المنتصرة دائماً
لأكون أنا مسئولاً عنه ؟
الأب : ما بك اليوم يا ولدي ؟
ياسر : لا شيء , لدي اليوم عملُ سأقوم به و سأعود قبل موعد الإفطار
الأب : أي عمل ؟
ياسر: لا تقلق سأحاول العودة مبكراً
الأب : أعتني بنفسك
ياسر: أطمأن يا أبتي ستراني بقربك عندما تستيقظ قالها ياسر وهو يغطي والده الذي استلقى في فراشه
و بدا عليه الاستغراب فهو غير معتاد على كلمة ( أبتي ) من ياسر
!!!
خرج ياسر و اقفل الباب و وضع المفتاح في سلسلة في عنقه و غادر


رد مع اقتباس
5 أعضاء قالوا شكراً لـ بَـوح قلميـﮯ على المشاركة المفيدة:
 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لموقع مونمس / " يمنع منعاً باتا المواضيع السيئة المخالفة للشريعة الإسلامية" التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما رأي الكاتب نفسه