سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

العودة   ملتقى مونمس ® > القسم الإسلامي > المنتدى الإسلامي العام

المنتدى الإسلامي العام يحوي قصص وروايات ومواضيع دينية نصية

!~ آخـر 10 مواضيع ~!
إضغط على شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
من 5 عدد المصوتين: 0
انواع عرض الموضوع
قديم 02-26-2011, 07:10 PM   رقم المشاركة : 11
هٍقٌآآآوٍيَ
مشرف المنتدى الإسلامي






 

الحالة
هٍقٌآآآوٍيَ غير متواجد حالياً

 
هٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ماهٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ماهٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ماهٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ما

شكراً: 1,536
تم شكره 1,377 مرة في 458 مشاركة

 
افتراضي رد: العجاز العلمي في القران الكريم متجدد بأذن الله




تعتبر الزرافة بطولها الفارع (5م) واحد من أكبر الحيوانات على وجه الأرض لكبير والطول الفارع يتطلبان نظاماً دورانياً فريداً لكي يقضي هذا المخلوق حياة سليمة في هذه الدنيا . بداية، يجب أن يصل الدم إلى الدماغ الذي يتوضع فوق القلب بمترين، وهذا يتطلب بنية غير عادية للقلب، لذلك خلق الله قلب الزرافة قوياً بما يكفي لضخ الدم تحت ضغط 320 ملم زئبقي.


هذا النظام القوي ـ والذي من الممكن أن يقتل الإنسان العادي ـ يتواجد ضمن غرفة خاصة تغلفه شبكة من الأوعية الشعرية مهمتها التخفيف من الإصابة المميتة.

من جهة أخرى، يوجد نظام يشبه حرف Yفي المنطقة الواقعة ما بين الرأس والقلب يتكون من الأوعية الصاعدة والنازلة.
تقوم السوائل التي تتدفق في الأوعية بالاتجاه المعاكس بموازنة نفسها، مما يحمي الحيوان من ارتفاعات خطيرة في ضغط الدم التي قد تسبب نزفاً داخلياً .

يتطلب القسم الذي يقع تحت القلب وخاصة الساقان والقدمان، عناية خاصة.

إن السماكة المضاعفة للجلد في هذه المناطق تحمي هذا المخلوق من الأعراض الجانبية لضغط الدم العالي، كما توجد صمامات في الأوعية الدموية تنظم الضغط.

الخطر الأكبر الذي تتعرض له الزرافة، هو الانحناءة التي تقوم بها عند حاجتها لشرب الماء. في هذه اللحظة يرتفع الضغط المرتفع أصلاً بما يكفي ليسبب نزفاً داخلياً إلا أن الزرافة لا تعاني من ذلك، فقد تم الاحتياط لهذا النوع من الخطر، إذ يقوم سائل خاص وهو السائل المخي الشوكي الذي يوجد أيضاً في الدماغ والعمود الفقري، بتوليد ضغط معاكس ليمنع حدوث تمزق الأوعية الشعرية. كما يدعم هذا التوازن صمامات تعمل باتجاه واحد وتنغلق عندما يخفض الحيوان رأسه تقلل الصمامات من تدفق الدم، لتتمكن الزرافة من خفض رأسها والنهل من الماء بأمان. ولمزيد من الحرص على تفادي أخطار ارتفاع الضغط، تتميز هذه الصمامات بغلافها الثخين والذي يتألف من عدة طبقات.

آخر تعديل هٍقٌآآآوٍيَ يوم 03-25-2011 في 07:11 PM.

قديم 03-01-2011, 07:56 PM   رقم المشاركة : 12
هٍقٌآآآوٍيَ
مشرف المنتدى الإسلامي






 

الحالة
هٍقٌآآآوٍيَ غير متواجد حالياً

 
هٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ماهٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ماهٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ماهٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ما

شكراً: 1,536
تم شكره 1,377 مرة في 458 مشاركة

 
افتراضي أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَة

سنتعرف في السطور القليلة القادمة بعض الجوانب العلمية في آيتين من آيات سورة إبراهيم في القرآن الكريم لنعلم أن القرآن الكريم لا تنقضي عجائبه ولا يشبع منه العلماء على كثرة الرد .
قال تعالى : (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء)[1]
قال المفسرون :

كلمة طيبة : كلمة التوحيد والإسلام
تؤتي أكلها : تعطي ثمارها الذي يؤكل .
قال ابن قيم الجوذية رحمه الله في كتاب " الأمثال في القرآن الكريم : شبه الله سبحانه (وتعالى) الكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة لأن الكلمة الطيبة تثمر العمل الصالح والشجرة الطيبة تثمر الثمر النافع وهذا ظاهر قول جمهور المفسرين الذين يقولون الكلمة الطيبة هي شهادة أن لا إله إلا الله " فإنها تثمر جميع الأعمال الصالحة الظاهرة والباطنة .
وقال الربيع ابن أنس (كلمة طيبة هذا مثل الإيمان، والإيمان الشجرة الطيبة وأصلها الثابت الذي لا يزول الإخلاص فيه ، وفروعه في السماء خشية الله ، فإنه سبحانه وتعالى شبه شجرة التوحيد في القلب بالشجرة الطيبة الثابتة الأصل الباسقة الفروع في السماء علوا التي لا تزال تؤتي ثمرها كل حين ) أ.هـ.
ونقول في الجوانب العلمية في الآيات السابقات وبالله التوفيق :
لقد ضرب الله سبحانه وتعالى المثل للكلمة الطبية بالشجرة الطيبة ذات الصفات العلمية التالية: أصلها ثابت ، وفرعها في السماء وتؤتي أكلها كل حين بإذن ربها .
ولكن لماذا اختار الله سبحانه وتعالى الشجرة من بين مخلوقاته الطيبة والتي لا تحصى ليضرب بها المثل للكلمة الطيبة والتي قال العلماء عنها كلمة لا إله إلا الله أو الإسلام .
ولماذا خص الله سبحانه وتعالى الصفات الثلاث السابقة في الآية ؟
اختار الله هذا المثل لأن الشجرة هي سيدة المملكة النباتية بلا منازع من الناحية العلمية الظاهرية والتشريحية والوظائفية والبيئة، فهي معمرة وتستطيع التغلب على التقلبات الجوية السنوية بما وهبها الله سبحانه وتعالى من خصائص ظاهرية وتشريحية ووظائفية ؟ وهي تقوم مع ذلك بأهم عملية حيوية على الأرض مثلها مثل باقي النباتات ،وهي عملية البناء الضوئي فتستغل الطاقة الشمسية وتثبت ثاني أكسيد الكربون في وجود الماء لتنتج المواد الأساسية لحياة الكائنات الحية .
وهذه الشجرة من النوع الطيب المثمر النافع ، وليست من النوع الخبيث عديم الفائدة الضار . ولهذه الشجرة أهم ثلاث صفات في الشجر الطيبة وهذا ما سنفصله فيما يلي :

هذه الشجرة أصلها ثابت :
فهي ذات مجموع جذري قوي ، متغلغل في الأرض ، حيث يمتص الماء والأملاح الذائبة ليواصلها إلى الساق ويثبت النبات ويحفظ الساق في وضع يمكن معه حمل مساحة ورقية كبيرة وهو مدعم للنبات لقدرته على الشد وقابليته للالتواء ومتشعب داخل التربة ويقوم بالادخار الغذائي.

وإذا درسنا بعض الأشجار القوية والمعمرة نجد أن لبعضها جذوراً قوية تحتل مساحة 600 م2 حول جذر الشجرة الأصلي وهذا يعطي الشجرة القوة ، والصلابة والصلاحية في مجابهة الشدائد والعواصف . فبعض الأشجار عمرت 15 ألف سنة ، وبعضها زامن ميلاد الأنبياء جميعاً وبعضها شهد أهم الأحداث التاريخية قال تعالى : (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا)[2]

وقال تعالى :



(فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)[3].


هذه الشجرة فرعها في السماء :
وحيث أن مهمة الساق في الأشجار والنباتات عامة هو حمل الأوراق والأعضاء التكاثرية ويكون عادة هوائية ، لوضع الأوراق والأزهار والثمار في الوضع الأمثل للقيام بوظائفها الحيوية ، فتقوم الورقة بعملية البناء الضوئي والزهرة بعملية التكاثر ولبعض الأشجار جذوعاًَ قوية يصل قطرها إلى 22 قدماً وأكثر ويرتفع إلى ما يزيد عن 300 قدماً وبعضها يحمل أورقاً طولها إلى 6 أمتار وبعض الأوراق قطرها يقارب المتر.
ورغم تكاثف الأوراق على الفروع فإن كل ورق خلقت في وضع يحمي بعضه بعضاً من الأشعة القوية الضارة ولا يحجب بعضه بعضاً عن الضوء ، والأوراق الخضراء هي مصانع الغذاء في العالم فكل غذاء الدنيا مر عبر أوراق النبات وأجزائه الخضراء.

وتحمل بعض الجذوع الأطنان من الأوراق ، وكل ورقة تمثل مفاعلاً حيوياً لإنتاج الطاقة والأوكسجين والظل وتعمل على تكاثف البخار وسقوط الأمطار وإنتاج الأوكسجين واستهلاك ثاني أكسيد الكربون ومن جذوع الأشجار ما شهد أعظم الأحداث في التاريخ فأسفل منها جلس الأنبياء والرسل وولد المسيح عليه الصلاة والسلام قال تعالى : (فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا)[4]
وهذا الشجرة مثمرة :
فهي شجرة نافعة تعطي أكلها بانتظام علاوة على إعطائها للظل ومحافظتها على النظام البيئي بما وهبها الخالق سبحانه وتعالى من خصائص ظاهرية ، وتشريحية ووظائفية لم يعطيها لغيرها ، فبعض الأشجار تعطي ثماراً تصل إلى طن ونصف وتحتوي المواد الغذائية الأساسية للكائنات الحية ، ويصل وزن بعض الثمار إلى 8 كيلو جرام للثمرة الواحدة.
وللأشجار الطيبة فوائد شتى ومنها:
إنتاج الخشب والفحم البترول
إنتاج المطاط والفلين والصمغ والزيوت العطرية والراتنجات والدواء .
إنتاج الثمار والسواك وخامات صناعة الأوراق
إعطاء الظل وحماية المزروعات وتجميل البيئة
المحافظة على التوازن البيئي والقيام بالبناء الضوئي ومكافحة التصحر مع العمل على زيادة هطول الأمطار.
وصدق الله العظيم عندما قال : أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء.

قديم 03-06-2011, 08:12 PM   رقم المشاركة : 13
هٍقٌآآآوٍيَ
مشرف المنتدى الإسلامي






 

الحالة
هٍقٌآآآوٍيَ غير متواجد حالياً

 
هٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ماهٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ماهٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ماهٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ما

شكراً: 1,536
تم شكره 1,377 مرة في 458 مشاركة

 
افتراضي رد: العجاز العلمي في القران الكريم متجدد بأذن الله

يرى (أبو قراط) أن الشراب المحضر من العسل يمتص الرطوبة ويهدئ السعال. وكان ابن سينا يصف مزيج العسل والجوز لمعالجة السعال المزمن وشراب الورد مع العسل للسل الرئوي.
وفي دراسة قام بها إيوريش[1]مع أدوينتسف لمجموعة من مرضى السل الرئوي أعطي كل منهم 100-150غ من العسل يومياً، فوجد، بالمقارنة مع مجموعة أخرى لم تتناول العسل، زيادة في الوزن والخضاب وتناقص في السعال وسرعة التثفل. ويؤكد ملادينوف النتائج المشجعة لمعالجة التهاب
الحنجرة والقصبات بالعسل. ويؤكد كل من فيهيه[2]Fieheوزايس وفيليبس أثر العسل الممتاز على السعال الديكي والالتهابات الحنجرية البلعومية.




ويرى فرانكه أن وجود الزيوت الطيارة أو التربينات في العسل يعتبر عاملاً منبهاً للقصبات علاوة على أثر العسل المضاد للجراثيم.
ولمعالجة آفات الرئتين بطبق محلول العسل على شكل إرذاذ أو مستنشقات كيزل شتاين حيث يؤدي تماس الرذاذ إلى تميع المفرزات القصبية وتحسين الوظيفة الرئوية. وقد عالجت بتروسوف[3]برذاذ العسل 5سم3 محلول عسلي 10-20% + محلول كلور الكلس 10% بمقدار 2سم + محلول ديمدرول 1% -0.2سم أطفالاً مصابين بذات رئة مزمنة وكانت النتائج جيدة.
الاستشفاء بالعسل في أمراض الدم
تجمع الأبحاث الطبية على اعتبار العسل من أهم العقاقير فعالية لمعالجة الأشكال المختلفة من فقر الدم. فالأطباء الذين عالجوا مرضاهم بالعسل، لاحظوا أثره الممتاز على زيادة الكريات الحمر وارتفاع الخضاب في دمائهم. ففي أحد المصحات السويسرية[4]ألزم Fraun Feldyالأطفال على تناول العسل بمقادر 1-2 ملعقة شاي يومياً فلاحظ زيادة الخضاب في الدم بعد أسبوع من بدء المعالجة كما لاحظ زيادة في وزن الأطفال وقوتهم العضلية. وأعطت تجارب العلماء الأمريكيين Vigneeو Juliaنفس النتائج.
وحصل بيريز على نتائج ممتازة عند تحلية المصاصات بالعسل عوضاً عن السكر في تغذية الطفل الخديج. وجرب بالمر[5]معالجة فقر الدم المحدث عند الفئران بالعسل وحصل على نتائج ممتازة ويرى أن العسل الغامق كان ذو تأثير أكبر. ويؤكد زايس بأن الأعسال الغامقة تحتوي على نسبة أكبر من الحديد والمنغيز والنحاس نسبة للأعسال الفاتحة أو الشقراء. ويرجع إيوريش أهمية العسل لمعالجة فقر الدم لإحتوائه على نسبة عالية من حمض الفوليك الذي يلعب دوراً كبيراً في التصنيع البروتيني وتكوين الدم.
وقد لاحظ العلماء أن درجة التخثر الدموي عند الفئران المعالجة بالعسل تكون عالية[6]
كما أثبت كل من ورانر Warnerوفلاين أن العسل يحتوي على مواد لها خاصية مضادة للنزف. وأكد فيغينو وزملاؤه أن العسل عند مزجه بالأغذية الخالية من الفيتامين ك قد رفع زمن طليعة البروتروبين بشكل واضح، وهذا يؤكد التذاكير الفعال للعسل كمادة معوضة عن الفيتامين ك.
العسل في أمراض القلب
إن عضلة القلب التي تعمل باستمرار طيلة الحياة وتفقد أثناء عملها طاقة كبيرة، تتطلب لتعويضها كمية كبيرة من السكاكر. ويلعب سكر العنب دوراً كبيراً في تغذية عضلة القلب. فقد تبين أن عزل قلب حيوان في محلول سكر العنب 1% يمكن أن يتابع عمله، وخارج جسم الحيوان فترة طويلة من الزمن.
ومعلوم أن السكر العادي الذي نتناوله هو سكر ةالقصب وهو سكر مركب يحتاج البدن إلى جهد ووقت وعمليات معقدة لتحويله إلى سكر العنب. والعسل في قسمه الأكبر هو سكاكر أحادية لا تحتاج إلى هضم، تمتص بسرعة لتصل إلى الدم ولتقدم للكبد وللعضلات والقلب حاجتها من الطاقة، ومن هنا تتضح أهمية العسل لعمل عضلة القلب وفي سرعة شفائه من أمراضه المختلفة[7]
ويؤكد تيو بالد[8]Theobaldأن العسل يقدم في آفات القلب خدمة ثمينة لعضلة القلب الواهنة. فوظيفة القلب تتحسن بصورة أكيدة عند تناول العسل.
وعندما يتوقف الشفاء على زيادة مردود القلب فعلينا مشاركة العسل بالديجيتال ، حتى لا نحث عضلة القلب على الفعل فحسب بل ونقدم الغذاء اللازم لذلك.
ويؤكد غولمب[9]أن العسل يوسع الأوعية الاكليلية ويزيد من تروية العضلة القلبية . وإن أعطاءه لفترة طويلة للمصابين بآفات قلبية شديدة، وبمقدار 50-140غ/يومياً، يحسن الحالة العامة للمريض ويؤدي إلى اعتدال النبض وانتظام عمل القلب.
ويقبل العالم كوخ[10]Kochبوجود عامل نوعي خاص في العسل دعاه بالعامل الغليكوتيلي، يقوم بتأمين استخدام أفضل السكاكر من قبل عض1لة القلب، يؤدي بها إلى تحسن الدوران الاكليلي وتعدل الضغط الدموي، كما أن له فعلاً منظماً لخوارج الانقباض غير المنتظمة.
ويرى لوت[11]Luthأن تأثيرات هذا العامل الضابطة لخوارج الانقباض فعالة جداً في معالجة تسرع القلب الاشتدادي.
ويرى شيرم Schirmمشاركة العسل مع الستروفانتين والفيتامين ج كمقو للقلب.
أما عن طريق الفم فيشاركنةتأثيرات العسل مع الديجيتالين والعنصل.
ويؤكد إريخ بوهم[12]E. Bohmأن مشاركة العسل مع الستروفانتين أمر ضروري عند معالجة المصابين بالآفات القلبية، إذ أن للستروفانتين إذا استخدم وحدة تأثيرات سمية فهو يؤدي إلى اضطرابات النظم القلبي العميقة.
والعسل إذا مزج مع الستروفانتين يدعم تأثيره الدوائي للقلب وتجنب الجسم شر تأثيراته الجانبية، كما تجعل بالإمكان استخدام جرعات أكبر منه.
ويشارك ميتز Metzالستروفانتين مع المحلول العسلي الوريدي لمعالجة التهاب العضلة القلبية التسممية، كما يعالج بنجاح هجمات الربو القلبي بحقن محلول العسل في الوريد.
ويلخص شيمرت الحالات القلبية التي ينجح العسل في معالجتها بما يلي:
1ـ جميع حالات القصور التاجي الخفيفة، ويشاركه مع الديجيتال أو الستروفانتين في الحالات الشديدة.
2ـ التهاب عضلة القلب مع تغير النظم أو التالي للدفتريا، كما يعطى كعلاج مساعد عند إعطاء الهتروزيدات المقوية للقلب.
3ـ عقب العمليات الجراحية كمنعش قلبي.
أما لوراند فينصح المصابين بآفة قلبية مزمنة مترافقة بأرق شديد بشرب كأس ماء فاتر محلى بالعسل قبل النوم. ويعالج أخوتسكي[13]فرط التوتر الشرياني بمزيج العسل مع التوت البري ملعقة كبيرة بعد كل طعام. أما في الذبحة الصدرية فيعطي مقدار ملعقة كبيرة قبل الطعام بـ 10 دقائق من المزيج التالي عسل 300غ، عصير الصبر 100غ، مسحوق الجزر 500غ + عير ليمونتين.
أما ملادينوف فيصف للمصابين بفرط التوتر الشرياني مقدار ملعقة شاي من المزيج التالي: مقدار عسل + مقدار عصير فجل + عصير ليمونة واحدة.

العسل وأمراض الكليتين:
دلت الأبحاث الحديثة أن للعسل قيمة دوائية كبيرة في أمراض الكليتين، واقتراحه الكثيرون في جدول الحمية للمكلوبين، يعود ذلك لانخفاض ثروته من البروتينات والأملاح المعدنية التي تضر بأمثالهم. ويعطي العسل نتائج حسنة عند مشاركته مع بعض الأدوية النباتية كالورد الجبلي سويت برير وعصير الفجل. كما يشاركه البعض بنسب متساوية مع زيت الزيتون وعصير الليمون مقدار ملعقة كبيرة من المزيج 3 مرات/اليوم لطرح الرمال الكلوية[14].
وتؤثر آفات الكليتين على وظائف الجسم كله إذ يضطرب فيها استقلاب الماء والملح، والعسل يكون بالنسبة للعضوية وسطاً مفرط التوتر، فهو ينظم انتقال الشوارد عبر الأغشية الحيوية ويساعد على ضبط التوازن الحلولي بين الدم والأنسجة وله بذلك فعل مدر للبول في حالات قصور القلب والكلوة وانحباس السوائل في البدن,. ويفيد حقنه كما يرى زايس للمصابين بوذمات في الطرفين السفليين المرافقة لأزمة قلبية أو كلوية.

العسل في أمراض الجهاز العصبي
اعتبر الرومان واليونان القدامى العسل كمادة مهدئة ووصفة ابن سينا بكميات قليلة في حالات الأرق بينما اعتبره بكمياته الكبيرة منشطاً ومنبهاً للجملة العصبية. وفي الطب الحديث، تعطى المحاليل السكرية المفرطة التوتر نتائج ممتازة في العديد من الآفات العصبية، وما العسل إلا محلول سكري مفرط التوتر!.. وقد بين بوغوليبوف وكسيليف[15]التأثير الرائع للعسل على مريضين مثابين بداء الرقص Chorea، حيث عادا لنومهما الطبيعي وزال الصداع ونقصت سرعة التهيج وأبدياً نشاطاً ممتازاً.
وفي عام 1976 اشترك لوديانسكي مع بليانين[16]في تطبيق محاليل العسل 10% بالتشريد الكهربي على كلا القطبين لمعالجة العديد من التناذرات العصبية. ففي الوهن العصبي طبقت أقطاب التشريد على منطقة الرقبة. وفي التهاب العظم والغضروف في المنطقة قرب الفقارية، وعند المصابين بعنانة من منشأ عصبي بوضع قطب على شكل بنطال غلفاني.
وكانت المعالجة فعالة جداً يطبق من 10-15 جلسة وفي بعض التناذرات الألمية التهاب عظم وغضروف، التهاب مفاصل... طبق كمادات مغمسة بمحلول العسل، أو طبق العسل صرفاً وغطي بقماش كتيم في المساء، حيث لوحظ امتصاصه الكامل في الصباح.
وينصح إيوريس[17]المهتاجين والعصبيين بتناول كأس من الماء الساخن محلى بملعقة كبيرة من العسل. أما تساندر فيقول "ليس هناك مادة مهدئة، ومحضرة لنوم طبيعي أفضل من محلول عسلي مائي ساخن" ويؤيد أولدفيل[18]هذا المعنى ويقول "إننا هنا في مستشفى الليدي مرغريت نستعمل العسل بالأطنان كمادة مرممة ومهدئة للجهاز العصبي ومقوية له".

معالجة اللمباجو[19]بالعسل
ينسب أ. نوفوسلسكي[20]اللمباجو إلى الرثية واستعمل لمعالجته زرقات من محلول يحوي البروكائين مع العسل والمسمى Myo. Melcan[21].
يقول نوفروسلسكي: "وكنت لا أستهدف في معالجتي هذه تسكين الألم فحسب، بل إني أعتقد بأن العسل فائدة في إحداث تبدلات هامة في الجسم، وهو في اعتقادي مضاد للحساسية المفرطة للألم". وكان يحقن القعار موضعياً، ثم يتبع ذلك لتدفئة المنطقة بالقوس الكهربائية لاستعجال امتصاص الدواء. وقد أعطت الطرقة نتائج باهرة وسريعة وهي تحتاج إلى 3-6 حقن حتى يتم الشفاء حقنهة كل يومين أو كل يوم حسب شدة الإصابة.
ويؤكد الدكتور أمين رويحة[22]فعالية الميوملكائين في معالجة اللمباجو والتهاب العصب الوركي عرق الأنسر نتيجة اختباراته في معالجة 6 حالات مرضية معندة، حيث زالت الآلام بسرعة وعاد للمرضى قدرتهم على المشي دون أية معاناة.

فوائد العسل في الأمراض العقلية
تظهر المعطيات السريرية والمخبرية[23]أن الأنسجةتستعمل العسل بشكل يفوق استعمالها لسكر العنب ولو تساوت الكثافة بينهما. وهذا مهم جداً للمعنيين بالأمراض العقلية الذين يدركون كثرة استخدام محاليل سكر العنب لمعالجة مرضاهم. وتؤكد تجارب كولومباتي أن الاستيقاظ من السبات بواسطة حقن محلول عسلي 40% المنقى من غروياته [24] في الوريد، يكون أسرع من حقن مقدار مساو له من محول سكر العنب. وهكذا فإن التمثل الأفضل للعسل من قبل المراكز العصبية يجعل الاستيقاظ والتنبه من الاستغراق بشكل سريع عند حقن محلول العسل.
وقد أجرى برونو بتوي اختبارات بشأن محول العسل وتأثيره على كافة الأعراض التي يشكو منها المصابون بالأمراض العقلية منها حالات من خناق الصدر Angina Pectorisحيث نجحت مشاركة المعالجة بالكوكابوسيلاسي مع الحقن العسلية الوريدية في تحسين مردود العمل العقلي والرقاد، وفي تراجع الآلام الصدرية. وفي حالة من الصرع البطني Abdominal Epi.Lesyمعندة تماماً، أدت مشاركة حقن العسل مع خلاصات فوق الكلية إلى تحسنها.
وفي تناذر الوهن العصبي Neurostheniaأدى حقن العسل إلى نقص في الوهن وتحسن في لنوم وتحسن في المزاج، كما تحسنت حالات من الهوس النفسي الهمودي الكآبة وحالات فصامية من ازدواج الشخصية Schizophreniaبتلك الحقن.
ويلخص برونوبتزي نتيجة أبحاثه في القول" "إن المصابين بالأمراض العقلية يعانون من أوضاع معقدة للغاية، وإن المعالجة بالصدمات والمنومات وغيرها من المعالجات لا تزيل نهائياً كل الأعراض،وتتطلب في كل مريض على حدة معالجات إضافية تناسبه. ومن المؤكد أن إعطاء سكر العنب مشركاً مع الفيتامينات، قد أدى في عدد كبير من الاضطرابات إلى نتائج جيدة منذ سنين، أما اليوم فإن محلول العسل المحقون وريدياً يشكل تتويجاً إتقاناً لهذه الصيغة الطبية. ونحن نؤكد ملاحظات كولومباتي حول المفعول السريع للحقن العسلية للحصول على اليقظة من السبات وبنتائج هذه المعالجة القيمة"...
شفاء الانسمام الغولي بالعسل
في عام 1953 أشار الدكتور وردورث[25]Wirdworthإلى فعل الفيتامين ب6 في تصحية المخمورين وخاصة في حالات التهيج، لكن مفعوله يزول خلال ساعة. أما بيرج وكاين وغيرهم فقد لاحظوا أثر استخدام سكر الفواكه في تسريع استقلاب الغول Alcohol بنسبة كبيرة، وهذا مهم، ذلك لأن لتفاعل سكر الفواكه مفعول مصح ومهدئ للمخمور، لمن فعله أبطأ من فعل الفيتامين ب6 بحوالي نصف ساعة، كما أنه يدوم لفترة أطول، ويتبعه رغبة بالنوم تجعل المخمور غير راغب بالمزيد من الشراب.
وهكذا فإن إعطاء سكر الفواكه مع الفيتامين ب6 يدعم كل منهما الآخر بطريقة تبدو أكثر فائدة، وقد طور مارتنسن لارسن[26]إلى الطريقة السهلة بإعطاء العسل. وما على المريض إلا أن يبتلع ما مقداره 125 غ من العسل يكرر بعد نصف ساعة، علماً بأن 40% من تركيب العسل هو سكر الفواكه.
وأنه ليس للعسل أي محذور، في حين أن إعطاء معادله من سكر الفواكه قد يسبب غيثاناً وأقياء وخفقاناً من العوارض المزعجة.
وأشار برونوبتزي[27]إلى النتائج الرائعة لحقن محاليل العسل 40% لمعالجة حالات الاعتياد الغولي والمورفيني المزمنين. ونوهت مجلة الجمعية الطبية للنساء الأمريكيات[28]أن تأثير العسل على المصابين بالانسمام الغولي الكحولي واضح وأكيد، وهذا تابع لعدة عوامل، منها الهدم السريع للغول بتأثير سكر الفواكه ومجموعة الفيتامينات ب التي تؤكسد الفضلات الغولية وتمنع احتراقها.


الاستشفاء بالعسل في الأمراض النسائية
العسل في إقياء الحمل المعندة: إن معظم الحوامل يشتكين في أشهر الحمل الأولى من بعض الإقياء وهي تشكل جزءاً من مجموعة أعراض معتادة عند الحامل الوحام إلا أن هذه الأقياء قد تكون شديدة ومعنجة وتؤثر تأثيراً سيئاً على الحالة العامة للحامل، وهي حالات تستوجب معالجة طبية وعناية فائقة[29]وفي هذه الحالات الشديدة هناك اضطراب في استقلاب السكاكر، وعلى الخصوص في محتوى السكاكر منها، ومن الثابت علمياً أن حقن الحوامل بمصل سكري يحتوي مزيجاً من سكر العنب وسكر الفواكه يعطي نتائج ممتازة في معالجة إقياء الحامل المعندة.
ونزراً لأن العسل هو محلول سكري اساسه هذا السكران، مما شجع الدكتور هيرمن غينسل[30]أن يجرب محلول الملكائين[31]Melcanالعسلي في معالجة هذا لالمرض يجري الحقن في الوريد والمريضة مضطجعة، وقد حصل الشفاء بنسبة جيدة بعد 2-3 حقن فقط وإذا لم يحصل تحسن بعد 3 حقن فلا فائدة من متابعة العلاج. أما الدكتور منك[32]Min;فقد استخدم لهذه الغاية مستحضر الأمبليتول[33]Implitolالعسلي بحقنه موضعياً في جانبي الرباطين العريضين على جانبي عنق الرحم وحول الرباطين الرحميين العجزيين وفي الغدة الدرقية أيضاً، ولاقى نجاحاً كبيراً.

العسل والإنسمام الحملي:
عالج عبد الفتاح علي[34]عشرين مريضة مصابة بالإنسمام الحملي Eclampsiaيشكين من ارتفاع ضغط ووذمة في الساقين مع زيادة الزلال في البول بإعطاء المريضة 3 ملاعق صغيرة من العسل قبل الفطور بساعة وبعد الغذاء والعشاء. وقد تم شفاء 75% من المعالجات خلال 7-19 يوماً. أما المريضات الخمسة المتبقيات فلم يستجبن للعسل وحده، حيث أضيف إلى العلاج مقدار قليل من غبار الطلع فتم الشفاء خلال أسبوع واحد.

الولادة بلا ألم:
أعلن برونوبتزي[35]على حصوله على ولادة بلا ألم بواسطة الحقن الوريدية العسلية 40%، ويعلل بأن العسل يساعد الألياف الرحمية على قيامها بالتقلصات اللازمة بسهولة.
العسل والتهاب المهبل بالتريكوموناز:
أول من درس خاصية العسل المضادة للحيوانات الأوالي ومن جملتها التريكوموناز [36] كل من تومينغ ـ رينتام[37]وجورافليوفا 1960 عند 50 امرأة وجد الطفيلي في غسالة مهبلهن. ترافقت الآفة عند 7 منهن بتقرحات في عنق الرحم. طبق العسل دهناً على جدران المهبل وعنق الرحم والفرج لمدة 6 أيام. وفي الحالات الحادة يغسل جوف المهبل قبل الدهن بمحلول الماء الأوكسجيني 3% في اليوم التالي لبدء المعالجة زالت الحكة وحس الحرقة، وبعد يومين تناقصت الضائعات على حد كبير وزال الاحتقان، وانعدم وجود الطفيلي وكل الجراثيم المرافقة بعد اليوم الثالث. وتحقق الشفاء الكامل عند 45 مريضة في اليوم 4-5 من المعالجة. أما المريضات الخمس المتبقيات اللواتي لم تتحسن حالتهن فقد كانت إصابتهن حادة. فطبق لهن غسولات بمغلي البابونج لبضة أيام وأعيدت المعالجة العسلية فكانت النتائج جيدة. ومن هنا يخلص المؤلفان إلى أن المادة المضادة للجراثيم والتي افترض دولد وجودها في العسل تفعل أيضاً كمادة للتريكوموناز، كما لا يمكن أن ننفي هنا الأثر الخمائري للعسل.
معالجة الحكة الفرجية بالعسل:
ونقصد هنا الحكة الفرجية المضنية والمجهولة السبب والتي تدعى "الحكة الفرجية بالخاصة" وقد تترافق بطلاوة أو تقرن ضموري وتشاهد عند المسنات. وهي حكة معندة نادراً ما تعنو إلى المعالجة المعروفة من مغاطس مطهرة ساخنة، وحقن النوفوكائين موضعياً وإعطاء هرمونات المبيض كما قد يلجأ البعض إلى الأشعة المجهولة رفم مخاطرها.
وكون الآفة "لغزاً طبياً" محيراً فقد سمح شولتز رونهوف[38]لنفسه بتجربة العسل حيث طبقه بكمية وافرة على منطقة الفرج، وكان يأمر المريضات بلبس سروال داخلي قصير محكم الحواف لتلافي لزوجة العسل المزعجة. لقد توقف حس الحكة خلال أيام من تطبيق العلاج، إلا أنه نصح مرضاه استمرار الدهن مساء فقط لبضعة أسابيع وانتهت بالشفاء ولم يشاهد حدوث نكس.
لقد كانت النتائج ممتازة رغم أن نجاحها لم يكن مطلقاً في كل الحالات إلا أنها أثبتت بدون شك الأثر المهدئ للعسل على الحكات الفرجية. أما سبب تأثيره، هل هو تركيزه السكري العالي؟ أم لوجود الفيتامينات، أو الهرمونات؟
يقول رنهوف: إننا لا نعر، لكني أنصح بتطبيقه على الأساس التجريبي فقط.

ضمادات العسل عقب العمليات النسائية
رأينا كيف طبق بولمان[39]العسل بنجاح كضماد يغير يومياً عقب عمليات استئصال الفرج وكيف أن العسل، كما يرى، قد غير من إنذار وسير تلك الجروح. كما أن البروفيسور سكوت روسل 1968 طبق العسل كغيار يومي على جروح البطن المتقوبئة في مشافي شفيلد وسانت لويس وكانت النتائج باهرة[40]...
وفي مشافي القديس لويس في لندن قام دينيس كافانا CavanghD.وجون بيزلي[41]J.Beazleyبتطبيق العسل الصافي على 12 مرضة أصبن بتهتك في جرح العملية عقب استئصال الفرج. وكان العسل يصب مرتين كل يوم على الجرح ثم يغطى بالشاش دون ضغط. لقد أصبحت الجروح عقيمة بعد اليومين 3-6 من بدء المعالجة، ثم ظهر تحبحب نظيف في كل الجروح، مما جعلها لا تحتاج إلى أي نطهر آخر، كما أنها لم تعد بحاجة إلى تطعيم جلدي. استمرت المعالجة من 3-8 أسابيع. ويرى المؤلفان نتيجة البحث أن العسل يفضل كل المراهم المعروفة، للسرعة التي يتم بها ترميم الجروح وسهولة تطبيقه.

معالجة التهاب الاحليل والمثانة بحقن العسل:
لأول مرة عام 1959 كتب كل من خوبلاروف ولوره[42]عن معالجة التهاب الاحليل بالتريكوموناز بحقن محلول العسل المائي 50% ضمن الإحليل ولمدة 3 دقائق يومياُ، 6-10 حقن. وفي عام 1966 نشر شكليار N.Shliarمقالاً عن نجاح معالجته 501مريضاًَ مصابين بالتهاب الاحليل بالتريكوموناز بحقن محلول عسلي 50% ممدد في محلول النوفوكائين 0.5% ضمن الاحليل، يمنع المريض بعدها من التبول لمدة ثلاث ساعات.
تكرر المعالجة يومياً 4-5 أيام ويمكن تحضير المريض قبل حقن العسل بحقن محلول النوفوكائين 1% في الاحليل لمدة 10 دقائق ثم يحقن المحلول العسلي.
في الحالات الحادة يعطى المريض المضادات الحيوية واسعة الطيف لبضعة أيام قبل المعالجة بحقن العسل. أما في الحالات المزمنة فيمكن أن تشرك المعالجة بمعالجة عامة مناعية ومضادات حيوية تناسب الجراثيم المرافقة.
أما الدكتور كابلون[43]M.Kaplun فقد عالج بنجاح رائع 50 مريضاً مصابين بالتهاب المثانة الحاد بحقن محلول العسل المائي 33% ممددة في محلول النوفاكائين 0.5% فقد خفت الآلام وتراجع البول بعيد الحقنة الأولى وبعد 2-3 حقن لم يتبق عند غالبية المرضى أية شكوى، مدة المعالجة من 3-8 أيام وكانت الشفاء الكامل 94% ومما يجدر ذكره أنه ليس هناك أي مدلول لاختبار تحسس الجراثيم في الزجاج نحو العسل من أجل المعالجة بحقن محاليله.
وتحت إشراف د. فاهم عبد الرحيم[44]تمت معالجة 40 مصاباً بتقرحات مزمنة في المثانة ناجمة عن الإصابة بالبلهارسيا، بإعطاء المريض ملعقة كبيرة من العسل يومياً حيث زالت الحرقة بعد أسبوعين في 44% من المرضى وتراجعت البيلة الدموية واختفت التقرحات بنسبة 56% ونحن نرى أن الفائدة أعظم لو تم حقن المحلول العسلي ضمن المثانة مع إعطاء العسل داخلاً.

العسل وأمراض الأوردة
أكد الدكتور ب. أوخوتسكي 1977 نجاح معالجته لدوالي الساقين[45]والتهابات الوريد الخثرية بواسطة الضمادات العسلية، حيث طبق كمادات، وهي عبارة عن قطع من الشاش مغموسة في محلول عسلي 10-20% توضع فوق الإصابة مباشرة وتغطى بقماش كتيم دون قطن لمدة ساعتين أول الأمر، ثم تزداد تدريجياً وحتى 12 ساعة طيلة الليل. مدة المعالجة 15-20 يوماً ونتائجها جيدة. ويمكن في المراكز الصحية المجهزة تطبيق المعالجة السابقة مع التشريد الكهربي لمحلول لمدة 15-20 دقيقة، ثم تبقى الكمادة العسلية إلى صباح اليوم التالي.
أما المعالجة البواسير فإن أوخوتسكي يوصي بدهنها بالعسل صرفاً أو بعد مزجه مع عصير الشوندر أو بلسم شوستوكوفا الفينيلين Viniliumبمقادير متساوية، كما يعطى العسل داخلاً عن طريق الفم كملين.
حقن محاليل العسل عقب العمليات الجراحية
كثيراً ما يحدث اضطرابات في العضوية بعد العمليات الجراحية الكبيرة وخاصة في استقلاب الماء والشوارد ومن المتفق عليه أن اضطراب امتصاص السوائل يجب أن يعوض بحذر ودقة وأن نقص الماء الفجائي هو أهم من نقص الأملاح. ولقد جرت عادة معظم الجراحين على إعطاء المصول الملحية بشكل روتيني عقب العمليات الجراحية، إلا أن تجارب شفايغلاز أثبتت حدوث وذمة في جدران المعدة بعد حقن المصول الملحية، وهذا يشير، بشكل الجدل، مساؤئ إعطاء المصول الملحية بشكل روتيني بعد كل عمل جراحي.
وفي الواقع فغن الاضطرابات التي تحدث بعد العلميات الجراحية الكبيرة يرافقها غالباً توذم في الأنسجة الداخلية للكبد والكلية والرئة وغيرها، وإن الانحراف في استقلاب البروتينات يجعلها على استعداد للتوذم بشكل أكبر عند نقل المصول الملحية وهذا ما دعى العلماء أن يلجؤوا لتعويض السوائل بعد العمليات ةالجراحية إلى المصول السكرية عوضاً عن المصول الملحية.
وهذا لا يهدف إلى تعويض السوائل المفقودة فحسب بل يهدف إلى تأمين حاجة البدن من سكر العنب لتكوين الغلوكوجين، تلك المادة التي ثبت أن مقدارها يقل في الكبد عقب أي عمل جراحي كبير. وهذا دور يبدو واضحاً أكثر حين حدوث ما يسمى "عوز الكبد للغلوكوجين".
ويؤكد البروفيسور ليمب[46]أم تمثل الغلوكوجين في الكبد عند تقديم سكر الفواكه يزيد 18% عم هو عليه عند إعطاء سكر العنب وبالتالي فإن إعطاء سكاكر سهلة التمثل كسكر الفواكه يشكل أحسن حماية للكبد عقب العمليات الجراحية. وقد استطاع كوخ أن يبرهن أن العسل يتمثل في الكبد إلى غلوكوجين بصورة أحسن مما عليه باقي السكاكر. وهذه ميزة لا توجد في العسل الصناعي رغم أنه يتركب من نفس الأنواع من السكاكر. ويرد كوخ هذا إلى وجود عامل خاص في العسل، يشبه فعالية المولين أسماه العامل الغليوتيلي، يعمل على زيادة استقلاب السكريات.
وبما أن الأمراض الجراحية المتعلقة بالجهاز الصفراوي كثيراً ما تؤدي إلى اضطراب في وظائف القلب والدوران فللعسل فعالية جيدة على القلب والدورة القلبية بفضل فعالية العامل الكوليني، ولذلك فمن المنتظر أن يظهر تأثير حقن العسل بعد تلك العمليات الجراحية بشكل ممتاز كالتي تجري للحويصل الصفراوي والأقنية الصفراوية وخاصة إذا كانت مترافقة بيرقان.
ويؤكد ليمب أن حقن العسل بعد العلميات الجراحية تفوق ميزاتها أي علاج آخر بدرجة كبيرة وخاصة عقب عمليات المجاري الصفراوية. وأن حالة المرضى تتحسن دائماً بعد حقن العسل بشكل سريع ومدهش إذ أنها تساعد على عودة الاستقلاب والدوران الدموي إلى حالته الطبيعية بسرعة.
أماالبروفيسور إيوريش[47]قيؤكد النتائج الحسنة لحقن العسل عقب العلميات الجراحية، كما ينصح كافة المرضى المبضوعين، والقادرين على تناول الطعام، لإكثار من تناول العسل على شكل محاليل دافئة سواء مع الحليب أو الشاي، كما يعتبر المحاليل العسلية العلاج الأمثل عقب العمليات الجراحية المجراة على الفكين حيث لا يستطيع المرضى مضغ طعامهم لفترة طويلة فهو علاوة على كونه غذاء ممتاز فهو مطهر جيد لجوف الفم يساعد أيضاً على سرعة التئام جروحه.

قديم 03-25-2011, 06:46 PM   رقم المشاركة : 14
هٍقٌآآآوٍيَ
مشرف المنتدى الإسلامي






 

الحالة
هٍقٌآآآوٍيَ غير متواجد حالياً

 
هٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ماهٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ماهٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ماهٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ما

شكراً: 1,536
تم شكره 1,377 مرة في 458 مشاركة

 
افتراضي رد: العجاز العلمي في القران الكريم متجدد بأذن الله

الإعجاز في الطيور



كان الطيران حلماً عند الإنسان منذ قديم الزمان، حاول كثير من الناس البحث عن طريقةٍ يحققون بها حلمهم في الطيران، ولكنهم لم يصلوا إلى تحقيق غايتهم إلا مع بداية القرن العشرين، فبعدَ تجاربَ وبحوثٍ طويلة صنعوا خلالها آلات ذات تقنية عالية، إلا أنه عندما تُقارن آلات الطيران التي طوَّرها الناسُ بآلية الطيران الموجودة في الطبيعة ستراها رغم تقنيتها بدائية جداً.


آلات الطيران هذه هي: الطيور...
الطيور زينة الفضاء، تستطيع الطيرانَ في الأعالي، وفي الأسفل، بسرعة أو ببطءٍ كبير، فالتقنيات لديها كاملة دائماً، سنتناول في هذا البحث طبيعة بعض الطيور كل طير من الطيور على حدا لنرى معجزةَ خلقه وحده، وخصائصه المدهشة.
ربما كان الحمامُ أكثرَ الطيور التي يقابلها الناس في حياتهم اليومية، عندما نراقب عن كثَب هذه الكائنات الصغيرة التي لا تشدُ انتباه أحدٍ، تَظهرُ لنا معجزة الخلق، ولكي نرى هذه الحقيقة: لندقق كيفية إقلاع الحمام من الأرض إلى الهواء، ولنشهد هندسيةَ تصاميمه الكاملة.
تقفز الحمامة أولاً باتجاه الأعلى لحظة انفصالها عن الأرض ترفع جناحاها، ثم تميل إلى الأمام قليلاً، وتعلو بحيث تستطيع التقدم في الجو. أما الطيور التي هي أكبر من الحمامات لا تستطيع فعل هذه الحركة الصعبة أكثر من مرتين، وإذا كان الطائر كبيراً كـ (ألبتروس Albatros ) فلا يستطيع فعل هذه الحركة أبداً، ولذلك كان لها تقنيات إقلاع مختلفة.
على سبيل المثال : الإقلاع تدريجياً في ميدان طويل، وهذه هي الطريقة التي يستخدمها الناس في الطائرات...
اللحظةُ الأولى من الإقلاع هي أصعب مرحلة بالنسبة لعامة الطيور، ثم تحلِّق بسهولة تامة في الفضاء.
حسنٌ ما الذي يؤمِّن للطائر تعلقه في الجو بعد إقلاعه أول مرة؟ الجواب يكمن في التصميم الهندسي الكامل الموجود تحت جناحي الطائر.
فالقسم الخلفي لجناحي الطائر ينثني للأسفل قليلاً، يصطدم الهواءَ المار من أسفل الجناح بهذا الانثناء ويتكاثف، وبهذا يرتفع الطائر باتجاه الأعلى.
أما الهواء المار من القسم الأعلى للجناح، فيدفع القسم الأمامي في الجناح للأعلى، ويقِلُّ ضغط الهواء الذي فوق الجناح مما يَجْذِب الطائر إلى الأعلى.
إذا كان هناك مجرى هواء كاف فقوة الجاذبية المتكونة فوق الجناح وقوة الرفع تحت الجناح كليهما تكفي لتعلّق الطائر في الجو، يستطيع طائر (Albatros ) البقاءَ في الجو لساعات باستخدام الرياح الصاعدة فقط دون أن يرفرف جناحيه.
أما بعض الطيور فتكوّن بنفسها تيار الهواء الذي يلزم أن يكون تحت جناحها، لهذا ترفرف بالجناح، كأن الطائر يجذِّف بها في الهواء وأثناء رفع جناحيه إلى الأعلى تضم نصفه باتجاه الداخل، وهكذا تقلل احتكاك الهواء، ويتفتح جناحيه كاملاً عندما تنزلان باتجاه الأسفل، وتتداخل الأرياش بعضها في بعض في كل حركة، ولكن يبقى القسمُ الأسفلُ أملسَ رغم تغيرِ حركةِ الجناح في كل لحظة، إن أشكال أجنحة الطيور وأرياشها كاملة في الديناميكية الهوائية.
فطائر البط بفضل بنيته الديناميكية الهوائية الرائعة يُرى كأنها يحلق في الجو ببطء رغم طيرانه بسرعة 70 كيلو مترا في الساعة تقريباً.
أعطت أجنحة الطيور المختلفة الناسَ الأسوة في صنع الطائرات في كل زمان.
فبعض الأجنحة قصيرة ومتينة للمناورات المتتابعة!
وبعض الأجنحة ضيقة وحادة للطيران السريع!
وبعض الأجنحة طويلة وواسعة للطيران في ارتفاع عال!
وبعض الأجنحة طويلة وضيقة للتحليق في الجو بسهولة !
الله تعالى خلقَ في جسم كل طائر أكمل أنظمة الطيران ولكل حسب حاجتها، بعض الطيور تطير أشهراً تأكل وتشرب وتنام في الجو.
الصقور تنقضًّ على فريستهابسرعة 300 كم في الساعة!
العقاب لا يطير لإيجاد طعامه فقط بل لإثبات قوته أيضاً!
وبما أن كل طيران لا بد أن يعْقِبَه نزول، ولهذا فأهمية الهبوط بشكل آمن ضروري كأهمية القدرة على الإقلاع، والطيور ماهرة في هذا أيضاً، تستخدم جناحيها للفرملة أيضاً بالإضافة إلى الطيران، الطائر المسمى بافين (pafin )يستطيع أن يبقى معلقاً في الجو بفضل تيار الهواء الصاعد، ويستخدم هذه القابلية للنزول أيضاً، فعدم الانتباه ولو للحظة ربما ينتهي بنتائج مريرة، كما أن الأوز العراقي يعد من إحدى الطيور ذوات الأجنحة الكبيرة، ينزل على سطح الماء كطائرة بحرية ويستخدم الأقدام كفرامل .
يقوم النسر بالهبوط إلى عشه الذي على حافة الهاوية بمراقبة طيران حاد وبحساب هندسي دقيق، أولاً يبدأ يالغوص بسرعة إلى هدف معين أسفل العش، ثم فجأة ينعطف باتجاه الأعلى متخذاً الهواء فرملة، وعندما يصل إلى العش تكون سرعته قد انخفضت إلى الصفر.
التصميم الكامل :


يحاول الناس دائماً الوصولَ إلى الأكمل في صناعة الطائرات، والموضع الذي يُدَقق فيه في صناعة الطائرات وخاصةً الجناح تخفيف الاحتكاك في الهواء إلى أقل درجة، وبقاء الطائرة في الجو بسهولة، وقد توصل الإنسان إلى تقنية الطائرات في يومنا هذا نتيجة بحوث وتجاربَ وتراكمَ علوم منذ مئةِ سنةٍ، تُصمَم أشكال الطائرة والجناحِ باعتبار عوامل خاصةٍ كثيرة بمساعدة الحاسوب. ورغم ذلك لا تقارن تكنولوجيا ودقة طيرانِ أي طائرة بالطيور، إلا أن الناس طوّروا وسائط تطير أسرع من الطيور، إلا أن آلية التحكم في طيران الطيور تتفوق كثيراً في كل زمان، مثلاً لا يقارن أي عرض للطيران أقامه الناس بحركة بهلونانية يقوم بها العقاب .
و لنتوقف قليلاً ونسأل أنفسنا إلى من يرجعُ التصميم الكامل الموجود في هياكل الطيور؟..
رغم وجود مئات المهندسين ورجال العلم وراء تصميم كل طائرة، نجد أن قابليةُ الطيور على الطيران وأجسامهاُ هي أكمل بكثير من الطائرات؟..
لا شك أنه لا يمكن أن يكون الطائر نفسه صاحب هذا الأثر، وليس لدى الطائر أية معلومة عن التصميم ولا من الديناميكية الهوائية، بل يولد فرخاً بلا شعور، ويستخدمُ الجناحَ الذي أوجده له (الخالق) أثناء وجوده في البيضة، ولا يستطيع أن يضع جناحاً مختلفاً لنفسه حتى لو أراد ذلك، بقي أنه في الأصل أُعطي الجناح المثالي حسب حاجته، والتفكير في وجود هذا التصميم نتيجة صُدف عمياء تفسيرٌ غير منطقي لا يصدقه العقل أبداً قال تعالى في كتابه الكريم :
(أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (النحل:79).
بلا شك... جميع هذه التصاميم الموجودة في أجسام الطيور هو صنعة خالقٍ متعالٍ موجد لها، فهذه صنعة خلق الله الرائعة.
من الممكن أن نرى دلائل الخلقة عن قرب أكثرَ إذا دققنا في بنية أجسام الطيور وأجنحتها، ذلك لأن هناك معجزات مهمةً مخفيةً في التفاصيل.
فأجسامُ الطيور صُمِّمت بأخف الأشكال الممكنة، فالطيور ذات عظام أقل بالنسبة للكائنات البرية، بالإضافة أن هذه العظام ليست صلبة ولا كثيفة كما في الكائنات البرية، على العكس فعظامها مفرغة من الداخل، والعوارض المتقاطعة المنسقة داخل العظام تجعل هيكل الطائر متيناً جداً، وأما التصميم المحيّر حقاً في جسم الطائر فمخفي في ريشه.
بنية ريش الطائر الذي يبدو بسيطاً في الظاهر معجزة في تصميمه، فداخل كل ريشة آلاف الرُييشات الصغيرة المرتبة بشكل تقاطعي، هذه الرُييشات الصغيرة مرتبطة بعضها ببعض بصنارات مجهرية، مكوّنة بهذا سطحاً أملساً خفيفاً، فهذا التصميم الذي لا نظير له، ذو آلاف التفاصيل المجهرية داخل ريشة واحدة فقط لا تعود إلى الطبيعة بلا شك، ولا إلى الصدف العمياء، ولا إلى الطائر نفسه.
بل الله تعالى هو الذي خلق الطيور بخصائصها كلها، وهذه الكائنات واحدة من التجليات الكثيرة لعلم الله وحكمته التي لا حدود لها في الأرض.
طائر الطنان:

تحلق الطيور أحياناً في الجو أثناء طيرانها مستفيدة من الرياح،إلا أن هناك نوعٌ من الطيور مدهشٌ يطير دون أن يستخدم الرياح أبداً : أمثال طائر الطنان أجنحة هذه الطيور معجزة أخرى للخلق، أنظمة الطيران لديها مختلفة تماماً عن الطيور الأخرى، ترفرف جناحيها (25 مرة في الثانية)، بسبب هذا لا تدرك عين الإنسان حركة الجناح أبداً، ولرؤية هذا النظام الرائع يلزمنا تصوير حركة الطائر على آلة تصوير فيدوا ونبطيء الفلم فنلاحظ، الأجنحة الدقيقة والحادة كالسكين تشكّل تيارَ هواءٍ بحركاتها السريعة نحو الأسفل، تماماً كما يفعل الإنسان في المروحية، فالمروحة تدور حول قضيب معدني ثابت وتُشكّل تيار هواء باتجاه الأسفل، الهواء المدفوع للأسفل يرفع المروحية للأعلى، مبدأ طيران الطنان يشبهه، إلا أنه ذو تصميم أروع وأكمل من المروحية، يطير بتحكم أدق، ويستطيع أن يقوم بالمناورة التي يريدها في الهواء، يستطيع بتغير زاوية جناحيه أن يتقدمَ للأعلى والأسفل، وللأمام والخلف. رفرفة الطنان جناحيه 25 مرة في الثانية، وعدم تضرره منه أبداً محيّر جداً ...!!!
لا يستطيع أي إنسان أن يحرك ساعديه في الثانية إلا مرة واحدة على الأكثر، وإذا أُجري هذا العمل بمساعدة آلة تحريك 25 مرة في الثانية، ستحترق عضلات كتفه ويصبح عاجزاً، أو يفقدُ ساعديه، أما عصفور الطنان فذو خلقه رائعة، فمع تخفيق جناحيه ملايينَ المرات دون توقف لا يحصل أي عطل في عضلاته، هذا الطائر الصغير واحدٌ من أعقد آلات الطيران والأكثر تفوقاً في العالم، ومعجزة خلقٍ وحده.
معجزة الرحلة
:

أسطولُ إن أسراب الطيور المهاجرة تطير بالترتيب على شكل ثمانية (^) ولهذا سبب مهم جداً، يشكل كل طائر في هذا السرب منفذهواء في تقاطع الجناح للطائر الذي خلفه، وهذا يحقق مقاومة الطائر الذي يأتي من خلفه لمواجهة هواء أقل، واستهلاك طاقة أقل، وهكذا يُقتصد في الطاقة بنسبة 20 % من مجموع الاستهلاك، والطيور المهاجرة تملك هذه المعلومة بشكل مدهش، لهذا تطير طبقاً كسرب الطائرات النفاثة على شكل (^) فكل طائر يستفيد من منفذ الهواء الذي يشكله الطائر أمامه، أما الطيران في الموقع الأول فشاقٌ جداً، والطيور تتناوب هذه المهمة، وههنا إذاً سرٌ كبير، فالطيران بشكل (^) تؤمن اقتصاداً في الطاقة حقيقة اكتشفها مهندسو الحركة الديناميكية للهواء.
إذاً... من أين تعلمت الطيور المهاجرة هذا الحساب العلمي؟ كيف تتنظم في شكل مرتب فيما بينها؟ كيف يعرفُ كل طائر موقعه الترتيبي في الطيران؟ هذه الأسئلة تأخذنا إلى حقيقة الخلق مرة أخرى، فالكائنات خلقها الله بأجسام كاملة، وألهمها استخدام هذه الأجسام على أفضل حال.
هناك طريقٌ ثان يؤمن فيها الطيور المهاجرة الاقتصاد في الطاقة، فرفرفة جناح الطائر يسبب تكوّن منفذٍ هوائيٍ ثانٍ خلفه، ولهذا السبب ترفرف الطيور أجنحتها بتزامن دقيق مع بعضها البعض، وترتيب رفرفة جناحَي كل طائر تُضبَط حسب الطائر الذي قبله، وهذا أيضاً يُظهر مشهد الطيران مخططاً ومتناسقاً إلى حد الدهشة
( أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ ) (الملك:19)
حسنٌ.. كيف تهتدي الطيور المهاجرة إلى جهتها عندما تقطع مسافةَ آلاف الكليومترات؟ رجالُ العلم الباحثين عن جواب هذا السؤال قابلوا معجزةً أخرى في الخلق.
واللقالق تأتي في مقدمة الطيور المحترفة في إيجاد الجهة.
اللقالق وإوزات الثلج:

تقطع اللقالق كلَّ سنةٍ طرقاً بآلاف الكيلومترات، اللقالقُ المرتحلةُ من قارة إفريقيا تصل إلى قارة أوربا مروراً بالبحر المتوسط، إلا أنه يقدوم فصل آخر واخضرار النباتات يتغير منظر الغطاء الأرضي لأوروبا تماماً، إذاً.. كيف تجد اللقالق طرقها في رحلتها التي تبلغ آلاف الكيلومترات مع هذا التغير؟
اكتشفت البحوثُ وجود نظام خاص في أجسام اللقالق مدركٍ لجاذبية الأرض المغناطيسية، بهذه البوصلة الطبيعية تتبع خطوط الجاذبية المغناطيسية وتُعيّن الجهة، بفضل هذا تُتِمُ رحلتها التي تبلغ آلاف من الكيلو مترات دون أي خطأ، وتجد مكان أعشاشها التي كانت تقطنها قبل سنة.
تستخدمُ الطائرة الحربيةُ أجهزة إلكترونية كثيرة لتعيين خطوط الطول والعرض للطيران ووجهته، إلا أن إوزات الثلج التي تطير مسافاتٍ أطولَ بكثير من الطائرات الحربية تعرف من بين السحاب إلى أي جهة تطير دون أن تستخدم أي جهاز.
الأوكسجين قليل جداً في علو آلاف الأمتار، لهذا السبب يستخدم الطيارون أقنعة أوكسجين، لكنه ليس للإوزات حاجةٌ لأقنعة الأوكسجين، فقد خُلقت رئتاها وخلايا الدم الخاصة بها بتصميم خاص تستطيع بفضلها التنفس حتى في مثل هذا العلو، إضافة إلى أن بنية الأجسام المخلوقة بتنسيق خاص تحميها من برودة تصل إلى (خمس وخمسين درجة تحت الصفر) التكنولوجيا والتصميم في أجسامها كاملة إلى حدّ يدعو للغيرة حتى من قبل طياري الطائرات الحربية.

تقوم إوزات الثلج برحلة طويلة تمتد آلاف الكيلومترات، تبدأ من المناطق القريبة من القطب الشمالي، إلى خليج المكسيك، وهي كاللقالق تماما جُهزت بأنظمة إيجاد الجهة بشكل معجز، نُسقت في أجسامها ما يدرك الجاذبية المغناطيسية، فبفضل هذا تجد جهتها بحسب جاذبية الأرض المغناطيسية، ولا تخطئ طوال رحلاتها الممتدة إلى آلاف الكيلومترات،
إذاً.. من نسق مدركات الجاذبية المغناطيسية في أجسام هذه الطيور؟ بلا شك أنظمة إدراك حسَّاسٍ كهذا ليس نتيجةَ الصدف، هذه الخصائصُ الموجودة في الطيور المهاجرة دليل واضح لخلق الله لها.
أغرب الخصائص في الطيور المهاجرة أنها تظهرُ بعد غروب الشمس، تجد الطيورُ المهاجرة التي تطير في الليل جهتها اهتداءً بالنجوم، هذه معجزةٌ كبيرة بلا شك، لأن هناك ملايينَ النجوم في السماء وإيجادُ الجهة بالنظر إلى النجوم عملٌ صعب جداً، في الحقيقة هذا الأسلوب استخدمه الناس أيضاً في التاريخ، حيث كان البحارون يهتدون إلى جهتهم بحساب زوايا ومواقع النجوم حتى اخترعوا البوصلة، واستخدموا خرائط النجوم، إضافة إلى ما يملكه الإنسان من عقل وإدراك. أما الغريب في هذه الطيور الصغيرة فليس في أيديها خرائط للنجوم، ولم تتعلم أماكن أبراجها، ورغم ذلك تعرف هذه الطيور بشكل معجز أماكن النجوم، وتجد الجهة بحسبها وتقطع طريقها في ظلمة الليل دون أن تضيع جهتها.
أوضحت البحوث الجارية أنه حتى الفراخ الخارجة من البيوض جديداً تعرف مكان النجوم، إذا..من علّم هذه الفراخ الصغيرة التي لم تولد بعدُ أماكن النجوم؟ لا شك أن صدورَ قرارٍ من هذه الفراخ الصغيرة منذ ولادتها أي واحدة من ملايين النجوم يجب متابعتُها، وأيُّ النجوم ستختارها دليلاً معجزةٌ كبيرة، كل هذا يوضح أن الله تعالى خلق هذه الله الطيور وألهمها أعمالها التي تقوم بها، وهكذا يخبرنا الله تعالى عن هذه الحقيقة في الطيور في آية قرآنية :
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ) (النور:41) .

أبطال العدو من الطيور
النعامات وطيور (رود روننرRoad Runner)
هناك أيضاً في عالمِ الطيور أنواعٌ لها استعدادات مختلفة غير الطيران، وعلى سبيل المثال : النعامةَ و(رود روننرRoad Runner): أي عدّاء الطريق، يستطيع هذا الطائر أن يركض أسرع من المتسابق الذي حطم الرقم القياسي في الأولمبياد، فلو أقيمت مسابقة في العدو في مسافة (100 متراً ) بين الإنسان، والنعامة، ورود رنر سيكون الإنسان هو الخاسر بلا شك.
وإذا كان بمقدور بطل الأولمبياد أن يعدو بسرعة (39 كم ) في الساعة، فإن سرعة النعامة تصل إلى (60كم )في الساعة، تقطع النعامة بساقيها الطويلتين (مسافة 3 متر ) في الخطوة الواحدة، هذا الطائرواحدٌ من أسرع الرياضيين في عالم الكائنات.
البطريق:

يُعَدُّ البطريقٌ أيضاً واحداً من جنس الطيور،إلا أن جناحيه القصيرين يُؤمِّنان له تقدما ليس في الهواء بل في الماء، هذه الكائنات المحببة التي تُرى على البر متثاقلةً جداً، ولكنها عندما تدخل في الماء تبدو وكأنها تطير، فإذا أقيمت مسابقةٌ في السباحة بين الإنسان والبطريق سيكون الإنسان كذلك هو الخاسرُ، ذلك لأن البطريق يسبح بسرعة تفوق (3 أضعاف ) على أبطال الأولمبياد، إضافة إلى أنه يستهلك أقلَّ طاقة ممكنة أثناء قيامه بهذا العمل، ويعود سبب ذلك إلى أن تصاميم جسمه خلقت بشكل يحقق سباحته في الماء بهذه السرعة، فالبطارقة التي تتحرك في الماء كقارب السباق هي أبطال سباحةٍ حقيقية بين الكائنات التي تعيش على اليابسة.
الفن الكامل:

الطيور مع كونها كائنات جديرةٌُ بالإعجاب في تقنية الطيران، من الأجنحة واستعداداتها الأخرى، فهي أيضاً ذاتُ جمال أخّاذٍ بالنقوش الفنية على أجسامها، تستخدم الطيور الذكر نقوشاً وألواناً جذابةً لشد انتباه الإناث إليها، هذه النقوش آيات جمالية لا يمكن أن تفسر بأي صدفة.
ولحدوث هذه النقوش رُتب لونُ كلِ ريشةٍ ونقشُها على حدة، حتى ظهرت في النتيجة هذه الزينةُ الخارقة، هناك شيفرة وراثية خاصة برمجت خلايا هذه الكائنات لتكوّن هذه النقوش: أي ريشة بأي لون ستكون، وفي أي نقطة من الريشة سيتغير اللون، وفي أي حِدّة ستبدأ درجة اللون، كلُّها مكتوبةٌ واحدةً واحدةً في الخلية الوراثية، بلا شك.. ليس في أي موضع من هذا التصميم الرائع مكان للصدفة، لن تستطيع أي صدفة رسمَ هذه النقوش على ريش الطاووس، لهذا جارلز داروين صاحب نظرية التطور الذي حاول تفسير أصل الكائنات بالصدف كان ينزعج دائماً من ريش الطاوس، (بهذا اعترف داروين في رسالة كتبها إلى صديقه Grey,e )

"رؤية ريش الطاووس تمرضني"

(Norman Macbeth , Darwin Retried 1971 s101)
الباحث في الكائنات بلا تحيّز لن ينزعج من ريش الطاووس، ولا بأمثلة التصاميم الكاملة الأخرى، في هذه كلها رسالةٌ مهمة يلزم للناس أولي الألباب تفهمها: خالق الكائنات كلها الله تعالى الذي هو على كل شيء قدير وأحاط بكل شيء علما، ففي كل كائن آية تبين لنا بديع خلقه:
(هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (الحشر:24) .
أخطاء نظرية التطور:
الطيور التي أمرضت جارلز داروين حسب قوله، بقيت إلى الآن مأزقاً كبيراً لنظرية التطور، فكما هو معلوم تدّعي نظرية التطور أن الكائنات كلها تتوالد من بعضها نتيجةَ الصدفِ، هذا الادعاء الذي ليس له أي حجة علمية، تستند أيضاً على افتراضات خيالية في موضوع أصل الطيور
يعتقد التطوريون أن الزواحفَ هي سلف الطيور، غير أنهم لم يستطيعوا بأي شكل توضيح كيفية الانتقال بين كائنات ذات بنية أجسام مختلفة جدا ًعن بعضها، فأجسام الزواحف مغطى بحراشف خشنة، أما هذا الريش المحيط بأجسام الطيور كما ذكرنا في البداية ذات بنية معقدة جداً، فلا ترى أدنى شبه بينها وبين حراشف الزواحف.
فمن المستحيل وجود "بنية انتقالية " بين الحراشف والأرياش، وكذلك لم تُصادف مثل هذه البنية المزعومة لأي كائن حي أو متحجر، والاختلافُ الآخر المهم: نظامُ التنفس، الهواءُ في رئتي الزواحف كما في الإنسان يتحرك من جهتين، يدخل الشهيق أولاً من القصبة الهوائية للداخل ثم يخرج الزفير من القصبة نفسها للخارج، أما في الطيور فيجري الهواء في الرئة من الجهة نفسها دائماً، حركة الهواء من جهة واحدة إنما يتحقق بفضل نظام مدهش جداً، الصماماتُ الصغيرة المربوطةُ بالرئة من الجهة الأمامية والخلفية لها أكياس صغيرة مفرغة للهواء، عند شهيق الطائر يملأ الهواء الذي تأخذه الرئة وكييسات الهواء الخلفية أيضاً، وفي الوقت نفسه يجري الهواء الفاسد الذي داخل الرئة من كُييس الهواء في الجهة الأمامية، أما عند الزفير يفرغ كُييس الهواء من الجهة الأمامية المليئة بالهواء الفاسد، إلا أنه في الوقت نفسه يفرغ الكُييسُ المليء بالهواء النظيف في الجهة الخلفية، وتملأ الرئة بالهواء النظيف الآتي هذه الجهة، وهكذا الطائر عند الشهيق والزفير تبقى الرئة مليئة بالهواء النظيف دائماً على على على
بالإضافة أن هناك تفاصيل دقيقة جداً تؤمن عملَ ، مثلاً يوجدُ صمامات صغيرة تديرُ الهواء الذي بين الرئة والكييس في الجهة الصحيحة دائماً، فكما يُرى النظام المعقدُ لاستطاعة الطائر أخذ حاجته بنسبة أعلى من الأوكسجين معجزة تصميم خُلِقت بشكل خاص، وهذا التصميم الكامل وحده يكفي لفساد نظرية التطور، فتَشَكُّل رئة الطائر تدريجياً مستحيلةٌ كما تدعي نظرية التطور، لأن الروابط بين الرئة وكُييس الهواء والصمامات إذا لم تكن كاملة لا يقدر الكائنُ على التنفس، وهذا يُبين أن نظام التنفس هذا الخاص بالطيور، ظهرت أي خُلقت كاملةً مرةً واحدة.
لا يستطيع التطوريون تفسير ظهور أنظمة الطيور المعقدة كالأرياش والأجنحة والرئة، ويرجحون بدلاً من هذه تأويلاتٍ خياليةً على بعض المتحجرات فقط، أما أكثرُ متحجرةٍ استندوا عليها في هذا الموضوع، ترجع إلى طائر منقرض منذ (150 مليون سنة) تُسمى (Archaeopterxx)التي وُجدت بعد نشر كتاب داروين بمدة قصيرة، ومن ذلك الوقت إلى الآن أصبحت هذه المتجحرة أكثر ما شسيظلتخكسيه مكسينبغ مكنبةانمفتنيزلنتس5اعتمده التطوريون، كان التطوريون يزعمون وجود خصائص مشتركة بين الطيور والزواحف في هذه المتحجرة، إلا أن جميع النتائج العلمية المكتشفة تُوضح مراتٍ أخرى فسادَ هذا الادعاء،
أولاً : كون (Archaeopterx) ذات أرياش وهيكل وجناح غير مختلف عن طيور يومنا.
في عام 1983 م وفي صحراء تكساس وُجدت مستحاثة الطائر المسمى (برتوفيس protoavis ) أقدم من (Archaeopterx) بـ 75 مليون سنة يبطل مرة أخرى كون متحجرة (Archaeopterx) أولَ نسلٍ للطيور، رغم جميع هذه الحقائق العلمية، استمر استخدام فكرة كون الطيور قد تطورت من الزواحف من الأفكار الأساسية لنظرية التطور، ولم يتوقف التطوريون عن التزييفِ في هذا الموضوع.
ومن أمثلة تزييفهم هذه :الكائن الذي عُرف لجميع العالم من قبل مجلة (National Geographic)أنه ((نصف طائر ونصف ديناصور)) إنما كانت متحجرةَ ( Arkeoraptor ) قامت المجلةُ برسم صورةٍ خياليةٍ لنصف طائر، وأُقرتْ هذه الصورة لكل العالم كمصدر واضح لنظرية التطور.
الديناصوات كانت سلفَ الطيورِ...
وُجد الديناصور ذو الأجنحة...
الصورة نفسها عرضت في الصحف في جميع أنحاء العالم كدليل على نظرية التطور إلا أنه بعد سنتين ظهرت حقيقةٌ مدهشة:
لم تكن المتحجرةُ في الحقيقة إلا تزييفاً علمياً أنتجت بالصاق خمسة هياكل بعضها ببعض لحيونات مختلفة، والصحف التي نشرت المتحجرة قبل سنتين على أنها دليل التطور اعترفت بالتزييف بقولها:
(الديناطير ظهر كذبُه).
(الديناطير ظهر كذبُه).
المهم فإن هذا الكذبَ التافه واحد فقط من الخِدع الكثيرة التي عُرضت باسم نظرية التطور.
أما سبب الإقدام على مثل هذه التزاييف باسم نظرية التطور فعدم وجود أي دليل علمي يدعم النظرية، كلما دققنا في الكائنات التي في العالم أو في دواوين المتحجرات العائدة لها يظهر أن نظرية التطور أطروحة خيالية تماماً، ويظهر دلائل الخلق الواضحة، والطيور تُظهر لنا الحقيقة نفسها من جديد، الكائنات، فليست كما تدعي نظرية التطور أنها نتيجة الصدف، بل أَثَرُ خالقٍ كامل.
النتيجة:

بحثنا في هذا الفيلم عن تقنياتِ طيران الطيور، بنيةِ الديناميكية الهوائية في أجسامها، خصائصِ عظامها. الصناراتِ الصغيرة في أرياشها، أجنحة طائر الطنان الحادة، صفوفِ الطيور المهاجرة، أنظمةِ إيجاد الجهة، تقنياتِ الطيران المختلفة، وكيف أن الطيور تعدو أسرع من المتسابقين بالجري، وتسبح أسرع من السبّاحين، وريش الطيور التي تحمل نقوشاً كل واحدةٍ أجملُ من الأخرى، كما تعرفنا مرة أخرى على حقيقة مهمة وهي : خلق الله تعالى الكامل، وإتقان صنعه وقدرته على كل شيء الله المتعالي رب العالمين، قال تعالى:
(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً)(الطلاق:12)

قديم 03-25-2011, 07:48 PM   رقم المشاركة : 15
هٍقٌآآآوٍيَ
مشرف المنتدى الإسلامي






 

الحالة
هٍقٌآآآوٍيَ غير متواجد حالياً

 
هٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ماهٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ماهٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ماهٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ما

شكراً: 1,536
تم شكره 1,377 مرة في 458 مشاركة

 
افتراضي رد: العجاز العلمي في القران الكريم متجدد بأذن الله

احتوى القرآن الكريم( كلام الله المعجز ليوم القيامة )على كثير من الأخبار والأذكار منها ما كان عن الماضي أي قبل البعثة وبالتحديد عن الأقوام السابقة ومنها ما ذكر في وقت البعثة الشريفة ومنها ما سوف يحدث وهو علم الغيبيات سواء كان يخص البشر أو الظواهر الكونية وعندما كان يسأل الرسول الكريم عن تفسير لهذا الجزء من التنزيل يقول صلى الله عليه وسلم :سيأتي تأويلها فيما بعد أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكما ذكر القرآن الكريم البشر صالحهم وسيئهم ذكرت الحيوانات بما فيها الحشرات صالحها و(طالحها ) ، ذكرت الحيوانات في القرآن الكريم لارتباطها الوثيق بالإنسان صاحب الأهلية بحمل الأمانة وهذه الأمانة هي خلافة الله و رسله في الأرض بإقامة العدل الذي جاء به شرعه عز وجل .
البحث:
ذكرت الحيوانات في القرآن الكريم في مواضع عدة إما تبياناً لتحريم (كالخنزير) أو لوصف خلق ذميم لبعض البشر (كالحمار والكلب والغراب) أو للتفكر في آيات الخلق (كالإبل والبعوض و الذباب والعنكبوت ) أو لتشريف هذه الحيوانات (كالخيل). وهناك سور سميت بأسماء بعض الحيوانات التي ذكرت فيها وهي:البقرة والنمل والعنكبوت و النحل والفيل والأنعام حيث الأخيرة هي السورة الوحيدة التي فصلت الأزواج الثمانية للأنعام وذكرتها بالإسم وهي( الإبل و البقر والضأن والماعز بذكرها وأنثاها) وذكر القرآن الكريم حيوانات على سبيل العموم مثل الدابة(14 مرة) والدواب(4 مرات)(سواء يعني بها جميع المخلوقات بما فيها الإنسان لأنه مما يدب على هذه الأرض أو فقط الحيوانات أو دابة الأرض ويقصد بها الأرضة وهي حشرات مشهورة بقضم الأشجار والخشب و أيضاً دابة آخر الزمان التي تظهر كعلامة من علامات يوم القيامة ) والطير(34 مرة ) وطائر (5 مرات)(بما فيها طيور الأبابيل وطير إبراهيم وطير عيسى وما يطير من الملائكة) والجوارح (مرة واحدة)(سواء حيوانات دابة مثل الكلاب أو طيور مثل الصقور) وهنا نذكر ورود كلمة (السبع ) في القرآن لتدل على الجوارح من الحيوانات مثل الأسد والنمر والذئب والكلب الضال(السلق) والضبع وغيرها، و الأنعام(التي تشمل الإبل والبقر والضان والمعز) وذكر لفظ (أنعام)32 مرة و تكرر لفظ أنعام في سورة الأنعام 4 مرات للتذكير أن الأنعام من الحيوانات أربعة وأكثر السور ذكراً للحيوانات هي الأعراف فقد تحدثت عن عشرة أصناف محددة من الحيوانات وهي :الإبل والبقر و الثعبان و الجراد والسمك و طائر السلوى و الضفادع والقمل والقردة والكلب وذكر القرآن بعض أجزاء من الحيوانات في آيات مختلفة من القرآن الكريم مثل :الخرطوم(للفيل) و الحوايا(الأمعاء) والفرث(الكرش) و الجناحين (للطائر) وأربع(الأرجل الرباعية للحيوانات) والبطن (وسيلة الحركة للزواحف) وذكر بعض المنتجات الحيوانية المهمة للغذاء البشري مثل: البيض المكنون( أي المرقود عليه) والعسل واللبن والأوبار والجلود والأصواف واللحوم والشحوم.
وفيما يلي ذكر لهذه الحيوانات مرتبة هجائياً مع ذكر السور و الآيات التي ذكرتها :-

أسماء الحيوانات المذكورة في القرآن


أسماء السور و أرقام الآيات التي ذكرتها

الإبل – الناقة-(البحيرة)-(السائبة)-(الوصيلة)-(الضامر) – الجمل – (الحام)
الأنعام(144) الغاشية(17) الأعراف(73،40،77) هود(64) الإسراء(59) الشعراء(155) القمر(27) الشمس(13) الحج(27) المائدة(103)
البعوضة

البقرة(26)
البغال
النحل(8)

البقرة – البقر – العجل(ويشمل عجل إبراهيم السمين و عجل له خوار الذي اتخذه بني إسرائيل إلهاً)

هود(69) البقرة(70،71،93،92،54،69,68،51،67) الأنعام(144،146) النساء(153) الأعراف(148،152) طه(88) الذاريات(26)
الثعبان- الحية
الأعراف(107) الشعراء(32)طه(20)
الجراد
الأعراف(133) القمر(7)
الحمار- الحمير- حمر

الجمعة(5)النحل(8) لقمان(19) المدثر(50)

الحوت – الحيتان - اللحم الطري(السمك) -صيد البحر وطعامه
الكهف(63،61) الصافات(142) القلم(48) الأعراف(163) فاطر(21)المائدة(96)
الخنزير
البقرة(173) المائدة(3) الأنعام(145) النحل(115)
الخيل
آل عمران(14)الأنفال(60) صَ(31) العاديات(1)
الذئب
يوسف(13،14،17)
الذباب
الحج(73)
السلوى
البقرة(57) الأعراف(160) طه(80)
الضأن- النعجة – ذبح عظيم(الكبش)
الأنعام(143) صَ(23،24) الصافات (107)
الضفادع
الأعراف(133)
العنكبوت
العنكبوت(41)
الغراب - الغرابيب
المائدة(31) فاطر(27)
الفراش
القارعة(4)
الفيل
الفيل(1)
القردة
البقرة(65) المائدة(60) الأعراف(166)
القسورة(الأسد باللغة الحبشية) - السبع
المدثر(51) المائدة (3)
القمل
الأعراف(133)
الكلب
الأعراف(176) الكهف(22،18)
المعز
الأنعام(143)
النحل
النحل(68)
النمل
النمل(18)
الهدهد
النمل(20)

من الجدول يتبين أنه ذكر القرآن الكريم 27 صنفاً من الحيوانات و كانت الثدييات أكثر ذكراً وتضم12 نوعاً: أربعة من الأنعام المجترة وثلاثة من الجوارح(الأسد و الكلب والذئب) واثنين من المسخ (القرد والخنزير)وأربعة من الركوبة (وهي الخيل والبغال والحمير والفيلة) تلاها الحشرات وتضمنت 8 أنواع ثم الطيور (3 أنواع) ثم نوع واحد لكل من الأسماك والزواحف والبرمائيات.
وفيما يأتي تفصيل لتعليل ذكر هذه الحيوانات دون غيرها في القرآن الكريم:-
1.الإبل Camels :


قال تعالى : (أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإبل كَيْفَ خُلِقَتْ) (الغاشية:17)ولماذا يأمرنا رب العزة أن ننظر إلى الإبل(ذكرها وأنثاها) كيف خلقت وصممت لتتكيف مع ما قدر لها من مشقة وظروف شديدة؟ ويأتي العلماء بتسهيل رباني بالجواب حيث بعد البحث والتقصي تبين أنه يحمي عيون الجمل قضيب هيكلي، وله رموش طويلة غليظة تسمح له برؤية جيدة في النهار والليل، وأنفه يرطب الهواء الحار في الشهيق ويبرد هواء الزفير ليستعيد منه بخار الماء إلى جسمهفهو بمثابة جهاز تكييف حيث يحوي في مناخيره تجاويف أنفية تشبه الكهوف مستطيلة ومتعرجة مهمة هذه التجاويف تلطيف الهواء الداخل سواء حار أو بارد، أيضاً جلد الجمل سميك نسبياً مقارنة مع بقية الحيوانات وهذا يعمل له عزل حراري ويقلل التبخر وحاسة الشم قوية تشم رائحة أقرانها على بعد 11 كيلومترا، والشفة العليا مشقوقة لتسهل أكل النباتات الشوكية و له 34 سن، بعضه(النوع العربي) له سنام من الدهون على ظهره والآخر له سنامينويستطيع بسهولة صرف دهنه المخزن في سنامه بفعل الحركة وعامل الجاذبية ويعتبر انتصاب السنام علامة صحية للجمل والسنام المتدلي أو الصغير علامة مرضية له وهو يصبر على الجوع والعطش ويختزن الطعام والماء في جدران معدتهوبالتحديد في جيوب خاصة في كرشه.ومما يساعد الجمل على تحمل مشقة السفر والحر بدون طعام ولا شراب أن جسمه مصمم للفقد القليل وتخزين الكثيرحيث لديه قدرة هضم وامتصاص عالية و إفرازاتها قليلة سواء عرق أو لعاب أو بول أو براز(بعكس الأبقار وما تخلفه من أطنان الروث الذي يخرب البيئة ولا يجد المزارع له تصريف)وتحتفظ الإبل بالتالي بكثير من السموم الواردة للبيئة كاليوريا فهي صديقة للبيئة وهذا يفسر الهدي النبوي في الوضوء بعد أكل وجبة لحم الإبل. كريات دمه الحمراء بيضاوية و لها أنوية وهذا الشكل متواجد عند الطيور لجعل جسمها خفيف سهل الحركة وهذا الشكل البيضاوي المستطيل في بعض الأحيان يسهل انسياب وتدفق الدم في العروق والشرايين ويحافظ على سيولة الدم وعدم تجلطه بسهولة ويمكن الجمل لاحتفاظ أكثر بالسوائل والالكترولايتات(المعادن والأملاح) فيظل الجمل نشيط وحيوي وسط أجواء الصحراء الشديدة.له أقدام ذات خف عريض مشقوق ومبطن تساعده على السير في الرمالالناعمة المتزحلقةدون أن تغوص أقدامه فيها كما تغوص أقدام الحصانوالسبب أن الخف يمثل راحة القدم وليس أصابعها فالجمل يمشي على روؤس الحوافر أو الأصابع كباقي الحيوانات فالخف يشبه الزعانف. وينفرد الجمل في مشيته بين ذوات الأربع فإن قدمي الجانب الأيمن تتحركان للأمام معا ثم قدمي الجانب الآخر، وكأنها تمشى على طرفين لا على أربع.تستطيع أن تشرب 200 ليتر من الماء خلال 24 ساعة والسير لوحدها أسبوع دون ماء (وبالتحديد تستطيع السير لوحدها بسرعة 20كم/الساعة لمدة 3 أيام وتستطيع السير براكبها لمدة 12 ساعة متواصلة دون ماء أو طعام ويستطيع الجمل أن يفقد 40% من رطوبة جسمه دون أن يتأثر بينما تموت بقية الخليقة إذا فقدت 12% من رطوبتها أيضاً درجة حرارة الجمل متقلبة من 35 ْ-39 ْ م لتتكيف مع جو الصحراء القاري المتقلب وتستطيع الجمال القوية أن تحمل حمولة تصل أوزانها حتى 450كلغ(وتحمل 300كغم وتسير بها بسرعة 6كم/الساعة قاطعة مسافة 22كم ). كما استخدم وبرها للملابس، وجلدها للمصنوعات الجلدية، وحليبها ولحمها كغذاء، وبعرها كسماد..يبلغ متوسط طولا
لجمل (حتى كتفه) من 180-230سم، كما أن أوزانها تتراوح فيما بين 450-810 كجم.وتضع عادة فصيلاً واحداً بعد فترة حمل تستمر فيما بين 12-13شهراً وتعمر الجمال فيما بين 25-30 سنة.بالنسبة للناقة فهي لا تحلب إلا بوجود فصيلها (الحوار أوالقاعود) ولا تبيض بويضة إلا وقت التزاوج و شرط وجود الذكر (Induced ovulation )وتنتج الناقة 45 كغم/ يومياً من الحليب لذا يعتبر الجمل أفضل للتربية من بقر الهولشتاين وحتى أفضل من كل أنواع البقر في العالم إذا قارنت السعر وتكاليف العلف وتكاليف العلاج حيث يعتبر الجمل أقل المجترات عرضة للإصابة بالأمراض وحليب الإبل الوحيد الذي يحتوي على فيتامين (C )وهذا الفيتامين ضروري لحفظ الحليب مدة أطول ومنعه من التلف ولكي يشربه أهل الصحراء ليغنيهم عن الفواكه مصدر فيتامين ( C ) للحضر وينصح بحليب الإبل للعلاج وهذا تصديق للسنة النبوية الشريفة التي أقرت بالتداوي بحليب الإبل وحتى بولها ويوجد دراسة حديثة تربط بين حليب الناقة وحليب الإنسان (خاصة أنه أقرب للإنسان بالنسبة لسكر اللاكتوز ومريح بالنسبة لهضم بروتين الكازيين من قبل الطفل حيث يحوي ثلث كمية الكازيين الموجود في حليب الأم وبالتالي لا يوجد مغص للطفل من جراء تجبن البروتين بفعل المعدة الحامضية للطفل ) وأنه أفضل لتقديمه للأنسان بدلاً من حليب الأبقار المعدّل أيضاً دورة الحليب عند الإبل 606يوم (ضعف ما لدى البقرة) فسبحان الله حيوان عجيب وقوي ومع كل ذلك فقد ذلـّلّـه الله لنا فهلا نظرنا إلى الإبل كيف خلقت!!
2.البعوضةMosquito :



يقول تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ) (البقرة:26) ولماذا لا يستحي جل جلاله من ضرب البعوضة مثلا لأنه الحق والحق يقوله دائماً وفي القرآن أمثال كثيرة، قال بعض السلف وهو عمرو بن مرة : ما مررت بآية من كتاب الله لا أعرفها إلا أحزنني، لأنني سمعت الله تعالى يقول: {وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون} فانظر إلى البعوضة الحقيرة قيمة والعظيمة مثلا: فالبعوضة من حشرات ثنائية الجناحين تشترك مع الذباب في عائلة واحدة ويتواجد البعوض في كل أنحاء العالم ماعدا القطبين ولا تتواجد على إرتفاع 5500م ولا على إنخفاض 1250م من سطح البحر و لها 34 جنس أو نوع وتضم 3100 فصيل وعادة تضع البعوضة بيوضها( تقدر بـ1000 بيضة خلال حياتها بواقع 170 بيضة/ مرة) في مياه البرك،. الانثى التي تكون حاملة لبيوضات تقوم بمص الدم لتغذية البيوضات وفي شهور الصيف او الخريف تضع الانثى البيوض على الاوراق الرطبة او بجانب البحيرات اليابسة. فالبعوضة الام بواسطة اللاقطات الحساسة الموجودة تحت بطنها تقوم بالبحث عن مكان مناسب لوضع بيوضها وعندما تجد المكان المناسب تقوم بوضع بويضاتها فطول كل بيضة لا تصل 1 ملم فتوضعها واحد فواحدة او بحالة مجموعة وتوضع بصف واحد، وهناك نوع ثاني تقوم بربط بيوضاتها بعضها ببعض وتضعها، وتصل عدد البيوضات التي تضعها في المجموعة 300 بيضة. وبعد ان تضع البعوضة بيوضاتها التي تكون بلون ابيض وبعد 1ـ2 ساعة من وضع البيض تتبدل لونها الى لون الاسود وسبب تبدل لونها هو لكي لا يعرف من قبل الحشرات والطيور أي بمعنى آخر لكي لا تكون طعاما لهم. وهذا الشئ سبب لحمايتها وان بعضها تغير لونها حسب البيئة التي هي بها. وتفقس البيوض بعد 3-8 يوم فتخرج اليرقانات، حيث تتغذى على العوالق، وهي تتدلى من سطح الماء معلقة بذيلها الذى هو أنبوب التنفسوتستمر يرقة 12 يومثمخادرة مائية (PUPA ) لمدة أسبوع(وهي الوحيدة من لها خادرة مائية وباقي الحشرات لها خادرة أرضية) ثم تخرجمن الخادرة(معناها النائمة)بعوضة كاملة وتطير قي الهواء. وتستغرق هذه العملية من 9الى 14 يوم في الماء الساكن، أما الماء الجاري فلا يبيض فيه. تقوم البعوضة بعد الهبوط على سطح جسم العائل بترطيب سطح الجلد وذلك بإفراز مخدر موضعي لتسهل إمرار خرطومهافي الجلد( ويشبه هذا الخرطومإبرة المحقن أو الإسرينج) ولهذا الخرطوم 6 أجزاء جانبية(تشبه السكاكين)لتثبيت الخرطوم على سطح الجلد ليسهل دخوله في أقرب شريان سطحي(حيث لديها القدرة على تمييز وتحسس الشرايين دون الأوردة)فتثقب البعوضة الجلد ثم تمتص الدم ويكمن السر في نقلها للأمراض عملية التقيؤ التي تقوم بها في كل مصة دم حيث تفرغ ما أخذته من جسم في جسم آخر حاصلة من الأخير على وجبة دم جديدةوسبحان الله فإن للبعوضة في لعابها مادة مانعة للتجلط(تشبه الـEDTA )تجعل الدم الممتص دائماً سائلاً وسهل دخوله وتقيؤه . فالبعوضة عندما تحط على هدف تقوم بتحديد مكان معين بواسطة الشفاه الموجودة في الخرطوم، فالبعوضة لها أبرة مغلفة بغلاف خاص تخرجها عندما تقوم بمص الدم. والجلد لايثقب بواسطة هذه الإبرة كما هو متصور. ولكن يقوم بالعمل هو الفك العلوي التي تشبه السكين والفك السفلى الذي يحتوى على أسنان مائلة نحو الداخل. فالفك السفلى يعمل بمقام المنشار أي يتحرك مثل المنشار والجلد ينشق بمساعدة الفك العلوي الذي يكون بمقام السكين ومن المكان المنشق تدخل الإبرة إلى أن تصل إلى العرق وتقوم بعملية مص الدم وفى مدة قصيرة وبمساعدة أنزيمات الموجودة في الجسم بعملية تخثر الدم في تلك المنطقة. وتقوم بصنع مادة في جسمها وتفرزها إلى وريد الإنسان في تلك المنطقة لمنع تخثر الدم هناك وبهذا تكمل عملية امتصاصها للدم. والبعوضة عندما تلدغ الإنسان تنتفخ منطقة اللدغ ويكون فيها احتكاك وسبب ذلك هو الإنزيم الذي قامت بإفرازه داخلها . وللبعوض أنواع كثيرة منها وأشهرها (الانوفيليس) وهو أخطر أنواعها إذ ينقل جراثيم مرض الملارياوتنقل البعوضة أمراض كثيرة(90% تقريباً من الأمراض التي تنتقل بواسطة الحشرات عن طريق البعوض) مثل الحمى الصفراء وحمى وادي المتصدع وحمى النيل الغربي وجدري الماء(جدري الدجاج) .ويختص ذكر البعوض بالتغذي على رشف النباتات والرحيق، وهكذا تختص الإناث فقط بمص دم الحيوانات والإنسان(كما جاءت به الآيات بعوضة بتاء التأنيث) والسر في تخصصها لمص الدم البحث عن مصدر للبروتين لإنتاج وإنضاج البيض الذي تفرزه فهي مضطرة لامتصاص الدم لكيتحافظ على دوام نسلها. وبالرغم من أن عضتها ليست مزعجة وجرحها بحد ذاته ليس خطيراً إلا أن الخطر يكمن في إمكانية تأثر الضحية بمرض مزعج عندما تحقن البعوضة لعابها فيه. ويقال أن البعوضة تحيا ما جاعت فإذا سمنت ماتتوثبت أن للبعوضة جهاز استشعاري حراري حساس(و مقدار حساسيته بمقدار 1/1000 درجة)يعتمد استخدام الأشعة تحت الحمراء الموجودة ضمن طيف الأضواء التي تستطيع البعوضة رؤيتها يمكنها من تحديد المادة الأكثر عضوية فتحس بالنائم دون اليقظان وتفرق بين الأم والأب والطفل وحتى بين الحامل وغير الحامل، للبعوضة 100 عين مجتمعة في عينين مركبة وهذه العيون موجودة في الرأس على شكل تشبه قرص العسل تقوم عين البعوض باستلام هذه الإشارات وتنقلها إلى الدماغ.ولها 47 سن في فمها ولها كباقي الحشرات قرنين استشعار وبطنها مكون من 7 أجزاء ولها دورة دموية بسيطة تتضمن ثلاثة قلوب متصلة مثل باقي الحشرات ولها ستة أرجل وجناحين مضمحلين وراء الجناحين الكبيرين . إن ذكر البعوض عندما يصل إلى مرحلة البلوغ فانه يقوم بالبحث عن الأنثى مستعملاً حاسة السمع لأن حاسة السمع عند الذكر أقوى من الأنثى،فالصوت الصادر من الأنثى ينتبه إليه الذكر ويلتقطه بواسطة الشعيرات الدقيقة التي توجد في نهاية قرني الاستشعار، ويوجد للذكر ملاقط وهي الكلاليب تساعد في مسك الأنثىأثناء التزاوج.فالذكور عندما تطير تكون بحاله جماعية تشبه الغيوم فعندما تدخل أي أنثى في هذا السرب فالذكر أثناء طيرانه يقوم بعملية الازدواج فيمسك الأنثى بواسطة كلاليبها وتمم العملية بمدة قصيرة ويرجع الذكر إلى المجموعة بعد ذلك. إن أساس الجهاز التنفسي التي تستعملها يرقات البعوض(Larvae )هو قضيب تخرجها خارج الماء لتتنفس بواسطتها. و تكون اليرقة معلقه رأساً على عقب (أي بالمقلوب) ولمنع نفوذ الماء إلى القضيب تفرز مادة صمغية من جسمها فسبحان الله تتنفس من خلال قضيب ولا يدخل ماء إلى هذا القضيب فهي غطاسة ماهرة. عند انتهاء فترة حضانة البيض تخرج اليرقة واحدة بعد الأخرى من البيض فتتغذى هذه اليرقات بدون انقطاع فتكبر إلى أن تصبح جلدهاصلب وسهل كسره فيبدأ الغلاف الخارجي بالتشقق فتتشرنق وعندها تسمى خادرة(Pupa )، فاليرقة خلال دورة حياتها تقوم بتغير جلدها مرتين وتكون طريقة غذاءها خلال ذلكبواسطة الشعيرات الموجودة في طرفيها والتي تكون مدخلاً صغيراً تضمن دخول البكتريا وأجسام ميكروسكوبية إلى الفمللحصول على الغذاء .إن الثقوب الموجوة في الأنبوب الذي بواسطته تستطيع اليرقة التنفس عندما تنغلق فأنها تصبح وجها لوجه في انعدام هوائها، أما في التغير الأخير الحشرة الجديدة(pupa ) لا تحتاج إلى هذه الأنبوبةفهناك قضيبان في طرفي الرأس بواسطتها تستطيع أن تتنفس ولهذا فأن هذه الكائنات قبل أن تبدأ بعملية تغير غلافها تصعد إلى سطح الماء.فالبعوضة الموجودة في الشرنقة تكون قد تغيرت تماماً. فالبعوضة تصبح جاهزة للطيران.و عندما تخرج البعوضة يجب أن لا تلامس رأسها الماء لان لحظة واحدة بالنسبة لها دون هواء تكون سبب موتها. ولهذا السبب فأن كانت هناك ريح أو تيار مائي فأن هذا يعني للبعوضة الهلاك.فالشرنقة تنشق من الطرف العلوي ففي هذه المرحلة يوجد خطورة كبيرة وهي دخول الماء إلى الغلاف، ولكن المنطقة المنشقة من الكيس هي المنطقة التي تخرج الرأس منها ولكي تمنع من تماس الماء فأن الرأس تكن مغلفة بنوع خاص من الصمغ تمنع وصول الماء إليها وهذا شئ مهم. لان أي هواء تجعلها تسقط في الماء وتموت ولهذا فأن البعوضة تقوم بوضع رجلها على الماء عندما تخرج.

% لطيفة :المقصود بـ فما فوقها : حسب رأي ابن كثير تعني الذباب والعنكبوت اللتان ضربتا مثلاً من قبل وحديثاً اكتشف طفيل صغير يركب فوق جسم البعوضة فبذلك أيضاً يتم تفسير ما فوق البعوضة.

قديم 03-30-2011, 05:17 AM   رقم المشاركة : 16
هٍقٌآآآوٍيَ
مشرف المنتدى الإسلامي






 

الحالة
هٍقٌآآآوٍيَ غير متواجد حالياً

 
هٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ماهٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ماهٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ماهٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ما

شكراً: 1,536
تم شكره 1,377 مرة في 458 مشاركة

 
افتراضي الملك سليمان و الخيل




من قصص الأنبياء يحدث القرآن الكريم عن سليمان قال تعالى :
(وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ * إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ * فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ) (صّ:30ـ31) .
والصافنات من الخيل هو القائم على ثلاثة قوائم و قد أقام الرابعة على طرف الحافر ، و الجياد هي الخيل سريعة العدو وجيدة الركض و بذلك فإن الخيل الواردة في هذه الآيات الكريمة إنما تعتبر من خير الخيول ... و أفضلها منظراً و استعداداً و حركة و عدواً .. و قد ذكر بعض المفسرين في تفسير هذه الآيات أن سيدنا سليمان عرض عليه الخيل الجياد في وقت العصر فألهاه هذا العرض عن صلاة العصر فلما اقترب المغرب غضب و طلب من الله أن يرد الشمس بعد أن غربت ليصلي العصر فردت .... و كصورة من غضبه على الخيل لأنها كانت السبب في فوات العصر و ألهته عن الصلاة قام و قطع سوقها و أعناقها مسحاً بالسيف ... و بديهي أن هذا تأويل لا يجوز و معنى لا يستقيم إطلاقاً ، فإن الآيات الشريفة تقرر أن الله سبحانه و تعالى قد كرم سيدنا سليمان تكريماً كبيراً و شهد له بأنه نعم العبد و أنه أواب رجاع إلى ما يرضي الله .. فكيف إذن نبي الله سليمان و هو بهذا القدرة و على هذه الحال .. يعرض عن ذكر ربه ؟ .

و لأمر لا يمكن أن يكون سبباً إطلاقاً ؟. و أنه يعترف أنه قد أحب الخيل إلى درجة تجعله يعرض عن ذكر ربه ؟ ...
ثم كيف يقتل نبي الله الخيول التي تصفها الآيات الكريمة بأنها أقوى و أحسن و أفضل الخيول ، و المعروف أن الخيل إنما كانت عدة الحرب الأساسية و أداة القتال الرئيسية .... و كانت هذه الخيل معدة لدفع عدوان أعداء الله و الذود عن عباد الله المؤمنين الذين يدافعون عن دين الله ؟.
و بعد عشرات المئات من السنين و بعد أن تقدم العلم نجد أن الإنسان قد وصل في قطاع الطب البيطري إلى حقائق قاطعة تقرر أن ما فعله سيدنا سليمان و أوردته آيات القرآن الكريم في ألفاظ قصار هو أفضل طرق فحص و اختبار الخيل بل إن كل المراجع العلمية الحديثة فد أفردت لفحص و اختبار الخيل فصولاً طويلة أساسها كلها ما جاء في القرآن الكريم فنجد في كتاب " أصول الطب البيطري " و تحت عنوان " الاقتراب من الحيوانات " ما نصه : للحيوانات الأهلية أمزجة متباينة ، و طباع تتقلب بين الدعة و الشراسة لذلك يتطلب الاقتراب منها حرصاً و انتباهاً عظيمين خصوصاً للغريب الذي لم يسبق له معاملتها أو خدمتها ، نجد أنه في الخيل يجب أن يظهر فاحص الحصان نحوه كثيراً من العطف و هو داخل عليه فيربت على رأسه و رقبته و ظهره فيطمئن إليه و يعلم أن القادم صديق فلا يتهيج أو يرفس ....
و لما كانت أهم أجزاء الحصان قوائمه فهي التي تجري عليها ، والجري من أهم صفات الخيل الرئيسية ، فإن أول ما يتجه إليه الإنسان عند فحص الخيل هو اختبار قوائمه و يجب رفع قائمة الحصان عند فحصه و في ذلك يقول نفس الكتاب ( و لرفع القائمة الأمامية يمسك الفاحص بزمام الحصان و يقف الفاحص بجوار كتفه متجهاً للمؤخرة ثم يربت له على جانب رقبته و كتفه إلى أن يصل باليد إلى المرفق فالساعد فيصل المسافة بين الركبة والرمانة وهنا يشعر الحصان باليد التي تمسك أوتار قائمته فيرفعها طائعاً مختاراً) .
و قياس نبض الخيل من أهم الأمور التي يجب على الفاحص أن يبدأ بها فحصه للحصان ، فعن طريق النبض يمكن معرفة حالة الحصان المرضية ، و يقرر العلم أن قياس النبض في الخيل يكون من الشريان تحت الفكي و الشريان الصدغي و الشريان الكعبري ... و إذا كان قياس النبض و الحصان في حالة هدوئه إنما يكشف للإنسان عن حالة الحصان المرضية و عما إذا كان مصاباً بمرض أو سليماً ، فإن قياس نبضه لمعرفة درجة احتمال قلبه و طاقته لابد أن تكون بعد أن يقوم الحصان بل بشوط من الجري ... كما أنه توجد في بعض الخيول عيوب تقلل من قيمة الحصان ، ولذلك فإن الطريقة التي أصبحت دستوراً يعمل به عند فحص و اختبار الخيل هي أنه بعد الفحص الظاهري الأول للحصان و التأكد من صلاحيته شكلاً و منظراً يقوم بالعدو لشوط كبير على قدر الاستطاعة و مراقبته أثناء العدو .. ثم قياس نبضه بعد أن فحص الخيل فحصاً ظاهرياً إذ عرضت عليه ، لذلك أمر النبي سليمان عليه السلام بأن تعدو الخيل إلى أقصى و أبعد ما يستطاع حتى توارت بالحجاب فلم تعد رؤيتها مستطاعة ... ثم طلب أن تعود بعد هذا الشوط الطويل من العدو و عندها قام بالفحص العملي لقياس النبض من الشريان تحت الفكي و الصدغي و الكعبري كما قام بفحص ساق الحصان بعد هذا المجهود ليعرف أثر العدو عليه و طاقة الساق عليه .....
فسبحان من أوحى بالقرآن . و صلى الله وسلم على من أوحى إليه به .. ولا إله إلا الله حقاً و صدقاً ....

قديم 04-02-2011, 06:19 PM   رقم المشاركة : 17
هٍقٌآآآوٍيَ
مشرف المنتدى الإسلامي






 

الحالة
هٍقٌآآآوٍيَ غير متواجد حالياً

 
هٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ماهٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ماهٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ماهٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ما

شكراً: 1,536
تم شكره 1,377 مرة في 458 مشاركة

 
Thumbs up 000 نبات مفترس !!

عنوان محاضرة لأستاذنا الحبيب الذي كنا نتزاحم على محاضراته ونحبه لأنه ظريف يدرس وكأنه يحكي، ويقص علينا القصص العلمي, وييسر العلوم المعقدة بطريقة العالم المتقن الفاهم والوالد الحنون.
وهو يقص علينا قصة النبات الذي يخدع الإنسان ثم يفترسة ويقول : يصدر النبات صوت أنين خافت وحزين وكأن إنساناً في النزع الأخير يئن ويبكي، يجري الإنسان نحو الأنين، يفتش عن صاحب الأنين ولكن لا يجده، مازال صوت الأنين مستمراً، يقترب الإنسان نحو مصدر الصوت بهدوء، إنه قريب منه يئن، يصدر الصوت من تلك الشجرة الضخمة، يقترب منها يضع أذنيه ليسمع الصوت، وفجأة ينغلق عليه الباب وهو بداخله كما يفعل المصعد الكهربائي مع الصاعد المتسرع، يفاجأ الإنسان بالمشهد المرعب والعجيب، يصرخ ولكن لا مجيب، فقد أغلقت عليه الشجرة أبوابها وأنزلت عليه الأحماض منهمرة لتشل حركته، تحتضنه الشجرة حضن الموت إلى أن تطمئن لموته، وتبدأ في تحليل جسمه ثم التغذى عليه، وبعد مدة تفتح الباب وتلقي بهيكله العظمي المفتت خارج ساقها القاتل، هكذا قال لنا أستاذنا الدكتور محمد كامل عبد المجيد طلبه، رئيس قسم الأحياء في كلية المعلمين (تربية عين شمس لاحقاً) بعدما كتب على السبورة بخطه الجميل : احترس000 نبات مفترس !!، ونحن في ذهول من العنوان العجيب، والوصف الأدبي الرائع لهذا الرجل العبقري .
وتدور الأيام وأضع صورة لضفدع قد افترسه نبات الديونيا وأكتب أسفل الصورة: عندما يفترس نبات الديونيا(Dionaea)تلك الضفدعة القافزة، فإنه يفرز عليها ثجاجاً من الأنزيمات القاتلة والمحللة، فتبدأ الضفدعة بالاستسلام والموت, ثم التحلل، وتدخل بعض مكوناتها الغذائية إلى خلايا النبات، متحولة إلى مركبات حيوية، وما ينتج عن هذه العملية من مركبات إخراجية يخرجها النبات خارج خلاياه.
وتسمى هذه العملية بالأيض (Metabolism)المشتمل على عمليتي البناء والهدم، ففي عملية البناء( Anabolism) يحول الكائن الحي المواد الغذائية إلى مكونات خلوية حية وحيوية ضرورية لنمو الكائن الحي واستمرار حياته.
أما في عملية الهدم (Catabolism)فتتحلل بعض مكونات الخلية الحية، وتخرج نواتج ذلك إلى خارج الخلية، أو تُبعد عن عمليات البناء فيها، أو تُعاد إليها مرة أخرى.
وتعمل عمليات البناء والهدم في اتزان إلهي عجيب، يحفظ على الكائن الحي حياته والاستمرار فيها، وعندما يختل هذا الاتزان الحيوي، فإن الكائن الحي يسير في طريق المرض أو الموت والفناء.
وهذه العمليات هي موضوع دراستنا في مساقي الأيض والاتزان حيا (212) وحيا(213) بإذن الله . هذا ماكتبته على الصفحة الأخيرة لكتاب الأيض والاتزان [1]للمرحلة الثانوية في مملكة البحرين [2].
وأظنني في هذا الكلامقد تأثرت بأستاذنا الدكتور محمد كامل عبد المجيد طلبه رحمه الله، وأغرب مافي الأمر أن البعض اتهم هذه الصورة للنبات والضفدع أنها مركبة، إذ كيف يتسنى لهذا النبات الضعيف أن يفترس تلك الضفدعة القوية ؟! ولكن هذه هي الحقيقة فالنبات هنا يفترس الحيوان ليتغذى على لحمه.
والنباتات المفترسة أو اللاحمه مجموعة من النباتات موطنها الأصلي جزيرة مدغشقر وأواسط آسيا واستراليا، وبعضها يباع في محلات بيع النبات والأزهار في البحرين والخليج العربي، وهي نباتات مستوردة من موطنها الأصلي أتت إلينا مع كل شيء مستورد في حياتنا، وقد أدى انتشار البرامج العلمية في بعض المحطات الفضائية إلى عرض أفلام رائعة عن تلك النباتات، ولكن يعاب على هذه البرامج أن الذين أعدوها يقيمون تصوراتهم لنشأة الحياة بأنها نشأت بالصدفة والعشوائية، لذلك يسندون كل فعل حيوي إلى الكائن الحي، وأنه طور نفسه للحياة الجديدة(1), من هنا رأينا أن نعيد كتابة هذه الموضوعات على أساس من عقيدتنا في الخلْق ونشأة الحياة[3].
والافتراس كما نعلم هو علاقة حيوية يجهز فيها كائن حي (مفترس) على كائن حي آخر (فريسه) ويتغذى عليه. ونحن تعودنا أن نرى الحيوان يفترس الحيوان أو الإنسان، ولكن ليس من الشائع أن نرى النبات يفترس الانسان ويقتنصه، وتعودنا أن نرى الانسان يقتنص الحيوان، والحيوان يقتنص الحيوان والانسان بآليات مختلفة، ولكن لم نتعود أن نرى النبات يقتنص الحيوان أو الانسان.
ومن العجيب أن ورقة النبات الرقيقة اللطيفة الجميلة في النبات قد هيأها الله سبحانه وتعالى مرة لتكون زهرة جميلة مختلفة الشكال والألوان[4], ويحولها مرة إلى شوكة قوية تدافع عن النبات، وإلى معلاق Tendrilيتعلق به النبات على النبات والجدران، ومرة إلى مخزن لتخزين الغذاء، وأخرى إلى معدة وجهاز قنص يقتنص ويتغذى به النبات على الحيوان، علاوة على وظيفتها المعتادة في القيام بعملية البناء الضوئيPhotosynthess بتثبيت الطاقة الضوئية، وشطر ثاني أكسيد الكربون وتثبيت كربونه، وشطر الماء وتثبيت هيدروجينه وانطلاق أكسجينه، فسبحان الخالق القادر (قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ) [طه50 ].
وهذه المجموعة النباتية المفترسة تعيش في بيئات فقيرة في النيتروجين الضروري لبناء سيتوبلازمها وبروتينها، وأنزيماتها، وأغشيتها, وعضيتها, ولكن الرزاق لم ينساها, وساق إليها رزقها النيتروجيني في هذا الحيوان الذي تقتنصه وتتغذى عليه .
من هذه النباتات المفترسة :
نبات القدر أو الجرة (Nepenthes):

ويسميه البعض بنبات السلوى لاحتوائه على السوائل السكرية[5]، وفيه تتحور الورقة إلى شكل جرة أو قدر له غطاء عمقه 30سم في بعض الأنواع وعرضه 12سم بحيث يسمح بدخول الحشرات الكبيرة، وبعض الطيور الصغيرة والزواحف، وللنبات ألوان زاهية, وروائحة زكية وبداخله سائل، وكل الطرق والتراكيب تهيأت لإغراء الفريسه واقتناصها، فقمة القدر متدحرجة إلى الداخل وكل شئ يسمح بالمرور في اتجاه الداخل، ويحول دون المرور للخارج، والجدار الداخلية مغطاه بزوائد وحراشيف زلقة شمعية الملمس، وبعض الزوائد المتدلاة للداخل كالحبال الهابطة إلى الوادي من أعلى الجبل، وفي قاع القدر بعض الماء المتجمع من افرازات الورقة وماء المطر، والمخلوط بالإنزيمات الهاضمة للبروتين، والكاوية للفريسة التي تفرزها مجموعة كبيرة من الغدد الداخلية عددها ستة آلاف غدة في كل سنتيمتر مربع، وبعد سقوط الفريسة في السائل ينغلق الغطاء عليها وتبدأ عملية القتل والهضم والامتصاص والتمثيل الغذائي للفريسه .
أما نبات الفخ أو الديونيا ( Dionaea):


فقد تحور نصل الورقة إلى صمامين متمفصلين عند العرق الوسطي، وفي حوافهما أشواك متبادلة الوضع في الصمامين، وعلى السطح العلوي للورقة زوائد استشعار باللمس، فعندما تلمس الفريسة، سواء أكانت حشرة أو ضفدعة، أو عصفور صغير, أو زاحف أصغر ينطبق المفصلان في سرعة خاطفة على الفريسة كما ينطبق الفخ الحديدي الذي يضعه الصياد للطيور والحيوانات، وبذلك تقتنص الورقة الفريسة وتحبسها في الفخ وتمنعها من الهرب والحركة، ثم تغرقها بالإنزيمات والسوائل الحارقة فتقتلها وتحللها, ثم تمتص عصارتها المهضومة والمتحللة، وبعد تمام امتصاص العصارة تفتح الورقة مصراعيها ملقية بالفضلات أسفل النبات، حيث تجد البكتيريا المحللة والفطريات الهاضمة رزقها فيه, وهكذا تعاد دورة الغذاء بافتراس حيوان جديد .


صورة لنبات الديونيا Dionaea

والغريب في الأمر أن النبات يستطيع تمييز الفريسة الصالحة للهضم والامتصاص بأنزيماته الخاصة عن الفريسة غير القابلة للهضم والامتصاص، فيمسك القابلة، ويطرد غير القابلة قبل أن تموت أو يفرز عليها العصارات الهاضمة .
ولا يكتفي النبات بالمصائدالهوائية السابقة بل هناك المصائد المائية التي تصطاد الحيوانات السابحة في الماء في أكياس مثانية ( Bladders)ولكل مصيدة مثانية فتحة البواب المزودة بالملامس الاستشعارية، وعندما يلامس الحيوان تلك الملامس الاستشعارية يفتح الباب للداخل فيندفع الماء حاملاً الفريسة إلى داخل المثانة, حيث تحجز إلى أن يتم قتلها في هذا الجُب العميق وتحليلها وامتصاص عصارتها المهضومة .
ولقد حاول باحثوا نظرية التطورالبحث في هذه النباتات المفترسة عن مبررات لتطويرها ونشأتها بالصدفة والعشوائية والطفرة والانتخاب الطبيعي، ولكن جاءت محاولاتهم غير علمية ولاتصمد أمام الحقائق الكونية .
فمن حورهذه الورقة من ورقة إلى ومصيدة، وجهاز تحليل وهضم وامتصاص ( هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلال مبين)لقمان
من أعلم هذهالنباتات أنها تحتاج إلى النتروجين وانها في بيئة فقيرة فيه ؟! هل لها عقل يفكر، هل عندها تفكير مدبر؟!
ومن انبأهاأن هذه الحيوانات تحتوي النيتروجين الذي تفتقده في غذائها، وأنها ستموت ان لم تحصل على هذا النيتروجين؟
من أعطاها هذه الآليات المعجزة للاحساس والامساك والهضم والامتصاص؟!
ومن زودها بالإنزيمات الهاضمة للبروتين، وكل النباتات تحصل على نيتروجينها من البيئة الأرضية، فمن حول هذه النباتات إلى المصادر النتروجينية الحيوانية الحية ؟!
يقولون الصدفة؟
الصدفةتوقع الحيوان في ورقة النبات، ولكن لاتهيء النبات للامساك بالحيوان, ولاتهيء الجهاز الانزيمي للنبات لهضم الحيوان.
لو أراد الانسان تخليق انزيم لهضم البروتين لاحتاج للخبراء والمصانع والمعامل والبحوث والمواد الكيمياوية ويعجز عن فعل ذلك .
فأين المصانع التي أجرى فيها النبات بحوثه؟
وأين الخبراء ذو العلم الدقيق ليقدروا له ذلك؟!
لا إجابة علمية عقلية شرعية شافية سوى أن الخالق خلق هذا النبات، وأودع فيه علمه وقدرته، ليعلم الإنسان أن الله على كل شيء قدير.
قال الله تعالى في كتابه العزيز: (ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَّا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ
{62} كَذَلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كَانُوا بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ)[سورة غافر].

قديم 04-06-2011, 12:05 AM   رقم المشاركة : 18
هٍقٌآآآوٍيَ
مشرف المنتدى الإسلامي






 

الحالة
هٍقٌآآآوٍيَ غير متواجد حالياً

 
هٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ماهٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ماهٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ماهٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ما

شكراً: 1,536
تم شكره 1,377 مرة في 458 مشاركة

 
Thumbs up طواحين معجزة في معدة الإبل





أمرنا الله سبحانه وتعالى في محكم آياته أن نتدبر خلق الإبل ورفع السماء ونصب الجبال وتسطيح الأرض في آيات متتابعات من سورة الغاشية , وبدأ سبحانه وتعالى بخلق الإبل وهذا لعظم شأن خلقها وما فيها من إعجاز في الخلق وتفرد في العمليات الحيوية داخل المملكة الحيوانية قال تعالى :( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت * وإلى السماء كيف رفعت * وإلى الجبال كيف نصبت * وإلى الأرض كيف سطحت ) [سورة الغاشية 17 - 20.].
وفي السطور القليلة القادمة سوف نعيش مع جانب من الإحكام الإلهي والتدبير الرباني في خلق الإبل . فإذا قمنا في جولة علمية داخل معدة الجمل لرأينا العجب العجاب وما يأخذ بالألباب حيث تتكون معدة الإبل خلافاً لباقي الأنعام المجترة من ثلاث حجرات هي : الكرش والشبكية والأنفحة , والغشاء المبطن للكرش الخالي من الحلمات, ويحتوي الكرش والشبكية عليها غدد في أعلاها تفتح في قِرَب معلقة في سطحها. والكرش سعته 80% من سعة المعدة كلها يعمل مخزناً للمواد الغذائية, وتسكن فيه ملايين الطواحين الحية من البكتيريا وباقي الكائنات الحية الدقيقة الأخرى كالفطريات والحيوانات الأولية .
وعندما يتغذى الجمل على النباتات الصحراوية مغلظة الجدر, والأعشاب والأشواك فإنه يخزنها أولاً في الكرش حتى يجترها بعد ذلك, وأثناء وجود الطعام في الكرش تقوم تلك الطواحين والهاضمات الحية المعجزة بإفراز سيل من الإنزيمات الهاضمة التي تحلل تلك المواد وتساعد على طحنها , ويقوم الجمل باجترار الطعام ليفتته بأسنانه وينزل علية من لعابه في روية وهدوء , وتقوم الغرفة الثانية من المعدة وهي الشبكية بمساعدة الكرش في ذلك, وتعمل كمخزن للماء والمواد السائلة, وفي الغرفة الأخيرة وهي المعدة الحقيقية للجمل يفرز العصير المعدي والذي يساعد على هضم بعض المواد الغذائية التي لم يتم هضمها في الكرش والشبكة.











صورة لجمل بسنامين فسبحان الخالق

وتحول الكائنات الحية في معدة الجمل وخاصة في الكرش النباتات إلى سكريات بسيطة وأحماض أمينية, وأحماض دهنية منها المتطاير مثل حمض الخليك وحمض البيوتريك والبروبيونيك وبعض الأحماض الدهنية الأخرى , وينتج غازات الأمونيا والميثان والاكسجين والنيتروجين وكبريتيد الهيدروجين وغيرها .
وتستعمل الكائنات الحية في معدة الجمل المواد الغذائية المحيطة بها في التغذية والنمو والتكاثر , كما تستغل الغازات الناتجة في إنتاج مواد غذائية يستفيد منها الجمل , وما يتبقى من الغازات يعمل على تجزئة الطعام وتقليبه في الكرش كما تعمل المياه الغازية في معدة الإنسان عندما يشربها على وجبة غذائية ثقيلة , أما الزائد من تلك الغازات فيتخلص منها الجمل أثناء اجترار الطعام أو إخراجه من الشرج .
كما تقوم البكتيريا وباقي الكائنات الحية في معدة الجمل بإنتاج الفيتامينات اللازمة لحياتها وحياة الجمل .
يمتص الجمل الأحماض الدهنية والأحماض الأمينية والسكريات البسيطة الناتجة بفعل عمليات الطحن والهظم الميكروبي والميك****ي الذي قامت به الكائنات الحية والجهاز الهضمي للجمل أثناء اجترار الطعام .
وعندما تهلك الكائنات الحية الدقيقة التي وافتها منيتها فإنها تتحلل داخل المعدة وينتج عنها العديد من المواد الكربوهيدراتية والدهنية والبروتينية والأملاح التي يستفيد منها الجمل وباقي الكائنات الحية في معدة الجمل .
يمتص الجمل الأحماض الدهنية والأمينية والكربوهيدرات من الفرث وتلتقي مع سوائل الدم واللمف لتكون اللبن وهذا مصداقاً لقوله تعالى ( وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين ) سورة النحل آية 66 .
ولو توقفت تلك الطاحنات الميكروبية والحيوانية الأولية عن عملية طحن الغذاء وتحلله وهضمه لهلك الجمل جوعاً ومعدته مليئة بالطعام , ولو أعطي الجمل مادة قاتلة لتلك الطاحنات لمات الجمل جوعاً وجهازه الهضمي ممتلئ بالطعام .

فمن سخر تلك الطاحنات الصغيرة التي لا ترى إلا بالمجهر لهذا الجمل الضخم ؟!! ومن نظم تلك العلاقة الحيوية بين الجمل وتلك الطاحنات الحيوية ؟!! الطبيعة الصماء أم الحيوانات العجماء أم البكتيريا غير العاقلة كما يقول الدارونيون الماديون ؟! أم أن هذا الإحكام يحتاج إلى تدبير العليم الخبير ( ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ) سورة طه آية 50

قديم 04-06-2011, 12:20 AM   رقم المشاركة : 19
هٍقٌآآآوٍيَ
مشرف المنتدى الإسلامي






 

الحالة
هٍقٌآآآوٍيَ غير متواجد حالياً

 
هٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ماهٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ماهٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ماهٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ما

شكراً: 1,536
تم شكره 1,377 مرة في 458 مشاركة

 
افتراضي كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً


قال تعالى : (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) (العنكبوت:41)
من الإشارات الكونية هذه الآيات:
‏(1)‏ تأكيد أن بيت العنكبوت هو أوهن البيوت على الإطلاق من الناحيتين المادية والمعنوية‏,‏ وهو ما أثبتته الدراسات المتأخرة في علم دراسة حيوانات الأرض‏.‏
من أقوال المفسرين : في تفسير الآيات السابقة .
*‏ ذكر ابن كثير‏(‏ رحمه الله‏)‏ ما مختصره‏:‏ هذا مثل ضربه الله تعالى للمشركين في اتخاذهم آلهة من دون الله‏,‏ يرجون نصرهم ورزقهم ويتمسكون بهم في الشدائد‏,‏ فهم في ذلك كبيت العنكبوت في ضعفه ووهنه‏,‏ فليس في أيدي هؤلاء من آلهتهم إلا كمن يتمسك ببيت العنكبوت‏,‏ فإنه لا يجدي عنه شيئاً‏,‏ فلو علموا هذا الحال لما اتخذوا من دون الله أولياء‏,‏ وهذا بخلاف المسلم المؤمن قلبه لله‏,‏ وهو مع ذلك يحسن العمل في إتباع الشرع‏,‏ فهو متمسك بالعروة الو ثقى لا انفصام لها لقوتها وثباتها‏....‏
*‏ وجاء في تفسير الجلالين‏(‏ رحمهم الله‏)‏ بتحقيق وتعليق الشيخ محمد كنعان‏(‏ جزاه الله خيراً‏)‏ ما نصه‏ مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء‏)‏ أصناما يرجون نفعها‏(‏ كمثل العنكبوت اتخذت بيتا‏)‏ لنفسها تأوي إليه‏(‏ وإن أوهن‏)‏ أضعف‏(‏ البيوت لبيت العنكبوت‏)‏ لا يدفع عنها حراً ولا برداً‏,‏ كذلك الأصنام لا تنفع عابديها‏(‏ لو كانوا يعلمون‏)‏ ذلك ما عبدوها‏.‏
*‏ وجاء في صفوة البيان لمعاني القرآن ما نصه‏ مثل الذين اتخذوا من دونه أولياء‏...)‏ أي مثل هؤلاء في اتخاذهم الأصنام آلهة يعبدونها ويعتمدون عليها‏,‏ ويرجون نفعها وشفاعتها‏,‏ كمثل العنكبوت في اتخاذها بيتا واهيا من نسجها لا يغني عنها في حر ولا قر‏,‏ ولا في مطر ولا أذي‏.‏
*‏ وذكر أصحاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم‏(‏جزاهم الله خيرا‏)‏ ما نصه‏:‏
شأن المبطلين الموالين لغير الله في الضعف والوهن والاعتماد على غير معتمد كشأن العنكبوت في اتخاذهاً بيتا تحتمي به‏,‏ وبيتها أوهن البيوت وأبعدها عن الصلاحية للاحتماء‏,‏ ولو كان هؤلاء المبطلون أهل علم وفطنة لما فعلو ذلك‏.‏
العنكبوت في منظور العلم
العنكبوت حيوان من مفصليات الأقدام‏(Arthropoda),‏ يصنف في طائفة العنكبيات‏(ClassArachnida)‏ التي تجمع رتبة العناكب أو العنكبوتيات‏(OrderAraneida)‏ مع عدد من الرتب الأخرى التي تشمل مجموعات العقارب‏‏,‏ والقراد‏.‏
والعنكبوت‏(Spider)‏ ينقسم فيه الجسم إلي مقدمة يلتحم فيها الرأس مع الصدر‏,‏ ومؤخرة غير مقسمة تشمل البطن‏.‏ وتحمل المقدمة أربعة أزواج من الأقدام‏,‏ وزوجين من اللوامس‏,‏ وزوجا من القرون الكلابية‏(Chelicerae)‏ على هيئة الكماشة أو المخالب التي تحتوي على غدد السم‏,‏ ويفصل مقدمة الجسم عن مؤخرته خصر نحيل‏.‏
صورة تشريحية للغدد المنتجة لخيوط العنكبوت



وللعنكبوت عيون بسيطة يصل عددها إلي الثماني‏,‏ وقد يكون أقل من ذلك‏,‏ وهو حيوان مفترس يعيش على أكل الحشرات‏,‏ وله جلد سميك مغطي بالشعر‏,‏ ينسلخ عنه من سبع إلي ثماني مرات حتي يصل إلي اكتمال النضج‏.‏ وعلماء الحيوان يعرفون اليوم أكثر من ثلاثين ألف نوع من العناكب التي تتباين في أحجامها‏(‏ بين أقل من الملليمتر والتسعين ملليمترا‏)‏ وفي أشكالها‏,‏ وألوانها‏,‏ ومعظمها يحيا حياة برية‏,‏ فردية في الغالب إلا في حالات التزاوج وفقس البيض عن الذرية‏,‏ وتمتد بيئة العناكب من مستوي سطح البحر إلي ارتفاع خمسة آلاف متر‏,‏ وللعنكبوت ثلاثة أزواج من نتوءات بارزة ومتحركة في أسفل البطن لها ثقوب دقيقة يخرج منها السائل الذي تصنع منه خيوط نسيج البيت الذي يسكنه‏,‏ ولذلك تعرف باسم المغازل‏,‏ وهذه المادة السائلة التي تخرج من عدد من الغدد الخاصة إلي خارج جسم العنكبوت عبر مغازل المؤخرة تجف بمجرد تعرضها للجو‏,‏ وينشأ عن جفافها خيوط متعددة الأنواع والأطوال والشدة‏,‏ تختلف باختلاف الغدد التي أفرزتها‏.‏

صورة لخيوط العنكبوت وهي تنتج من غدد الحرير كأنه معمل لإنتاج الخيوط


وقد يمكث العنكبوت في بيته الذي يزاول فيه جميع أنشطته الحياتية‏,‏ وقد يتخذ له عشا أو مخبأ غير البيت يرتبط به بخيط يعرف باسم خيط المصيدة‏.‏ ويهرب إلي هذا المخبأ في حالات الخطر‏.‏
من الدلالات العلمية للنص الكريم
أولا‏:‏ الإشارة إلي العنكبوت بالإفراد‏:‏
جاء في لسان العرب تحت مادة‏(‏ عنكب‏)‏ أن‏(‏ العنكبوت‏)‏ دويبة تنسج في الهواء وعلى رأس البئر نسجا رقيقا مهلهلا‏,‏ مؤنثة‏,‏ وربما ذكرت في الشعر‏.‏ ويقال لبيت العنكبوت‏ العكدبة‏).‏ وقال الفراء‏:‏ العنكبوت أنثي‏,‏ وقد يذكرها بعض العرب‏,‏ والجمع‏(‏ العنكبوتات‏),‏ و‏(‏العناكب‏),‏ و‏(‏العناكيب‏),‏ وتصغيرها‏(‏ عنيكب‏),‏ وهي بلغة اليمن‏(‏ عكنباه‏)‏ ويقال لها أيضا‏(‏ عنكباء‏),‏ وعنكبوه‏,‏ وحكي سيبويه‏(‏ عنكباء‏)‏ مستشهدا على زيادة التاء في‏(‏ عنكبوت‏),‏ فلا أدري أهو اسم للواحد أم للجمع‏.‏ وقال ابن الاعرابي‏العنكب‏)‏ الذكر منها‏,‏ و‏(‏العنكبة‏)‏ الأنثي‏.‏ وقيل‏العنكب جنس العنكبوت‏,‏ وهو يذكر ويؤنث‏,‏ أعني العنكبوت‏.‏ قال المبرد‏:‏ العنكبوت أنثي ويذكر‏.‏
والغالب أن لفظة‏(‏ العنكبوت‏)‏ اسم للواحدة المؤنثة المفردة‏,‏ والجمع‏(‏ العناكب‏).‏
وتسمية السورة الكريمة بصياغة الإفراد‏(‏ العنكبوت‏)‏ يشير إلي الحياة الفردية لهذه الدويبة فيما عدا لحظات التزاوج‏,‏ وأوقات فقس البيض‏,‏ وذلك في مقابلة كل من سورتي النحل والنمل والتي جاءت التسمية فيها بالجمع للحياة الجماعية لتلك الحشرات‏.‏
ثانيا‏:‏ في قوله تعالى‏ اتخذت بيتاً‏):‏
في هذا النص القرآني الكريم إشارة واضحة إلي أن الذي يقوم ببناء البيت أساساً هي أنثي العنكبوت‏,‏ وعلى ذلك فإن مهمة بناء بيت العنكبوت هي مهمة تضطلع بها إناث العناكب التي تحمل في جسدها غدد إفراز المادة الحريرية التي ينسج منها بيت العنكبوت‏.‏ وإن اشترك الذكر في بعض الأوقات بالمساعدة في عمليات التشييد‏,‏ أو الترميم‏,‏ أو التوسعة‏,‏ فإن العملية تبقي عملية أنثوية محضة‏,‏ ومن هنا كان الإعجاز العلمي في قول الحق‏(‏ تبارك وتعالى ‏):‏ اتخذت بيتا‏.‏
ثالثا‏:‏ في قوله تعالى إن أوهن البيوت لبيت العنكبوت‏...)‏
هذا النص القرآني المعجز يشير إلي عدد من الحقائق المهمة التي منها‏:‏
‏(1)‏الوهن المادي: أن بيت العنكبوت هو من الناحية المادية البحتة أضعف بيت على الإطلاق‏,‏ لأنه مكون من مجموعة خيوط حريرية غاية في الدقة تتشابك‏,‏ مع بعضها البعض تاركة مسافات بينية كبيرة في أغلب الأحيان‏,‏ ولذلك فهي لا تقي حرارة شمس‏,‏ ولا زمهرير برد‏,‏ ولا تحدث ظلاً كافياً‏,‏ ولا تقي من مطر هاطل‏,‏ ولا من رياح عاصفة‏,‏ ولا من أخطار المهاجمين‏,‏ وذلك على الرغم من الإعجاز في بنائها.
(2)الوهن في بيت العنكبوت وليس في الخيوط:قوله تعالى ( إن أوهن البيوت ) وهنا إشارة صريحة إلى أن الوهن والضعف في بيت العنكبوت وليس في خيوط العنكبوت وهي إشارة دقيقة جداً فخيوط بيت العنكبوت حريرية دقيقة جدا‏ً,‏ يبلغ سمك الواحدة منها في المتوسط واحداً من المليون من البوصة المربعة‏,‏ أو جزءاً من أربعة آلاف جزء من سمك الشعرة العادية في رأس الإنسان‏,‏ وهي على الرغم من دقتها الشديدة فهي أقوى مادة بيولوجية عرفها الإنسان حتى الآن، وتعتبر الخصلات الحريرية التي تكون نسيج العنكبوت أقوى من الفولاذ، ولا يفوقها قوة سوى الكوارتز المصهور، ويتمدد الخيط الرفيع منه إلى خمسة أضعاف طوله قبل أن ينقطع، ولذلك أطلق العلماء عليه اسم "الفولاذ الحيوي" أو "الفولاذ البيولوجي" أو "البيوصلب"، وهو أقوى من الفولاذ المعدني العادي بعشرين مرة، وتبلغ قوة احتماله 300.000 رطلا للبوصة المربعة، فإذا قدر جدلا وجود حبل سميك بحجم إصبع الإبهام من خيوط العنكبوت فيُمْكِنه حَمل طائرة "جامبو" بكل سهولة‏.
(3)الوهن المعنوي : ‏ أن بيت العنكبوت من الناحية المعنوية هو أوهن بيت على الإطلاق لأنه بيت محروم من معاني المودة والرحمة التي يقوم على أساسها كل بيت سعيد‏,‏ وذلك لأن الأنثي في بعض أنواع العنكبوت تقضي على ذكرها بمجرد إتمام عملية الإخصاب وذلك بقتله وافتراس جسده لأنها أكبر حجما وأكثر شراسة منه‏,‏ وفي بعض الحالات تلتهم الأنثي صغارها دون أدني رحمة‏,‏ وفي بعض الأنواع تموت الأنثي بعد إتمام إخصاب بيضها الذي عادة ما تحتضنه في كيس من الحرير‏,‏ وعندما يفقس البيض تخرجSpiderlings)) ‏ فتجد نفسها في مكان شديد الازدحام بالأفراد داخل كيس البيض‏,‏ فيبدأ الإخوة الأشقاء في الاقتتال من أجل الطعام أو من أجل المكان أو من أجلهما معا فيقتل الأخ أخاه وأخته‏,‏ وتقتل الأخت أختها وأخاها حتي تنتهي المعركة ببقاء عدد قليل من العنيكبات التي تنسلخ من جلدها‏,‏ وتمزق جدار كيس البيض لتخرج الواحدة تلو الأخرى‏,‏ والواحد تلو الآخر بذكريات تعيسه‏,‏ لينتشر الجميع في البيئة المحيطة وتبدأ كل أنثي في بناء بيتها‏,‏ ويهلك في الطريق إلي ذلك من يهلك من هذه العنيكبات‏.‏ ويكرر من ينجو منها نفس المأساة التي تجعل من بيت العنكبوت أكثر البيوت شراسة ووحشية‏,‏ وانعداما لأواصر القربى‏,‏ ومن هنا ضرب الله تعالى به المثل في الوهن والضعف لافتقاره إلي أبسط معاني التراحم بين الزوج وزوجه‏,‏ والأم وصغارها‏,‏ والأخ وشقيقه وشقيقته‏,‏ والأخت وأختها وأخيها‏..!!‏
رابعا‏:‏ في قوله تعالى لو كانوا يعلمون‏*):‏
هذه الحقائق لم تكن معروفة لأحد من الخلق في زمن الوحي‏,‏ ولا لقرون متطاولة من بعده‏,‏ حيث لم تكتشف إلا بعد دراسات مكثفة في علم سلوك حيوان العنكبوت استغرقت مئات من العلماء لعشرات من السنين حتى تبلورت في العقود المتأخرة من القرن العشرين‏,‏ ولذلك ختم ربنا‏(‏ تبارك وتعالى ‏)‏ الآية الكريمة بقوله‏(‏ لو كانوا يعلمون‏).

وعلى ذلك فإن الوصف القرآني لبيت العنكبوت بأنه أوهن البيوت‏,‏ هذا الوصف الذي أنزل على نبي أمي‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏),‏ في أمة كانت غالبيتها الساحقة من الأميين من قبل ألف وأربعمائة سنة يعتبر سبقا علميا لا يمكن لعاقل أن يتصور له مصدرا غير الله الخالق الذي أنزل القرآن الكريم بعلمه على خاتم أنبيائه ورسله‏,‏ وحفظه بعهده في نفس لغة وحيه‏(‏ اللغة العربية‏)‏ على مدي أربعة عشر قرنا أو يزيد‏,‏ وإلي أن يرث الله الأرض ومن عليها حتى يبقي هذا الكتاب العزيز حجة على الناس كافة إلي يوم الدين‏,‏ ويبقي ما فيه من الحق شاهدا على أن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق‏,‏ وشاهدا كذلك بالنبوة وبالرسالة للنبي الخاتم وللرسول الذي تلقاه‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ الخاتمي والذي بلغ الرسالة‏,‏ وأدي الأمانة‏,‏ ونصح الأمة‏,‏ وجاهد في سبيل الله حتي آتاه اليقين‏...!!‏ فنسأل الله‏(‏ سبحانه وتعالى ‏)‏ أن يجزيه خير ما جازي به نبيا عن أمته‏,‏ ورسوله على حسن أداء رسالته‏,‏ وأن يؤتيه الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة‏,‏ وأن يبعثه المقام المحمود الذي وعده إن ربي لا يخلف الميعاد‏,‏ وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلي الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلي يوم الدين‏.‏

بعض الإشارات القرآنية الخفية :
أ‌-ولا يقتصر بيت العنكبوت على أنه مأوى يسكن فيه، بل هو في نفس الوقت مصيدة تقع في بعض حبائلها اللزجة الحشرات الطائرة مثل الذباب و غيرها .. لتكون فريسة يتغذى عليها كذلك فإن هؤلاء المشركين الذين اتخذوا أنداداً من دون الله تعالى ودعوا الناس إلى أندادهم إنما يدعونهم إلى مصيدة متقنة يكون في دخولها حتفهم وهلاكهم في الدنيا والآخرة قال الله تعالى إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً) (النساء:48).
ب‌-التحذير من أصحاب الدعوات الفاسدة الذين اتخذوا من دون الله أنداداً سواء كان هذا الندّ هو المال أو الهوى وذلك من خلال الإشارة إلى خيوطهم الخفية التي يصطادون من خلالها ضحاياهم سواء كانت هذه الخيوط هي المال أو الجنس أو المناصب أو غيرها من الخيوط الخفية والتي ما إن تمسك بالضحية حتى تقضي عليها وتهلكها .

آخر تعديل هٍقٌآآآوٍيَ يوم 04-06-2011 في 12:22 AM.

قديم 04-16-2011, 08:14 PM   رقم المشاركة : 20
هٍقٌآآآوٍيَ
مشرف المنتدى الإسلامي






 

الحالة
هٍقٌآآآوٍيَ غير متواجد حالياً

 
هٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ماهٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ماهٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ماهٍقٌآآآوٍيَ عضوية مشهورة نوعاً ما

شكراً: 1,536
تم شكره 1,377 مرة في 458 مشاركة

 
افتراضي فأخرجنا منه خضراً

فأخرجنا منه خضراً


نتحدث عن الإعجاز النباتي من خلال آية من أعظم آيات القرآن الكريم والقرآن كنه عظيم ومعجز ـ آية بها من العلم والحكمة والإعجاز ما يكفي لإنشاء كلية علمية في النبات، هدفها الأول البحث في معاني تلك الآية الكريمة : فسيولوجيا النبات، والنبات الضوئي وعوامله وأهميته، وتصنيفه وتكشف النبات وإزهاره وإثماره ، وصفاته الظاهرية والداخلية فضلاً على الأسلوب التربوي العظيم الحادث عند دراسة الصفات والعوامل المرتبطة بها . هذه الآية هي الآية رقم 99 من سورة الأنعام والتي قام فيها ربنا سبحانه وتعالى :

(وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا
وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)[1].


قال المفسرون في معاني الكلمات :
خضراً : شيئاً أخضر غضاً .
حبا متراكباً : كسنابل الحنطة ونحوها.
طلعها : هو أول ما يخرج من ثمر النخل .
قنوان : عذوق وعراجين كالعناقيد تنشق عنها الكيزان
دانية : متدلية
ينعه : حال نضجه وإدراكه
ونعرض عليكم في الصفحات التالية التفسير العلمي للآية السابقة :
أولاً : فأخرجنا به نبات كل شيء :
الماء شرط أساسي وضروري لعلمية الإنبات ، تلك العملية المعقدة والتي تحدثنا عنها بإسهاب في موضوع (ما كان لكم أن تنبتوا شجرها ) وهذه الآية تقول إن الماء عندما تنزل على الأرض فإن :
1. جراثيم البكتيرا تنبت وتخرج .
2. جراثيم الفطريات تنبت وتخرج
3. جراثيم وعضيات الطحالب تنبت وتخرج .
4. جراثيم الحزازيات وعضياتها تنبت وتخرج
5. جراثيم النبات التريدية ومنها السراخس تنبت وتخرج
6. بذور وحبوب النباتات تنبت وتخرج
7. البصلات والبصيلات والريزومات والكورمات والدرنات حتى البراعم الساكنة في النبات تنبت وتخرج.
8. البويضات والبيضات ببعض الحيوانات تنبت وتخرج.
إذا كل شيء قابل للإنبات عندما ينزل عليه الماء فإنه ينبت ويخرج وهذا مصداقاً لقوله تعالى وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء ).

ثانياً : فأخرجنا منه خضراً :
بعض الكائنات الحية السابقة والتي تنبت بالماء لا تعطى مطلقاً الخضر مثل معظم أنواع البتكيريا وجميع الفطريات ، وبعض النباتات الزهرية المتطفلة أو المريضة أو التي أبعدت عن الضوء ، والحيوان منها.
البعض الآخر من الكائنات الحية (طحالب خضراء مزرقة ، الطحالب الأرضية حزازيات ـ اليخضور ـ بذوريات ) تعطي بعد الإنبات بمدد متفاوتة اللون الأخضر(فالخضر ـ اليخضور ـ الكلورفيل) ويبدأ ظهور الخضر.
ويتحكم أيضاً في ظهور الخضر بعض العوامل الخارجية وأهمها الضوء
والنباتات غير المتطفلة التي تفشل في تكون الخضر لأسباب وراثية تموت فور نفاذ الغذاء المدخر في بذورها أو حبوبها أو عضياتها الأخرى
بعد خروج الخضر وظهوره يبدأ في القيام بعملية البناء الضوئي وتحول الطاقة الضوئية وثاني أكسيد الكربون الجوي إلى مواد غذائية ثم يزهر النبات ويثمر ويخرج منه الحب .


ثالثاً : تخرج منه حباً متراكبة:
كلمة ( منه) هذه اذاً عادت على النبات فهو الذي يصنع الحب بإذن الله تعالى وإذا عادت على الخضر فهو الوسيلة الحيوية الرئيسية التي هيأها الله سبحانه وتعالى لصنع الغذاء وإنتاج الحب المتراكب ، وإذا عادت على بعض النباتات فهذا حق لأنه بعض النباتات تخرج الحب المتراكب مثل القمح والشعير ، وبعضها لا يخرج الحب المتراكب بل يخرج ثماراً وبذور غير متراكبة وهذه العمليات الحيوية العظيمة القدر والقيمة تتم بإذن الله تعالى في النبات البسيط غير العاقل، ونحن العقلاء أصحاب البحوث العلمية ومختبرات الفضاء والذرة إذا أردنا صنع حبة قمح واحدة وأقمنا مصنعاً بمساحة قارة لعجزنا عن صنع هذه الحبة من مكوناتها الأولية .
جميع العلميات الحيوية السابقة تقف في غياب الماء، وكل عمليات الحياة تتوقف إذا لم يتكون الخضر قال تعالى : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ)[2].
وقال تعالى : (الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُون)[3].
فولا الخضر لما ثبت البنات ولا بعض الكائنات الحية الخضراء الطاقة الشمسية ولولا الخضر ما تكونت أي مادة غذائية على الأرض ولولا الخضر ما كان على الأرض ناراً ولا خشباً ولا فحماً ولا بترولاً ولا كهرباءً ولا حياة.
الشمس هي أصل الطاقة على الأرض واليخضور (الخضر) هو المثبت الأصلي للطاقة الشمسية من يوم أن خلق الله سبحانه وتعالى النبات الأخضر .
فهل كان هناك من يعلم أن اللون الأخضر هو سبب وجود النار والطاقة على سطح الكرة الأرضية ؟
فالورقة الخضراء :




أقدم وأعظم وأضخم مصنع للطاقة في العالم .
والبلاستيدات الخضراء (اليخضور) هي المثبت للطاقة الشمسية على الأرض بما أودع الله فيها من خصائص حيوية .
معظم أنواع الطاقة مرت خلال الورقة الخضراء فهي :
تحول الطاقة الضوئية إلى مواد غذائية .
إذا غاب اللون الأخضر هلكت الكائنات الحية .
تحفظ نسبتا ثاني أكسيد الكربون والأوكسجين ثابتتين وصالحتين للحياة على الأرض .
تنقي الجو ولا تلوثه بل تلفظه

لا تحدث أي إزعاج أو ضجيج .
خامات عملها متوفرة أصلاً في البيئة الأرضية .
فهل رأيتم إعجازاً مثل هذا الإعجاز ؟

رابعاً : (وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ).
تحدثنا عن النخل بإسهاب في موضوع ( النخل في القرآن الكريم والعلم الحديث ) وتكلمنا عن الزيتون في موضوع عن ( الزيتون في القرآن الكريم والعلم الحديث ) أما مشتبها وغير متشابه فقد تحدثنا عنها في موضوع (ومن النبات أزواج ) ألم أقل في بداية الكلام إن هذه الآية تصلح منهجاً دراسياً متكاملاً لكلية للنبات والزراعة قال تعالى : (وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا منه خضراً نخرج منه حباً متراكباً ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب والزيتون والرمان مشتبهاً وغير متشابه انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون ) صدق الله العظيم ونحن على ذلك من الشاهدين .
ولي مع هذه الآية الكريمة قصة طريفة أحب أن أقصها عليكم . .
فقد كنت مشرفاً على معامل النبات في كلية التربية جامعة عين شمس ، وسمعت أحد المعيدين جواه الله خيراً يشرح للطلاب ويقرأ هذه الآية ، فكاد قلبي أن ينخلع من هول ما فهمت من الآية أثناء قراءته لها ، ووضعه لها في موضعها الصحيح من الدرس ، ومن يومها عزمت على الحديث عن آيات النبات في القرآن الكريم وتفسيرها وبيان ما فيها من آيات ، وكان اهتمامي بالتفسير والإعجاز النباتي في القرآن الكريم وقد وفقني الله بإعداد وتقديم برنامج الإعجاز النباتي في القرآن الكريم في تلفزيون دولة البحرين ودولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة ، وإصدار كتاب إعجاز النبات في القرآن الكريم وهذا الكتاب فلله الحمد والمنة .

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الموضوع, الاقرأن, العجاز, الكريم, واحد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لموقع مونمس / " يمنع منعاً باتا المواضيع السيئة المخالفة للشريعة الإسلامية" التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما رأي الكاتب نفسه