سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته


منتدى فتيات الإسلام (خاص للأخوات فقط)

!~ آخـر 10 مواضيع ~!
إضغط على شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
من 5 عدد المصوتين: 0
انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-16-2011, 04:39 PM
الصورة الرمزية همسات مسلمة
همسات مسلمة همسات مسلمة غير متواجد حالياً
مشرفة القسم الإسلامي
 
شكراً: 4,865
تم شكره 5,050 مرة في 2,081 مشاركة

همسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدى









Oo5o.com (4) روضة طالبات العلم الشرعى

 


أخواتى فى الله
أريد أن أدعوكن لمساعدتى فى إعمار تلك الروضة الرائعة وهى عبارة عن مكتبة تحوى كتب عن طلب العلم الشرعى وفروعه ولن يكون بداخلها كتب مقروءة فقط ولكن أيضا دروس مسموعة عن طلب العلم الشرعى وأقسامه

تفضلن بدخول الروضة






أهلا بكن أخواتى فى الله
بما أننا داخل روضة مليئة بخيرات الله بفضله تعالى

فلتختر كلا منكن فاكهتها وذلك بسحب المؤشر جانب الفاكهة



الجنة عروس مهرها قهر النفوس


الدال على الخير كفاعله


خالق الناس بخلق حسن


احفظ الله يحفظك


إن الله جميل يحب الجمال


اتق النار ولو بشق تمرة


الكلمة الطيبة جواز مرور إلى كل القلوب

اصنع المعروف فى أهله وفى غير أهله فإن لم تجد أهله فأنت أهله


مثل علماء السوء كمثل صخرة وقعت على فم نهر لا هى تشرب منه ولا هى تتركه يخلص إلى الزرع



ليس من العار أن نسقط ولكن من العار أن لا نستطيع النهوض



طلب العلم فريضة



وتلك وردة أهديها لكل منكن


جمعنى الله بكن فى طاعته وتحت ظل عرشه

-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

التوقيع :
جهلت عيون الناس مافي داخلي
فوجدت ربي بالفؤاد بصيرا
يا أيها الحزن المسافر في دمي

دعني فقلبي لن يكون أسيرا

ربي معي فمن الذي أخشي إذن

مادام ربي يحسن التدبيرا

وهو الذي قد قال في قرآنه

"وكفي بربك هاديا ونصير "

التعديل الأخير تم بواسطة همسات مسلمة ; 11-16-2011 الساعة 05:10 PM
رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ همسات مسلمة على المشاركة المفيدة:

قديم 11-16-2011, 04:42 PM   رقم المشاركة : 2
همسات مسلمة
مشرفة القسم الإسلامي






 

الحالة
همسات مسلمة غير متواجد حالياً

 
همسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدى

شكراً: 4,865
تم شكره 5,050 مرة في 2,081 مشاركة

 
Oo5o.com (4) رد: روضة طالبات العلم الشرعى

أخواتى فى الله إن فاكهة قلوبنا هى ذكر المولى _ عز وجل _ وطلب مرضاته لذا هلم أخواتى فى الله لطلب العلم الشرعى

هذا العلم الشرعي هو أفضل العلوم وهو الجدير بالطلب والحرص على تحصيله ، لأنه به يعرف الله سبحانه وتعالى وبه يعبد . وبهذا العلم يعرف ما أحل الله وما حرم وما يرضيه وما يسخطه .

وبهذا العلم يعرف المصير إليه والنهاية من هذه الحياة ، . وأن قسما من هؤلاء المكلفين ينتهون إلى الجنة والسعادة ، وأن الآخرين وهم الأكثرون ينتهون إلى دار الهوان والشقاء ، وقد نبه أهل العلم على هذا وبينوا أن العلم ينحصر في هذا المعنى ، وممن نبه عليه القاضي ابن أبي العز شارح الطحاوية في أول شرحه ، ونبه عليه غيره كابن القيم وشيخ الإسلام ابن تيمية وجماعة آخرين .

وهو واضح ويتفاوت في الفضل بحسب متعلقاته ، فأفضله وأعظمه وأشرفه ما يتعلق بالله وأسمائه وصفاته ، وهو علم العقيدة ، فإن الله جل وعلا له المثل الأعلى سبحانه وتعالى . وهو الوصف الأعلى من جميع الوجوه في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله.

ثم يلي ذلك ما يتعلق بحقه على عباده ، وما شرعه من الأحكام ، وما ينتهي إليه العاملون ثم ما يتبع ذلك مما يعين عليه ، ويوصل إليه من علم قواعد العربية ، والمصطلحات الإسلامية في أصول الفقه ، ومصطلح الحديث ، وفي غير ذلك مما يتعلق بذلك العلم ويعين عليه ، وعلى فهمه ، والكمال فيه .

ويلتحق بذلك علم السيرة النبوية ، والتاريخ الإسلامي ، وتراجم رجال الحديث وأئمة الإسلام ، ويلتحق بذلك كل ما له صلة بهذا العلم . وقد شرف الله أهل هذا العلم ، ونوه بهم وعظم شأنهم سبحانه ، واستشهدهم على توحيده ، والإخلاص له ، حيث قال عز وجل : "شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ "


فاستشهد أهل العلم على وحدانيته مع الملائكة ، فالملائكة عليهم السلام ، وأولو العلم الشرعي هم الشهداء على توحيد الله والإخلاص له ، وأنه رب العالمين ، وأنه الإله الحق ، وأن العبادة لغيره باطلة ، وكفى بها شرفا لأهل العلم ، حيث استشهدهم على وحدانيته واستحقاقه في العبادة سبحانه وتعالى ،
وبين جل وعلا أنهم لا يستوون مع غيرهم بقوله سبحانه وتعالى : " قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ويقول عز وجل : "أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ فلا يستوي هؤلاء وهؤلاء ، لا يستوي من يعلم أن ما أنزل الله هو الحق وهو الهدى ، وهو طريق السعادة ، مع الذين قد عموا عن هذا الطريق ، وعن هذا العلم ، فرق عظيم بين هؤلاء وهؤلاء ، فرق بين من عرف الحق ، واستضاء بنوره وسار على هداه إلى أن لقي ربه وفاز بالكرامة والسعادة ، وبين من عمي عن هذا الطريق ، واتبع هواه وسار في طريق الشيطان والهوى .

لا يستوي هؤلاء وهؤلاء ، وقد بين الله سبحانه أنه يرفع درجات أهل العلم وما ذلك إلا لعظيم آثارهم في الناس ، ونفعهم لهم . ولهذا قال أهل العلم : ما أحسن أثرهم على الناس ، وما أقبح آثار الناس عليهم .

فآثارهم بتوجيه الناس إلى الخير ، وإرشادهم إلى الحق ، وتوصيلهم للهدى ، وهي آثار عظيمة شكرها الله لهم ، وشكرها المؤمنون ، وعلى رأسهم الرسل عليهم الصلاة والسلام : فهم الهداة والدعاة وهم أعلم الناس بالله وبشريعته ، وأفضل الناس بعد الرسل وأتبعهم لهم ، وأعلمهم بما جاؤوا به ، وأكملهم دعوة إليه ، وصبرا عليه ، وإرشادا إليه : قال جل وعلا : "يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ "

وقال سبحانه وتعالى "وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ " وبين عز وجل أن أهل العلم هم الذين يخشونه على الحقيقة والكمال ، وإن كانت الخشية موجودة من المؤمنين عموما ، ومن بعض الآخرين ، ولكن خشية الله على الكمال والحقيقة للعلماء ، وعلى رأسهم الرسل عليهم الصلاة والسلام : "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ "
يعني : الخشية الكاملة .

من موقع الشيخ ابن باز يرحمه الله

سنبين بإذن الله تعالى طريقة طلب العلم الشرعى
أوصيكن أخواتى فى الله لا ردود سطحية
الرد سيكون كتاب فى أى فرع من فروع طلب العلم الشرعى
أو موضوع مكتوب
أو درس مسموع
وذلك حتى نحصل على الفائدة المرجوة من الموضوع بإذن الله تعالى

جزاكن الله كل خير ووفقنا وإياكن إلى ما يحبه ويرضاه

آخر تعديل همسات مسلمة يوم 11-16-2011 في 05:06 PM.

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ همسات مسلمة على المشاركة المفيدة:
قديم 11-19-2011, 05:07 AM   رقم المشاركة : 3
همسات مسلمة
مشرفة القسم الإسلامي






 

الحالة
همسات مسلمة غير متواجد حالياً

 
همسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدى

شكراً: 4,865
تم شكره 5,050 مرة في 2,081 مشاركة

 
Llahmuh رد: روضة طالبات العلم الشرعى


إليكن أخواتى فى الله




إن العقبة الكؤود، ليست ما هي الخطوات، بقدر الجدية في اتباع الخطوات والعمل بها، وعليك الآتي:

1- إخلاص القصد، فيكون تعلمك للعلم لوجه الله _تعالى_، فتدعو إلى دينه على بصيرة، وترفع الجهل عن نفسك وغيرك، واحذر كل الحذر أن تقصد بتعلمك الشهرة بين الناس أنك عالم أو مفتي، أو التصدر في جميع المجالات بحجة أنك إمام أو مربي أو تجعله وسيلة لنيل الرئاسة أو الشرف.


2- الهمة العالية فتحرص على القراءة والفهم والحفظ كلما استطعت، وتبذل مالك ونفسك في سبيل العلم، ولا تتردّد في التضحية بأوقاتك، واقرأ في سير العلماء، واعرف كيف كانت همتهم، ولا ترضى بالدون.


3- العزيمة الجادة، فيكون هو شغلك الشاغل، والعلم لن تناله براحة الجسم، وعليك بالمثابرة والجدية والاستمرار، واطرد عنك اليأس، واعلم أنك إذا أعطيت العلم كلك أعطاك بعضه، وإذا أعطيته بعضك لم يعطك شيئاً.


4- يجب أن تحبِّب إلى نفسك العلم كأن تقرأ في الحث على طلب العلم وفضله، وفيه منتخب مجموع (الجامع في الحث على حفظ العلم) من البغدادي والعسكري وابن عساكر وابن الجوزي، جمع وتحقيق الحداد، ثم احرص على تتبع أحوال بعض العلماء، واقرأ في سيرهم كالطبري وابن الجوزي وابن قدامة والنووي وابن تيمية وابن كثير وابن حجر وغيرهم، فسوف تتشجّع.

5- اقرأ في الكتب المتعلقة بطلب العلم وأدبه، قبل أن تلج الباب، وكن على نصيب منها كبير، وإياك أن تبتدئ في العلم قبل أن تتم قراءتها، مثل: (جامع بيان العلم وفضله) لابن عبد البر، (تذكرة السامع والمتكلم) لابن جماعة، (حلية طالب العلم) لبكر أبو زيد، (كتاب العلم) لابن عثيمين.


6- اتخذ لك صديقاً يعينك على طلب العلم، وتأنس إليه ويأنس إليك، ويكون ذا همة عالية يشجع أحدكم الآخر، ويعين أحدكم الآخر على متابعة القراءة والبحث والحفظ وحضور الحلقات العلمية والمؤتمرات الدعوية.


7- عليك أن تتحلى بالأخلاق الحسنة من القناعة والمروءة وطلاقة الوجه وتحمّل الناس، وأن تحافظ على شعائر الإسلام، وأن تُظهر السنة وتنشرها بالعمل بها والدعوة إليها، ويكون لك سمت حسن من الوقار والتواضع، قال ابن سيرين: "كانوا يتعلمون الهدي كما يتعلمون العلم".


8- احرص على أن تتلقّى كل علم من أهله، فإن لم تجد فاظفر بعالم من الأكابر تتلقى عليه سائر العلوم، فإن لم تجد فعالم في فنٍّ أو أكثر، وليكن من الأكابر دون الأصاغر، والأكابر هم العلماء الذين أفنوا جل عمرهم في العلم، فتمرسوا بمسائله، وعركتهم التجارب، ولو كانت أعمارهم صغيرة، والأصاغر هم المبتدئون في العلم، وغالباً لم يختمر علمهم، ولم تكتمل تجربتهم، ولم تنضج عقولهم، يغلب عليهم الاستعجال والتسرع في الأحكام، والشطط في الفهم، ولو كانت أعمارهم كبيرة.
واعلم أنه أحياناً ينبغ الصغير، فينافس الشيوخ الكبار، ويكاد يفوقهم، مثل: الشافعي، شاب صغير أُذِنَ له في الإفتاء وهو ابن خمس عشرة سنة أو عشرين سنة، وجلس عليه الأكابر يتلقون العلم، وابن تيمية جلس للتدريس وبين يديه الآلاف ومعهم دفاترهم ومحابرهم، وهو ابن عشرين سنة، وفي عصرنا هذا قريب من هذا، ليس لأحد أن ينكره، ولا ينكر هذا إلا حاسد أو جاهل.


9- اختر من الأكابر أكثرهم علماً، وأحسنهم ورعاً، وأجملهم خلقاً، وأطولهم نَفَساً، وخذ منه العلم مع الأدب، فالأدب بلا علم لا يصلح، والعلم بلا أدب يجني عليك ويهلكك، فتحتاج إلى من يعلمك، ويؤدبك في نفس الوقت، ويربّي قلبك وعقلك.

10- احذر أن تتلقى علمك عن (الصحفيين) أي: الذين تلقوا العلم من الكتب، ولم يجلسوا بين يدي الشيوخ، ولم يجثوا على الركب في الحلقات، فغالباً يشتط بهم الفهم، ويقعون في المزالق.
والعلم عند السلف: علم وتربية، والذي يجمع بينهما هو شيخك، وإلا فكيف تربي نفسك بنفسك، واعلم أن التعلم في الإسلام، ليس مجرد جمع للمعلومات في الصدور، بل علم وعمل، علم وتربية.

11- يستحيل أن يخلوا الزمان من الأكابر من الشيوخ في كل علم، وإلا لا تقوم الحجة، فاحرص على طلب العلم، ولا تقل: ليس في مدينتي عالم أو شيخ.
ومتى كنتَ جاداً، فالعلماء متوافرون في عصرك، فابحث عنهم، تجدهم، ولو أن ترحل بالطائرة، وفي عصرنا توافرت وسائل الاتصال، فهناك شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت)، جهاز الهاتف، أشرطة التسجيل، ولا عُذر لأحد.

12- اعرض نفسك على شيخك، وأخبره بأنك مبتدئ أو قطعت مرحلة في الطلب، واطلب منه التوجيه والإرشاد إلى ما يصلح نفسك وما تبتدئ به، واعرض عليه أن تقرأ عليه بعض المتون العلمية الأولية في كل فن أو أكثر الفنون أو بعضها.

13- اطلب من شيخك الاهتمام بك، والأخذ على يديك، وفوّضه في السؤال عنك أو توبيخك، فهو خير معينٍ لك بعد الله _عز وجل_ في استمرارك وعدم انقطاعك.

14- اهتم دائماً بالأمور العملية الواضحة، ولا تُضيّع وقتك في مدارسة الأمور النظرية الجدلية، ولا طائل من ورائها، واترك السؤال والاشتغال بمسائل لم تقع ولن تقع.

15- إياك والتنمّر بالعلم، كأن تحفظ مسألة، أو تفهم مُشْكلاً، فتأتي إلى أحد المشائخ في حلقته أو منزله أو أمام الناس، وتناقشه فيها، ليس إلا لتظهر نفسك ويعلم الناس بك، ويتحدثون عن ضبطك، لا تفعل هذا، إنه لا يفعله إلا المفلس من العلم.

16- اعمل بعلمك، لا يكن همك إلا الحفظ والجمع، قال فلان،ونقل فلان، واعترض فلان، هذا منكر، هذا ليس لكل أحد، كل ما عرفتَ سُنّة، أو حفظتَ ذِكراً، أو تعلمتَ مسألة اعمل بها، فهذا يعينك على تثبيت العلم، بل وسبيل إلى أن تعلم ما لم تعلم، وعدم عملك بعلمك سبب لمحق بركة العلم وضياعه، واستكثار منك لحجج الله عليك.

17- عليك بالدعاء، فهو سلوتك، ويحصل به كل خير لك، وصحّ عنه _صلى الله عليه وسلم_ أنه كان يدعو بـ"اللهم انفعني بما علمتني، وعلمني ما ينفعني، وزدني علماً"، "اللهم إني أسألك علماً نافعاً"، "اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع" ودعا لابن عباس فيما صحَّ عنه "اللهم فقّهه في الدين" فادع أنت "اللهم فقهني في ديني وعلمني التأويل".

18- احرص على سلم التعلم، وعلى أن تتدرج في ذلك السلم، فتبدأ بتلقي الأوليات في كل علم، تبدأ صحيحاً، فتضبط صحيحاً، وتكون عالماً صحيحاً.

19- اعلم أنّ غاية كل متعلم – وأنت أولهم – أن يُصحِّح إيمانه ويصحح عمله، بل هو أول ما يجب تعلمه، فقه الإيمان وفقه الأحكام، وهي علوم الغاية.


20- يجب أن تتعلم فقه الإيمان (التوحيد) على منهج السلف، وهم: الصحابة والتابعون وتابعوهم، ومن بعدهم من الأئمة المرضيين كالأئمة الأربعة وأصحاب الكتب الستة.

21- أقرب وسيلة، وأحكم طريقة لتعلم فقه الأحكام (الفقه) هي التمذهب بأحد المذاهب الأربعة المعتبرة: الأحناف، والمالكية، والشافعية، والحنابلة، وهي وسيلتك إلى التفقه في أحكام الشريعة، وتحوز بذلك فضيلتان:
أ- مَلَكَة الاستنباط. ب- لغة الفقه، ولن تحوزها بغير ذلك، وهي مطلب أساس.

22- أثبتت التجربة أن طلب الفقه للمبتدئين بواسطة كتب المحدثين، تجعل أغلبهم في شتات وضياع وعدم ضبط، بخلاف دراستها في مرحلة متأخرة، فهذا شيء آخر.

23- اعلم أن المتقدمين من المحدّثين الذين برزوا وألفوا، وخاصة أحاديث كتب الأحكام، كلهم إما إمام مجتهد، أو تابع لأحد المذاهب الأربعة، فالتمذهب لازم لك.

24- أنت مبتدئ، وليس أمامك إلا التقليد، والمفترض أن يكون شيخك فقيهاً مربياً بصيراً، ينظر المصلحة لطلابه، ويهتم بهم كأنهم أولاده وقرة عينه، فيعرض المسائل المهمة بأدلتها، ووجه رجحانها، ويتعود الطلاب حينها على معرفة الأدلة، ويترقون سلم التعلم شيئاً فشيئاً، فيتعلمون القول الآخر في المسألة، وحينها يمكن مخالفة المذهب عن بصيرة وفقه، وتعلم أنّ المذهب فيه ضعيف أو مرجوح.

25- إذا أردت أن تبتدئ في التفقه، فعليك أن تختار من كل علم كتاباً ثم تتقنه، ثم كتاباً آخر فتتقنه، وهكذا، وفق الآتي:

** في التوحيد، تبدأ بكتاب الأصول الثلاثة، ثم التوحيد، لمحمد بن عبد الوهاب، ثم الواسطية، لابن تيمية، ثم الطحاوية، للطحاوي.

** في الفقه، تختار متناً ميسراً خالياً من التعقيدات اللفظية والأساليب المحيّرة، واختر لك على حسب مذهبك السائد في بلدك.
الأحناف (الهداية) للمرغيناني، المالكية (الرسالة) لابن أبي زيد القيرواني.
الشافعية (المنهاج) للنووي، أو (المهذب) للشيرازي.
الحنابلة (العمدة) لابن قدامة، أو (زاد المستقنع) للحجاوي، أو (دليل الطالب) للكرمي.
فإذا أتقنت واحداً منها، انتقل إلى (الكافي) لابن قدامة، فإذا أتقنته انتقل إلى (المغني) لابن قدامة.


**في التفسير (تفسير الجلالين) لجلال الدين المحلي، وجلال الدين السيوطي، وهو من أَجَلّ التفاسير وأكثرها فائدة للمتعلم، وفيه عناية باللغة والإعراب وأسباب النزول ومعاني الآيات، فضلاً عن متانة أسلوبه ودقة عبارته، وهو مختصر جميل، غير أنّ فيه أغلاطاً في العقيدة فصاحباه أشعريان، والواجب أن يتولى تنبيهك عليها شيخك، ثم تنتقل إلى تفسير ابن كثير (تفسير القرآن العظيم) فهو من أجل التفاسير وأكثرها فائدة للمتعلم، وفيه عناية بالمأثور والاعتماد عليه، ويمتاز بسلامة العقيدة وصحة تفسير المعنى.

**في الحديث، تبدأ بمتون أدلة الأحكام، أولها: (عمدة الأحكام) للمقدسي، فإذا أتقنته، تنتقل إلى (بلوغ المرام) لابن حجر، فإذا أتقنته تنتقل إلى (المنتقى) للمجد أبي البركات ابن تيمية، فالأول للمبتدئين، والثاني للمتوسطين، والثالث للمنتهين.


** في السيرة، تبدأ بـ(مختصر سيرة النبي _صلى الله عليه وسلم_ وسيرة أصحابه العشرة) للمقدسي، فإذا أتقنته، تنتقل إلى (الفصول في سيرة الرسول _صلى الله عليه وسلم_) لابن كثير.

**في المصطلح، تبدأ بـ"البيقونية" للبيقوني، فإذا أتقنتها، تنتقل إلى (نخبة الفِكَر) لابن حجر، فإذا أتقنتها، تنتقل إلى (علوم الحديث) لابن كثير.

**في أصول الفقه، تختار متناً ميسراً خالياً من التعقيدات اللفظية والأساليب المحيّرة، واختر لك على حسب مذهبك السائد في بلدك:
الأحناف (المنار) للنسفي.
المالكية والشافعية (الورقات) لإمام الحرمين الجويني.
الحنابلة (روضة الناظر) لابن قدامة.

** في القواعد الفقهية، تبدأ بـ(منظومة القواعد الفقهية) لابن سعدي.

** في التجويد، العمدة فيه على التلقي مباشرة من فم المقرئ، وهي وسيلة رئيسة، ويستحسن أن تتعلم التجويد من خلال كتاب مختصر، يلخّص لك أبواب التجويد المتعلقة بتصحيح النطق، مثل: (التجويد الميسر) لعبد العزيز القارئ، وأحسن ما تستعين به على معرفة هذا العلم ومسائله منظومة (تحفة الأطفال والغلمان في تجويد القرآن) للجمزوري.

**في النحو والصرف، تبدأ بدراسة (الآجرومية) للآجرومي، فإذا أتقنتها، تنتقل إلى (ملحة الإعراب) للحريري.




هذا سُلّم لا بد أن تحافظ عليه، لا تقفز على جدران العلم، وأتِ العلم من بابه، وإلا فيخاف عليك إن خالفتَ السلم أن تقع في البدع، بسبب الشطط في الفهم، فإذا أحكمتَ هذا التأسيس العلمي عندئذ تصل إلى علوم الاجتهاد، وهناك تبدأ مرحلة جديدة في دراسة علوم الاجتهاد، وليس هذا موضعها، ولا أظنك في تلك المرحلة سوف تسأل عن المهمات والخطوات فقد تجاوزتها.

أسأل الله _تبارك وتعالى_ أن يوفقنا لما يحب ويرضى، وأن يزودنا علماً وهدىً وتوفيقاً وصلاحاً، وأن يعيذنا من شر أنفسنا وسيئات أعمالنا.
وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين.

آخر تعديل همسات مسلمة يوم 11-23-2011 في 07:38 AM.

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ همسات مسلمة على المشاركة المفيدة:
قديم 12-04-2011, 03:13 PM   رقم المشاركة : 4
همسات مسلمة
مشرفة القسم الإسلامي






 

الحالة
همسات مسلمة غير متواجد حالياً

 
همسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدى

شكراً: 4,865
تم شكره 5,050 مرة في 2,081 مشاركة

 
Llahmuh رد: روضة طالبات العلم الشرعى

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبيّ بعده وبعد:


فمما لاشك فيه أن العلم هو الدعامة الأساسية التي ترتكز عليها مقومات الحياة البشرية.

وأولى العلوم بالاهتمام والعناية هومعرفة علم الشريعة الإسلامية إذا به تعرف الحكمة التي خلقنا الله سبحانه وتعالى لأجلها وأرسلت الرسل لتحقيقها وبه عرف الله, وبه عبد كما قال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ}, وقال سبحانه: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوت}, وبهاتين الآيتين علمت الحكمة في خلق الجن والإنس, والحكمة في إرسال الرسل, وأية الأمة لا عقيدة لها صحيحة, ولا دين عندها صحيح فهي أمة جاهلة مهما بلغت من الرقي والتقدم في نواحي الحياة


كما قال سبحانه: {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً}. والحياة الطيبة هي الحياة أهل العلم والإيمان


كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ },

وقال سبحانه: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.




والعلم النافع لا يمكن الحصول عليه إلا بواسطة المعلم, ولا يمكن لأي إنسان أن يكون معلما إلاّ إذا كان عالما بالمادة التي يعلمها غيره... إذ فاقد الشيء لا يعطيه, والعلماء هم ورثة الأنبياء, ولذلك كانت مهمة المعلم من أصعب المهام ولما تتطلبه من الاتصاف بأكمل الصفات حسب الإمكان من علم نافع, وخلق كريم وعمل صالح متواصل وصبر ومصابرة, وتحمل للمشاق في سبيل إصلاح الطالب, وتربيته تربية إسلامية نقية, وبقدر ما تتوفر صفات الكمال في المدرس يكون نجاحه في مهمته.


وقدوة الجميع وإمامهم هو سيدنا وإمامنا محمد بن عبد الله الهاشمي العربي المكي ثم المدني عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم, فلقد كان أكمل الناس في كل الصفات الكريمة, وقد لاقى في توجيه الناس وتعليمهم الصعوبات الكثيرة, والمشاق العظيمة, فصبر على ذلك, وتحمل كل مشقة وصعوبة في سبيل نشر دينه, وإخراج أمته من الظلمات إلى النور, فجزاه الله عن ذلك أفضل الجزاء الحسن وأكمله, وقد تربى على يديه الكريمين جيل صالح يعتبر أفضل الأجيال التي عرفتها البشرية في تاريخها الطويل, ومعلوم أن ذلك ناشئ عن حسن تربيته وتوجيهه لأصحابه, وصبره على ذلك مع توفيق الله لهم وأخذه بأيديهم إلى الحق سبحانه وتعالى.





إذ علم ذلك فإن من أهم المهمات في حق المعلم في كل مكان وزمان, أن يسير على منهج المعلم الأول محمد صلى الله عليه وسلم, وأن يجتهد في معرفة ذلك حتى يطبقه في نفسه, وفي طلابه حسب الإمكان, وما أشد حاجة الأمة في هذا العصر الذي كثر فيه دعاة الهدم وقلّ فيه دعاة البناء والإصلاح إلى المعلم الصالح الذي يتلقى علومه, وما يربي به طلابه من كتاب الله, وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم, وينشر بينهم أخلاق السلف الصالح من الصدق, والأمانة, والإخلاص في العمل, وتعظيم الأوامر والنواهي, والمسابقة إلى كل فضيلة والحذر من كل رذيلة.




ومما تقدم يعلم أن مهمة المعلم مع كونها من أصعب المهام فهي مع ذلك من أشرف الوظائف , وأعظمها نفعا, وأجلها قدرا, إذا وفق صاحبها للإخلاص, وحسنت نيته, وبذل جهده. كما أن له من الأجر مثل أجر من انتفع بعلمه وفي الحديث الشريف يقول عليه الصلاة والسلام: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه", ويقول عليه والصلاة والسلام: "لأن يهدي الله بك رجلا واحداً خير لك من حمر النعم", ويقول أيضا صلى الله عليه وسلم: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله", ولا ريب أن المعلم هو المربي الروحي للطالب, فينبغي أن يكون ذا أخلاق فاضلة, وسمت حسن حتى يتأسى به تلامذته, كما ينبغي أن يكون حافظاً على المأمورات الشرعية بعيدا عن المنهيات, حافظاً لوقته, قليل المزاح, واسع البال, طلق الوجه, حسن البشر, رحب الصدر, جميل المظهر, ذا كفاية ومقدرة وسعة الاطلاع, كثير العلم بالأساليب العربية ليتمكن من تأدية واجبه على أكمل وجه. ولا شك أن من يعنى بدراسة النفس البشرية من كافة النواحي, ويبحث عن الأسباب المواصلة إلى معرفة الطريقة التي يمكن بواسطتها غرس العلوم في هذه النفس بسهولة ويسر, سوف يحصل على نتائج طيبة في كشف بعض خفاياها, وما انطوت عليه من مشاعر وأحاسيس, ومدى تقبلها للمعلومات المراد غرسها فيها.







وسيخرج من تلك الدراسة والبحث بمعلومات هي في الحقيقة من القواعد العامة التي يقوم عليها صرح التعليم, وهذه القواعد يمكن إجمالها في أنه إذا أراد أي معلم أن يغرس معلوماته في أذهان تلامذته فلا بد له قبل كل شيء أن يكون ذا إلمام تام بالدرس الذي وكل إليه القيام به, وذا معرفة بالغة بطرق التدريس, وكيفية حسن الإلقاء, ولفت نظر طلابه بطريقة جلية واضحة إلى موضوع الأساسي للدرس, وحصره البحث في موضوع الدرس دون الخروج إلى الهوامش قد تبلبل أفكار التلاميذ, وتفوّت عليهم الفائدة, وأن يسلك في تفهيمهم للعلوم التي يلقيها عليهم طرق الإقناع مستخدما وسائل العرض, والتشبيه, والتمثيل, وأن يركز اهتمامه على الأمور الجوهرية التي هي القواعد الأساسية لكل درس من الدروس, وأن يغرس في نفوسهم كليات الأشياء ثم يتطرق إلى الجزئيات شيئا فشيئا؛ إذ المهم في كل أمر أصله, وأما الفروع فهي تبع للأصول, وأن يركز المواد ويقربها إلى أذهان التلاميذ, وأن يحبب إليهم الدرس ويرغبهم في الإصغاء إليه, ويعلمهم بفائدته وغايته, آخذا في الحسبان تفهيم كل طالب ما يلائمه, وباللغة التي يفهمها, فليس كل الطلبة على حد سواء وأن يفسح المجال للمناقشة معهم, وتحمل الأخطاء التي تأتي في مناقشاتهم لكونها ناتجة عن البحث عن الحقائق, وأن يشجعهم على كل بحث يقضي إلى وقوفهم على الحقيقة, آخذاً الحسبان عوامل البيئة والطباع والعادات والنماذج؛ لأن لتلك الأمور تأثيراً بالغاً في نفسيات التلاميذ ينعكس على أفهامهم وسيرتهم وأعمالهم, ولهذا فإن من المسلّم به أن المعلم النابه الذكي الآخذ بهذه الأمور يكون تأثيره على تلامذته أبلغ من تأثير من دونه من المعلمين, ومهمة المعلم أشبه ما تكون بمهمة الطبيب, ومن واجبه أن يعرف ميول طلابه, ومدى حظ كل منهم من الذكاء, وعلى أساس هذه المعرفة يقدر المقاييس الأساسية التي يسير على نهجها في مخاطبة عقولهم وأفهامهم, وتلك من أهم أسباب نجاح المعلم في مهمته.





وأهم العلوم الواجب تعليمها على الإطلاق هو العناية بإصلاح العقيدة على ضوء الكتاب والسنة, وهدى السلف الصالح, ثم العناية ببقية العلوم الشرعية, ثم العلوم الأخرى التي لاغني للبشر عنها, شريطة أن لا يكون من نتائج تلك العلوم الأعراض عن العلم الأساسي الذي خلق الخلق لأجله, وأن تسخر هذه العلوم للمصلحة العامة دون أن تقف حجرا في طريق العلم النافع, ولقد هدى الله من هدى لتعلم العلم النافع وتعليمه بتوفيق منه وفضل وحكمة بالغة, فنفع الله بهم العباد والبلاد, وفازوا بالذكر الجميل, والسمعة الحسنة, ومضاعفة الأجر, وحسن العاقبة, وحرم التوفيق آخرين بسبب تنكبهم الطريق السوي, فكانت علومهم وبالاً عليهم وعلى تلاميذهم, فضلوا في متاهات الكفر والإلحاد والزندقة, وأضلوا غيرهم فباؤوا بمثل إثمهم, وذلك من عدله سبحانه وحكمته وجزائه لمن حاد عن الحق, وتنكّب الصراط السوي, وتابع الهوى أن يبوء بالخذلان والزيغ عن الهدى


كما قال سبحانه: {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ}. وقال تعالى: {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ}.





والآيات في هذا المعنى كثيرة, ونسأل الله أن يرزقنا وسائر المسلمين العلم النافع والعمل الصالح, وأن يلطف بنا جميعاً ويمنّ علينا بالفقه في الدين, والثبات عليه, وأن يصلح ولاة أمر المسلمين وقادتهم, إنه على كل شيء قدير, وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد, وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم دين.


نائب رئيس الجامعة الإسلامية.


بالمدينة المنورة


عبد العزيز بن عبد الله بن باز

آخر تعديل همسات مسلمة يوم 12-08-2011 في 09:33 PM.

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ همسات مسلمة على المشاركة المفيدة:
قديم 12-08-2011, 09:22 PM   رقم المشاركة : 5
همسات مسلمة
مشرفة القسم الإسلامي






 

الحالة
همسات مسلمة غير متواجد حالياً

 
همسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدى

شكراً: 4,865
تم شكره 5,050 مرة في 2,081 مشاركة

 
Oo5o.com (7) رد: روضة طالبات العلم الشرعى



فضل العلم الشرعى وأهميته
_ العلم قبل القول والعمل _






رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:05 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لموقع مونمس / " يمنع منعاً باتا المواضيع السيئة المخالفة للشريعة الإسلامية" التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما رأي الكاتب نفسه