المنتدى الإسلامي العام يحوي قصص وروايات ومواضيع دينية نصية |
!~ آخـر 10 مواضيع ~!
|
|
إضغط على
او
لمشاركة اصدقائك! |
|
أدوات الموضوع |
5.00 من 5
عدد المصوتين: 1
|
انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ـ لذة السجود بين يدي الله ـ قال تعالى : ( ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مامن عبد سجد لله سجده إلا كتب الله له بها حسنة ومحا عنه بها سيئة ورفع له بها درجة فا ستكثروا من السجود ان أعظم موقف يقف فيه العبد على هذه الدنيا هو الوقوف بين يدي الله في الصلاة هذا الموقف العجيب الذي فيه حلاوة الصلة برب العالمين إن هذه الصلاة تربط العبد بمولاه وخالقه فيكون في حفظه ورعايته على قدر اعتنائه بهذه الصلاة . وإن أعظم موقف في الصلاة هو السجود هذا الموقف الذي سكبت فيه دموع الخشية من رب العالمين ، هذا الموقف الذي تخرج منه دعوات المضطرين ، هذا الموقف الذي يذوق فيه العبد طعم العبودية والافتقار والاضطرار إلى رب العالمين ، فما أعظم لذة السجودعند عباد الله الذين خافوا من عذاب الله وخاصة في الثلث الأخير من الليل . لقد أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم فقال : إن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء " لماذا كان ذلك في السجود؟ قال العلماء : لأن في حال السجود تتحقق العبودية، والانكسار بين يديه ، فكلما ذل العبد لربه علا وارتفع . السجود لله مقام تحقق العبودية لله ومقام الخضوع والخشوع لله ومقام التسليم والإستسلام لمالك الملك الذى إستسلم له كل شىء وخضع له كل شىء وانقاد له كل شىء انها لحضة الإنكسار للعزيز الجبار الواحد القهار لذلك يكون فيها العبد قريبا من الله أصدق وأحق قرب وأجمل و أبهى قرب ومن تمام جمالها أنها لا تكون لغير الله فلله الحمد والفضل والمنه بأن أكرمنا بنعمة الإسلام واتباع سنة محمد صلى الله عليه وسلم نعم ولما عرف الأخيار شرف القرب من الله في السجود ، كان سجودهم طويلاً فقد سجد بعضهم حتى حفر التراب مكان جبهته وسجد بعضهم حتى إنه إذا رؤى قيل : ميت ، من طول السجود الله أكبر أين نحن من هؤلاء ؟ « كَثْرَةُ السُّجُودِ يُدْخِلُكَ الْجَنَّةَ » عَنْ أَبِي فِرَاسٍ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ الأَسْلَمِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ خَادِمَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ قَالَ : كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَآتِيهِ بِوضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ فَقَال لِي « سَلْني » فَقُلْتُ : أَسْأَلُكَ مَرَافَقَتَكَ في الْجَنَّةِ ، فَقَالَ « أَوَ غَيْرَ ذلِكَ » قُلْتُ هُوَ ذَاكَ ، قَالَ : « فَأَعِنِّي عَلى نَفْسِكَ بَكَثْرَةِ السُّجُودِ » فيا أخي : جرب طعم السجود والتذلل للواحد المعبود وأكثر من الدعاء فيه فيا لله كم رفعت فيه من دعوات ، ويا لله كم فرجت بسببه من كربات وما ذاك إلا لشرف السجود عند الله .. أخي : إن في القلب فقر شديد لا يسده إلا الغنى بحب الله وفيه حزن وهم لا يذهبه إلا السرور بمعرفة الله ، وفيه وحشة لا تزول إلا بالأنس بالله ، وفيه اضطراب لن يزول إلا إذ كان الله وحده هو غاية مطلوبك ونهاية قصدك فلا تعبد إلا هو ، ولا ترجو إلا هو ولا تستعين إلا به ولا ترجو إلا إياه. نسال الله العظيم أن يرزقنا لذة السجود له وأن يرزقنا الخضوع والإنكسار بين يديه سبحانه إنه ولي ذلك ومولاه . دمتم بحفظ الله ورعايته التعديل الأخير تم بواسطة -قمر الليالي- ; 05-16-2012 الساعة 07:18 PM |
3 أعضاء قالوا شكراً لـ -قمر الليالي- على المشاركة المفيدة: |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|