سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

العودة   ملتقى مونمس ® > القسم الإسلامي > المنتدى الإسلامي العام > رمضان 1435 - 2014

رمضان 1435 - 2014 رمضان 2014 هنا توضع مواضيع الخاصة برمضان 1435

!~ آخـر 10 مواضيع ~!
إضغط على شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
5.00 من 5 عدد المصوتين: 1
انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-29-2012, 10:44 PM
الصورة الرمزية بيزوفان
بيزوفان بيزوفان غير متواجد حالياً
عضو مبتدئ
 
شكراً: 79
تم شكره 50 مرة في 21 مشاركة

بيزوفان عضوية تخطو طريقها









Smile |[● صلاةُ التّراويحِ :- فضائلها وآدابها ●]|

 







الحمد لله الّذي شرع لنا الصّيام، ورغّبنا في التقرّب إليه بالقيام
وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، واسع الجود والإكرام، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله وصفيّه وخليله
إمام المرسلين وسيّد الأنام، عليه أفضل الصّلاة وأزكى السّلام، أمّا بعد :-

. . .


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..~
كيفكم أحبتي إن شاء الله تكونوا بخير ..؟!
هاا أنا اعود لكم بموضوع آخر إن شاء الله تستفيدوا منه أيضاً ..~
وهو عن فضائل وآداب صلاة التراويح الآن نبدأ على بركة الله :-

. . .

يقول الله تعالى : {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو
رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} [الزّمر:9].

وإنّ صلاة التّراويح هي قيام اللّيل الّذي يُعدّ من أعظم ما تقرّب به الصّالحون
وأشرف ما يبتغيه المؤمنون، وإنّ فضائله لا تُحصَى ولا تعدّ، ولا يمكن أن يحوِيَها حدّ.


العاملون على الموضوع

بيزوفان
و الطقم :Nechervan

. . .


|[ الفضائل ]|

. . .



|[ أن قيام الليل شرف المؤمن ]|

. . .


وكلّنا يبتغي الشّرف، غير أنّ أكثر النّاس ظنّوه بالجاه والمال والتّرف، ولن يجده العبد إلاّ في القيام بين يدي ربّ الأنام.

روى الحاكم وغيره بسند صحيح عن سهْلِ بنِ سعدٍ رضي الله عنه قال: جَاءَ جِبْرِيلُ عليه السّلام إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقال:
( يَا مُحَمَّدُ، عِـشْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ، وَأَحْبِبْ مَنْ أَحْبَبْتَ فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ، وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَجْزِيّ بِهِ، واعْلَمْ أَنَّ شَرَفَ المُؤْمِنِ قِيَامُ اللَّيْلِ، وَعِزُّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاسِ ).

وأعلى مقامات الشّرف أن ينسُبك الله تعالى إليه فيقول: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ

هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً (64)} [الفرقان]، فنسبهم إليه وسمّاهم عباد الرّحمن :

وممّا زادني شـرفا وتَـيْـهاً *** وكدت بأخـمُصـيّ أطأ الثريّا

دخولي تحت قولك: يا عبادي *** وأن صيّرت أحـمد لـي نبـيّا

لذلك كره النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لعبدِ الله بنِ عمرَ رضي الله عنه تركَه لقيام اللّيل.


فقد روى البخاري ومسلم عن ابنِ عمرَ رضي الله عنه قال : كَانَ الرَّجُلُ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صلّى الله عليه

وسلّم إِذَا رَأَى رُؤْيَا قَصَّهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم، فَتَمَنَّيْتُ أَنْ أَرَى رُؤْيَا فَأَقُصَّهَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم.

وَكُنْتُ غُلَامًا شَابًّا، وَكُنْتُ أَنَامُ فِي الْمَسْجِدِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم، فَرَأَيْتُ فِي النَّوْمِ :

كَأَنَّ مَلَكَيْنِ أَخَذَانِي، فَذَهَبَابِي إِلَى النَّارِ، فَإِذَا هِيَ مَطْوِيَّةٌ كَطَيِّ الْبِئْرِ، وَإِذَا لَهَا قَرْنَانِ - أي عمودان تمدّ عليهما الخشبة -،
وَإِذَا فِيهَا أُنَاسٌ قَدْ عَرَفْتُهُمْ، فَجَعَلْتُ أَقُولُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ النَّارِ ! فَلَقِيَنَا مَلَكٌ آخَرُ، فَقَالَ لِي: لَنْ تُرَاعَى، إِنَّكَ رَجُلٌ صَالِحٌ.

فَقَصَصْتُهَا عَلَى حَفْصَةَ رضي الله عنها، فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم، فَقَالَ:

(( نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّهِ، لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ )) فَكَانَ بَعْدُ لَا يَنَامُ مِنْ اللَّيْلِ إِلَّا قَلِيلًا.

و" إنّما عرض على النّار، ثمّ عوفي منها، وقيل له : لاَ رَوْعَ عَلَيْكَ؛ لصلاحه، غير أنّه لم يكن يقوم من اللّيل،

فحصل لعبد الله رضي الله عنه من ذلك تنبيهٌ على أنّ قيام اللّيل بما يتّقي به النّار والدنوّ منها، فلذلك لم يترك قيام الليل بعد ذلك " [ذكره الحافظ في "الفتح"].

. . .



|[ وإن قيام الليل أفضل صلوات النوافل ]|

. . .


فقد روى مسلم عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم :

(( أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ )).

. . .



|[ وإنه كان في أول الإسلام مفروضاً ]|

. . .


فقد روى مسلم عن سعدِ بنِ هِشَامِ بنِ عامرٍ قال لعائشةَ رضي الله عنها :

يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ... أَنْبِئِينِي عَنْ قِيَامِ رَسُولِ اللهِ صلّى الله عليهوسلّم ؟ فقالتْ :

أَلَسْتَ تَقْرَأُ : {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ} ؟ قُلْتُ: بَلَى. قَالَتْ: فَإِنَّ اللَّهَ عزّ وجلّا فْتَرَضَ قِيَامَ اللَّيْلِ فِي أَوَّلِ هَذِهِ السُّورَةِ،

فَقَامَ نَبِيُّ اللَّهِصلّى اللهعليه وسلّموَ أَصْحَابُهُ حَوْلًا، وَأَمْسَكَ اللَّهُ خَاتِمَتَهَا اثْنَيْ عَشَرَ شَهْرًا فِي السَّمَاءِ

حَتَّى أَنْزَلَ اللهُ فِي آخِرِ هَذِهِ السُّورَةِ التَّخْفِيفَ فَصَارَ قِيَامُ اللَّيْلِ تَطَوُّعًا بَعْدَ فَرِيضَةٍ.

وتنبّه أخي القارئ، فإنّ هذا الحديث فيه دليل على أنّ من أعظم وسائل الثّبات حالَ ضعفِ المسلمين قيامَ اللّيل

فالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم وأصحابُه كانوا مستضعفين بمكّة كما لا يخفى، ومع ذلك يفرِض الله تعالى

عليهم القيام؛ لذلك قال في هذه السّورة بعدما أمره بقيام اللّيل:{وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً} [المزمل:10].

. . .



|[ ولذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم أول ما دخل المدينة ]|

. . .


روى التّرمذي عن عبدِ اللهِ بن سلامٍ رضي الله عنه قال: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ الله صلّى الله عليه وسلّم المَدِينَةَ

انْجَفَلَ النَّاسُ إِلَيْهِ [أي: أسرعوا]، وَقِيلَ: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلّىالله عليه وسلّم ! قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم ! قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم!

فَجِئْتُ فِي النَّاسِ لِأَنْظُرَ إِلَيْهِ، فَلَمَّا اسْتَثْبَتُّ وَجْهَ رَسُولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم عَرَفْتُ أَنَّ وَجْهَهُ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ، وَكَانَ أَوَّلُ شَيْءٍ تَكَلَّمَ بِهِ أَنْ قَالَ:
(( أَيُّهَا النَّاسُ ! أَفْشُوا السَّلَامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ )).

. . .

|[ وهو من أعظم السُّبل لشكر الله تعالى ]|

. . .

فقد روى البخاري ومسلم عن المُغِيرَةِ رضي الله عنه قال: قَامَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم حَتَّى
تَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ ! فَقِيلَ لَهُ: قَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ؟! قَالَ: (( أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا ))..

. . .



|[ وقد أعد الله لأهل القيام أطيب المساكن ]|

. . .

روى ابن حبّان في "صحيحه" عن أِي مالكٍ الأشْعريِّ رضي الله عنه عن النّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم قال:
(( إِنَّ فِي الجَنَّةِ غُرَفًا يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا، وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا، أَعَدَّهَا اللهُ لِمَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَفْشَى السَّلاَمَ، وَصَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ )).

. . .



|[ عصمة من الغفلة ومكسب عظيم للأجر ]|

. . .

فالغفلة وصف قاتل والعياذ بالله، نهى الله عن الاقتراب من أصحابه فقال سبحانه: {وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً} [الكهف: من الآية28].
وقيام اللّيل عصمة منها وأهلها؛ فقد روى أبو داود عن عبدِ اللهِ بنِ عمْرِو بنِ العاصِ رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلّى الله عليه الصلاة وسلام:
(( مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنْ الْغَافِلِينَ، وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْقَانِتِينَ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْمُقَنْطِرِينَ ))..

وما أعظم وصيّةَ سلمان الفارسيّ رضي الله عنه، فقد روى الطّبرانيّ في "الكبير"- وهو في " صحيح التّرغيب والتّرهيب
"- عنه رضي الله عنه قال: حَافِظُوا عَلَى هَذِهِ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، فَإِنَّهُنَّ كَفَّارَاتٌ لِهَذِهِ الجِرَاحَاتِ مَا لَمْ تُصَبْ المَقْتَلَةُ، فَإِذَا صَلَّى النَّاسُ العِشَاءَ صَدَرُوا عَنْ ثَلاَثِ مَنَازِلَ:

مِنْهُمْ مَنْ عَلَيْهِ وَلاَ لَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَهُ وَلاَ عَلَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ لاَ لَهُ وَلاَ عَلَيْهِ:
فَرَجُلٌ اغْتَنَمَ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ وَغَفْلَةَ النَّاسِ فَرَكِبَ فَرَسَهُ فِي المَعَاصِي، فَذَلِكَ عَلَيْهِ وَلاَ لَهُ.
وَمَنْ لَهُ وَلاَ عَلَيْهِ فَرَجُلٌ اغْتَنَمَ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ وَغَفْلَةَ النَّاسِ، فَقَامَ يُصَلِّي، فَذَلِكَ لَهُ وَلاَ عَلَيْهِ.
وَمَنْ لاَ لَهُ وَلاَ عَلَيْهِ، فَرَجُلٌ صَلَّى ثُمَّ نَامَ فَلاَ لَهُ وَلاَ عَلَيْهِ.

فكيف بكلّ هذه الفضائل، إذا كان المسلم يؤدّيها في بيت الله أحسن البلاد ! مع جماعة المسلمين أحسن العباد ! في شهر من أفضل الشّهور وهو شهر الصّيام ؟!.
لا جَرَم أنْ قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم -كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند الشّيخين-: (( مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ )).

. . .



|[ الوصايا والآداب ]|

. . .


|[ الإخلاص في أدائها ]|

. . .

1- الإخلاص في أدائها : لقوله صلّى الله عليه وسلّم في الحديث السّابق: (( إِيمَانًا )) أي: تصديقا بالثّواب المعدّ لها فلا يقصد غيره.

. . .



|[ الاحتساب ]|

. . .

2-الاحتساب : وهو الصّبر على أدائها من أجل الأجر المعدّ لها. وقد كان كثير من السّلف يصيبه الجهد من طول القيام
فيوشك أن يجلس فيضرب فخذيه قائلا: " والله لأزاح منّ بكما أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ".

. . .



|[ التجمل لها ]|

. . .

-التجمّل لها : فهي قربة من القربات، يصدق عليها قول الله تعالى :{يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْعِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف: من الآية 31].
قال ابن القيّم رحمه الله :" كانوا يستحبّون أن يتجمّل الرّجل في صلاته للوقوف بين يدي ربّه، وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول :

أمر الله بقدر زائد على ستر العورة في الصّلاة، وهو أخذ الزّينة، فقال تعالى:{خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ}، فعلّق الأمر بأخذ الزّينة
لا بستر العورة إيذانا بأنّ العبد ينبغي له أن يلبس أزين ثيابه وأجملها في الصّلاة. وكان لبعض السّلف
حلّة بمبلغ عظيم من المال وكان يلبسها وقت الصّلاة ويقول: ربّي أحقّ مَن تجمّلت له في صلاتي " اهـ.

. . .



|[ التسوك [|

. . .

4-التسوّك: فقد روى البيهقي في "السّنن الكبرى" عن عليّ رضي الله عنه أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال :
(( إِذَا تَسَوَّكَ أَحَدُكُمْ ثُمَّ قَامَ يَقْرَأُ طَافَ بِهِ المَلَكُ يَسْتَمِعُ القُرْآنَ، حَتَّى يَجْعَلَ فَاهُ عَلَى فِيهِ، فَلاَ تَخْرُجُ آيَةٌ إِلاَّ فِي فِِـي المَلَكِِ )). ["الصّحيحة "(1213)].

. . .


|[ التعطر ]|

. . .

- التعطّر: وقاس العلماء ذلك على صلاة الجمعة، والعلّة الجامعة هو اجتماع النّاس في مكان واحد، فيحسُن بالمسلم ألاّ يُشمّ منه إلاّ أطيب ريح.
وليحذر المسلم أن يأتي برائحة الثّوم والبصل ونحوهما ممّا يتأذّى منه بنو آدم، فقد روى مسلم عن جابرٍ رضي الله عنه
عن النّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم قال: (( مَنْ أَكَلَ الْبَصَلَ وَالثُّومَ وَالْكُرَّاثَ فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ بَنُو آدَمَ )).

. . .


|[ لأكثار من الذكر بين الركعات ]|

. . .

فإنّ شهر الصّيام شهر التّخلية والتّحلية، شهر التّصفية والتّربية، فشرع الله الصّوم نهارا لتخلية
النّفس من أمراضها، وتقليل أدوائها، وشرع القيام لتحلية النّفس بالقرآن وذكر الرّحمن، فلا ينبغي
أن يقطع العبد حالة الذّكر الّتي هو عليها بكلام عن الدّنيا وسفاسفها، والاشتغال بمتاعها وحُطامها.

. . .


|[ ذكر الله عند كل آية رحمة أو عذاب ]|

. . .

- ذكر الله عند كلّ آية رحمة أو عذاب. وهذا من السّنن المهجورة هذا الزّمان.
فقد أخرج مسلم عن حذيفة رضي الله عنه قال: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم ذَاتَ لَيْلَةٍ
فَافْتَتَحَ البَقَرَةَ فَقَرَأَهَا، ثُمَّ النِّسَاءَ فَقَرَأَهَا، ثُمَّ آلَ عِمْرَانَ فَقَرَأَهَا، يَقْرَأُ مُتَرَسِّلاً، إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ، وَإِذَا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ، وَإِذَا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ ".

ويؤيّد ذلك ما رواه أبو داود والنّسائي وغيرهما عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: قُمْتُ مَعَ
النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم لَيْلَةً، فَقَامَ فَقَرَأَ سُورَةَ البَقَرَةِ، لاَ يَمُرُّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ إِلاَّ وَقَفَ وَسَأَلَ، وَلاَ يَمُرُّ بِآيَةِ عَذَابٍ إِلاَّ وَقَفَ وَتَعَوَّذَ.

. . .


|[ إتمام الصلاة مع الإمام ]|

. . .

-إتمام الصّلاة مع الإمام.
فقد روى التّرمذي والنّسائي عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه قال: قال صلّى الله عليه وسلّم: (( إِنَّهُ مَنْ قَامَ مَعَ الْإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كَتَبَ اللهُ لَهُ قِيَامَ لَيْلَةٍ )).

ويخالف هذا الحديثَ صنفان من النّاس :

الصّنف الأوّل : من ينصرف قبل الوتر، ظنّا منه أنّ صلاة الوتر آخر اللّيل أفضل ! والصّواب أنّ الصّلاة
مع جماعة المسلمين أحسن وأقوم؛ لذلك حرص عمرُ رضي الله عنه على جمع المسلمين على إمام واحد، مع أنّه كان يقول: ( وَالَّتِي يَنَامُونَ عَنْهَا أَفْضَلُ ).

الصّنف الثّاني : هم الحريصون على التهجّد، فهؤلاء أتعبوا أنفسهم، واللهُ تعالى قد وعدهم أجر قيامِ ليلةٍ بكاملها إن قاموا مع الإمام حتّى ينصرف.
وزيادة على ذلك، فإنّهم يكونون قد أقاموا جماعة أخرى في المسجد، وفي ذلك تشتيت لجماعة المسلمين، ونحن في أمسّ الحاجة إلى جمع القلوب، وتوحيد الصّفوف.

. . .


|[ اجتناب حمل المصحف لمتابعة الإمام ]|

. . .

-اجتناب حمل المصحف لمتابعة الإمام :
فإنّه قد شاع هذا الأمر وذاع، حتّى ظُنّ سنّةً من سنن المصطفى ! والمسلم لم يُكلِّفه الله تعالى بذلك
وإنّما كلِّف بأن يخشع في صلاته، مستمعا للقرآن متدبّرا لآياته، والسنّة أن ينظر المسلم إلى موضع سجوده كما كان يفعل النبيّ صلّى الله عليه وسلّم.
وأخشى ما أخشاه أن يكون المسلم على هذه الهيئة قد تشبّه بأهل الكتاب في صلاتهم، فإنّهم هم الّذين اشتهروا بحمل كتابهم حال صلاتهم !

. . .


|[ التسبيح بعد الوتر ]|

. . .

-التّسبيح بعد الوتر.
فقد روى أبو داود والنّسائي عن أبيِّ بنِ كعبٍ رضي الله عنه أنّ رسول اللهِ صلّى الله عليه وسلّم كَانَ يُوتِرُ بِثَلَاثِ رَكَعَاتٍ:
كَانَ يَقْرَأُ فِي الْأُولَى بِـ{سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، وَفِي الثَّانِيَةِ بِـ{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، وَفِي الثَّالِثَةِ بِـ{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}،
وَيَقْنُتُ قَبْلَ الرُّكُوعِ، فَإِذَا فَرَغَ قَالَ عِنْدَ فَرَاغِهِ: (( سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ )) ثَلَاثَ مَرَّاتٍ يُطِيلُ فِي آخِرِهِنَّ.

. . .



فنسأل المولى تبارك وتعالى، الإخلاص والسّداد،
والهدى والرّشاد، وأن يُجنّبنا سبل الغيّ والفساد، إنّه عليه التّكلان والاعتماد.
إن شاء الله أستفدتم من الموضوع و لا تنسانا من صالح دعائكم
وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

التوقيع :

رد مع اقتباس
7 أعضاء قالوا شكراً لـ بيزوفان على المشاركة المفيدة:

قديم 07-29-2012, 11:42 PM   رقم المشاركة : 2
عبد الرحمن
مراقب عام






 

الحالة
عبد الرحمن غير متواجد حالياً

 
عبد الرحمن عضوية ستكون لها صيت عما قريبعبد الرحمن عضوية ستكون لها صيت عما قريب

شكراً: 436
تم شكره 512 مرة في 103 مشاركة

 
افتراضي رد: |[● صلاةُ التّراويحِ :- فضائلها وآدابها ●]|

جزاك الله خير موضوع رائع جدا وتنسيق جميل
جعله الله في ميزان حسناتك يوم ان تلقاه
وفقك الله وسدد خطاك
بانتظار المزيد من ابداعاتك

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ عبد الرحمن على المشاركة المفيدة:
قديم 07-29-2012, 11:53 PM   رقم المشاركة : 3
الثلايا
مشرف القسم الإسلامي






 

الحالة
الثلايا غير متواجد حالياً

 
الثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميع

شكراً: 2,316
تم شكره 3,815 مرة في 992 مشاركة

 
افتراضي رد: |[● صلاةُ التّراويحِ :- فضائلها وآدابها ●]|

بسم الله الرحمن الرحيم


اولا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثانيا شهر مبارك واواسط مباركة اخي المبارك
ثالثا لا ادري كيف اصف هذا الابداع وبأي كلمات اصف ماقمت بطرحه
اخي الكريم
ان الموضوع الذي تفضلت بطرحه من اهم المواضيع والتي يحتاجها كثير من الناس
وخاصة ممن فرطوا في قيام الليل او التراويح فهو سنة وقيل فرض كفايه وهي شعار
من شعارات المسلمين في رمضان لم ينكرها إلا مبتدع
قال القحطاني في نونيته:

وصيامنا رمضان فرض واجب
وقيامنا المسنون في رمضـان

إن التراويـح راحـة في ليله
ونشاط كل عويجز كسلان

بل قد بلينا بالروافض والذين يقولون ان صلاة التراويح بدعة ولايصلونها
بل يصلون فرادى 3 ركعات هذا ان صلوا

بارك الله فيك اخي الكريم وجعل ماطرحت في موازين حسناتك
ابداع * ابداع
فواصل تنسيق طرح كل شيء ممتاز
مزيدا من المواضيع المماثلة جزاك ربي خيرا ووفقك لنفع اخوانك
تحياتي أبو تميم

رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ الثلايا على المشاركة المفيدة:
قديم 07-30-2012, 12:13 AM   رقم المشاركة : 4
silla
عضو متألق





 

الحالة
silla غير متواجد حالياً

 
silla عضوية لديها صيت بسيطsilla عضوية لديها صيت بسيط

شكراً: 364
تم شكره 318 مرة في 141 مشاركة

 
افتراضي رد: |[● صلاةُ التّراويحِ :- فضائلها وآدابها ●]|

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

كيف حالكـ أخي ؟ ان شاء الله بخير

مبارك عليك الشهر و كل عام و انت بخير


ما شاء الله ما شاء الله

موضوع غاية في الأهمية و الروووعه

بارك الله فيك بطرحك هذا الموضوع

اما التنسيق جميل جدا

مهما قلت و قلت فلا يمكن أن أشكركـ

على طرحك الفضيل في هذا الشهر الفضيل

ما تحرمنا من جديد تميزك و ابداعكـ

في أمان الله

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ silla على المشاركة المفيدة:
قديم 07-30-2012, 12:47 AM   رقم المشاركة : 5
Florns
عضو متألق





 

الحالة
Florns غير متواجد حالياً

 
Florns عضوية لديها صيت بسيطFlorns عضوية لديها صيت بسيطFlorns عضوية لديها صيت بسيط

شكراً: 6,773
تم شكره 4,533 مرة في 825 مشاركة

 
افتراضي رد: |[● صلاةُ التّراويحِ :- فضائلها وآدابها ●]|

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته...~

ماشاء الله الموضوع مررة كبير و مجهود

بارك الله فيك اخي وجزاك الله الف خيير

كل شي روعة التنسيق و الفواصل و خاصة اللي عن قيام الليل

و تستحق التقيم و اكثر من كذا بعد

الله يعطيك العافية

في امان الله.....

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Florns على المشاركة المفيدة:
قديم 07-30-2012, 02:27 AM   رقم المشاركة : 6
omarhessouka
مشرف المنتدى الرياضي






 

الحالة
omarhessouka غير متواجد حالياً

 
omarhessouka عضوية شعلة المنتدىomarhessouka عضوية شعلة المنتدىomarhessouka عضوية شعلة المنتدىomarhessouka عضوية شعلة المنتدىomarhessouka عضوية شعلة المنتدىomarhessouka عضوية شعلة المنتدىomarhessouka عضوية شعلة المنتدىomarhessouka عضوية شعلة المنتدى

شكراً: 4,616
تم شكره 6,276 مرة في 2,160 مشاركة

 
افتراضي رد: |[● صلاةُ التّراويحِ :- فضائلها وآدابها ●]|


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل
جزاكم الله عنا خير الجزاء وأجزله وأوفره
اسأل الله تعالى أن يثقل ميزانكم بكل حرف سطر في هذه الصفحة
وأن يجعل كل ما خطته يمينننا في هذا المنتدى حجة لنا لا علينا
ويبيض به وجوهنا يوم تبيض وجوه وتسود وجوه
لكم مني وافر الشكر وأجزله
ونسأل الله تعالى أن يجمعنا جميعا في جنات النعيم وأعلى عليين
وأن يجزل لكم العطاء ويجزيكم بخير ما يجازي به عباده الصالحين
ويوفقكم لخيري الدنيا والآخرة ويجعل الفردوس الأعلى مآواكم ومآوانا
إنه ولي ذلك والقادر عليه


دمـت برعـاية الله وحفـظه

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ omarhessouka على المشاركة المفيدة:
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لموقع مونمس / " يمنع منعاً باتا المواضيع السيئة المخالفة للشريعة الإسلامية" التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما رأي الكاتب نفسه